الجزيرة:
2024-06-03@03:12:17 GMT

الفيضانات.. دراسة تكشف العوامل المتحكمة فيها

تاريخ النشر: 3rd, April 2024 GMT

الفيضانات.. دراسة تكشف العوامل المتحكمة فيها

حدد باحثون في دراسة جديدة نشرت يوم 27 مارس/آذار الماضي في مجلة "ساينس أدفانسز"، عدة عوامل تلعب دورا هاما في تطور الفيضانات. ووفقا للباحثين فإن هذه العوامل هي: درجة حرارة الهواء، ورطوبة التربة، وعمق الثلوج، والهطول اليومي في الأيام التي تسبق الفيضان.

ومن أجل فهم أفضل لكيفية مساهمة العوامل الفردية في الفيضانات، فحص الباحثون أكثر من 3500 حوض نهري في جميع أنحاء العالم، وحللوا أحداث الفيضانات بين عامي 1981 و2020 لكل منها.

فيضانات العوامل الأربعة

يوضح الباحث الرئيسي في الدراسة "جاكوب زشيشلر" -وهو رئيس قسم المخاطر البيئية المركّبة في مركز "هيلمهولتز" للأبحاث البيئية بألمانيا- أن تحليل البيانات حدد عدة عوامل منها أربعة رئيسية يمكن أن تكون مسؤولة بشكل مشترك عن حدوث الفيضان.

فعلى سبيل المثال، كانت درجة الحرارة ورطوبة التربة وعمق الثلوج والتساقط المطري عوامل حاسمة في 5000 فيضان تقريبا، بينما كانت العوامل الأربعة جميعها حاسمة في نحو 1000 فيضان.

ويضيف زشيشلر في حديث مع "الجزيرة نت"، أن هطول الأمطار كان هو العامل المحدد الوحيد في ما يقرب من 25% من نحو 125 ألف فيضان؛ في حين كانت رطوبة التربة هي العامل الحاسم في ما يزيد قليلا عن 10% من الحالات.

أما ذوبان الجليد وارتفاع درجة حرارة الهواء فكانا مؤثرين في نحو 3% فقط من الحالات. وفي المقابل كانت 51.6% من حالات الفيضان ناجمة عن عاملين متآزرين معا على الأقل، وبنسبة تقدر بـ23% يحدث مزيج من هطول الأمطار ورطوبة التربة في أغلب الأحيان.

ووفقا للدراسة، يمكن أن تتأثر أحواض الأنهار في السهول الأوروبية بالفيضانات الناجمة عن مزيج من هطول الأمطار الغزيرة، وذوبان الثلوج النشطة، وارتفاع رطوبة التربة. ويعتقد الباحثون في الدراسة أنه في المناطق الأكثر جفافا -مثل المنطقة العربية- تميل العوامل التي تؤدي إلى الفيضانات إلى أن تكون أكثر تآزرا.

فيضانات الأنهار في السهول الأوروبية كانت العوامل المؤثرة فيها هطول الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج النشطة وارتفاع رطوبة التربة (شترستوك) نموذج التعلم الآلي

واستخدم الفريق البحثي للحصول على النتائج التعلم الآلي، وذلك من خلال نموذج حاسوبي يضم مدخلات مثل درجة حرارة الهواء، ورطوبة التربة، وعمق الثلوج، بالإضافة إلى هطول الأمطار الأسبوعي، للتنبؤ بحجم الجريان المائي السطحي وبالتالي حجم الفيضان.

وحدد الباحثون المتغيرات التي أسهمت في جريان فيضان معين ومدى جريانه، وأشاروا إلى هذا النهج باسم "التعلم الآلي القابل للتفسير" لأنه يكشف عن العلاقة التنبؤية بين مسببات الفيضان والجريان السطحي في أثناء الفيضان في النموذج المقترح. وباستخدام هذه المنهجية الجديدة أمكن للفريق تحديد عدد العوامل الدافعة ومجموعاتها ذات الصلة لحدوث الفيضانات وشدتها.

وأسفر النموذج عن نتيجة مفادها أن الفيضانات قد لا تحدث بسبب عامل واحد أو عاملين، ولكن قد تجتمع العوامل الأربعة معا. ففي حالة الفيضانات التي تستمر لمدة عام واحد، يمكن أن تُعزى 51.6% منها إلى عدة عوامل مجتمعة، وفي حالة الفيضانات التي تستمر لخمس أو عشر سنوات، يمكن أن يُعزى 70.1% و71.3% على التوالي، إلى عدة عوامل مجتمعة.

