عمان: حلت سلطنة عمان للمرة الأولى ضمن قائمة أكثر 25 سوقا ناشئة جاذبة للاستثمار خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفق تصنيف مؤشر كيرني حول "ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر".

واشار التقرير الذي تضمن نتائج التصنيف لعام 2024 الى انه من ضمن التطورات التي شهدتها جهود جذب الاستثمارات في سلطنة عمان وأدت الى انضمام عمان لقائمة الأسواق الناشئة الأكثر جذبا تأسيس صندوق عمان المستقبل الذي من المتوقع ان يقوم بدور مهم في جذب الاستثمار.

وتظهر نتائج المؤشر، انه في الأسواق المتقدمة الأكثر جذبا للمستثمرين تحتل الولايات المتحدة الامريكية وكندا صدارة التصنيف، وفي الأسواق الناشئة، فان جهود التنويع الاقتصادي وتقدم الاصلاحات في بيئة الأعمال والاهتمام المتزايد بالتقنيات والذكاء الصناعي تعطي ثقة متزايدة للاستثمار في دول الشرق الاوسط خاصة في منطقة مجلس التعاون، وهذه الجهود في سلطنة عمان عززت انضمامها لقائمة الاسواق الناشئة الأعلى جذبا، ضمن سبع دول ناشئة تدخل القائمة للمرة هي بولندا وتشيلي ورومانيا وبيرو والمجر وأوروغواي وسلطنة عمان.

وابدى المستثمرون المشاركون توجهات مهمة يمكن ان تفيد في تعزيز جاذبية الاستثمار، اذ يؤكد عدد كبير على الأولوية القصوى للاستثمار في التكنولوجيا والابتكار، واشار 88 بالمائة من المستثمرين الى إنهم يخططون لزيادة استثماراتهم الأجنبية المباشرة في السنوات الثلاث المقبلة، واعتبر 89 بالمائة ان الاستثمار الأجنبي المباشر هو الأكثر أهمية لدعم ربحية شركاتهم وقدرتها التنافسية في السنوات المقبلة، كما زادت مستويات التفاؤل بشأن آفاق نمو الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ، وتعني هذه النتائج انه في الوقت الحالي يبدى المستثمرون رغبة أكبر في ضخ الاستثمارات على عكس حالة التردد التي سادت سابقا، وهو ما يجعل الوضع مواتيا للدول الجاذبة في تحقيق نمو إضافي في حجم التدفقات الجديدة.

ويصدر مؤشر كيرني ضمن تقرير سنوي يتضمن الاستطلاع، وتحليل استشرافي للأسواق التي ينوي المستثمرون استهدافها، ويتابعه المستثمرون لتحديد أفضل الوجهات واتخاذ القرار الفعلي للاستثمار.

وتم اجراء الاستطلاع في يناير الماضي وشارك فيه مسؤولون في شركات ومؤسسات دولية تعمل في قطاعات متنوعة في 30 دولة.

وتشهد جهود تشجيع وتسهيل الاستثمار في سلطنة عمان تقدما كبيرا، وسجل حجم تدفقات الاستثمار الاجنبي المباشر ارتفاعا كبيرا ليصل اجماليه التراكمي الى نحو 25 مليار ريال عماني بنهاية العام الماضي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان

إقرأ أيضاً:

سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف

أكد السفير عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى مصر  ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن منتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلق قبل عقدين من الزمن، يعتبر منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف، كما يعد آلية محورية لتعزيز التعاون “جنوب – جنوب”، بما يضمن تحقيق العدالة وتفعيل آليات التنسيق والتشاور وتبادل الدعم بين الدول العربية والصين في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يعزز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. 
جاء ذلك خلال مشاركة سلطنة عُمان في أعمال اجتماع الدورة العشرين  لإجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي الصيني والدورة التاسعة للحوار السياسي الاستراتيجي على مستوى كبار المسؤولين الذي عُقد في العاصمة المغربية الرباط، برئاسة  السفير عبد الله الرحبي، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية العمانية وسفارة سلطنة عمان بمملكة المغرب.

أكد السفير الرحبي في كلمته خلال الاجتماع، أن المنتدى أثبت خلال العقدين الماضيين فاعليته في ترسيخ الشراكة العربية – الصينية، وتعزيز التعاون المؤسسي بين الجانبين، في ظل عالم يواجه تحديات متزايدة على مختلف الأصعدة.

وأشار الرحبي إلى أن العلاقات العربية – الصينية تشهد اليوم أفضل مراحلها، نظرًا للتقارب في الرؤى، والتكامل القائم بين ثقافتين عريقتين واقتصادين متنوعين، مما يجعل من هذه الشراكة نموذجًا يحتذى به للتعاون متعدد الأطراف.

كما سلط  السفير عبد الله الرحبي في كلمته الضوء على الموقف الصيني الإيجابي تجاه قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية، مشيدًا بالدعوة الصينية لعقد مؤتمر دولي واسع النطاق لإحياء مسار السلام القائم على حل الدولتين، ومؤكدًا دعم سلطنة عُمان لإنهاء المأساة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، في ظل ما يتعرض له من اعتداءات متواصلة من قبل سلطات الاحتلال.

وأكد السفير العماني بالقاهرة عبدالله الرحبي أن الوثائق المرجعية التي تبناها المنتدى، كـ”إعلان الرياض”، و”وثيقة تعميق الشراكة الاستراتيجية”، أسست لمرحلة متقدمة من التعاون القائم على مبادئ الاحترام المتبادل والتنمية المشتركة.

استعرض السفير الرحبي عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان وجمهورية الصين الشعبية، والتي تمتد لأكثر من ألف ومائتي عام، وتُعد من أقدم العلاقات بين بلدين في الوطن العربي وآسيا. وقد قامت هذه العلاقات على أسس من الثقة والتجارة المتبادلة، خاصة عبر طريق الحرير البحري، مما أسهم في بناء شراكة متينة تطورت عبر العصور لتشمل مجالات متنوعة، وتُشكل اليوم نموذجًا يُحتذى به في الاستمرارية والتفاهم الحضاري.

مقالات مشابهة

  • سفير عمان بالقاهرة: منتدى التعاون العربي الصيني منصة للشراكة النموذجية المتعددة الأطراف
  • وفد السفارة العمانية بالقاهرة يستقبل سفينة شباب عمان في ميناء الإسكندرية
  • 5.9 تريليون دولار حجم التمويل الإسلامي في الأسواق الناشئة 2026
  • سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للتنوع الأحيائي
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • هشام طلعت مصطفى: بيئة الاستثمار في عُمان "الأفضل على الإطلاق" عالميًا
  • معهد بحوث القطن: مصر تخطط لتصبح المكان الأكثر جاذبية للاستثمار في الذهب الأبيض
  • سلطنة عمان ودورها المحوري في أمن الملاحة البحرية
  • مستثمرون ومطورون: سلطنة عمان توفر بيئة استثمارية متميزة مع تسهيلات تمويلية جذابة
  • تنوع استثماري مدروس لرائد الأعمال خالد المهري في التسويق والسياحة