RT Arabic:
2024-06-16@09:12:16 GMT

نقلة صينية جديدة

تاريخ النشر: 5th, April 2024 GMT

نقلة صينية جديدة

عن دور الوساطة الذي تلعبه بكين وآفاق خطتها للسلام في أوكرانيا، كتب كبير الباحثين في معهد الصين وآسيا المعاصرة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير بيتروفسكي، في "إزفيستيا":

منذ أكثر من عام بقليل، اقترحت الصين خطتها للسلام في أوكرانيا. وقبل بضعة أيام فقط، قام الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، لي هوي، بجولة أوروبية لمعرفة ما إذا كانت بكين قادرة على العمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا.

والآن، بعد مرور عام على الكشف عن خطة السلام الصينية، فإن السؤال هو ما إذا كانت الظروف مواتية لتحقيق هذه الخطة. وبهذا المعنى، يبدو أن الجولة الأوروبية التي قام بها لي هوي قد حققت نتائج. فقد قال، في مؤتمر صحفي عقب رحلته، إن السلطات الصينية تعد المهمة الأكثر إلحاحا وأولوية هي التوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، و"نأمل في شكل من التعاون الدولي تعترف به كل من روسيا وأوكرانيا، وتشارك فيه جميع الأطراف على قدم المساواة، ومناقشة جميع المشاريع المقترحة بشكل عادل".

أما بالنسبة لمسألة ما إذا كانت الصين ستصبح الوسيط الرئيس في المفاوضات المقترحة، فإن بكين لم تضع مثل هذا الهدف، على الرغم من أنهم لا يخفون حقيقة أن خطة السلام، من بين أمور أخرى، تهدف إلى تعزيز حضور جمهورية الصين الشعبية في الشؤون الدولية، وفي المقام الأول، في بلدان الجنوب العالمي، التي دعمت هذه الخطة منذ البداية.

والآن، يقولون في الصين إنهم يُعدّون التسوية السلمية في أوكرانيا المهمة الأكثر إلحاحًا وأولوية، والتي ينبغي أن تدرسها كييف التي تتدهور مواقفها التفاوضية المستقبلية يومًا عن يوم.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بكين كييف موسكو فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

في يومها الثاني.. قمة مجموعة السبع تركز على التوتر مع الصين

يكرّس قادة دول مجموعة السبع اليوم الثاني من قمّتهم في مدينة بوليا الإيطالية، الجمعة، لملف الصين عبر التركيز على كيفية حماية صناعاتهم مع تجنّب اندلاع حرب تجارية مباشرة مع بكين.

وسيناقش الرئيس الأميركي جو بايدن وقادة اليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا التجارة المنصفة مع ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم، لا سيما في ما يتعلّق بالتكنولوجيا الصديقة للبيئة.

كما ستسعى بلدان مجموعة السبع لرد مشترك على دعم الصين المفترض لتوسع روسيا عسكريا والذي ترى واشنطن بأنه يغذي الحرب في أوكرانيا.

وأفاد مصدر حكومي ياباني وكالة فرانس برس بأن "دول مجموعة السبع متفقة في ما يتعلّق بالصين".

يأتي الاجتماع في ظل تدهور العلاقات التجارية بين الصين والغرب، وهو أمر عكسه هذا الأسبوع إعلان الاتحاد الأوروبي عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على المركبات الكهربائية الصينية.

وأعربت الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي الذي يحضر قمم مجموعة السبع كشريك ثامن غير رسمي، عن قلقها حيال "الإنتاج الصناعي الفائض" في الصين.

وتفيد هذه الدول بأن حزم الدعم الكبيرة التي تقدّمها بكين لقطاعات الطاقة النظيفة والتكنولوجيا خصوصا، مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية، تؤدي إلى إغراق الأسواق العالمية بمنتجات زهيدة الثمن بشكل غير منصف.

يهدد الإنتاج الفائض الشركات الغربية التي تواجه صعوبة في مواكبة الصين، لا سيما في قطاع التكنولوجيا النظيفة الذي يشهد تطوّرا.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحافيين قبيل القمة "سنواجه سياسات الصين غير المواتية للأسواق والتي تؤدي إلى تداعيات مضرّة عالميا".

قللت الصين من أهمية المخاوف، لكن واشنطن تضغط من أجل جبهة موحّدة في أوساط مجموعة السبع.

وحذّر وزراء مالية المجموعة الشهر الماضي من أنهم سيفكّرون في خطوات "لضمان فرص متكافئة" لكافة الدول.

