أعرب الرئيس الصيني شي جين بينج، عن تعازيه في ضحايا الإعصار الذي اجتاح جامايكا وأودى بحياة 28 شخصا على الأقل.

وذكرت شبكة تليفزيون الصين الدولية (سي جي تي إن) اليوم /الثلاثاء/ أن ذلك جاء في رسالة بعث بها شي جين بينج إلى الحاكم العام لجامايكا باتريك ألين.

وأكد شي أن جامايكا تعد شريكا استراتيجيا لبلاده، معربا عن استعداد الصين لمساعدة شعب جامايكا في تجاوز آثار الكارثة، وإعادة بناء منازلهم في أسرع وقت.

من جانبه، بعث رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج، برسالة تعزية إلى رئيس وزراء جامايكا أندرو هولنس.

ويعد الإعصار "ميليسا" من أقوى العواصف التي ضربت منطقة البحر الكاريبي على الإطلاق، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 185 ميلا في الساعة عندما ضرب جامايكا الإسبوع الماضي.

وتتكون الأعاصير المدارية فوق المياه الدافئة للمحيطات.. ويقول الخبراء "إن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يزيد من احتمالية حدوث عواصف شديدة .. ويبدأ موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي في الأول من يونيو ويستمر حتى الثلاثين من نوفمبر".
 

طباعة شارك شي بينج الصين جامايكا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شي بينج الصين جامايكا

إقرأ أيضاً:

إعصار ميليسا.. كارثة طبيعة أم مؤامرة وراءها مشروع هارب الأميركي؟

في أعقاب الإعصار "ميليسا" المروع الذي ضرب منطقة الكاريبي، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مزاعم تفيد بأنه لم يكن كارثة طبيعية، بل كان عملا عدائيا ناتجا عن "سلاح تعديل الطقس" التابع لمشروع "هارب" (HAARP) الأميركي.

وتسبب الإعصار ميليسا، أحد أقوى الأعاصير التي تجتاح منطقة البحر الكاريبي، في دمار بأنحاء كثيرة من جامايكا وعزل مجتمعات في كوبا وأضرار في هاييتي، ومقتل 50 شخصا على الأقل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فيديو متداول لانفجار ضخم في مصفاة نفط بولاية نيو مكسيكو الأميركية.. ما صحته؟list 2 of 2حقيقة فيديو استسلام جنود أوكرانيين للقوات الروسية في كوبيانسكend of list

وربط ناشطون على المنصات بين الإعصار ومخططات "اقتصادية وخبيثة" مزعومة، زاعمين أن الكارثة لم تكن نتيجة عوامل طبيعية، بل جزءا من مخطط منظم لإعادة تشكيل البنية الاقتصادية والعمرانية في منطقة الكاريبي.

وادعت الناشطة كارا هيلين موشر عبر منصة "إكس"، أن الإعصار يمثل "عملية جديدة لخلق مدن ذكية"، مشيرة إلى أن "ميليسا" -الذي توقعت أن يغرق مدينة "نيو كينغستون" الجامايكية- قد خطط له لتحويلها إلى مدينة ذكية بعد افتعال إعصار "هاربوي" -نسبة لمشروع "هارب"- ليتم  اقتناص استثمارات تقدر بمليارات الدولارات.

HAARP-icane Melissa is now the fastest-growing hurricane—even stronger than Hurricane Katrina.

Is it a coincidence that Kingston, Jamaica, was already slated to be a SMART city? pic.twitter.com/LV1XpBKJcl

— HereComesTrouble (@KaraHelenMosher) October 28, 2025

وزعم المدون جين سينغ عبر منصة "فيس بوك"، أن كارثة ميليسا "ليست طبيعية" على غرار حرائق جزيرة ماوي في هاواي في أغسطس/آب 2023، متهما مشروع "هارب" بالوقوف وراءهما، وذلك لاكتشاف "موارد طبيعية بقيمة 40 مليار دولار" في جامايكا.

وادعى المدون أن إزالة المدن الواقعة فوق هذه الموارد يجعل الوصول إليها أسهل.

أما حساب "واشنطن أمريكا.نت" عبر "إكس"، فزعم أن "سلاح تعديل الطقس هارب يُولد إعصار ميليسا"، مؤكدا أن "نمط تشكله السريع والمحدد يثير مخاوف حول "حرب مناخية مستمرة قائمة على الترددات" في منطقة الكاريبي.

???????? HAARP Weather Modification Weapon Generates Hurricane Melissa

Hurricane Melissa, generated by the HAARP weather modification weapon, has now been upgraded to Category 5. The storm is expected to strike Jamaica on Tuesday morning, carrying winds exceeding 160 mph.

Satellite… pic.twitter.com/yivHoutCP7

— WashingtonAmerica.Net (@WADailyNews) October 27, 2025

ما "هارب"؟

وأُسس برنامج الشفق القطبي النشط عالي التردد "هارب"، سريا في المنشآت العسكرية في جاكونا بولاية ألاسكا عن طريق شركة "بي إي إيه تي" (BEAT) للتقنيات المتقدمة لأغراض الاتصالات اللاسلكية والمراقبة عن طريق تحليل الغلاف الأيوني "الأيونوسفير" والبحث في إمكانية تطوير وتعزيز تكنولوجيا المجال الأيوني.