وكلما كان الفيضان أكثر شدة زادت العوامل الدافعة وزادت احتمالية تفاعلها في توليد الحدث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات هطول الأمطار عدة عوامل یمکن أن

إقرأ أيضاً:

مصرع 47 شخصا جراء الفيضانات والحر الشديد في سريلانكا والهند وتحذير "أزرق" في الصين من أمطار غزيرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

لقي 47 شخصا مصرعهم في سريلانكا والصين جراء الفيضانات والحوادث الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، وارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق بالبلدين.

فيما جددت الصين إنذارًا بـ"اللون الأزرق" لمواجهة عواصف مطيرة من المتوقع أن تجتاح المناطق الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية من البلاد.
فمن جانبها، أعلنت الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في سريلانكا مصرع 14 شخصا جراء الفيضانات والحوادث الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة في مختلف أنحاء البلاد، موضحة أن 5 أشخاص غرقوا قرب العاصمة كولومبو، فيما لقي 9 أشخاص مصرعهم بسبب سقوط أشجار، ودُفن آخرون أحياء جراء وقوع انزلاقات طينية، فيما حولت السلطات مسار الرحلات الجوية القادمة للمطار الرئيسي بالعاصمة كولومبو "مطار باندارانيك الدولي" إلى مطارات صغيرة أخرى، وتوقفت حركة السير في عدد من الطرق السريعة بسبب الفيضانات.
كما أمرت السلطات في سريلانكا باستمرار إغلاق كافة المدارس غدا /الاثنين/ بعد العطلة الأسبوعية؛ نظرًا لتوقعات باستمرار هطول الأمطار المصحوبة بالرعد والرياح الشديدة.
أما في الهند، فلقي ما لا يقل عن 33 موظفا انتخابيا مصرعهم نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في اليوم الأخير من الانتخابات الوطنية في ولاية "أتر برديش" شمالي البلاد، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه جزء كبير من الهند سلسلة من موجات الحر الاستثنائية.
وقال كبير مسئولي الانتخابات في ولاية "أتر برديش" نافديب رينوا "سيتم دفع تعويض مالي يقدر بـ5ر1 مليون روبية (18 ألف دولار) لأسر المتوفين".
وكانت موجة الطقس الحار قد بدأت في شمال غرب ووسط الهند منذ أسابيع، حيث لجأ العديد من السكان لعدم الخروج في ساعات الصباح والذروة لتجنب ضربات الشمس.. ومن جهتها، ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الهندية، في وقت سابق، أن الحرارة القياسية المسجلة بنيودلهي قد تكون ناجمة عن خلل بجهاز القياس المعتمد، موضحة أن محطة الرصد في "مونغيشبور" كانت قد سجلت يوم الأربعاء الماضي درجة حرارة قدرها 9ر52 درجة مئوية خلافًا لمحطات أخرى.
وفي الصين، أوضح المركز الوطني للأرصاد الجوية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) اليوم، أن هناك مناطق بمقاطعتي "قوانجشي - تايوان" ستشهد أمطارًا يصل منسوبها إلى 130 ملم، فيما من المتوقع أن تواجه بعض الأماكن في هذه المناطق هطولا بمنسوب يتجاوز 60 ملم في الساعة.
ووجه المركز، الحكومات المحلية باتخاذ التدابير المناسبة للاستعداد للعواصف المطيرة، محذرَا من مخاطر الكوارث الجيولوجية الناجمة عن الأمطار بمقاطعات "قويتشو، قوانجشي، قوانجدونج".

مقالات مشابهة

  • دراسة توضح: علاج الشيخوخة يطيل الحياة لمدة 30 عاما
  • الفاو: ارتفاع قياسي لدرجات الحرارة في اليمن
  • استمرار إلغاء خدمات القطارات بالمناطق المتضررة من الأمطار الغزيرة والفيضانات بألمانيا
  • مصرع 47 شخصا جراء الفيضانات والحر الشديد في سريلانكا والهند وتحذير "أزرق" في الصين من أمطار غزيرة
  • ألمانيا تحذر المواطنين من الفيضانات وتحثهم على تنفيذ أوامر الإجلاء
  • لقطات تعرض لأول مرة من الجانب المظلم للقمر.. «التربة تكشف أسرارا جديدة»
  • إجلاء المئات جراء الفيضانات في ألمانيا
  • إجلاء 600 شخص جراء الفيضانات في ألمانيا
  • فيضانات تجتاح ألمانيا وإيطاليا إثر هطول أمطار غزيرة
  • دراسة تكشف علاقة القهوة و الشلل الرعاش