كشفت الحقوقية الليبية رئيسة "حزب الحركة الوطنية" المرشحة للانتخابات الرئاسية في ليبيا ليلى بن خليفة، وهي المرأة الوحيدة المرشحة الوحيدة للرئاسيات، في حديث لـ "عربي21" أن "مسار تسوية الأزمة الليبية تقدم منذ المصالحة بين مصر وتركيا وخاصة منذ زيارة الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان إلى القاهرة".

ونوهت ليلى بن خليفة، المقيمة بطرابلس لكنها أصيلة بلدية زوارة في المنطقة "الأمازيغية غربي البلاد"، بـ "المحادثات والحوارات السياسية المكثفة" التي  تجري منذ مدة بين كبار الشخصيات السياسية والعسكرية في طرابلس وبنغازي.

وتوقعت بن خليفة أن تساهم عدة مستجدات من بينها "المصالحة المصرية التركية والتقارب بين عدد من عواصم المنطقة في حلحلة الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية التي طالت أكثر من اللزوم في ليبيا".

وأقرت الحقوقية المرشحة للانتخابات الرئاسية المؤجلة أن "كل المجالس السياسية للدولة أصبحت منذ أعوام تفتقر للشرعية الانتخابية"، بسبب تجاوز الآجال التي رسمت عند انتخابها.

رزنامة الانتخابات

وسجلت بن خليفة أن مصداقية كثير من السياسيين تراجعت بسبب عدم موافقتهم على "رزنامة واضحة للانتخابات" وعلى مغادرة الكرسي لفائدة شخصيات أخرى.

وأوردت الحقوقية الليبية أن من بين أهداف حزبها ومبادرة ترشحها لرئاسة البلاد "حث كل الأطراف السياسية الوطنية على تقديم المصالح العليا للوطن و"الاحتكام مجددا للشعب ولصناديق الاقتراع" . واعتبرت أن "كل الشرعيات منقوصة دون احتكام جديد للناخبين ."

ورغم تراكم الخلافات بين سلطات طرابلس وبنغازي تعاقبت حوادث العنف والاضطرابات بالقرب من مراكز إنتاج المحروقات وتصديرها، أوردت ليلى بن خليفة في حديثها لـ "عربي21" أن "الغالبية الساحقة من الشعب والنخب في البلاد اقتنعت بأن العودة إلى مرحلة المواجهات المسلحة خط أحمر ". وتوقعت أن "يتقدم مسار التسوية السياسية للأزمة في المرحلة القادمة بدعم من الأطراف الدولية التي لديها مصالح كبيرة مع ليبيا وتريد ان تطور شراكاتها معها".

 بين تونس وليبيا

وتوقعت الحقوقية الليبية أن تحسم قريبا "الخلافات الليبية ـ الليبية حول تسيير المعابر وخاصة معبر راس الجدير البري الذي يستخدمه كل عام حوالي 6 ملايين مسافر تونسي وليبي وجزائري ومن جنسيات مختلفة.

وأوردت بن خليفة أن الحوارات التي شاركت فيها مع نخب ليبية في طرابلس مهدت لبدء "تسوية المشاكل الأمنية والإدارية التي تسببت في إطلاق نار ومناوشات في الجانب الليبي من البوابة الليبية التونسية ثم في غلق المعبر قبل حوالي 3 أسابيع .

وأوضحت ليلى بن خليفة أن تلك المحادثات والمشاورات أسفرت عن توافقات شارك فيها أعضاء من مجلس الدولة ومن المجلس الرئاسي ونواب ومن قيادة قوات القوات المسلحة مما أدى إلى نشر قوات من الجيش الوطني وتكليفها بتأمين طريق طرابلس والبوابة الرئيسية الرابطة بين تونس وليبيا، القريبة من مدينتي زوارة الليبية وبن قردان التونسية .

وتوقعت بن خليفة ان يفتح المعبر التونسي الليبي في غضون أيام.

كما توقعت عودة موظفي وزارة الداخلية، وأغلبهم من الموظفين المدنيين والمسؤولين عن إدارة الجوازات والحدود، لمباشرة مهامهم في بوابة رأس الجدير مطلع الأسبوع القادم .

قوات "القعقاع" و"الصواعق"

وفسرت الحقوقية الليبية حوادث العنف وإطلاق النار في البوابة قبل أسابيع والأزمة التي وقعت بعده بين المكلف بحقيقة وزارة الداخلية عماد الطرابلسي ومسؤولين بارزين من مدينة زوارة والمنطقة الغربية، بما وصفته "غلطات" و"سوء تقدير" بما في ذلك بسبب اتهامه خلال ندوة صحفية للأيمازيغ" (أي البربر) بالضلوع في التهريب والعنف والتجاوزات الأمنية .

وسجلت أن "افتعال صراعات بين المواطنين العرب والأمازيغ وبقية الأقليات خطا أحمر".

وأشارت إلى أن الوزير الحالي "أصيل منطقة زنتان" وهي جزء من ليبيا. واعتبرت أنه ليس من مصلحة مشروع المصالحة الوطنية العودة إلى "مربع العنف المسلح" والصراعات السابقة بين "فصائل مسلحة لعبت دورا خطيرا في حرب طرابلس في المطار وفي العاصمة طرابلس، بينها تنظيم "القعقاع" الذي تزعمه وزير الداخلية الحالي عماد الطرابلسي، والقوات التي وقفت ضده بمن فيها قوات "الصواعق" والقوات التي وقع إدماجها في المؤسسات العسكرية والأمنية الرسمية للدولة .