قيود على الصادرات

وعشية القمة في منتجع "بورغو إغنازيا" الفخم، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية تصل نسبتها إلى 38 في المئة على واردات المركبات الكهربائية الصينية اعتبارا من الشهر المقبل.

ونددت بكين بما وصفته بـ"السلوك الحمائي الفج" وأكدت بأن من حقّها رفع دعوى لدى منظمة التجارية العالمية.

زادت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية الشهر الماضي على واردات التكنولوجيا الصديقة للبيئة الصينية، بما في ذلك رسوم جمركية على المركبات الكهربائية فيما ندد بايدن بـ"غش" بكين.

وسيركّز القادة الجمعة أيضا على القيود التي فرضتها الصين مؤخرا على صادرات المعادن مثل الغاليوم والجرمانيوم والغرافيت التي تعد أساسية في صناعات مرتبطة بالاتصالات والمركبات الكهربائية.

تهدد القيود سلاسل التوريد الدولية وتسري مخاوف من احتمال أن تليها قيود على مواد أخرى مثل العناصر الأرضية النادرة اللازمة في صناعة الإلكترونيات.

يحذّر محللون من نقص في الإمدادات في الأمد القريب وارتفاع الأسعار إذا كانت الصين ستفرض قيودا أكثر تشددا على الصادرات، وإن كانت الولايات المتحدة وغيرها من الدول تسعى لتنويع مواردها، بما في ذلك عبر زيادة الإنتاج المحلي.

"آلة الحرب الروسية"

تتطرّق القمة أيضا إلى المخاوف المرتبطة بالأمن والدفاع، بما في ذلك الاتهامات بأن بكين ساعدت في تعزيز قوات الأمن الروسية.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، قال بايدن إن مجموعة السبع "اتفقت على القيام بتحرّك جماعي" ضد دور الصين في تزويد روسيا بـ"المعدات التي تحتاجها من آجل آلتها الحربية".

واتّهمت واشنطن بكين بدعم قطاع الدفاع في روسيا وبالتالي حربها ضد أوكرانيا، عبر الإنتاج المشترك للمسيّرات وصادرات معدات الآلات اللازمة للصواريخ البالستية.

وأفاد زيلينسكي بأنه تحدّث هاتفيا مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي "وعدني" بأنه لن يبيع الأسلحة لروسيا، مضيفا "سنرى".

سيتطرق قادة مجموعة السبع أيضا إلى الوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادئ حيث فاقمت تحرّكات الصين القائمة على المواجهة وعسكرة جزر بحر الصين الجنوبي والمناورات العسكرية الأخيرة في محيط تايوان التي تحظى بحكم ذاتي، المخاوف من إمكانية اندلاع نزاع.

وخلال آخر قمة لمجموعة السبع في اليابان، قال القادة في بيانهم الختامي إنهم "يعارضون أنشطة العسكرة الصينية في المنطقة".

وأشار مصدر حكومي ياباني إلى أنه كان من الضروري للقادة المجتمعين في بوليا أن يبعثوا برسالة واضحة إلى شي مفادها أن القضية ليست إقليمية فحسب، بل تثير قلق جميع بلدان مجموعة السبع.

وقال المصدر إن "جميع دول (مجموعة السبع) تدرك بأننا بحاجة إلى إيصال الرسالة بشكل صريح للغاية إلى الصين على أعلى المستويات".

مقالات مشابهة

  • مجموعة السبع تدرس اتخاذ إجراءات جديدة ضد التكتيكات التجارية الصينية
  • غياب حلفاء روسيا الأقوياء عن قمة السلام الأوكرانية يضعف تأثيرها المحتمل
  • بكين تمنح صلاحيات جديدة لخفر سواحلها بشأن توقيف الاجانب واحتجاز السفن
  • بكين تعزز صلاحيات خفر سواحلها في بحر الصين الجنوبي
  • برنامج حافل لـ«تريندز» في «بكين الدولي للكتاب 2024»
  • برنامج حافل لـ«تريندز» في «بكين الدولي للكتاب 2024»
  • مجموعة السبع تركّز على تجنّب اندلاع حرب تجارية مباشرة مع بكين
  • “تريندز” يناقش العلاقات الصينية ــ الخليجية خلال “معرض بكين للكتاب”
  • في يومها الثاني.. قمة مجموعة السبع تركز على التوتر مع الصين
  • بكين: فرض رسوم على السيارات الكهربائية بالصين اتجاة خاطئ من الاتحاد الأوروبي