طالب وزير الخارجية البريطاني اللورد كاميرون من تشيبينغ نورتون بإجراء مراجعة مستقلة للحادث. ووقعت الغارات بينما كان عمال الإغاثة يحاولون تسهيل توصيل المواد الغذائية إلى غزة، التي تواجه وضعا إنسانيا سيئا.

يأتي ذلك رداً على الغارات الإسرائيلية الأخيرة بطائرات بدون طيار والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة، من بينهم ثلاثة مواطنين بريطانيين

وتقوم الحكومة البريطانية بمراجعة وثيقة لنتائج التحقيق الذي أجراه جيش الإحتلال الإسرائيلي في الغارة الجوية.

ومع ذلك، شدد اللورد كاميرون على الحاجة إلى "أقصى قدر من الشفافية والمساءلة" ودعا إلى إجراء مراجعة مستقلة لضمان إجراء فحص شامل للظروف المحيطة بالحادث.

وخلص تحقيق الجيش الإسرائيلي إلى أن الهجوم كان "خطأ فادحا"، ونسبه إلى الخطأ في التعرف على عمال الإغاثة باعتبارهم مسلحين من حماس. وعلى الرغم من هذا الاعتراف، فقد أثيرت مخاوف بشأن مدى كفاية تحقيق الجيش الإسرائيلي، حيث شكك البعض في مستوى المساءلة داخل الجيش.

وفي عموده بصحيفة Mail Plus، انتقد رئيس الوزراء بوريس جونسون الدعوات لحظر مبيعات الأسلحة لإسرائيل ردًا على الحادث. وعارض جونسون مثل هذا الإجراء، مشيرًا إلى أنه سيقوض بشكل فعال قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تشكلها جماعات مثل حماس. وشدد على أهمية الدعم الغربي لإسرائيل وأشاد بجهودها لتقليل الخسائر البشرية في الصراع.

ومع ذلك، فإن موقف اللورد كاميرون يعكس مشاعر متزايدة داخل المؤسسة البريطانية لمزيد من التدقيق في مبيعات الأسلحة لإسرائيل. ووسط دعوات من المنظمات الإنسانية والخبراء القانونيين، تواجه الحكومة ضغوطًا لإعادة تقييم سياساتها فيما يتعلق بصادرات الأسلحة.

أدى مقتل عمال الإغاثة البريطانيين الثلاثة – جون تشابمان، وجيمس هندرسون، وجيمس كيربي – إلى تجديد التدقيق في علاقة المملكة المتحدة مع إسرائيل ودورها في الصراع المستمر. ومع استمرار التوترات في المنطقة، فمن المرجح أن تتزايد الدعوات إلى المساءلة والشفافية، مما سيشكل نهج المملكة المتحدة تجاه الوضع في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمال الإغاثة

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 8 جنود بتفجير مدرعة في رفح

قال موقع "حدشوت بزمان" الإسرائيلي إن 8 جنود قتلوا جراء احتراق ناقلة جند مدرعة من نوع "نمر" بشكل كامل بعد استهدافها فجر اليوم السبت بقذيفة مضادة للدروع في رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن مروحيات عسكرية نقلت جثث الجنود -وجميعهم من سلاح الهندسة- في حادث رفح إلى مستشفيات بيلنسون وشعاري تسيديك، مؤكدا أنه تم إبلاغ 8 عائلات بمقتل أولادهم.

وتداولت حسابات إسرائيلية عدة على منصات التواصل الاجتماعية الخبر، وقالت إنه "في حوالي الساعة 5 فجرًا بالتوقيت المحلي، تم إطلاق صاروخ مضاد على مدرعة بها 8 جنود وضباط، فانفجرت على الفور واشتعلت النيران بشكل كامل في جميع الجنود النائمين بداخلها، وقتل الثمانية على الفور واحترقوا داخل المركبة".

ولم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي من فصائل المقاومة الفلسطينية حول حقيقة ما جرى. لكن قناة الأقصى الفضائية قالت إن قوات الاحتلال كثفت من قصفها المدفعي والجوي على رفح للتغطية على الحدث الأمني وإخلاء الجرحى والقتلى.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن المروحيات والمدفعية والزوارق البحرية الإسرائيلية تواصل قصفها العنيف منذ ساعات الصباح على المناطق الغربية لمدينة رفح.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- استهداف جرافة إسرائيلية من نوع "دي 9" بقذيفة "الياسين 105" في الحي السعودي بتل السلطان غرب مدينة رفح.

وأكدت كتائب القسام أنها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة غرب حي تل السلطان منذ صباح أمس الجمعة.

بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين موقع كيسوفيم العسكري برشقة صاروخية.

كما نشرت السرايا مشاهد لقنص جندي إسرائيلي في محور نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.

اضطرابات نفسية

في الأثناء، نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن منظمة "نفغاشيم" الإسرائيلية أن آلاف الجنود في الجيش الإسرائيلي يعودون من قطاع غزة وهم يعانون من "اضطراب ما بعد الصدمة".

وأضافت المنظمة أن أكثر من 10 آلاف جندي في الاحتياط طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.

من جهته، قال رئيس المنظمة ديفد سولومون إن هناك حاجةً متزايدة لدعم جنود الاحتياط وعائلاتهم للانتقال من روتين القتال إلى الحياة المدنية.

وأكد سولومون أن الصعوبات المتعلقة بالصحة العقلية لجنود الاحتياط تشكل معضلة لهم وتضعهم في خضم صراع ما بين الاستعداد للخدمة ورغبتهم في الحفاظ على أسرهم وسبل عيشهم.

وقبل أيام أفادت الإذاعة الإسرائيلية بانتحار جندي بعد تلقيه أمرا بالعودة للخدمة العسكرية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن 10 ضباط وجنود إسرائيليين انتحروا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عدد منهم انتحر خلال المعارك في مستوطنات غلاف غزة.

والشهر الماضي، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن استطلاعا داخليا في الجيش الإسرائيلي أظهر أن 42% فقط من الضباط في الخدمة العسكرية الدائمة يريدون الاستمرار في الخدمة بعد انتهاء الحرب على غزة مقابل نسبة 49% سُجلت في أغسطس/آب العام الماضي.

وأقر الجيش الإسرائيلي بأن عدد الجنود الجرحى منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول2023 بلغ 3763، منهم 1902 أصيبوا منذ بداية المعارك البرية في الـ27 من الشهر ذاته.

كما أن عدد قتلى جيش الاحتلال بلغ 646 جنديا وضابطا منذ بداية الحرب، بينهم 294 قتلوا بالمعارك البرية في قطاع غزة، غير أن مستشفيات ووسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن العدد الفعلي لقتلى ومصابي الجيش أكبر مما يعلن عنه.

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء الياباني يدعو إلى بذل الجهود الدولية لتحقيق السلام الدائم في أوكرانيا
  • تفاصيل جديدة بشأن عملية تحرير الرهائن الإسرائيلية
  • هل انكسرت هيبة الجيش الإسرائيلي بسبب هجمات حزب الله وحماس؟
  • الإعلام الإسرائيلي ينشر تفاصيل عن عملية القسام
  • وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل 8 جنود بتفجير مدرعة في رفح
  • فرنسا تحرك «حربا كلامية» داخل الحكومة الإسرائيلية
  • "الخارجية الإسرائيلية": فرنسا ليست معادية لنا وجالانت لا يقرر الدبلوماسية
  • بلينكن ضغط على نتنياهو للإفراج عن أموال المقاصة الفلسطينية
  • الخارجية الإسرائيلية تدين هجوم وزير الدفاع «جالانت» على فرنسا
  • الشيخ عكرمة صبري يدعو للاكتفاء بالشعائر الدينية في عيد الأضحى