موقع النيلين:
2024-06-16@08:24:39 GMT

الكباشي في القضارف- مرحب بالتحقيق ولكن !

تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT


*انشغل الناس بحديث فريق أول الكباشي عن المقاومة الشعبية في القضارف ولكن خطاب كباشي المرتجل كانت فيه نقاط أهم من اللغط الذي دار حول حديث المقاومة ومن تلك النقاط ترحيبه بالتحقيق حول الحرب الجارية*

*كما سمع الجميع فلقد رحب مساعد القائد العام عضو مجلس السيادة بالتحقيق حول الحرب ولكنه نوه الى ضرورة العودة لمن خلق مناخ الحرب بالتصريحات والمواقف وفي ذلك دعا الكباشي الحضور لسؤال القائد مناوي قائلا :-اسالوا مناوي ده كان شاهد وبمشي وبجي الليل كله!*

*في حديث التحقيق بدأ فريق أول الكباشي فوق الترحيب متمسكا جدا ببعض الشواهد الدالة على بداية الدعم السريع المتمرد للعدوان ومواقف القوى السياسية المساندة له وهذا الترحيب وتلك الثقة بشواهدها مهمة لأن التحقيق يجب أن يجري ويجب أن يشمل كل أطراف الحرب العسكرية والسياسية بل ويمتد لأي أطراف خارجية ذات صلة بالأحداث الجارية في السودان ومن ينال براءة التحقيق المستقل والشفاف يمضي الى حال سبيله ولكن من خلق مناخ الحرب بالتصريحات والمواقف ومن تعدى-أولا-على المواقع العامة ومن أطلق الرصاص في البداية -من تعدى من بعد على الممتلكات العامة والخاصة/من سرق/من قتل وخطف واغتصب/من خان ومن قصر ومن هرب ومن ؟! كل يجب أن يخضع للتحقيق والمساءلة ومن ثم المحاسبة*

*التحقيق حق وليس مطالبة-حق الذين فقدوا أرواحهم وأعراضهم وحق من فقدوا أملاكهم وتعذبوا من آثار الحرب وهذا الحق كما قال الفريق أول شمس الدين كباشي في خطابه بالقضارف ليس فيه عفا الله عما سلف*

*بقت في خطاب كباشي للشعب نقطة أخرى مهمة سأعود إليها في منشور لاحق*

*بكري المدنى*

.

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ارواح مستنسخة

بقلم : كلثوم الجوراني ..

