استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتور باترك جان جيلابير، المدير الإقليمي وممثل المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» في مصر، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور أحمد رزق، نائب ممثل المكتب الإقليمي، و اناكيارا سكندوني، خبير التنمية الصناعية، وجيهان بيومي، مسئول برامج الطاقة وفريق عمل وزارة التعاون الدولي، حيث تم خلال اللقاء مناقشة علاقات التعاون المشترك مع منظمة «اليونيدو» والحكومة في العديد من المجالات ذات الصلة بالتنمية الصناعية والصناعات الخضراء، وبحث محفظة التعاون الإنمائي الجارية.

ورحبت وزيرة التعاون الدولي، بمسئولي منظمة «اليونيدو»، مؤكدة على أهمية التعاون المشترك مع المنظمة في ضوء أولويات الدولة لتحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة، من خلال برنامج الشراكة القطرية PCP للفترة من 2021-2025، وذلك تحت مظلة الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة.

وبحث الجانبان محفظة التعاون الإنمائي الجارية التي تنفذها منظمة «اليونيدو» في مصر بالتعاون مع الجهات الوطنية المعنية، وتطرقت المناقشات إى جهود المنظمة في تعزيز الصناعات الخضراء، وتمكين الشركات المصنعة من الانتقال إلى الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى بحث سبل الاستفادة من الميزة النسبية للمنظمة الأممية، وخبرات «اليونيدو» خلال الفترة المقبلة، وتوحيد جهود التعاون الإنمائي المشترك مع شركاء التنمية الآخرين مثل البنك الدولي وصناديق الاستثمار في المناخ والبيئة من أجل تعظيم الاستفادة من التمويلات الإنمائية، وتنفيذ استراتيجية التنمية الصناعية وتعزيز التجارة بالشراكة مع وزارة التجارة والصناعة.

وتطرقت وزيرة التعاون الدولي، إلى مشاركة منظمة «اليونيدو» في المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي» محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والتي تتضمن مشروعات ذات أولوية تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وذلك من خلال الاستفادة من خبرات المنظمة في مجال الهيدروجين الأخضر، وتعزيز جهود التخفيف والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية في مصر.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى الجهود المبذولة في إطار الشراكة مع الأمم المتحدة، لدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، من خلال المجموعات الخمسة للعمل المشترك وهي تعزيز رأس المال البشري، والتنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، والصمود في مواجهة التغيرات المناخية وكفاءة إدارة الموارد الطبيعية، والحوكمة والشفافية والمشاركة الفعالة، والتمكين الشامل للنساء والفتيات.

وأشادت الوزيرة بالتعاون المسبق مع المنظمة في مجال تعزيز الدور الخاص في التنمية وعلى رأسها مشاركة «اليونيدو»  في المسابقة الدولية لتكنولوجيا المناخ ClimaTechRun، التي تم تنظيمها على مدار عامي ٢٠٢٢ و٢٠٢٣ ضمن مؤتمر المناخ، والتي تعد نموذجًا للشراكات البناءة بين الحكومة وشركاء التنمية الدوليين والقطاع الخاص وشركات التكنولوجيا الكبرى، وهدفها توسيع نطاق العمل المناخي للشركات الناشئة. حيث شارك على مدار النسختين  422 شركة ناشئة و166 فنان رقمي من 98 دولة في المسابقة.

وشاركت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بنشر خدماتها في مجال بناء القدرات والمساعدات الفنية المقدمة للقطاع الخاص من خلال منصة "حــــــــــافِـــــــــز" للدعم المالي والفني للقطاع الخاص التابعة لوزارة التعاون الدولي، بالإضافة إلى الشراكة من خلال مبادرة الفريق الأممي المشترك المعني بالرقمنة والابتكار (JTDI) بتنظيم سلسلة من ورش عمل لبلورة الأفكار بين الحكومة المصرية والأمم المتحدة حول التكنولوجيا والابتكار. وتهدف الورش لخلق أفكار مشاريع حكومية مبتكرة وغير نمطية باستخدام أحدث أساليب إدارة الابتكار وربط تلك المشاريع بالشركات التكنولوجية الناشئة.

