قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى تحسبا لهجوم إيراني محتمل يستهدف أصولا إسرائيلية أو أميركية في المنطقة ردا على قصف إسرائيل لمبنى السفارة الإيرانية في دمشق.

وتأكيدا لتقرير بثته شبكة (سي إن إن) أفاد باحتمال وقوع هجوم في الأيام القليلة المقبلة، قال المسؤول الأميركي "نحن بالتأكيد في حالة يقظة عالية".

وقصفت طائرات حربية إسرائيلية السفارة الإيرانية في دمشق يوم الاثنين الماضي، في غارة أدت إلى مقتل قائد عسكري إيراني.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن 7 مستشارين عسكريين إيرانيين لقوا حتفهم في الغارة من بينهم محمد رضا زاهدي القائد الكبير في فيلق القدس، وهو جناح التجسس الخارجي وشبه العسكري للحرس الثوري الإيراني.

وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن التهديد الذي تمثله إيران في اتصال هاتفي الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن "إن فرقنا على اتصال منتظم ومستمر منذ ذلك الحين. والولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل في مواجهة التهديدات من إيران".

كما نقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل وأميركا مقتنعتان بأن إيران تستعد للرد على قصف قنصليتها بدمشق، وتخطط لشن هجوم انتقامي يشمل طائرات مسيّرة وصواريخ كروز.

وأضافت المصادر أن رد إيران قد يستهدف منشأة دبلوماسية إسرائيلية خلال رمضان ومن غير المعروف إذا كانت طهران سترد من العراق أو سوريا أو الأراضي الإيرانية.

من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إيرانيين أن طهران وضعت قواتها في حالة تأهب قصوى، وأنه تم اتخاذ قرار بالرد مباشرة على استهداف إسرائيل قنصليتها في دمشق لخلق الردع.

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن محللين إسرائيليين خلصوا إلى أن إيران ستهاجم إسرائيل بنفسها لا عبر حزب الله اللبناني.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات فی حالة

إقرأ أيضاً:

حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟

وتصاعد التهديد الإسرائيلي إلى حد التلميح بإمكانية اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في خطوة وصفت بأنها "تغيير لقواعد الاشتباك".

وردت طهران بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية والمسيّرات التي اخترقت -ولأول مرة- منظومتي "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" الإسرائيليتين، وألحقت أضرارا بمواقع إستراتيجية في حيفا وتل أبيب.

وأحدث هذا الاختراق صدمة أمنية ونفسية في إسرائيل، كاشفًا عن محدودية أنظمتها الدفاعية، وكما أوضحت حلقة (2025/6/20) من برنامج "بانوراما الجزيرة نت"، فقد أدخل الرد الإيراني المنطقة في عصر الردع المتبادل المباشر، مُنهيًا هيمنةَ إستراتيجية الردع الاستباقي الإسرائيلية.

حذر إيران

وكشفت تقارير صحفية عن استهداف إيران حصريًا للمواقع العسكرية الإسرائيلية، وتجنبها المتعمد للمصالح الأميركية بالمنطقة، في إشارة واضحة إلى أنها "لا تسعى لحرب مفتوحة إلا إذا فُرضت عليها".

ولكن طهران لم تتردد في التلميح بقدرتها على "ضرب القواعد الأميركية في الخليج خلال دقائق" إذا تجاوزت واشنطن "الخط الأحمر".

وفي سياق متصل، برزت "منشأة فوردو" النووية -شديدة التحصين- كهدف إستراتيجي، إذ تشير تقارير إلى أن تدميرها يتطلب قدرات عسكرية لا تمتلكها إسرائيل وحدها، مما يدفع تل أبيب -بحسب محللين- إلى "تكثيف الضربات لجر واشنطن نحو مواجهة مباشرة".

ورغم إعلان الإدارة الأميركية رسميا "عدم المشاركة في العمليات"، فإن تقارير سرية كشفت عن تزويد واشنطن لإسرائيل بمئات صواريخ "هيل فاير" وأنظمة استطلاع متقدمة خلال أسبوع واحد.

ويظهر هذا التناقض انقساما في دوائر القرار الأميركي بين داعمي "ضربات محدودة" وآخرين مطالبين بـ"انخراط كامل" إلى جانب إسرائيل.

ويثير هذا الغموض مخاوف من انزلاق غير محسوب نحو حرب واسعة، خاصة مع تحذيرات الخبراء من أن أي تدخل أميركي مباشر قد يُطلق "دوامة تصعيد رهيبة" يصعب احتواؤها.

إعلان الصادق البديري20/6/2025

مقالات مشابهة

  • بعد قصف "نووي إيران".. "حالة تأهب أمني قصوى" في السعودية والبحرين والكويت
  • تأهب لصعود النفط والإقبال على الملاذ الآمن بعد قصف أميركا لإيران
  • أميركا تدخل حرب إيران وإسرائيل وتقصف مواقع نووية.. ترامب يكشف التفاصيل وطهران ترد
  • وسائل إعلام عراقية: وضع جميع القواعد الأمريكية فى العراق في حالة تأهب
  • نشر ثقافة المتاحف لمحاربة طمس الهوية السورية في ندوة بدمشق
  • أردوغان: الهجمات الإسرائيلية ضد إيران تؤثر على تركيا وباكستان ونحن في حالة تأهب قصوى
  • لجنة الامتحانات بوزارة الأوقاف تتفقد سير الامتحانات بدمشق
  • حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
  • الشيخ قاسم: لن تتمكن أميركا وإسرائيل أن تُخضعَ الشعب الإيراني وحرس الثورة الإسلامية
  • مسؤول أميركي من بيروت: انخراط حزب الله في الحرب بين إيران وإسرائيل "قرار بالغ السوء"