فرانسيسكو كوديرا.. مؤرخ للحقبة الإسلامية في تاريخ إسبانيا
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
هويدا الحسن (العين)
أخبار ذات صلةامتدت الحقبة الإسلامية في تاريخ إسبانيا لما يقرب من الثمانية قرون «711-1492م»، وتعتبر تلك الفترة من أهم الفترات في تاريخ إسبانيا، والتي أدت إلى تغيير المسار الثقافي والديني بها، وشهدت تلك الفترة الكثير من الأحداث التاريخية منذ نشأة دولة الأندلس، وحتى سقوط غرناطة.
وكوديرا هو مؤرخ، وباحث ومستشرق، وعالم عملات إسباني، درس بالمدرسة اللاهوتية، ثم تخصص في اللاهوت بجامعة سرقسطة، وحصل على البكالوريوس في الفلسفة والآداب، وفي عام 1865 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة مدريد في الفلسفة، وعمل أستاذاً للغات اليونانية والعبرية والعربية بجامعة غرناطة، ثم انتقل إلى جامعة سرقسطة عام 1874، وفي عام 1879 تم انتخابه عضواً في الأكاديمية الملكية للتاريخ، كان خطاب توليه المنصب يدور حول فتح أرغون ونافارا من قبل المسلمين، ومن تلاميذه باسكوال دي جايانجوس، الذي يعتبر مؤسس المدرسة الحديثة للمستعربين الإسبان ومدخل فقه اللغة في دراسة التاريخ، ومن تلاميذه أيضاً الذين يطلق عليهم أبناء كوديرا جوليان ريفيرا وماريانو غاسبار ريميرو، وميغيل أسين بالاسيوس وآخرون.
كان عمله مؤرخاً يهدف إلى جمع وتنظيم مجموعة وثائقية واسعة النطاق لتاريخ الحقبة الإسلامية في إسبانيا، والعمل على دراسة العملات الإسبانية العربية والنقوش والمصادر العربية. وفي عام 1888 سافر إلى الجزائر وتونس بتكليف من الحكومة، حيث زار المكتبات العامة والخاصة، وقام بنسخ واستخراج الأعمال العربية المهمة لتاريخ إسبانيا.
وفي عام 1910 دخل الأكاديمية الملكية الإسبانية، وتولى منصبه بخطاب بعنوان «أهمية المصادر العربية لمعرفة حالة المفردات في اللغات واللهجات الإسبانية من القرن الثامن إلى القرن الثاني عشر». ومن منشوراته المهمة في هذا المجال «أهمية دراسة اللغة العربية خاصة لتوضيح تاريخ أرغوان المبكر عام 1870»، وأطروحته المهمة حول علم العملات العربية الإسبانية عام 1879، وعناصر النحو العربي لاستخدام الطلاب عام 1886، وتراجع واختفاء المرابطين في إسبانيا عام 1899، ودراسات نقدية في التاريخ العربي الإسباني عام 1903، ودراسات نقدية في التاريخ العربي الإسباني النسخة الثانية عام 1917، ذلك إلى جانب عمله كمحرر حيث تولى نشر المكتبة العربية الإسبانية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الإسلام الأندلس فی تاریخ إسبانیا وفی عام
إقرأ أيضاً:
حلمي طولان: لا أتقاضى مقابل مادي في مهمتي.. وتحملت المسؤولية رغم غياب الدعم
أوضح المدير الفني للمنتخب الوطني الثاني حلمي طولان أن تجربته في قيادة المنتخب الوطني الثاني خلال بطولة كأس العرب كانت مليئة بالتحديات والصعوبات، مؤكّدًا أنه لم يتقاضَ أي مقابل مادي مقابل توليه المهمة، وأن اختياره لهذه المسؤولية جاء تقديرًا لبلده ورغبة في تقديم شيء يذكر للكرة المصرية رغم الظروف غير المثالية التي أحاطت بالتحضير للبطولة.
وقال طولان في تصريحات بالمؤتمر الصحفي عقب وداع المنتخب البطولة بعد الخسارة أمام الأردن بثلاثية دون رد:
"قبلت بالمهمة من أجل بلدي ومحاولة تقديم إضافة للكرة المصرية، رغم أن الدعم الذي تلقيته لم يكن كافيًا."
وأضاف:
"لا أبرر نفسي، ولا أخفي نفسي عن تحمل المسؤولية كاملة، لكنني واجهت الكثير من الصعوبات قبل تولي المهمة الرسمية."
وتطرق طولان إلى أبرز التحديات التي واجهها خلال فترة الإعداد، مشيرًا إلى أن المنتخب لم يحصل على فترة إعداد كافية قبل انطلاق البطولة، وأن بعض الأندية لم تتعاون بشكل كامل في إرسال لاعبيها، مما أثر على قدرة الجهاز الفني على تشكيل فريق متكامل قادر على المنافسة.
وأكد طولان أن إدارة الكرة المصرية يجب أن تُعيد النظر في طريقة التعامل مع المنتخبات الوطنية، قائلاً:
"يجب أن تُدار الكرة المصرية بطريقة أفضل، وأن تُعطى المنتخبات الوطنية الأولوية دائمًا على حساب الأندية والمسابقات المحلية، خاصة في البطولات القارية أو العربية التي تمثل سمعة مصر الكروية."
وأوضح أن الهدف من قبوله المهمة لم يكن الحصول على مقابل مادي، بل المساهمة في بناء مشروع وطني يترك أثرًا إيجابيًا للكرة المصرية على المدى الطويل، موضحًا أن الخروج المبكر من البطولة لا يقلل من أهمية التجربة، لكنه يسلط الضوء على قصور في الدعم الإداري والفني من جانب بعض المسؤولين.