قال رضا سعد، مدير مركز جنيف للدراسات السياسية، إن الضربة الأميركية الإسرائيلية للمواقع النووية الإيرانية تمثل "نسفا كاملا" للمسار الدبلوماسي الذي كانت طهران تسير فيه بالتوازي مع المحادثات غير المباشرة مع واشنطن.

وزير خارجية إيران في موسكو غدا للقاء بوتيننائبة: موقف مصر من التصعيد ضد إيران يعكس رؤية رشيدة

وأوضح سعد، خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا النمط من الخداع السياسي ليس جديدا على الولايات المتحدة، حيث تُستخدم القنوات الدبلوماسية كغطاء لتحركات عسكرية تُحضّر في الخفاء، كما حدث قبل المفاوضات المقررة في سلطنة عُمان.

وأشار سعد إلى أن إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد العسكري، لكنها لن تقبل الدخول في مفاوضات تحت التهديد أو وفق شروط أميركية مسبقة، مضيفا أن طهران كانت قد أبدت مرونة عبر لقاءات في جنيف ومباحثات غير مباشرة عبر الترويكا الأوروبية، لكن الضربة الأخيرة وسّعت فجوة الثقة، مما يصعّب استئناف أي مفاوضات في الوقت الراهن.

وفي رده على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تحدث فيها عن "نهاية البرنامج النووي الإيراني"، شكك سعد في مدى صحة هذه الادعاءات، مؤكدًا أنه لا توجد تقارير رسمية توثق تدميراً كاملاً للمفاعلات.

وأشار إلى أن منشأة فوردو تحديدا لم تمس في عمقها، بحسب مسؤولين إيرانيين، كما تم نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى مواقع آمنة قبيل الضربة، الأمر الذي يقلل من فعالية الهجوم المعلن.

طباعة شارك طهران الولايات المتحدة إيران

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: طهران الولايات المتحدة إيران

إقرأ أيضاً:

عراقجي: واشنطن خانت الدبلوماسية ولن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن الولايات المتحدة "خانت الدبلوماسية"، وتستخدم ورقة المفاوضات للتغطية على الهجمات الإسرائيلية ضد بلاده، وأكد أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.

 

وأشار عراقجي إلى أنه بات من الصعب الجلوس على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة للتوصل إلى حل دبلوماسي، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، الجمعة، عقب اجتماعاته مع مسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى في جنيف بسويسرا.

 

ولفت إلى أن إسرائيل شنت غارات جوية على إيران قبل يومَين من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن التي كان من المقرر عقدها في 15 يونيو/حزيران الجاري.

 

واعتبر أن الولايات المتحدة لا تهتم بالدبلوماسية، وأنها تستخدم المفاوضات النووية "للتغطية على الغارات الجوية الإسرائيلية"، مضيفا: "لا نعرف كيف يمكننا الوثوق بهم بعد الآن. ما فعلوه كان خيانة للدبلوماسية".

 

وذكر أن بلاده مستعدة للمفاوضات، لكن يجب أن تتوقف الغارات الجوية الإسرائيلية لتحقيق ذلك.

 

وشدد على أنهم لن يتمكنوا من تلبية مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "بالتخلي عن أنشطة تخصيب اليورانيوم"، مؤكدا أن لكل دولة الحق في تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية.

 

وأوضح أنه أبلغ الممثل الخاص لترامب في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مرارا خلال اجتماعاتهما بأنهم "لن يتخلوا كليا" عن تخصيب اليورانيوم.

 

وأكد أن إيران ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر ترامب التدخل عسكريا ضدها، وأنهم سيردون على الولايات المتحدة بالطريقة نفسها التي ردوا بها على إسرائيل.

 

وأردف: "في الحرب تتبادل الأطراف الهجمات. وهذا أمر مفهوم تماما. الدفاع المشروع حق لكل دولة".

 

ومنذ 13 يونيو/ حزيران، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


مقالات مشابهة

  • كيف علقت الصين على الضربة الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية؟
  • جنيف للدراسات: لا يمكن القضاء على البرامج النووية بالضربات الجوية
  • جنيف للدراسات : إيران لم تتخل عن المسار الدبلوماسي رغم التصعيد
  • إيران تتوعد الولايات المتحدة : مهاجمة المنشآت النووية جريمة لا تغتفر ولن تمر بدون رد (تفاصيل)
  • تحول جذري في مسار الحرب.. الضربة الأمريكية لـ إيران تهز العواصم العالمية
  • المملكة تتابع بقلق بالغ تطورات الأحداث في إيران باستهداف منشآتها النووية من قبل الولايات المتحدة وتؤكد ضرورة بذل الجهود لضبط النفس والتهدئة وتجنب التصعيد
  • ترامب يحذر إيران بـ«السلام أو المأساة».. اختراق إسرائيلي يهدد قادة تل أبيب والحوثيون يلوحون برد إقليمي قوي
  • واشنطن تبلغ طهران بعدم نيتها تغيير النظام في إيران: الضربة انتهت
  • عراقجي: واشنطن خانت الدبلوماسية ولن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم