«ليلة في حب رسول الله» أحياها الجامع الأزهر خلال ملتقى «قضايا إسلامية»
تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الخميس، في الليلة 26 من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح؛ «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، تحت عنوان «الحبيب المصطفى في عيون الغربيين».
«ليلة في حب رسول الله» أحياها الجامع الأزهر خلال ملتقى «قضايا إسلامية»بمشاركة الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور الدكتور رضا الدقيقي، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، وأدار الملتقى الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أستاذ العقيدة والفلسفة، المشرف على رواق الأزهر الشريف، بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، ولفيف من علماء وقيادات الأزهر الشريف.
قال الدكتور سلامة داوود، إن الحديث عن رسول الله يطيب ويحلو، وتتعطر به المجالس، وهو من شهد له الله -عز وجل- وشهادة الله تكفيه، وأثنى عليه وليس بعد ثناء الله ثناء، فالله -عز وجل- وحده هو الذي يعرف قدر رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أن الله تعالى زكى نبينا تزكية ما زكاها لأحد من الخلق، زكاه في "عقله" فقال "ما ضل صاحبكم وما غوى"، وزكاه في "بصره" فقال "ما زاغ البصر و ما طغى"، وزكاه في "فؤاده" فقال "ما كذب الفؤاد ما رأى"، وزكاه في "ذكره" فقال "ورفعنا لك ذكرك"، وزكاه "كله" فقال "إنك لعلى خلق عظيم، مشيرا إلى شهادات مفكري الغرب في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم، التي أنصفته أيما إنصاف، حسبه أن الله -تعالى- قرن إسمه باسمه فما يُذكر الله في الشهادة إلا ويذكر اسم نبينا الكريم.
من جانبه قال الدكتور رضا الدقيقي، إننا لا نحتاج أن نلتمس شهادات الآخرين فى حق رسول الله، ولكن من باب الأمانة العلمية يتحتم أن ننقل شهادات المستشرقين، الذي يناوئ الكثير منهم العداء للإسلام، وبالرغم من ذلك نجد الإنصاف جليا في شهاداتهم لرسول الله، بل إن الذين أنصفوا النبي وهم كُثر عبر التاريخ وحتى فى العصر الحديث أعلنوا إنصافهم لرسول الله بكل فخر، ومنهم الشاعر الألمانى "يوهان جوتة"، الذي نظم قصيدة رائعة أشاد فيها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم، وتقديم ٦٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، فضلا عن ٤٠٠٠ وجبة سحور.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر صلاة التراويح الجامع الأزهر رسول الله
إقرأ أيضاً:
ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: الجراد أحد الأدلة على الإعجاز العلمي في القرآن
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي تحت عنوان: "مظاهر الإعجاز في حديث القرآن عن خلق الحشرات "الجراد أنموذجًا".
وجاء ذلك بحضور كل من د. محمد حسن، أستاذ التفسير وعلومه بجامعة الأزهر، ود. مصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم بجامعة الأزهر، وأدر الملتقى الإعلامي علاء العرابي.
تفاصيل ملتقى التفسير بالجامع الأزهرفي مستهل الملتقى، أوضح الدكتور محمد حسن، أن نظرة القرآن والسنة إلى الجراد تدور بين كونه نعمة وكونه نقمة، وذلك في دائرتين أساسيتين، الدائرة الأولى (النعمة)، تتمثل في جواز الاستفادة من الجراد في الدنيا وأكله، حيث يعتبر في حكم السمك لخروجه من البحر، ولذلك أجمع الفقهاء على حل أكله وطهارته، أما الدائرة الثانية (النقمة)، فتظهر حين يحل الجراد بأعداد هائلة على مزارع الناس فيفسد الزرع والثمار، لهذا السبب، أجمع جمهور الفقهاء على جواز قتله ومقاومته؛ لأن في قتله دفعًا للضرر وحفاظًا على الزروع التي هي مصدر قوت الإنسان.
وأوضح الدكتور محمد حسن أن القرآن الكريم قد صور النهاية الحتمية للطغيان والتمادي في الكفر من خلال قصة فرعون، فبعد أن تكبر فرعون في الأرض وتمادى في جبروته، حتى وصل به الأمر إلى قتل السحرة، فأرسل الله تعالى إليه وإلى قومه الآيات المتتابعة كنذر وعقوبة، وقد كانت هذه الآيات قال تعالى: "فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ".
الأزهر يدين الهجوم الإرهابي ضد مدنيين أستراليين يهود: التعدي على النفس البشرية مُحرم
عالم بـ الأزهر للشباب: حالة واحدة لا تكتب فيها قائمة المنقولات للزوجة
من جانبه، وقال الدكتور مصطفى إبراهيم إن القرآن الكريم يشتمل على جميع الحقائق العلمية التي توصل إليها العلم الحديث، فلو نظرنا إلى الجراد في قوله تعالى: " فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُّفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ"، وهذا الترتيب منطقي؛ فالطوفان سيغرق كل شيء على ضفاف النيل، ثم يأتي الجراد بكميات هائلة ليأكل الثمار والزروع، ثم ينتشر بينهم القمل مسببًا الحمى، وتنمو الضفادع نتيجة البرك الراكدة المترسبة من الفيضان، ويأتي أخيرًا "الدم"، وهي نوع من الطفيليات يسبب نزيف الدم، مشيرا إلى المولى شبه خروج الناس للبعث في مشهد مهيب بقوله تعالى: "خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُّنتَشِرٌ" قال يخرجون من الأجداث وليس القبور، لأن هناك من لم لم تدفن في القبول كما في حالات حرق الجثث، وشبههم بالجراد دلالة إلى العدد الهائل الذي يخرج من الأرض في وقت واحد، فكما أن أسراب الجراد لا تحصى، فكذلك حال الخلائق يوم البعث.
وأوضح أن العلم الحديث قد أثبت أن الجراد يحتوي على نسب بروتينات أعلى من سائر الحيوانات الأخرى، وهو ما يفسر إباحة النبي صلى الله عليه وسلم لأكله، حيث قال: "أُحِلَّتْ لنا ميتتان ودمان: الجرادُ والحيتانُ، والكبدُ والطِّحالُ"، بالإضافة كذلك إلى أن الجراد ليس مجرد غذاء، بل هو علاج لبعض الأمراض المستعصية، وهناك تجارب أثبتت أن استخدامه مع مركبات بعينها يساهم في تحقيق الشفاء من بعض الأمراض المستعصية بنسبة كبيرة.
يذكر أن ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني يعقد الأحد من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ويهدف الملتقى إلى إبراز المعاني والأسرار العلمية الموجودة في القرآن الكريم، ويستضيف نخبة من العلماء والمتخصصين.