كما أوردت أن "التهريب الأخطر يجري عبر البواخر الضخمة وشبكات تهريب النفط والغاز والمواد المصنعة والأموال بحرا وعبر بوابات أخرى بمشاركة شبكات تهريب دولية ".

ونوهت بن خليفة بـ "ضرورة مزيد التنسيق الأمني بين تونس وليبيا بالشراكة مع مجلس الرئاسة والقيادة العامة للجيش الليبي لتنجح عمليات مكافحة التهريب والإرهاب والجريمة المنظمة"، لأن ملايين المسافرين التونسيين والليبيين والعرب والأجانب يتنقلون في اتجاه مدن البلدين غبر بوابة رأس الجدير، وجزئيا عبر بوابة "الذهيبة" التابعة لمحافظة تطاوين في  الجنوب الصحراوي التونسي.

وخلافا لما تردد فإن أبناء منطقة "زوارة" الحدودية مع تونس ذات الأغلبية الأمازيغية، لا تحتكر حسب بن خليفة، كل الوظائف والمواقع المهمة في معبر رأس الجدير، بل إن نسبتهم في حدود 30 بالمائة فقط مقابل حصة مماثلة لمدينة الزاوية وحوالي 40 بالمائة لمناطق أخرى .

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية مقابلات ليبيا الحوارات ليبيا سياسة حوار رئيسة حزب المزيد في سياسة مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات مقابلات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

حزب الاتحاد: 30 يونيو أنقذت الدولة من السقوط.. ومصر تقف صامدة حاليا

توجه حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر بالتهنئة إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم، وجميع مؤسسات الدولة، بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي تمثل تحولًا مفصليًا في تاريخ الدولة المصرية، استعادت خلاله الأمة إرادتها ومؤسساتها من براثن الفوضى والانقسام.

ربنا يصبر الأهالي.. دنيا سمير غانم تنعي ضحايا حادث الطريق الإقليمي%50 مكون محلي.. و70% خلال عامين.. مصر تخطو بثبات بافتتاح مصنع «بوش» الألماني

وأكد الحزب، في بيان له اليوم، أن ما تمر به المنطقة من صراعات واضطرابات، يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أهمية ما تحقق من تثبيت أركان الدولة المصرية، وتماسك مؤسساتها، وصمودها في وجه التحديات الإقليمية والدولية.

وشدد حزب الاتحاد على أن ثورة 30 يونيو لم تكن فقط لحظة إنقاذ وطني، بل كانت أيضًا نقطة انطلاق حقيقية نحو البناء والتنمية الشاملة، وهو ما انعكس في حركة تنموية واسعة وغير مسبوقة شملت جميع قطاعات الدولة، في إطار بناء الجمهورية الجديدة بقيادة سياسية واعية.

وأشار الحزب إلى أن القيادة المصرية استطاعت خلال العقد الماضي تجاوز تركة ثقيلة من التحديات المتراكمة على مدار أكثر من ستة عقود، والانطلاق بمصر نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، عبر سياسات إصلاح وهيكلة ومشروعات قومية كبرى.

كما أكد الحزب أن يوم 30 يونيو 2013 سيظل شاهدًا خالدًا على وحدة أبناء الوطن الذين خرجوا بالملايين إلى الميادين خلف هدف واحد، وهو إسقاط حكم جماعة الإخوان، التي كادت أن تقود البلاد نحو الانهيار والانقسام.

وشدد حزب الاتحاد على أن أبرز ما تحقق بعد الثورة هو تثبيت دعائم الدولة المصرية، ومكافحة الإرهاب، وتحقيق طفرة تنموية وعمرانية واقتصادية، وهو ما يعد ثمرة مباشرة لإرادة الشعب المصري التي عبّر عنها بوضوح في جميع ميادين الجمهورية.

واختتم الحزب بالتأكيد على أن ذكرى الثورة تحل هذا العام في ظل واقع إقليمي بالغ التعقيد، وتصاعد للتهديدات على مختلف المحاور الاستراتيجية للدولة المصرية، وهو ما يستوجب من الجميع مزيدًا من التكاتف الوطني، واليقظة، والعمل بروح جماعية مخلصة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره، واستكمال مسيرة البناء والتنمية نحو المستقبل.

طباعة شارك الاتحاد رضا صقر مصر البرلمان النواب

مقالات مشابهة

  • العراق يُصـدِّر 2000 طـن مـن القشـور الصابونية إلـى الأردن وسوريا ومصر
  • استغراب إسرائيلي من تفاؤل ترامب بشأن غزة دون مؤشرات على وجود تسوية
  • عمل مميز لنا.. ليلى زاهر تدعم شقيقتها بتجربتها الأولى في الإخراج
  • النائب الأول للرئيس الإيراني: لم نكن نسعى لبدء حرب ونتخذ الإجراءات اللازمة لحماية بلادنا
  • طرابلس تحتضن اجتماعًا ليبيًا عمانيًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • احتجاجات غاضبة تهز بانكوك.. مطالب بإقالة رئيسة الوزراء وسط أزمة حدودية وفضيحة اتصال مسرّب
  • حزب الاتحاد: 30 يونيو أنقذت الدولة من السقوط.. ومصر تقف صامدة حاليا
  • استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. لا مؤشرات على تسوية قريبة
  • ضبط ليبي ومصري بحوزتهما مخدر الحشيش في أجدابيا
  • رئيس الأركان الإيراني: بلادنا فرضت إرادتها على أمريكا والكيان الصهيوني