كفالة اليتيم: الواجب الديني والإنساني في ظل القرآن والسنة، تعتبر كفالة اليتيم من القضايا الإنسانية الرئيسية التي أكدتها الشرائع السماوية، فهي تعبّر عن رعاية الفئات الأضعف في المجتمع وتأمين حياة كريمة لهم، يعتبر القرآن الكريم والسنة النبوية مصادر الإرشاد والتوجيه للمسلمين في مثل هذه القضايا الإنسانية.

الكفالة في القرآن الكريم:

1. الإيمان والعمل الصالح: يشير القرآن الكريم إلى أن الإيمان الصحيح يتضمن الإيمان بأهمية رعاية الأيتام وتقديم الدعم لهم، كما يُحث المؤمنين على القيام بالأعمال الصالحة التي تشمل رعاية اليتامى.

2. الوصية بالإحسان: يُشير القرآن الكريم إلى وصية الإحسان والبر بالأيتام، حيث يقول الله تعالى: "فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" (الضحى: 9)، مما يُظهر الأهمية الكبيرة لرعاية اليتامى والتحلي بالإحسان تجاههم.

 الكفالة في السنة النبوية:

1. التحذير من إيذاء اليتيم: صحيح البخاري يحتوي على حديث ينبه إلى خطورة إيذاء اليتيم، حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "مَنْ يَقْتَطِعْ مِنَ الْيَتَامَى بِشَيْءٍ مِنْ خُبْزِهِ الْمُرِّ فَلْيَأْتِنِي فِي جَمْرَةِ هَذَا" (صحيح البخاري).

2. ثواب رعاية اليتيم: يحث النبي صلى الله عليه وسلم على رعاية اليتيم وتقديم الدعم له، حيث قال: "أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا" (صحيح البخاري).

أهمية الكفالة في الدين:

- تعزيز روح الإحسان والتكافل في المجتمع.
- تحقيق العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة للفئات الأضعف.
- تجسيد التعاليم الدينية السامية في العمل الخيري ورعاية الفقراء والمحتاجين.

كفالة اليتيم وأهميتها في الإسلام

كفالة اليتيم هي من الأعمال النبيلة والمحمودة في الإسلام، وهي موضوع يحظى بأهمية كبيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية. دعانا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم إلى رعاية الأيتام والاهتمام بهم، ووعدنا بأجر عظيم لمن يكفلهم ويعنى بهم.

أهمية كفالة اليتيم في القرآن الكريم

المحبة والرحمة: يُذكر اليتيم في القرآن الكريم في أكثر من موضع، مما يؤكد على أهمية مراعاة حقوقهم والتعاطف معهم. قال الله تعالى في سورة الضحى: “فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ”، وهذا يشير إلى أن اليتيم لا يُعيبه شيء، وأنه أخو المسلم ولا يوجد ضرر من الاختلاط به.

التصدق والإنفاق: يُشجع في القرآن على التصدق والإنفاق في سبيل الله، ومن أهم الفئات التي ينبغي للمسلم أن يركز عليها في الإنفاق هم الوالدين والأقربين والأيتام والمساكين وابن السبيل. قال الله تعالى: “وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ”.

الصدقة والبركة: كفالة اليتيم تحقق البركة في مال الكافل وتزيد الحسنات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى.

الحكم الشرعي للاحتفال بيوم اليتيم: بين التشجيع على الخير والاعتدال في الدين أهمية يوم اليتيم: تعزيز الوعي بحقوق الأطفال وتشجيع التضامن الاجتماعي أهمية كفالة اليتيم في السنة النبوية

التربية والإحسان: يجب على المتبني أن يعزز اليتيم ويعتني بهم من حيث النفقة والملابس والتربية والتأديب وما إلى ذلك. يجب أن يكون الكافل صاحب قلب رحيم وأخلاق حميدة.

