6 أشهر للعدوان على غزة.. خسائر اقتصادية إسرائيلية غير مسبوقة
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
تأثرت المستوطنات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان منذ بدء التصعيد للحرب الإسرائلية على قطاع غزة، وطالت الخسائر الناجمة عن فتح الجبهة الشمالية مع حزب الله قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة. تصعيد يوميٌ في القصف الصاروخي الموجه والمكثف من لبنان على طول الحدود الشمالية الإسرائيلية وقصف مِدفعي وجوي إسرائيلي يزداد عنفا في المقابل.
تفرض إسرائيل على واقع المنطقة الحدودية حالة من التكتم الشديد. ويظهر ذلك بوضوح في الطرقات المؤدية إلى كريات شمونة أهم وأكبر المدن الحدودية الشمالية، حيث تكاد تخلو الشوارع من المارة بشكل غير مسبوق، ويكسر الصمت تدفق الآليات العسكرية في وقت تحولت فيه أزقة المدن والبلدات الخاوية الى مواقع لتمركز الجنود وآلياتهم.
واقع أجبر الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ خطة بشكل مبكر للإجلاء الإلزامي لعشرات آلاف السكان من 28 بلدةً حدودية، مما أدى إلى تجميد ملامح الحياة، في منطقة لها أهميةٌ كبيرة في مجالات مختلفة كالزراعة، والصناعة، والسياحة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق أنا كوني رئيس الوزراء في إسرائيل والحكومة كما أي حكومة إسرائيلية لا يمكننا أن نتحمل مع بقاء 80 أو 100 ألف نازح من الشمال، بات لدينا لاجئون داخل دولتهم وهذا مرفوض ولم يحدث من قبل".
وأفصحت السلطات الإسرائيلية مطلع فبراير/شباط الماضي عن تضرر أكثر من 500 منزل ومبنى ومتجر منذ بدء التصعيد. وتركزت الأضرار المباشرة في بلدة شلومي غربا وكريات شمونة بأصبع الجليل، التي يقول عمدتها إن كلفة صيانتها فقط بلغت نصف مليون شيكل (133 ألف دولار) شهريا، غير أنه يخشى الكلفة البشرية أكثر نتيجة للإصابات المباشرة والمتكررة.
وسط مخاوف سكان هذه البلدات الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان، كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية في تحقيق حديث لها عن نية العديد من النازحين بيع منازلهم في الشمال والانتقال بشكل نهائي إلى وسط إسرائيل.
خسائر زراعية غير مسبوقةأُسست التجمعات السكانية الاستيطانية او ما يعرف "بالكيبوتسات" في هذه المناطق كتجمعات زراعية، ولم تعتد أن تصبح فارغة تماما على هذا النحو، حيث أجبر التصعيد على الجبهة أصحاب الأراضي كما المزارعين المحليين والعمال الأجانب على المغادرة.
أدى إخلاء مزارع الشمال والجنوب المتمثلة بمستوطنات غلاف غزة والنقب الغربي إلى تلف المحاصيل ووقف الإنتاج، مما شكل تهديدا فعليا للأمن الغذائي الإسرائيلي، اضطرت الحكومة لتعويضه بالاستيراد، وحمّلها ومواطنيها كلفة إضافية، جعلت من القطاع الذي استثمرت به طويلا أحد أكبر خسائرها.
المداجن وإنتاج البيض المتركزة بالشمال تعرضت لكارثة مضاعفة، بين توقف الإنتاج والاستهداف.
أما قطاع السياحة الذي تعتمد عليه المنطقة بشكل أساسي، فقد تجمد بالكامل، وغدت مرافق جبل الشيخ السياحية الشهيرة خاوية من الزوار، إلا من المسؤولين والقادة العسكريين، الذين حولوا تلاله وسفوحه إلى مواقع عسكرية، نالت حصتها من القصف.
خبراء إسرائيليون باتوا يرون أن الكلفة العالية التي دفعتها إسرائيل حتى الآن قد لا تكون سوى نموذج مصغر في حال توسعت المواجهة شمالا كما يشير الواقع بالنسبة لهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ ترجمات حريات
إقرأ أيضاً:
السودان واريتريا .. تفعيل المعابر الحدودية بكسلا
بحث والي كسلا المكلف اللواء ركن م الصادق محمد الازرق مع وفد الادارة العامة للمعابر الزائر للولاية برئاسة الفريق الركن ياسر محمد عثمان رئيس الادارة ـ بحث السبل الكفيلة لاسئناف عمل المعابر الحدودية بولاية كسلا مع دولة اريتريا خاصة النشاط التجاري.واستعرض رئيس الوفد خلال الاجتماع الذي ضم لجنة امن الولاية و عدد من الجهات المختصة بعمل المعابر اهداف الزيارة التي تأتي في اطار اهتمام الدولة في ايجاد بدائل اخرى للموانئ الرسمية نسبة لوجود تحديات ومخاطر معلومة تقتضي تفعيل المعابر الرسمية في كل الولايات.واوضح ياسر انهم بصدد عودة التجارة مع اريتريا ليكون لها عائدا قوميا و ولائيا اضافة الى المسئولية المجتمعية واحياء الاسواق القريبة من المعابروثمن رئيس الوفد الجهود الكبيرة المبذولة في الفترة السابقة من الاجهزة المختلفة بكسلا مشيرا الى ان حرب الكرامة ادت الى لجوء عدد من المواطنين السودانيين الى دولة اريتريا في وقت بدات فيه العودة الطوعية من ارتريا و عبرها الى البلاد.وعلى ذات الصعيد قام الوفد بزيارة ميدانية الى معبر اللفة الحدودي و وقف على الاوضاع العامة بالمعبر الذي يشهد حركة المواطنين فقط من وإلى اريتريا والسودان فضلا عن الاحتياجات المطلوبة لتهيئة بيئة العمل بالمعبر استعدادا لعمل المعبر بصورته الكاملة.واستمع الوالي ووفد الادارة العامة للمعابر الى تنوير شامل من مدير المعبر ومدير جمارك كسلا والجهات الفنية العاملة بالمعبر الذي تم افتتاحه في سبتمبر من العام 2023 لمقابلة حركة المواطنين في وقت توقفت فيه الحركة التجارية منذ العام 2018م بقرار من الدولة لاسباب سياسية.وامن الجميع على اهمية و ضرورة اعادة استئناف الحركة التجارية عبر المعابر بين السودان و اريتريا خاصة اللفة وتفعيل البرتكولات والاتفاقيات التجارية التي تسهم في تحقيق العوائد الكبيرة والاستفادة من الميزات التفضيلية الاخرى التي تساهم في احداث الحراك المجتمعي والتعايش السلمي بين المواطنين والمجتمعات الحدودية علاوة على الفوائد الامنية.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب