بحشود مليونية غير مسبوقة.. الشعب اليمني يؤكد المضي في التصعيد ضد العدو الصهيوني ردا على جرائمه بغزة
تاريخ النشر: 23rd, May 2025 GMT
الثورة نت/..
بحشود مليونية غير مسبوقة خرج أبناء الشعب اليمني، في عاصمة الأحرار صنعاء ومختلف المحافظات ثباتا على الموقف اليمني الأصيل والمتميز في تقديم أوجه الدعم والمساندة والنصرة للشعب الفلسطيني، والرد القوي على ما يمارسه العدو الصهيوني من تصعيد ضد أبناء غزة.
المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي خرجت تحت شعار “ثباتاً مع غزة.
وأكد أبناء الشعب اليمني من خلال هذه المسيرات أن ما يحصل في غزة من جريمة إبادة وحصار ظالم بحق شعب عربي مسلم، قد كشف الأقنعة عن الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية، وأنها لم تعد تمتلك أي قرار بعدما خانت شعوبها ورهنت نفسها لعدو الأمة الأول الكيان الصهيوني.
وعبرت الحشود الهادرة عن التأييد والمباركة الشعبية للعمليات البطولية التي تواصل القوات المسلحة تنفيذها ضد العدو الصهيوني والتي نجحت في حظر ملاحة العدو البحرية والجوية وتكبيده الخسائر الاقتصادية الباهظة.
كما مثلت المسيرات الحاشدة رسالة واضحة للشعوب العربية والإسلامية بضرورة التحرك والقيام بمسؤولياتها الدينية والأخلاقية والإنسانية، تجاه الأشقاء في غزة، باعتبار أن صمتهم وخنوعهم هو ما شجع العدو على تصعيد إجرامه ووحشيته بحق الأطفال والنساء وإبادة المزيد من العائلات الفلسطينية في غزة.
ففي العاصمة صنعاء شهد ميدان السبعين طوفاناً بشرياً تأكيداً على ثبات موقف اليمن المساند للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتنديدا بالتواطؤ والتخاذل العربي والإسلامي إزاء جريمة الإبادة والتجويع التي يتعرض لها الأشقاء في غزة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأعلنت الجماهير، تأييدها ومباركتها للعمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة ضد الأهداف الحيوية للعدو الإسرائيلي في عمق الأراضي المحتلة، وما تفرضه من حظر شامل على المطارات والموانئ الصهيونية.. منددة باستهداف العدو للمستشفيات والمرافق الصحية وقطاعات المياه والكهرباء وكل مقومات الحياة في غزة.
وأكدت أن أحفاد الأنصار لن يتركوا الشعب الفلسطيني وحدة في مواجهة آلة القتل الصهيونية المدعومة أمريكياً وغربياً.. مجددة التأكيد على مواصلة النفير والتعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة العدو، وكذا الاستمرار في الفعاليات والأنشطة والخروج المليوني في المسيرات المساندة والمناصرة لغزة وفلسطين.
وفي محافظة صعدة خرجت 36 مسيرة جماهيرية تأكيدا على المضي في تصعيد الموقف اليمني المشرف في مواجهة جريمة الإبادة والتجويع في غزة.
وعبر أبناء صعدة عن التأييد المطلق للتصعيد العسكري اليمني في مواجهة العدو الصهيوني الذي يواصل ارتكاب المجازر بحق المدنيين في غزة.. مستنكرين استمرار الصمت والتخاذل والتواطؤ العربي والإسلامي تجاه جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.
إلى ذلك شهدت محافظة الحديدة، 213 مسيرة، تأكيداً على استمرار النفير والتصعيد الشعبي في مناصرة الشعب الفلسطيني، وخوض معركة الدفاع عن الوطن.
وأكد المشاركون في مسيرات الحديدة جاهزيتهم لتنفيذ أي توجيهات تصدرها القيادة الثورية.. معتبرة عمليات القوات المسلحة اليمنية ضد الكيان الصهيوني، أسمى صور التلاحم الأخوي مع شعب فلسطين الشقيق، وتعبيراً عن وحدة الموقف والإرادة بين أبناء الشعبين اليمني والفلسطيني، وأنهما في خندق واحد ضد مشروع الهيمنة والاستكبار.
