جثامين قتلى المطبخ العالمي تصل مصر
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
وصلت جثث 6 عمال إغاثة أجانب من منظمة المطبخ المركزي العالمي (وورلد سنترال كيتشن) قتلوا في قصف إسرائيلي في غزة إلى مصر اليوم لإعادتها إلى بلدانهم.
وأفادت مصادر مصرية بأن جثث الغربيين الست (أسترالية، وبولندي، وأميركي- كندي، و3 بريطانيين) الذين قتلوا مع العامل الإنساني الفلسطيني سيف أبو طه، وصلت إلى مصر مساء اليوم الأربعاء، وتم تسليمها إلى ممثلي بلدانهم لإعادتهم إلى أوطانهم.
وفي وقت سابق أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن سلطات القطاع سلّمت جثامين عمال الإغاثة الأجانب الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي مساء الاثنين، إلى مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وجدد المكتب الإعلامي إدانته "لهذه الجريمة النكراء، التي تأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة".
وطالب دول العالم بـ"إدانة هذه المجزرة الفظيعة، والضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق المدنيين، وإنقاذ قرابة 2.2 مليون إنسان من الكارثة الإنسانية التي خلّفها الاحتلال الإسرائيلي".
كما حمّل المكتب "الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، حيث ما زال الاحتلال يُمنح الضوء الأخضر للاستمرار في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية" .
وأعلنت منظمة المطبخ المركزي العالمي أمس تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها بالصدمة لمقتل 7 من أعضاء فريقها في غارة للجيش الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المنظمة أنه رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي فقد تعرضت القافلة للقصف أثناء مغادرتها مستودع دير البلح.
وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز لنظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم عن "غضبه بعد أن أعلنت بولندا استدعاء السفير الإسرائيلي لبحث "مسؤولية إسرائيل الأخلاقية والسياسية والمالية".
كما استدعت بريطانيا أمس السفير الإسرائيلي لديها للتعبير عن "تنديدها الحازم" بالضربة الإسرائيلية.
وزعم نتنياهو، في بيان له، أن القصف" لم يكن مقصودا"، مدعيا أن "هذا يحدث في أوقات الحرب، ونحن نفحص ذلك بشكل كامل ونجري اتصالات مع الحكومات المعنية وسنفعل كل شيء كي لا يتكرر".
من جهته، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي إن الضربة "خطأ جسيم ما كان يجب أن يحدث"، متحدثا عن "خطأ في تحديد الأشخاص" في "ظروف معقدة للغاية".
ومساء أمس، أعرب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن "حزنه الكبير واعتذاره الصادق".
ويرى الباحث في الأزمات والنزاعات في منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية أن الضربة التي استهدفت عاملي الإغاثة "لها خصائص الغارة الجوية الدقيقة، ما يشير إلى أن الجيش الإسرائيلي كان يقصد ضرب هذه المركبات. ويؤكد الهجوم الطابع الملح للتحقيق الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين".
وأضاف أن "على الجيش الإسرائيلي تسهيل دخول وتوزيع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة، وليس عرقلتها، وإنهاء الهجمات على عمال الإغاثة المخالفة للقانون".
وتقيد إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب في شح إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين في القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما، ويسكنه نحو 2.2 مليون فلسطيني في أوضاع كارثية. ومنذ بداية الحرب، أكدت منظمات غير حكومية عديدة تعمل في غزة أن موظفيها ومواقعها تعرضوا لقصف إسرائيلي.
وخلَّفت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا؛ ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات الاحتلال الإسرائیلی الجیش الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة
يحكي المناضل الوطني سليمان كشة في هذا الكتاب قصة استشهاد أربعة من أبطال حركة اللواء الأبيض، عادة لا يأتي ذكرهم كثيراً، وهم حسن فضل المولى، ثابت عبد الرحيم، سليمان محمد، وعلي البنا، كان ذلك في يوم الخامس من ديسمبر ١٩٢٤ وقد رسم اليوزباشي قسم السيد خلف الله المشهد قائلاً: في الفضاء الواقع بين ثكنات الجيش ووابور الماء ببري رأيتهم ثبتوا أربعة خشبات على شكل صليب، وقد احتشد كبار الضباط الإنجليز في العاصمة على رأسهم هدلستون باشا. وعلى بعد قليل من الخشبات المنصوبة لإعدام الضباط رابط عشرون جنديا سودانيا من فرقة السواري التي كانت تخدم في شمبات، وخلف هؤلاء رابطت قوة من الجيش الإنجليزي مدججة بالسلاح.
حوالي الساعة السابعة صباحاً جئ بالضباط الأربعة تحرسهم قوة من الجنود البريطانيين، وقد قُيدت أيدي الأبطال البواسل بالسلاسل، بينما كانت أرجلهم طليقة، وقد ارتدوا حلتهم العسكرية، وعلى رؤسهم قبعات فرق الجيش التي كانوا بها، كان لباسهم الرسمي ردى وسترة كاكي.
كانوا يسيرون في خطى ثابتة ورؤوسهم شامخة كأنهم يتحدون الموت. تقدم صول انجليزي اسمه جلبرت من الضابط حسن فضل المولى أولاً وقاده إلى الخشبة ونزع عنه قبعته، ثم جعل ظهره مواليا للخشبة ويده خلفها، وأخرج قطعة قماش كانت في جيبه وعصب بها أعين الضابط حسن الذي كان رابط الجأش، مثلاً أعلى في الثبات والرجولة، فلم يغير وقفته العسكرية الشامخة، ولم تختلج من جسمة قطعة، وكان كل زملائه في مثل موقفه وشجاعته لم ينبسوا ببنت شفة، ولم تتزحزح خطواتهم العسكرية عند الأخشاب التي أعدموا مشددوين عليها.
بعد أن تم وضع الضباط الأربعة على النحو المذكور وضع الصول الانجليزي جلبرت قطعة قماش سوداء عند منطقة القلب لكل واحد منهم، ليصوب الجنود رصاصهم عليها، وهم أرسخ من الجبال ثباتاً، لا حركة ولا اختلاجة ولا همسه، ثم بدأ الرصاص ينهمر عليهم، بعدها تقدم الطبيب الإنجليزي وكشف عليهم فوجدهم ما زالوا أحياء، ثم أعيد الضرب بكثافة، ثم صعدت أرواحهم الطاهرة، وتم إنقاذ علي البنا في اللحظة الآخيرة.
المفاجأة أن الطبيب الإنجليزي اكتشف أن الضابط ثابت عبد الرحيم لم يلفظ أنفاسه بعد، ولا زالت فيه بقية من روح، فتوجه إليه ضابط انجليزي آخر وصوب نحوه مسدسه وسدد إليه عدة طلقات لينهي حياة هذا البطل الثابت. بعد ذلك وضعت جثامينهم في لوري كبير كان معدا لهذا الغرض، بداخله بعض الجنود، ثم جُهزت لهم حفرة ليدفنوا فيها، وسويت قبورهم بالأرض حتى لا يتعرف عليهم أحد بعد اليوم، وحرم على أهلهم البكاء أو تلقي العزاء فيهم.
ملحوظة
هذه هى نواة الجيش السوداني التي يريد آل دقلو القضاء عليها واستبدالها بلصوص ومرتزقة لا دين لهم ولا أخلاق، يظاهرون نفس المستعمر الذي أعدم البطل ثابت عبد الرحيم وعلي عبد اللطيف وعبد الفضيل الماظ.
عزمي عبد الرازق