إعلان

وتعرّف جامعة ألاسكا، البرنامج بأنه جهاز إرسال عالي القدرة والتردد، وهو الأكثر قدرة وتطورا في العالم لدراسة طبقة الأيونوسفير، ولا يعمل طوال الوقت بل عدة مرات فقط في العام لفترة أسبوع إلى أسبوعين، ففي عام 2022 شُغّل المشروع 4 مرات فقط.

ويحتوي المشروع على مرافق متطورة منها مركز عمليات مساحته نحو 22 ألف قدم مربعة، ومبنى للصيانة والتخزين بمساحة 2400 قدم مربعة، ومحطة طاقة بقدرة 12 ميغاواطا، و8 منصات علمية، و10 ملاجئ شبه قابلة للنقل في القطب الشمالي.

تم بناء 180 هوائيا موزعا على مساحة 14 هكتارا، وتصدر موجات راديوية عالية التردد تتسبب في انعكاس الموجات الموجودة في غلاف الأرض الأيوني "الأيونوسفير" الذي يمتد من 50 كيلومترا إلى 400 كيلومتر.

استحالة صنع الأعاصير

وبحثت "الجزيرة تحقق" وراء الادعاءات المنتشرة حول برنامج "هارب" الذي بدأ كمشروع مشترك بين القوات الجوية والبحرية الأميركية قبل أن يُسلم لجامعة ألاسكا في عام 2015، حيث يؤكد العلماء بشكل قاطع أن البرنامج لا يمكنه افتعال أو توجيه الأعاصير أو التحكم بالطقس على هذا النطاق الواسع.

وقال كريس فولن، الأستاذ المساعد في فيزياء الفضاء بجامعة ألاسكا، في تصريحات سابقة، إن الاهتمام الواسع بمرفق أبحاث الشفق النشط عالي التردد (HAARP) نابع في الغالب من سوء فهم لطبيعة عمله، مؤكدا أن المنشأة لا تستطيع التحكم في الطقس أو التأثير في عقول البشر، إذ إن طاقتها محدودة وتعمل في طبقات عليا من الغلاف الجوي.

ويستند هذا التأكيد إلى مصادر علمية وحكومية موثوقة، أبرزها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأميركية (NOAA)، التي نفت في بيانها المزاعم المتعلقة بالتلاعب بالطقس، مؤكدة: "لا أحد يخلق أو يوجّه الأعاصير؛ فالتكنولوجيا اللازمة لذلك غير موجودة."

وأضافت الإدارة أن مشروع "هارب" لا يمتلك أي تأثير على أنماط الطقس أو على سطح الأرض، ولا يمكنه بأي حال التأثير في الأعاصير المدارية التي تتشكل على بُعد آلاف الأميال من موقعه في ألاسكا.

FACT CHECK: Debunking weather modification claims.

No one creates or steers hurricanes; the technology does not exist.

Details: https://t.co/MCXgOsJoSn@NWS @NOAAResearch pic.twitter.com/XfIdRo1XN2

— NOAA (@NOAA) October 23, 2024

وليست هذه المرة الأولى التي يُزج فيها باسم مشروع "هارب" في اتهامات تتعلق بإحداث كوارث طبيعية حول العالم، حيث سبق أن انتشرت مزاعم مشابهة على منصات التواصل تتهم المشروع الأميركي بالوقوف وراء عدد من الكوارث الكبرى، من بينها الإعصار العنيف الذي ضرب نيوزيلندا، وكذلك الزلزال المدمّر الذي هز هاييتي والزلزال الكارثي في تركيا وسوريا.

حقيقة الأمر أن الإعصار لم يُفتعل أو يُوجه يدويا عبر برامج متطورة، بل نتج عن تلاق طبيعي لعدة عوامل مناخية ومحيطية مهيِّئة، حيث يقول العلماء إن الأعاصير تشتد بوتيرة أسرع وأكبر نتيجة ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات، نتيجة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تتضامن مع دول الكاريبي وتُعزّي في ضحايا إعصار “ميليسا”
  • الإمارات تتضامن مع دول الكاريبي وتُعزّي في ضحايا إعصار ميليسا
  • هايتي تعلن الحداد ثلاثة أيام على ضحايا إعصار ميليسا
  • الأمم المتحدة تدعو لدعم دولي لجامايكا بعد إعصار ميليسا
  • ارتفاع حصيلة الإعصار ميليسا في جامايكا إلى 28 قتيلًا
  • ارتفاع عدد قتلى الإعصار ميليسا في جامايكا
  • حكومة جامايكا تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ميليسا إلى 28 قتيلا
  • إعصار ميليسا.. كارثة طبيعة أم مؤامرة وراءها مشروع هارب الأميركي؟
  • قتلى ودمار غير مسبوق.. ماذا فعل الإعصار ميليسا في جامايكا؟