وعبّروا عن الاعتزاز بمعادلات الردع التي فرضتها القوات المسلحة، وأربكت من خلالها حسابات العدو، من خلال الحظر البحري والجوي على مطارات وموانئ العدو، والتهديد المباشر لمواقعه الحيوية.
في السياق ذاته شهدت محافظة إب، 177 مسيرة جماهيرية حاشدة، تأكيدًا على الصمود والثبات في مساندة الشعب الفلسطيني، والجاهزية لخوض معركة العزة والكرامة في مواجهة الكيان الصهيوني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
واستنكروا بأشد العبارات، المجازر الدموية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق الأشقاء في غزة.. لافتين إلى أن استمرار آلة القتل الصهيونية في إبادة الشعب الفلسطيني، يأتي في ظل صمت عربي ودعم أمريكي شجع الكيان الغاصب على التمادي في جرائمه التي لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
ودعا المشاركون في مسيرات إب شعوب الأمة إلى تحمل المسؤولية والتحرك الجاد والفاعل للتصدي للغطرسة الصهيونية، الأمريكية والعمل على وقف حرب التجويع وجريمة الإبادة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
فيما أقيمت بمحافظة تعز 42 مسيرة حاشدة، تأكيدا على ثبات الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني، وتفويضا لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتأييدا للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني.
وجدد أبناء المحافظة التأكيد على الاستمرار في التعبئة والتحشيد ورفع الجاهزية لمواجهة العدو الصهيوني نصرة للشعب الفلسطيني.. لافتين إلى أن موقف اليمن الثابت إلى جانب غزة لا يمكن أن يتزحزح مهما كانت التحديات.
ونددوا بجريمة الإبادة والحصار التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق مليوني فلسطيني في قطاع غزة على مرأى ومسمع من كل دول العالم التي لم تحرك ساكنا.. مستنكرين صمت الأنظمة العربية والإسلامية وتنصلها عن المسؤولية الدينية في نصرة الأشقاء في فلسطين.
بدورها شهدت محافظة صنعاء 27 مسيرة تنديدًا باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيدا على ثبات موقف الشعب اليمني المساند لفلسطين.
ونددت المسيرات بصمت وتواطؤ الأنظمة العربية تجاه المجازر الصهيونية بحق سكان غزة.. مؤكدة أن تلك المجازر لم تكن لتحدث لولا الصمت والتخاذل العربي والإسلامي.
وفي محافظة الضالع شهدت مديريات دمت والحشاء وقعطبة وجبن مسيرات جماهيرية حاشدة، ندد المشاركون فيها بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بشكل متواصل في غزة.
وجدد أبناء الضالع التأكيد على موقفهم الداعم والمساند للقوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وكذا جاهزيتهم للتحرك لمواجهة العدو الصهيوني نصرةً للشعب الفلسطيني.
بدورهم أكد أبناء محافظة المحويت الذين احتشدوا في 74 مسيرة جماهيرية، أن المجازر الوحشية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في غزة، تستدعي تحركاً عربيا ودولياً عاجلاً لوقف آلة القتل الإسرائيلية.
وأكد أبناء المحويت، موقفهم الثابت والمبدئي في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، واستعدادهم الكامل لتنفيذ الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. لافتين إلى أن التفويض الشعبي للقيادة والقوات المسلحة يعكس مستوى الوعي والإدراك الذي وصل إليه الشعب اليمني فيما يتعلق بطبيعة الصراع مع العدو.
واستنكرت الحشود استمرار صمت الدول العربية والإسلامية على ما يتعرض له الأشقاء في غزة من جرائم إبادة جماعية وحصار خانق يمثل انتهاكا سافرا لكل المبادئ الإنسانية والأعراف والقوانين الدولية.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل يرقى إلى حجم الكارثة ويجسد أدنى مستويات التضامن مع شعب يُباد على مرأى ومسمع من العالم.
بدورهم خرج أبناء محافظة حجة في 236 مسيرة حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وثباتا على الموقف الإيماني والأخلاقي المساند للمظلومين والمستضعفين في غزة.
