تتواصل العمليات العسكرية الغاشمة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 ، حيث يعاني القطاع من أسوء كارثة انسانية على الاطلاق ، فضلاً عن أن هناك عددًا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

احتجاجات داخل الكنيست

احتجَّت مجموعة من الإسرائيليين في الكنيست، الأربعاء، لمطالبة الحكومة ببذل المزيد من الجهود من أجل تحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» في غزة، ولطَّخ بعضهم الحاجز الزجاجي الفاصل بين قاعة الزوار والقاعة الرئيسية بالطلاء.

وهتفوا في المشرعين الجالسين أسفل منهم «الآن! الآن!»، وتركوا الزجاج ملطخاً باللون الأصفر؛ لون حملتهم، بينما اقتادهم موظفون بالكنيست إلى الخارج، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

يأتي الاحتجاج عقب مظاهرات مناهضة للحكومة خرجت في القدس على مدى ثلاثة أيام، ونزل خلالها الآلاف إلى الشوارع للمطالبة باتخاذ مزيد من الإجراءات لتحرير الرهائن وبتنظيم انتخابات جديدة لاستبدال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن بين 253 شخصاً احتجزتهم «حماس» خلال هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر ، يظل 134 رهن الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وأعلن مسؤولون إسرائيليون أن ما لا يقل عن 35 منهم ماتوا، ويخشى أقارب وأصدقاء على مصير بقيتهم في ظل استمرار الصراع.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ181 على قطاع غزة.

وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، صباح الخميس، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 62 شهيدًا و91 إصابة.

وأعلنت ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 33 ألفًا و37 شهيدًا و75 ألفًا و668 إصابة.

ونوهت أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

بعد فشل فكرة التهجير القسري

في هذا الصدد قال زيد الايوبي المحلل السياسي الفلسطيني ، إن الحرب في غزة استثنائية و ليست مثلها باقي الحروب، مشيراً إلى أن نتنياهو والجيش الاسرائيلي قرروا خوض هذه الحرب ضد المدنيين وتدمير كل شيء داخل قطاع غزة حيث قتل المدنيين والاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المدارس والجامعات والمعاهد والمستشفيات والكنائس والمساجد وحتى المواقع الاثرية ، وبالتالي هم يرغبون في قطع شريان الحياة من داخل قطاع غزة لاجبار الناس على ترك غزة طوعا بعد فشل فكرة التهجير القسري لسكان غزة .

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن الحرب ستستمر حتى شهر نوفمبر القادم، وخلال هذه الفترة ستستمر اسرائيل في ضرب شريان الحياة داخل قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك تحريض من قبل حماس للانقلاب على الانظمة من اجل دعم فلسطين وهذا الكلام لا يجوز، حيث إن الفلسطينيين لا يقبلون أن يكون هناك  انقلاب على انظمتنا العربية من اجل دعم فلسطين بل بالعكس هذا يمثل ضرب للقضية الفلسطينية لانه اذا سقط الوطن العربي ستسقط القضية الفلسطينية وهذا امر تستفيد منه اسرائيل بشكل كبير.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 48 ساعة « 95 شهيدا و304 إصابات » « جراء استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع.

وبيّنت في تقريرها ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين خلال محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية من مراكز « المساعدات الأمريكية – الإسرائيلية » جنوبي القطاع إلى « 110 شهداء بينهم 10 وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ48 ساعة الماضية ».

بينما ارتفع عدد مصابي توزيع المساعدات في القطاع إلى « 1000 بعد تسجيل أكثر من 110 إصابة جديدة » خلال اليومين الماضيين.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 ماي، تنفيذ مخطط لتوزيع « مساعدات إنسانية » عبر « مؤسسة غزة الإنسانية » المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ويقول فلسطينيون إن المخطط يستهدف تهجيرهم من شمال القطاع إلى جنوبه.

ويأتي ذلك بينما تغلق إسرائيل منذ 2 مارس الماضي بشكل محكم معابر غزة بوجهة شاحنات إمدادات ومساعدات مكدسة على الحدود.

ولم تسمح إلا بدخول عشرات الشاحنات فقط، بينما يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى 500 شاحنة يوميا كحد أدنى.

وفي السياق، أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس الماضي ارتفعت إلى « 4497 شهيدا و13793 مصابا ».

وبذلك، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، إلى « 54 ألفا و772 شهيدا، و125 ألفا و834 مصابا ».

ولا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل المدمرة وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، وفق تقرير الوزارة.

ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية وإشراف أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.

واستأنفت إسرائيل منذ 18 مارس الماضي، جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمها مدنيين بمنازل وخيام تؤوي نازحين فلسطينيين، فيما أعلن جيشها في 8 مايو الماضي، بدء عملية « عربات جدعون » لتوسيع الحرب على غزة بما يشمل هجمات برية في أنحاء مختلفة.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وقبل الإبادة حاصرت إسرائيل غزة طوال 18 عاما، واليوم بات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، بلا مأوى بعد أن دمرت الحرب مساكنهم.

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث لجسم طفلك بعد تمرينات السباحة؟
  • 3 أيام في الظلام.. ماذا يحدث لعقلك عندما تُطفأ الأنوار؟
  • بعد مداهمات الهجرة.. ماذا يحدث في لوس أنجلوس؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول اللحمة يوميا
  • تداعيات قرارات ترامب تصل إلى لوس أنجلوس.. ماذا يحدث؟
  • ماذا يحدث للجسم عند تناول العرقسوس؟
  • ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
  • الحرس الوطني يصل لوس أنجلوس.. ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
  • اندلاع حريق داخل شقة في برج سكني ببني سويف
  • ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 54 ألفا و772 شهيدا منذ بدء الحرب