المكانة في الجنة: كفالة اليتيم تعتبر من أفضل الأعمال في الإسلام، حيث يتمتع الكافل بمكانة عظيمة في الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا"

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القرآن الكريم كفالة اليتيم القضايا الإنسانية القرآن الكريم والسنة السنة النبوية الأيتام حديث الرسول صلى الله علیه وسلم فی القرآن الکریم کفالة الیتیم الیتیم فی فی الجنة

إقرأ أيضاً:

فرحة وزغاريد داخل منزل «رحمة» الأولى على الإعدادية الأزهرية للمكفوفين بالقليوبية

حققت الطالبة رحمة رمضان السعيد، الطالبة بمعهد فتيات دملو الإعدادي والثانوي، بتصدرها نتيجة الشهادة الإعدادية الأزهرية للمكفوفين بمحافظة القليوبية، محققة المركز الأول بمجموع 467 درجة من 470، بنسبة 99.36%، متحدية إعاقتها البصرية، ومثبتة أن التفوق لا يعترف بالعوائق الجسدية.

وقالت رحمة: هذا النجاح لم يكن صدفة، بل ثمرة تعب وجهد ومثابرة، ومؤمنة أن الإعاقة الحقيقية ليست في الجسد، بل في الفكر والعقل.

وأضافت رحمة: كنت أذاكر يوميًا ما لا يقل عن 7 ساعات بمساعدة والدتي ووالدي، وتوجيهات الشيخ عماد، محفظ القرآن الكريم، الذي كان له دور كبير في حياتي.

وتابعت: التفوق بالنسبة لي ليس مجرد درجات، بل رسالة أمل لكل من يظن أن الإعاقة حاجز.

وأشارت إلى أن حلمها أن تصبح أستاذة جامعية في جامعة الأزهر، وأمثّل مصر دوليًا، وأرفع اسم الإسلام والوطن عاليًا.

وقالت: أنا متصالحة مع ذاتي، لا ألتفت إلى الكلمات السلبية أو نظرات الشفقة، وأستمد قوتي من ثقتي في الله، ثم في نفسي، ودعوات أمي وأبي.

وقال والدها، رمضان السعيد: رحمة دائمًا متفوقة، وكنت واثقًا أنها ستكون الأولى لم أر منها إلا الاجتهاد والصبر، وتفوقها أسعدنا جميعًا، وأثق أنها ستصل إلى مكانة عظيمة في المستقبل بإذن الله.

وقالت والدتها: فرحتي لا توصف، رحمة أدخلت السرور إلى قلبي، كانت تذاكر وتحفظ وتراجع رغم التحديات، ودعوت لها في كل صلاة، الحمد لله، الله أكرمنا بتفوقها.

وقال الشيخ عماد، محفظ القرآن الكريم: رأيت في رحمة ذكاءً نادرًا وروحًا قوية، رغم أنها كفيفة، حفظت القرآن بإتقان، وكانت تطلب المزيد، وختمته بحب وشغف.

وأضاف: رحمة نموذج ملهم، وأتمنى أن تكون قدوة لكل من يعاني من الإعاقة، الإيمان والعزيمة يصنعان المعجزات.

وفي ختام حديثها، وجهت رحمة رسالة مؤثرة للمعاقين، قائلة: لا تجعلوا من إعاقتكم سببًا للتراجع، بل اجعلوها دافعًا للنجاح، نحن قادرون على تحقيق المستحيل، فقط إذا آمنا بأنفسنا، وبأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا.

مقالات مشابهة

  • خطيب بكفر الشيخ: كفانا فخرًا وعزًا بذكر الله مصر في القرآن
  • مفتي الهند يفتتح العام الدراسي لأكاديمية القرآن الكريم
  • حكم تخصيص وقت بالليل لقراءة القرآن دون النهار
  • فرحة وزغاريد داخل منزل «رحمة» الأولى على الإعدادية الأزهرية للمكفوفين بالقليوبية
  • «محمد» الثاني على الإعدادية الأزهرية بالشرقية: سر تفوقي القرآن الكريم وهدفي التحق بكلية الطب
  • علي الرواحي.. ستيني ينافس فـي ميدان القرآن الكريم ويحصد جائزة «أكبر متسابق»
  • زاروا مجمع طباعة المصحف.. ضيوف خادم الحرمين: القيادة الرشيدة تولي عناية فائقة بكتاب الله الكريم
  • آداب زيارة المدينة المنورة.. تعرف على الواجب والمحظور فعله
  • يوسف فوزي في لقاء نادر: القرآن الكريم سر سعادتي وأتمنى حسن الختام | خاص
  • علي جمعة: المذاهب الفقهية كانت موجودة على عهد النبي