ونددوا بالجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أطفال ونساء فلسطين على مرأى من العالم الذي لم يحرك ساكنًا لإيقاف هذه المجازر.. مجددين التفويض لقائد الثورة في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة.
وبارك أبناء محافظة حجة تصاعد العمليات النوعية للقوات المسلحة اليمنية إسنادا للشعب الفلسطيني وفرض الحصار على موانئ ومطارات العدو الإسرائيلي ردا على تصعيد جرائمه في غزة.
في حين شهدت محافظة البيضاء مسيرات جماهيرية إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا باستمرار العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم المروعة بحق أهالي غزة.
وأكدت الاستمرار في الموقف الثابت والمبدئي في مساندة الأشقاء الفلسطينيين، ومواصلة التحشيد والتعبئة وتعزيز الجاهزية للتصدي للعدو.. مجددة التأكيد على مواصلة التعبئة والتحشيد والاستعداد لتنفيذ خيارات قائد الثورة لنصرة الشعب الفلسطيني.
فيما خرج أبناء محافظة ريمة في 65 ساحة تأكيداً على الاستمرار في نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، واستنكارا لصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء جرائم العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة.
وجدد أبناء ريمة الاستعداد لتقديم التضحيات انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ودفاعا عن الوطن.. مجددين التفويض لقائد الثورة في اتخاذ القرارات المناسبة للتصدي للعدو الصهيوني.
على الصعيد نفسه احتشد أبناء محافظة ذمار في 45 مسيرة حاشدة بمختلف مديريات ومناطق المحافظة، تأكيدًا على استمرار النفير والتصعيد في مواجهة العدوان ونصرة للشعب الفلسطيني.
وأكد أبناء ذمار الاستعداد والجهوزية العالية للتحرك لإسناد أبطال القوات المسلحة في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.. معلنين تأييدهم ومباركتهم للعمليات التي تنفذها القوات المسلحة ضد العدو الصهيوني وما حققته من نجاح في حظر الملاحة البحرية والجوية الصهيونية.
إلى ذلك شهدت مديرية القبيطة بمحافظة لحج مسيرتين حاشدتين إسنادا لغزة وثباتا مع الشعب الفلسطيني، وتأييدا لعمليات القوات المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، وآخرها استهداف مطار اللد، وميناء حيفا.
وجدد المشاركون في المسيرتين التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني الراسخ في مساندة الشعب الفلسطيني، ونصرة غزة بكل الوسائل الممكنة.. داعين الشعوب العربية والإسلامية والحرة إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه ما يتعرض له أبناء غزة من جريمة إبادة وحصار وتجويع.
وفي محافظة مأرب أقيمت 17 مسيرة حاشدة وعشرات الوقفات استنكارا لتصعيد جرائم العدو الصهيوني بحق الأشقاء في قطاع غزة في ظل خذلان وصمت عربي وإسلامي.
وعبرت الحشود عن التأييد المطلق والفخر والاعتزاز بالعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة في عمق العدو الصهيوني.. داعية إلى تكثيف الضربات العسكرية لردع العدو ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وأكد المشاركون في المسيرات الجاهزية لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، والتصدي للخونة والعملاء وكل من تسوّل له نفسه المساس بالجبهة الداخلية.
أما محافظة عمران فشهدت 77 مسيرة جماهيرية، أكدوا خلالها على مواصلة إسناد الشعب الفلسطيني والتحشيد والتعبئة وتعزيز الجاهزية للتصدي للعدو الصهيوني.
وأدانت الحشود المجازر الوحشية التي يواصل العدو الصهيوني ارتكابها بحق المدنيين في غزة، واستمرار صمت الدول العربية والإسلامية تجاه هذه الجرائم.. مطالبة بتحرك عربي وإسلامي عاجل يرقى إلى حجم الكارثة ويجسد أدنى مستويات التضامن مع شعب فلسطين.
وأكد أبناء عمران استعدادهم لتنفيذ الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والسياسية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
من جهتهم احتشد أبناء محافظة الجوف في مسيرات جماهيرية بمختلف المديريات إعلانا للنفير والتحشيد والتعبئة في مواجهة التصعيد الصهيوني الإجرامي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وجددوا التأكيد على الثبات والمضي في الموقف الإيماني المشرف إلى جانب غزة رغم تخاذل المتخاذلين من الأنظمة والحكومات العربية العميلة والتي لم تحركها كل تلك الجرائم البشعة والمجازر الوحشية بحق الأشقاء الفلسطينيين.
