ألقت السفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة كلمة اليوم خلال أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة السفير الحسين سيدي عبدالله الديه، سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، رئيس الدورة الحالي لمجلس جامعة الدول العربية وحضور السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.

 

وقالت سفيرة الإمارات: نجتمع اليوم في ظل ظروف استثنائية وصعبة مما يحتم علينا تضافر الجهود على كافة المستويات وتكثيف العمل وتعزيز التشاور والتنسيق للتعامل مع التحديات الراهنة لتحقيق السلام الشامل والعادل ومنع انجرار المنطقة لمستويات جديدة من العنف والتوتر وعدم الاستقرار، لذا ففي مواجهة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والأهوال التي يتعرض لها السكان هناك، وما أدت إليه الاعتداءات الإسرائيلية من وضع إنساني كارثي بالغة الحساسية والخطورة، يهدد حياة كامل سكان القطاع

وأضافت : دولة الإمارات تؤكد على ضرورة تكثيف العمل الجماعي والجهود المشتركة، لوضع حد لآلة الدمار المستمرة، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، والالتزام بالقرارات الشرعية ذات الصلة، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية والإغاثيةالضرورية بكميات كافية وبتدفق متواصل ومستدام وآمن، وبشتى الطرق والممراتوأهمية العمل على تفادي توسيع رقعة الصراع. من خلال تحقيق حل عادل ودائموشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلةذات سيادة تعيش بأمن واستقرار.

واعربت عن قلق دولة الإمارات الشديد من مخططات واستعدادات الجيش الإسرائيلي لشنّ عملية عسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة المكتظة بالنازحين الفلسطينيين، وتحذر من الانعكاسات الإنسانية الخطيرة التي قد تتسبب بها العمليات العسكرية مما يهدد بوقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، ويؤدى إلى استفحال الكارثةالإنسانية التي يشهدها القطاع، مجددة إدانتها الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني.

وأدانت دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي فريق مؤسسة المطبخ المركزي العالمي، وحملت اسرائيل كامل مسؤولية هذا التطور الخطير، وطالبت بتحقيق عاجل ومستقل وشفاف بشأن ماحدث، ومعاقبة المتسببين بهذه الجريمة النكراء التي تعتبر انتهاكا صارخا لجميع المعاهدات الدولية التي تكفل حماية عمال الاغاثة والانقاذ.

وشددت على ضرورة الوقف الفوري للعنف، وتجنب استهداف المدنيين والمؤسسات والأعيان المدنية والمؤسسات الإغاثة وطالبت بعدم استخدام الغذاء سلاحا وبالكف بدون ابطاء عن فرض قيود على المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية لها.

على الصعيد الدبلوماسي قالت:كثفت دولة الإمارات تحركها واتصالاتها الدبلوماسية منذ اندلاع الحرب، سعياً لوقف التصعيد وتحقيق وقف لإطلاق النار وإعادة التهدئة لحقن الدماء، وأعطت الأولوية لمعالجة الوضع الإنساني ولحماية المدنيين والمنشآت المدنية وتأمين ممرات إنسانية أمنة ومستقرة لتقديم المساعدات الإغاثية والطبية، ونجحت جهودنا في اعتماد مجلس الأمن للقرار 2712 (2023) وكذلك القرار2720 (2023)، اللذين طالبا باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الفلسطينيون بشدة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض في قطاع غزة.

 

واكدت ان دولة الإمارات لم تأل جهداً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، فأطلقت مبادرة "الفارس الشهم 3" وسيرت جسراً جوياً، لا يزال مستمراً، في إيصال المساعدات الإغاثية والطبية، بجانب تنفيذ عمليات الإسقاط الجوي للمساعداتالإغاثية على شمال غزة بالتعاون مع الأشقاء، وافتتحت الدولة مستشفى ميدانياً داخلقطاع غزة، ومستشفى عائما أخر في العريش المصرية، وأقامت محطات تحلية المياهلإمداد سكان القاطع بمياه الشرب، وكذلك توفير وتشغيل الأفران الآلية والمطابخلتوفير الخبر والوجبات في غرة. علاوة على إستقبال الأطفال الجرحى ومرضى السرطانللعلاج في دولة الإمارات. هذا بجانب ارسال مساعدات إلى قطاع غزة عبر الممر البحري انطلاقا من قبرص. ونحن مستمرون في هذه الجهود حتى النهاية

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الامارات المندوبين الدائمين جامعة الدول العربیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

سفيرة فرنسا تقلد أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس

قلدت سفير جمهورية فرنسا لدى دولة الكويت كلير لو فليشر اليوم الإثنين أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة الكويت الدكتور حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس “لدوره في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين”.

