أكدت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ أن المنظومة الدينية حشدت كل طاقاتها؛ لتهيئة الأجواء التعبدية؛ لقاصدي وزائري الحرمين؛ لصلاة الجمعة، التي تعدّ الرابعة والأخيرة من شهر رمضان المبارك؛ وفق حوكمة وقياس الأثر، وتقديم خدمات دينية معيارية ذات جودة عالمية.
وأوصى معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ قاصدي وزائري الحرمين الشريفين، باغتنام الجمعة الرابعة من الشهر الفضيل، واغتنام شرف الزمان والمكان وتعظيمهما، وفق هدي النبي الكريم صلي الله عليه وسلم، والاجتهاد في الطاعات، واستغلال نفحات يوم الجمعة، مؤكدًا أن الجمعة إلى الجمعة مكفرات لما بينهما ما اجتنبت الكبائر، وهي فضيلة ينبغي للمسلم أن يحرص على تحصيلها، وعدم تفويتها.


وأشار معاليه خلال الاجتماع الذي عقده مع القيادات الدينية بمكتبه في المسجد الحرام إلى أن المنظومة الدينية حشدت كل طاقاتها لرابع جمعة من شهر رمضان المبارك، وفق خطة الرئاسة المرسومة لإثراء تجربة القاصدين والزائرين الدينية، وتمكينهم من أداء عباداتهم في أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع.
وقامت رئاسة الشؤون الدينية بتأمين الكتيبات والمطويات الدينية باللغات المتعددة؛ لتغطي جنسيات القاصدين ولغاتهم المختلفة، وتثري تجربتهم الدينية، وتعزز من اقتدائهم بسنة الرسول ﷺ، والمنهج الوسط المعتدل؛ في العبادات والفكر والسلوك، وليكون هذا الشهر الفضيل شهر تغيُّر، ولينعموا بنفحات ونسمات العشر الأواخر من الشهر الكريم.
وسيؤم المصلين في صلاة الجمعة في المسجد الحرام، معالي رئيس الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور: عبدالرحمن السديس.
فيما ستذاع خطبة الجمعة عبر منصة منارة الحرمين، والترددات الإذاعية بلغاتِ عدة؛ بمساهمة كوكبة من المترجمين المؤهلين، وتعزيز الكوادر المعنية بالترجمة الميدانية لإرشاد وتوجيه القاصدين دينيًا؛ لضمان شمولية الخِدمات الدينية لكافة الزوار من الناطقين بغير العربية، وفي جميع جنبات المسجد الحرام

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صلاة الجمعة خطبة الجمعة المسجد الحرام رمضان المبارك عقدة خدمات صلى الله عليه وسلم المسجد النبوي الشؤون الدینیة

إقرأ أيضاً:

علامات قبول الله لعملك الصالح .. خطيب المسجد الحرام: تظهر بأمرين

قال الشيخ الدكتور ياسر الدوسري ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن من علامات القبول استمرار العمل في نيل المراد، وأن يكون الخير آخذًا في الازدياد.

علامات القبول 

وأوضح “ الدوسري”  خلال خطبة الجمعة الثالثة من ذي الحجة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن من أعظم ما يُعينُ على الثبات والاستمرار في الطاعات، أن يحفظ الله عبده في كل الأوقات، لينال حفظ الله في الحياة وبعد الممات.

واستشهد بما ورد عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: كنتُ خَلَفَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَا، فَقَالَ: يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ، احْفَظِ اللَّهِ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهِ، وَإِذَا اسْتَعْنَتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ.

وتابع:  وَاعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ لَكَ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهَ اللَّهُ عَلَيْكَ، رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ.

وأضاف أن أَهْمَ ما يَجِبُ حِفْظُهُ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ وحقوقه: حِفْظُ التَّوْحِيدِ، وتجريده من كل شوائب الشرك وَالتَّنْدِيدِ، فَالتَّوْحِيدُ هُوَ أَسَاسِ الدِّينِ وَقِوَامُهُ، فَلْا يرجى مَعَ اختلالِه ثواب عملٍ وَلاَ يَخْيَبُ مَعَ تحقيقه ظَّنِّ وَلاَ أَمَلَ.