وبارك أبناء الجوف العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية بوتيرة متصاعدة ردا على جرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، وما حققته هذه العمليات من نجاح كبير في حظر الملاحة البحرية والجوية للعدو.
وصدر عن المسيرات المليونية في العاصمة والمحافظات البيان الآتي:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
قال الله سبحانه وتعالى : ( قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرُكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ) صدق الله العظيم
في هذا الأسبوع الدامي، صعد العدو الصهيوني من جرائمه البشعة وإبادته الجماعية بحق إخواننا في غزة، الذين يعانون إلى جانب جرائم القتل والتدمير المتواصلة من جريمة تجويع وتعطيش كبرى وحالة مأساوية غير مسبوقة، إضافة إلى إبادة وتدمير كل ضروريات الحياة من مياه وكهرباء ومرافق صحية وأبسط أشكال السكن والمأوى، في ظل وضع عربي وإسلامي مخزي، وتخاذل عالمي مهين.
وانطلاقاً من مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية خرجنا اليوم في مسيراتنا المليونية الغاضبة للتأكيد على الوفاء والثبات على الموقف المشرف المساند للشعب الفلسطيني مفوضين القيادة، ومؤيدين تأييداً مطلقاً كل القرارات والخيارات والعمليات العسكرية ضد كيان العدو الصهيوني …. ومؤكدين على الآتي:
أولاً: أمام أبشع جرائم الإبادة الجماعية في العصر الحديث، والتي تلطخ بها وجه هذا الجيل من البشرية، نؤكد كشعب يمني مسلم بأننا لن نقبل بأن نكون جزءاً من هذا العار، أو جزءاً من هذه الحقبة الحالكة السواد في تاريخ البشرية؛ بل نسجل موقفنا أمام الله، وأمام خلقه وأمام دينه وكتابه الكريم، بأننا لم نقبل، ولن نقبل، ولن نسكت، ولن نتراجع، بل سنواصل بكل ثبات، ويقين، ووفاء، حتى يكتب الله النصر والفرج لغزة، ويتحقق وعد الله، وبكل غضب وألم ندعو شعوب أمتنا إلى التحرك والخروج من هذا العار، وتسجيل موقف عملي تجاه هذه الجرائم التي تنفطر لها القلوب والأكباد، ولغسل عار الصمت والتخاذل، وإلا فإن عذاب الله في الدنيا والآخرة، هو النتيجة المحتومة لكل متأمر، أو متخاذل.. قال الله سبحانه وتعالى: (إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ). صدق الله العظيم.
ثانياً: نجدد تأييدنا المطلق وافتخارنا واعتزازنا بالعمليات العسكرية لقواتنا المسلحة ضد كيان العدو الصهيوني، والتي ألحقت به الضرر الكبير، وندعو الله سبحانه وتعالى بأن يوفق أبناءنا وإخواننا في القوات المسلحة إلى تطوير القدرات، والارتقاء بها، لفعل ما هو أكبر وأشد بهذا العدو المجرم الظالم الكافر، وصولاً إلى ردعه ودفعه لوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، ثم لتحرير فلسطين والأقصى الشريف بإذن الله وما النصر إلا من عند الله.
ثالثاً: نشيد ونعتز بالصمود التاريخي والصبر العظيم والملاحم البطولية التي يسطرها أبناء غزة مقاومة وشعباً، وندعو الأمة لاستلهام دروس الثبات والصبر والعطاء منهم، وأن يعلموا بأن غزة اليوم – وهي في أصعب وأقسى الظروف – ترفض الاستسلام وتفشل وتحبط العدو من تحقيق أي هدف، فما هو مبرر من يتخاذل ويستسلم بحجة العجز وهو يمتلك الامكانات الكبيرة والمقومات الهائلة للمواجهة بما لا يقارن مع غزة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بالنصر والفرج للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، وأن ينصرنا بنصره، وأن يرحم الشهداء، ويشفي الجرحى، ويفرج عن الأسرى، إنه سميع مجيب الدعاء.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد کیان العدو الصهیونی العربیة والإسلامیة العدو الصهیونی بحق الله سبحانه وتعالى القوات المسلحة ضد الإبادة والتجویع للشعب الفلسطینی الشعب الفلسطینی مسیرة جماهیریة الأشقاء فی غزة البطولیة التی جریمة الإبادة مواجهة العدو المشارکون فی أبناء محافظة الاستمرار فی عربی وإسلامی الشعب الیمنی شهدت محافظة أبناء الشعب التأکید على مسیرة حاشدة تأکیدا على وأکد أبناء فی مواجهة فی مسیرات على ثبات ضد العدو قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
السيد القائد يؤكد فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة
الثورة نت/..
