أثنى عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، على الدور الرائد الذي يقوم به الأزهر الشريف تحت قيادة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن مؤسسة الأزهر الشريف تمثل صوتًا قويًّا مدافعًا وناصرا للشعب الفلسطيني، خاصة في هذه الأزمة غير المسبوقة التي يتعرض لها نتيجة المجازر وجرائم الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الغاشم في قطاع غزة على مدار ستة أشهر بشكل متواصل، مضيفاً أن المواقف المشرفة لمؤسسة الأزهر الشريف تجاه ما يتعرض له أشقائنا في دولة فلسطين من جرائم ومجازر وحرب إبادة جماعية، إنما تنطلق من الأمانة الكبيرة والثقيلة التي تحملها مؤسسة الأزهر في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة.

جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، لـ عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي بمشيخة الأزهر بالقاهرة.

كما أشاد رئيس البرلمان العربي بالدور التنويري الذي يقوم به الأزهر الشريف بمنهجه المعتدل كمؤسسة منارة وإشعاع لنشر قيم التسامح والسلام والتي تدعو للتعايش السلمي والمجتمعي في العالم كله، قائلاً للإمام الأكبر: "نقدر جهودكم في نشر التسامح الإنساني وبيان الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف، وكلماتكم الحكيمة في مختلف الملتقيات الدولية هي محل اهتمام عالمي، ومواقفكم أكدت أن الأزهر يحمل على عاتقه هموم الشعوب العربية والإسلامية، ونقدر دوركم في دعم قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

ومن جانبه، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم من قبل كيان الاحتلال الغاشم يمثل مرحلة غير مسبوقة في تاريخ القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن دعوات المسؤولين في كيان الاحتلال الغاشم لاستخدام الأسلحة النووية في غزة، وتشبيههم للفلسطينيين الشرفاء الأبرياء -الذين يدافعون عن حقهم في الحياة وحق وطنهم في الوجود- بأنهم حيوانات هو عين الإرهاب، الذي يحظى بدعم عالمي لا محدود لارتكاب مجازره وجرائمه في حق أبرياء فلسطين.

وأضاف فضيلة الإمام الأكبر أن حالة التشتت والضعف التي أصابت الأمة العربية أفقدتها توازنها وقدرتها على مواجهة أزماتها المتلاحقة، مشيرا إلى أن ًمَن يتدبر الوضع العربي الحالي يصاب بألمٍ شديدٍ لما آل إليه حال عديدٍ من الدول العربية، مؤكدًا أن عالمنا العربي لن يستعيد قدرته على النهوض والتقدم ومواجهة أزماته إلا بتحقيق الوحدة العربية المنشودة، وتغليب المصلحة العربية المشتركة.

وفي إطار سعي البرلمان العربي لتوطيد علاقته بالأزهر الشريف والتعاون معه لبيان الصورة الصحيحة للإسلام وإيصال وجهة النظر العربية والإسلامية تجاه مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، اقترح رئيس البرلمان العربي تعاون مشترك بين المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للبرلمان العربي مع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بشأن إعداد تقرير سنوي لرصد جهود مكافحة الإرهاب والتطرف،  وهو الاقتراح الذي رجب به فضيلة الإمام الأكبر، ووجَّه بدراسته وبحث آليات تنفيذه من قبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئیس البرلمان العربی القضیة الفلسطینیة الأزهر الشریف الإمام الأکبر

إقرأ أيضاً:

الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح

 يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكداً دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع

وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.

يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.

ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.

والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.

أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.

وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."

مقالات مشابهة

  • في ذكرى رحيله.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر الشيخ محمود شلتوت
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • ذكرى وفاة "الفقيه المجدد".. أول من حمل لقب "الإمام الأكبر" الشيخ شلتوت
  • في ذكرى وفاة محمود شلتوت.. أول من حمل لقب الإمام الأكبر وأحد شيوخ التجديد
  • الزبيدي يشيد بدور دول التحالف العربي في التصدي للإرهاب
  • جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من رحاب الجامع الأزهر الشريف
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بالبحر الأحمر
  • الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
  • الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية قالون.. اليوم