أنت امي ،
أ تسمحين لي بالنوم في أحضانك ، أشتهي أن اشمك طويلاً ثم أنام
_ أنا لست امك ولا اسمح لك بهذا الكلام الجريء
لماذا لا تصدقينني أنت امي التي فقدتها منذ أربعين سنة أأبله أنت ؟ كيف اكون امك وأنا وأنت بنفس العمر
فارس القائد في الجيش المتغطرس الذي يهابه الجميع يبكي كالطفل بين يديها ولكنها كانت قاسية القلب وكأنها قطعة من خشب لم يحرك عاطفتها بل كانت تستصغره وتستهين به
فقد فارس أمه وهو بعمر السابعة وكان وحيدها والمدلل لديها كان أبوه ضابط كبير في الجيش تزوج بعد امه بثلاث نساء كل واحدة منهن أنجبت جيشاً من الأولاد ولكن فارس بقي يتيم حيث لم تكن إحدى هؤلاء الثلاثة أم له أو تعامله بشيء من العطف والحنان .
كبر فارس ولم يكن يحب الدراسة كباقي إخوته ولكنه مجبر على أن يكمل دراسته حتى يصبح ضابطاً كما أراد أبوه له
وأخيرا أصبح ضابطاً وكانت صفته الحزم ، تقاسيم وجهه تنبأ عن شخصية غامضة قوية ، الكل يحترم فارساً ويبجله
وكأي ضابط ملتزم تتوالى على فارس الترقيات حتى أصبح قائداً
يأتمر بأمره ضباط آخرون ويطيعه جنده ، كان قليل الكلام والاختلاط يقضي أوقات فراغه بالقراءة حتى قهوته كانت مميزة فهي تخلو من السكر كي لا تفقد طعمها .
قرر فارس أن لا يتزوج خشية أن تموت زوجته ويبقى أبنائه ايتام كما حصل معه ، وبرغم من وسامته ومنصبه وعشرات المعجبات من حوله والعوائل التي تتمنى أن يطرق بابها كي يصاهرهم إلا أن فارساً ثابت على قراره ، بانت على وجهه خطوط الزمن ولون شعره الاسود شيء من بياض الشيب وبدأت علامات الكبر تظهر عليه ولم يثني ذلك فارسا عن رأيه في الزواج .
بنى بيتاً كبير وكأنه قصر من حيث الفخامة ، كل شيء في بيته يدل على الذوق الرفيع ، الارائك وكأنه جلبها من العصر الكلاسيكي القديم تزين جدران منزله لوحات قديمة بعضها تبدو كخربشات لا يفهمها إلا ناقد تشكيلي ضليع بالفن ، طاولات من الزان وخزانات مرففة تستقر على رفوفها القليل من التحف النادرة .
حرص فارس أن لا يقتني الا النوادر وكان صعب ان يعجبه شيء أما البشر فأصدقائه لا يتعدون اصابع اليد متحفظ ينأى بنفسه عن مخالطة عامة الناس وله بالنساء رأي أخر فهو يراهن ساذجات مثيرات للشفقة حتى أتى اليوم الذي وقع فيه بشباك امرأة قوية ، التقى فارس بسيدة خمسينية ملئت التجاعيد وجهها ويداها ولكن أناقتها وروحها المرحة تجعل من يراها يظن أنها طفلة ،مرحة ضحوك ولكنها جبل من القوة ، ذكية جدا، متفوهة لبقة .
ولأول مرة ينهار فارس أمام امرأة ينظر لوجهها ويرسم ملامح امه ، غير عادته يتقرب إليها وهي تتجاهله وتلذعه بكلمات عساه يبتعد عنها فقد ازعجها بتودده ، تجاهلته كثيرا وكل ما زاد تجاهلها إياه زاد شغفه بها ، حتى وقف إمامها صارخا بوجهها انت ملكي انت لي اريدك ان تكوني امي وبكى خالعاً ثوب كبريائه أمامها .
اشفقت عليه ولكتها ما زالت ترفضه فهي لا تريد أن يدخل رجل لحياتها كي لا يقلق استقرارها ومع الرفض والقسوة ما زال فارس متمسك بها يستجدي عطفها يظنها أنها امه ولكن كيف لسيدة بعمره أن تكون أماً له ، يجلس في منزله ينسج أحلامه بأنها ستكون سيدة هذا المنزل وأنها ستكون الزوجة الام .

user

مقالات مشابهة

  • بسبب الحرب: سودانيون يضطرون إلى دفع رشاوى لتجاوز الفحص الأمني
  • "كينيث روث" يطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • مدير شرطة ولاية القضارف يتفقد شرطة محلية الرهد
  • رايتس ووتش تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في مجزرة النصيرات
  • مطالب بالتحقيق مع رئيس مقاطعة أطلق إسم والده على شارع بفاس
  • تقصير وسلبيات.. محافظ بني سويف يوجه بالتحقيق في عدد من الوحدات الصحية
  • ناقد رياضي: سبورتنج مفاجأة دورة الترقي.. ولكن الحرس اقرب
  • منير أديب يكتب: صفقات إسرائيل وصفعات حماس
  • اللجنة النقابية للعاملين بمؤسسة “الوفد” الإعلامية تطالب بتطبيق قرار زيادة الرواتب من الشهر الحالي
  • ارواح مستنسخة