وقالت لو فليشر خلال حفل التكريم إن الدكتور حسن أشكناني “يستحق هذا التكريم” لدعمه الكبير للتعاون المشترك في المجال الثقافي ومن هذا المنطلق “قررت فرنسا أن تكرمك وقام وزير الثقافة بمنحك وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس كاعتراف من بلدي بالخدمات التي قدمتها ومازلت تقدمها للثقافة”.

وبعد تقديمها شرحا مفصلا عن تاريخ هذا الوسام الذي “تم تصميمه أصلا للارستقراطيين” استعرضت لوفليشر بعض مراحل حياة الدكتور أشكناني المهنية الاكاديمية والثقافية.

وفي كلمته رحب أشكناني بالحضور من رموز الثقافة والفنون والآداب بالكويت وحشد من الأصدقاء والدبلوماسيين والأكاديميين الكويتيين ليشهدوا هذا الحدث الذي اعتبره “ليس فقط تكريما لي إنما هو تكريم لجميع شباب الكويت ولكل من أسهم في تأصيل الروابط الثقافية والأكاديمية بين دولة الكويت وجمهورية فرنسا”.

وأضاف أشكناني “علاقتي الثقافية بفرنسا ليست وليدة اللحظة إذ انطلقت عام 2003 خلال تمثيل طلبة جامعة الكويت في باريس وخلال الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه (2007-2014) جاء الاهتمام بالنظريات الفلسفية الأنثربولوجية في دراسة الدكتوراه حول آثار الكويت والخليج العربي قبل 4000 سنة وتوطدت من خلال حضور اجتماعات منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) في باريس”.

وفي عام 2015 شارك أشكناني بشكل فعال باستضافة المركز الفرنسي للابحاث الأثرية والاجتماعية في شبه الجزيرة العربية للإقامة بشكل دائم في دولة الكويت بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والحصول على المقر الرئيسي في دولة الكويت.

ويعمل أشكناني أستاذا للآثار والأنثروبولوجيا في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت منذ 2014 ومشرفا على متحف ومختبر الآثار بالكلية ومستشارا لشؤون الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والتي من خلالها استضاف خبراء من جامعات فرنسية مرموقة في مجال الآثار وصون التراث الثقافي لتبادل الخبرات مع دولة الكويت وكذلك تدريب وتأهيل طلبة جامعة الكويت.

وساهم أشكناني في تنظيم مؤتمرات مشتركة سنوية مع المركز الفرنسي للبحوث في شبه الجزيرة العربية في دولة الكويت والذي يعتبر أكبر تجمع علمي في منطقة الخليج العربي كما أسهم في إقامة عشرات الورش العلمية في جامعة الكويت لاستخدام آخر التقنيات في مجال الأثار من خلال التعاون مع مختصين في جامعتي السوربون وليون والحضور إلى دولة الكويت والمشاركة مع المعهد الفرنسي في الكويت للترويج عن دور البعثات الفرنسية الأثرية في المنطقة.

وقام أشكناني بجهود ملحوظة في بناء فريق أثري فرنسي لترميم المواقع الأثرية في جزيرة فيلكا كأول فريق ترميم وتأهيل للمواقع الأثرية في الكويت من خلال عقد اتفاقيات ووضع خطة لتدريب وتأهيل طلبة الأنثروبولوجيا من قبل البعثات الفرنسية التي تناولت العمل في التنقيبات الأثرية في دولة الكويت منذ ثمانينيات القرن الماضي.

جدير بالذكر أن الدكتور حسن أشكناني قد نال وسام نجمة إيطاليا برتبة فارس من قبل رئيس جمهورية إيطاليا في عام 2021 تقديرا لجهوده في دعم الرابط الثقافية بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية في دولة الكويت وإيطاليا.

المصدر كونا الوسومآثار جامعة الكويت فرنسا

مقالات مشابهة

  • الإمارات تؤكد دعمها وتقديرها لجهود الوساطة لحل الأزمة في غزة
  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع
  • الإمارات: إنهاء المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تتطلب نهجاً استراتيجياً شاملاً لحل الصراع
  • الإمارات تؤكد أن إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني يتطلب اعتماد نهج استراتيجي شامل لحل الصراع
  • دولة الإمارات العربية المتحدة تصنع الأمل للفلسطينيين من أجل استرداد حياتهم الطبيعية بعد إصابات الحرب المؤلمة وبتر أطرافهم
  • سفيرة فرنسا تقلد أستاذ الآثار والأنثروبولوجيا بجامعة الكويت حسن أشكناني وسام الفنون والآداب والثقافة برتبة فارس
  • موقف رئيس الأرجنتين يثير غضب الدول العربية
  • سفيرة الدولة في تونس: كأس رئيس الدولة للخيول العربية توطد أواصر التعاون وروابط الصداقة مع الدول
  • المرر يترأس وفد الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لدول الخليج العربية
  • التعاون الخليجي يدين العدوان الإسرائيلي المستمر على رفح الفلسطينية .. ويدعو لوقف فوري ودائم لإطلاق النار