صعدت المليشيات الحوثية خلال الأيام الماضية من عملياتها العسكرية باتجاه الجبهات الجنوبية في محافظتي لحج والضالع وكذلك محافظة تعز ،رغم ضجيجهم الإعلامي ان كل تحركاتهم العسكرية ياتي انتصارا لغزة. 

حول ذلك التصعيد قال الكاتب والمحلل السياسي عبدالفتاح الحكيمي لمأرب برس أن أسباب ودوافع تصعيد الحوثيبن المفاجئ 

هو" محاولات يائسة للطائر المذبوح لصرف الأنظار عن فشل عملياتهم العسكرية البحرية ضد السفن التجارية والقوات الأمريكية والبريطانية التي تلقوا منها خلال الأسبوعين الماضيين ضربات قاصمة وموجعة أفقدتهم صوابهم وشلت قدراتهم في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة, ودمرت منصات إطلاقها وشبكات الإتصالات والرادارات ومخازن الأسلحة البحرية وتفكيك مراكز القيادة والسيطرة وغرف العمليات التي يديرها الحرس الثوري الإيراني في الحديدة وصنعاء.

 

وأضاف الحكيمي : إن عمليات القرصنة البحرية الحوثية التي كانت وصلت إلى أكثر من عشر أو سبع عمليات في الأسبوع تراجعت في الأسبوعين الأخيرين إلى عملية واحدة وفاشلة أيضاً في الأسبوع الواحد بعد تمكن أمريكا ولندن وفرنسا والمانيا وغيرها من رصد وملاحقة وتدمير قدرات مرتزقة إيران وتعطيل اتصالات سفينة الرصد والتجسس الإيرانية في بحر العرب التي كانت تزود عملائها في صعدة بكافة معلومات الأهداف والتحركات البحرية.

 

وحول عملية صباح اليوم المباغتة في جبهة كرش بمحافظة لحج التي نفذها مليشيا إيران الحوثية ضد القوات الحكومية والجنوبية قال الحكيمي "انها محاولة اختراق فاشلة نفذتها المليشيات إنتقاماً لفشلها الذريع المتواصل في جبهة الحد-يافع والضالع الجنوبية التي لقنهم أبطالها فيها دروساً مريرة وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

 

وقال الحكيمي إن جماعة الحوثي الإرهابية تعاني من هزيمة نفسية كبيرة وبالغة الأثر بعد ما حصل لقواتهم الصاروخية والطيران المسير من مجزرة أفقدتهم القدرة على المناورة والمبادرة وبعد أن صدقوا أنفسهم أنهم أصبحوا قوة دولية لا يستهان بها.

و اضاف" أنهم سوف يسعون بكل امكانياتهم المتبقية إلى إثبات استمرار تفوق قدراتهم العسكرية من خلال شن المعارك في الداخل والخارج ومواصلة الحرب الشاملة في كل الجبهات بأي ثمن لتأكيد أنهم لم ينهزموا بعد.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

تهديدات متبادلة.. تصعيد كبير خلال الجولة الخامسة للمباحثات الأمريكية الإيرانية

كشف مسؤول في وزارة الخارجية الإيرانية، عن توتر كبير شاب الجولة الخامسة من المباحثات مع واشنطن في روما حيث كادت أن تكون الأخيرة لولا تدخل وزير الخارجية العماني بدر البو سعيدي لإنقاذها.

وقال المسؤول، إن المعبوث الأميركي ستيف ويتكوف، هدد الإيرانيين بأنه إذا ما لم يقبلوا بشرط وقف تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، فإن المباحثات ستكون دون جدوى، بحسب صحيفة "الجريدة" الكويتية.

كما لوح مبعوث ترامب بإمكانية أن تنهي واشنطن جدل التخصيب الداخلي واليورانيوم المخصب بنسبة عالية لدى طهران عبر تدمير كل المنشآت التي تتعلق بذلك، مبينا أن عدم التوصل إلى صيغة تفاهم ترضي الإسرائيليين بشأن تلك الملفات سيفتح الباب أمام احتمال لجوء الدولة العبرية لشنّ عمل عسكري، دون الرجوع لواشنطن، ووضع الجميع أمام الأمر الواقع.

وأضاف المصدر الإيراني أن المبعوث الأمريكي كان مصرا على أن يحصل من وزير الخارجية رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي على جواب بلده بشأن ذلك خلال الاجتماع، أو أن يعتبر المفاوضات منتهية.

كما أشار إلى عراقجي أخرج من حقيبته ملفا فيه إحداثيات لأسلحة نووية وبيولوجية وكيماوية إسرائيلية، إضافة إلى مراكز نووية إسرائيلية كانت الأجهزة الأمنية الإيرانية قد زودته بها، وسلّم إلى ويتكوف هذه الوثائق، مؤكدا أن طهران ستدمرها في حال قامت تل أبيب باستهداف منشآتها النووية.

وشدد على أن طهران لا تريد الحرب وتسعى لتجنب الصدام، لكن على ترامب الذي يسعى لكسب جائزة نوبل للسلام أن يفكر جيداً، وعليه أن يأخذ العبر من جولة المواجهة التي خاضها مع "أنصار الله" الحوثية باليمن، محذرا البيت الأبيض من استمرار دعم "جنون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو"، لأن طهران سترد على القواعد الأميركية بالمنطقة في حال تعرّضها لأي اعتداء.

وحذر عراقجي وفق المصدر، ويتكوف من أن الحل السلمي سيكون في مصلحة الجميع، لكنّ اللجوء للخيار العسكري أو تشجيع واشنطن للترويكا الأوروبية من أجل إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران "سناب باك" لن يضمن بقاء إيران في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية أو عدم تغيير عقيدتها الذرية.

والسبت، شدد الحرس الثوري الإيراني أنه على أهبة الاستعداد للرد على أي عمل ‏عدائي، ردا على التهديدات الإسرائيلية بضرب المنشآت النووية في إيران.

كما حذر الحرس الثوري في بيان، من أن "يده على الزناد، ‏ومستعد لتوجيه رد حاسم يتجاوز التصوّر على أي عمل عدائي من قبل ‏العدو".

كما قال، إن "الرد لن يجعل المعتدين الواهمين يندمون بشدة فحسب، بل ‏سيغيّر أيضا معادلات القوة الاستراتيجية لصالح جبهة الحق وضد الوكيل ‏الصهيوني"، بحسب تعبيره.‏

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة: تجميع البرامج الإجتماعية زاد من فعاليتها بعدما كانت مشتتة
  • لماذا توسّع الجزائر مساهمتها في المؤسسات المالية الدولية؟
  • اللواء العرادة يشدد على الإلتزام بالمرجعيات الثلاث كأساس للحل السياسي ويطالب بضغط دولي فعّال على المليشيات
  • صاروخ جديد من اليمن تجاه الأراضي المحتلة.. هو الثاني خلال ساعات (شاهد)
  • العليمي يؤكد على وحدة المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات الحوثية للملاحة البحرية
  • سماء مشتعلة.. أوكرانيا وروسيا تتبادلان نيران المسيرات في تصعيد غير مسبوق
  • لماذا سكتت الأبواق، التي كانت تعارض المقاومة الشعبية فى نوفمبر 2023م
  • نائب رئيس الشركة لـ«الاتحاد»: «إم بي دي إيه» الفرنسية توسّع عملياتها في الإمارات
  • تهديدات متبادلة.. تصعيد كبير خلال الجولة الخامسة للمباحثات الأمريكية الإيرانية
  • «وزير الصحة»: 150 سيارة إسعاف كانت تنقل الجرحى من معبر رفح إلى المستشفيات