من جانبه أشاد المدير الإقليمي بالتعاون المستمر بين «اليونيدو» والحكومة المصرية، معرباً عن اتفاق المنظمة مع الجهود الوطنية الرامية إلى تحسين القدرات الصناعية الوطنية، مشيراً إلى أن محفظة «اليونيدو» الجارية في مصر تعد ثالث أكبر المحافظ الرئيسية للمنظمة علي مستوي العالم بعد الصين والهند، وأكد على حرص المنظمة على مواصلة تعزيز علاقتها الانمائية مع الحكومة المصرية نحو تحسين البنية التحتية الوطنية لحلول الصناعة الخضراء والمستدامة، مضيفًا أن المنظمة تعمل حاليًا على توسيع عملياتها نحو دعم جهود تحسين المستوي المعيشي للفئات الأكثر احتياجا وتعزيز مسار الدولة المصرية نحو تحقيق التنمية المستدامة.

يذكر أن المحفظة الجارية لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مصر تضم 18 مشروعًا بقيمة 52 مليون دولار، من بينها برنامج التحول إلى الاقتصاد الدائري، وبرنامج دعم التجارة والصناعة والنمو والوصول إلى الأسواق، وتعزيز النمو الاخضر في الصناعة، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في الصناعات المختلفة، ودعم جهود الدولة المصرية في تنفيذ الالتزامات الدولية لبروتوكول مونتريال.

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزیرة التعاون الدولی التنمیة الصناعیة الأمم المتحدة منظمة الأمم المنظمة فی من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني

شاركت د. إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي لذوي الإعاقة، فعاليات ورشة عمل تحت عنوان  "تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني"، والتي نظمها مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، ومنظمة العمل الدولية، وفريق الأمم المتحدة المعني بالأشخاص ذوي الإعاقة.

غلق 18 مركزًا لعلاج الإدمان في المقطم للعمل بدون ترخيص ومخالفة الاشتراطات الصحية والقانونية قتلوك ليه؟.. والدة يوسف ضحية حمام السباحة تكسر صمتها لأول مرة (تفاصيل) الصحة: تقديم أكثر من 7.8 مليون خدمة طبية بمحافظة القليوبية خلال 11 شهرًا كان حاسس بموته.. سبب وفاة المطرب الشاب أحمد صلاح (تفاصيل) وفاة صادمة للبلوجر أبو مرادع تسبب فاجعة في السعودية (التفاصيل كاملة) إغلاق مركز “Woman Health Clinic” بمصر الجديدة.. وضبط منتحل صفة طبيب دكتور طار من البلكونة.. شاهد عيان يروي تفاصيل مروعة من انفجار ماسورة غاز إمبابة رصد ٧١ شكوى خلال متابعة تصويت ذوي الإعاقة في إنتخابات مجلس النواب بالدوائر الملغاة من داخل عالم النمل الأبيض.. باحث مصري يقترب من حل يجمع بين تنقية المياه وإنتاج الوقود الحيوي

مقالات مشابهة

  • توطين 7 مشروعات في "نزوى الصناعية" باستثمارات 12 مليون ريال
  • باكستان وبلجيكا تتفقان على تعزيز التعاون لمكافحة تهريب المهاجرين
  • علي أبو سنة: تعزيز مرونة المياه كأولوية دولية في برنامج عمل الأمم المتحدة للبيئة
  • توطين 7 مشروعات في مدينة نزوى الصناعية بقيمة 12 مليون ريال
  • فيلم تسجيلي عن نتائج مشروع "تحسين تنافسية المشروعات من خلال خدمات تطوير الأعمال"
  • لبنان والعراق يتباحثان تعزيز التعاون في شؤون اللاجئين والمهجّرين
  • تعزيز إدماج ذوي الإعاقة في مصر.. من الالتزامات العالمية إلى العمل الوطني
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تعزيز التعاون مع مركز سيداري للمشروعات البيئية
  • منال عوض: نسعى لتنفيذ مشروعات ذات أثر بيئي واقتصادي واجتماعي تدعم خطط التنمية
  • دعم المشروعات الصناعية المساهمة في تحسين البيئة وتوفير فرص عمل لأبناء سيناء