أهم ما يجبُ حفظه

ونبه إلى أن من أهم ما يجبُ على العبد حفظه بعد توحيد الله: المحافظة على الصلاة، فهي عُمُودُ الإسلام، وأولُ ما يُحَاسبُ عليه الإنسان، وهي سِرُّالنجاح، ومفتاح الفلاح.

ودلل بما قال تعالى:(حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسطى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، ثم عليكم - عباد الله - بِسَائر أركان الإِسْلامِ، مِن زَكَاةٍ وَحُجِّ وَصَيَامٍ، فَأَرْعَوْهَا حَقًّ رَعايَتِهَا، وَقَوْمُوا بِحَقِّهَا خَيْرٌ قَيام".

وأشار إلى أن حفظ الله للعبيد نوعين، وأشرف النوعين حِفْظُ الله للعبد في دينه وإيمانه، واتَّبَاعِهِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ، فيحفظُهُ في حياتِهِ مِنَ الشُّبُهَاتِ المُضَلَّلَةِ وْمِنِ الشَّهَوَاتِ المُحَرَّمَةِ، ويَحُولُ بينه وبين ما يُفْسِدُ عليه دينه، ويحفظه عند موته فَيَتَوَفَّاهُ على الإيمانِ والسُّنَّةِ.

قدر حفظ العبد لربه

وأردف: فيما يكون الثاني حفظ الله في مصالح دنياه، كحفظه في نفسه وولده وأهله وماله، فلا يخلص إليه قذى، ولا يناله فيها أذى، مستشهدًا بقول الله عز وجل: (له معقباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفَظُونه من أمْرِ الله).

وأكد أن قَدْرِ حَفِظَ الْعَبْدِ لِرَبِّهِ هُوَ حَفِظَ اللَّهِ لَهُ، مستشهدًا بقَولَه- صلى الله عليه وسلم-: احْفَظُ اللَّهِ تَجِدُهُ تُجَاهَكَ، فَمَنْ حَفِظَ حَدَّ ٱللَّهِ وَرَاعِى حَقَّهُ وَجَدَ ٱللَّهُ مَعَهُ فِي كُلِّ أَحْوَالهِ، يَحُوطُهُ وَيَنَصُرُهُ وَيُوَفِّقُهُ وَيَسَدِّدُهُ.

واستدل بما قَالَ ٱللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلَّذِينَ اتَّقَوْا وَٱلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ}، قائلًا: "واعلموا -رحمكم الله- أن مَن تعرَّف إلى الله في حال رخائِهِ، كَانَ اللهُ معهُ وحَفِظَهُ فِي كل أحوالِهِ، ودَفَعَ الضُّرَّ عنه عند حوادث الدهرِ إِذَا ادْلَهَمَّتْ، وَخُطُوبِ الزمانِ إِذَا أَلَمَّتْ".

طباعة شارك علامات القبول خطيب المسجد الحرام إما وخطيب المسجد الحرام خطبة الجمعة من المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري أهم ما يجبُ حفظه

مقالات مشابهة

  • السديس: «شؤون الحرمين» بصدد إطلاق أكبر وأضخم مشروع قرآني عالمي من نوعه في المسجد الحرام
  • رئاسة الشؤون الدينية تطلق مبادرة “توعية قاصدينا شرف لمنسوبينا” بموسم العمرة
  • علامات قبول الله لعملك الصالح .. خطيب المسجد الحرام: تظهر بأمرين
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطيب المسجد النبوي يوصي المسلمين بالمداومة على الحسنات وتجنب السيئات
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام و المسجد النبوي
  • توفير 270 طنًا من مياه زمزم بالمسجد النبوي الشريف اليوم الجمعة
  • حزمة برامج ومبادرات.. تفاصيل استعداد "الشؤون الدينية" لموسم العمرة
  • “رئاسة الشؤون الدينية” تستعد لموسم العمرة بحزمة من البرامج والمبادرات الإثرائية
  • مبادرة دعوية لتوجيه زوّار المسجد النبوي وتعظيم الشعائر بعد الحج