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، فشل العدو الإسرائيلي في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، “إن العدوان الإسرائيلي حاول من خلال عدوانه على الموانئ في الحديدة، بـ 22 غارة أن يفرض حالة ردع لإيقاف العمليات اليمنية، لكنه فاشل تماماً في التأثير على الموقف اليمني المساند لغزة وفاشل في ردع هذا الموقف الذي انطلق من منطلق إيماني وقيمي وأخلاقي ولا يمكن التراجع عن هذا الموقف أبدًا”.
وأوضح أن هروب ملايين الصهاينة للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم، عن العمليات اليمنية تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه.
وأشاد بدور العاملين والمرابطين في الموانئ الذين ثبتوا لأداء مهامهم وأعمالهم بالرغم من الاعتداءات المتكررة.. مؤكدا أن الدور الذي يقومون به هو جهاد ومرابطة في سبيل الله تعالى.
وذكر قائد الثورة، أن الثبات العظيم للمرابطين في الموانئ واستمرارهم في القيام بمهامهم لخدمة شعبهم العزيز هو إسهام مهم جدًا وجزء من جهادهم.. مشيدا بجهودهم وصبرهم وتضحياتهم وثباتهم.
وتحدث عن جبهة الإسناد اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، مبينًا أن القوات المسلحة نفذت عمليات هذا الأسبوع بثمانية صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة، ومن عمليات هذا الأسبوع ثلاثة صواريخ كانت باتجاه مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون”.
وأشار إلى أن العمليات اليمنية لهذا الأسبوع مهمة، حيث دوت صفارات الإنذار في معظم المدن والبلدات المحتلة.. مؤكدًا أن العديد من شركات الطيران مدّدت تعليق رحلاتها الجوية إلى فلسطين المحتلة وهذا تأثير مهم للعمليات اليمنية.
وقال” ملايين الصهاينة هربوا للملاجئ وتصريحات الصهاينة ووسائل إعلامهم تكشف مدى الإحباط واليأس الإسرائيلي تجاه جبهة الإسناد اليمني، وتبين مدى تأثير العمليات اليمنية وعجز العدو الإسرائيلي عن ردع الموقف اليمني أو التأثير عليه”.
وأفاد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بأن هناك حادثة تكشف مدى الذعر في فلسطين المحتلة، وقعت في 15 مايو الجاري، أثناء دوّي صفارات الإنذار، حيث كان عضو مجلس نواب أمريكي متواجدًا في أحد الأسواق بفلسطين المحتلة، وأثناء دوّي صفارات الإنذار هرب إلى ثلاجة دجاج وفواكه للاختباء فيها.
وتطرق إلى التطورات التي حصلت هذا الأسبوع بمغادرة حاملة الطائرات “ترومان” الأمريكية وهي تحمل عنوان الفشل بخسارة ثلاثة من أهم المقاتلات في سلاح الجو الأمريكي.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن هذا الأسبوع الذي كان داميًا وقاتمًا بالإجرام والمجازر الصهيونية الفظيعة، وكان من أشد الأسابيع مأساوية على الشعب الفلسطيني في غزة، كما كان من أقبح أزمنة البشرية الملطخة بعار التفرج على الظلم بحق النفوس الآدمية.
وأشار إلى استشهاد وجرح ما يزيد عن ثلاثة آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال هذا الأسبوع، معظمهم من النساء والأطفال.. مبينًا أن إحصائية هذا الأسبوع هي أكبر حصيلة منذ نصف عام تقريبًا وما يزال عدد من الشهداء تحت الركام والبعض في الطرقات.
ولفت إلى أن قصف العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع طال بشكل مباشر عشرات المنازل وأباد عائلات بأكملها بين أنقاض المنازل، وطال أيضًا بشكل مباشر خيام ومراكز ومدارس الإيواء والمستشفيات.. مشيراً إلى أن كيان العدو استهدف طواقم الإسعاف والفرق الطبية في محاولة ممنهجة لمنع إنقاذ المصابين.
وبين أن العدو الإسرائيلي ركز على استهداف خيام النازحين بالقنابل الأمريكية الحارقة، وما يزال يضغط باستمرار على النزوح القسري من شمال القطاع وهذا سبب معاناة كبيرة ولا سيما لكبار السن والأطفال.
وأكد قائد الثورة، أن حجم الإجرام الصهيوني، جعل أحد الصهاينة المجرمين يعلق على ما يقوم به العدو الإسرائيلي في مقابل الصمت والتخاذل العربي.. مضيفًا “أحد الصهاينة المجرمين قال إنه لم أكن أصدق أن هذا سيحدث، وأن الكل اعتاد على أن يقتل مئة غزاوي في ليلة واحدة، والأمر لم يعد يهم أحدًا”.
وتابع “عبارة الصهيوني المجرم تكشف واقع الحال لدى أمة الملياري مسلم تجاه أبشع الجرائم والفظائع ضد جزء من أبناء الأمة”.. واصفًا حالة الأمة بالمخزية بكل ما تعنيه الكلمة بعددها الكبير، وإمكاناتها الهائلة، بجيوشها الكثيرة، وقدراتها العسكرية والاقتصادية.
وذكر أن العدو يصعّد في جرائمه وإبادته الجماعية بشكل بشع للغاية فما يبقى السقف الرسمي لمعظم الأنظمة إصدار بيانات دون تحرك عملي، وبيانات الأنظمة العربية والإسلامية تتضمن عبارات باردة باهتة تناشد الآخرين ليفعلوا شيئاً للشعب الفلسطيني وكأننا أمة بدون مسؤولية.
ولفت إلى أن التبجح الصهيوني بمدى التخاذل الرهيب جدا من جانب العرب ومن خلفهم مؤسف جدًا.. مبينا أن العدو الإسرائيلي أطلق مجدداً عملية برية بهدف تهجير السكان واحتلال القطاع وقد أسمى تلك العملية باسم “عربات جدعون”.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تسمية العدو الإسرائيلي للعملية البرية في غزة بـ “عربات جدعون” مأخوذٌ من المعتقدات اليهودية الخرافية ومرتبط بجريمة التهجير منذ العام 48.. مشيرًا إلى أن هناك إدراك لدى الكثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة بأن العمليات الإجرامية فاشلة رغم ما يترافق معها من تحشيد.
وأردف قائلًا “في نظر كثير من قادة العدو وكبار المجرمين الصهاينة أصبحت العمليات الإجرامية في غزة بدون أهداف، وبعض من كانوا مسؤولين سابقين للكيان الصهيوني يعترفون بفشل العمليات ومراكمتها للمزيد من الرصيد الإجرامي للعدو”.
ولفت إلى أن هناك إقرار من ايهود أولمرت وهو رئيس حكومة سابق في كيان العدو بأن هذه حرب بلا هدف، وما تفعله “إسرائيل” الآن في غزة يقارب جريمة حرب، وأصبح يقول إن ما يحصل في غزة يقارب جريمة حرب مع أنها فوق مستوى أن تكون جريمة حرب.
واستعرض بعضًا من تصريحات يائير غولان التي أثارت ضجة في وسط الكيان الإسرائيلي عندما اعترف بجرائم الحرب ضد المدنيين، واعتبر قتل الأطفال في غزة ممارسة هواية إجرام فظيع جداً.. موضحًا أن المجرمين الصهاينة أصبحت لهم تعليقات واعترافات صريحة وواضحة بحجم الإجرام الرهيب في غزة.
وقال “تصريحات رئيس الوزراء البريطاني -مع دور بريطانيا الداعم والشريك، اعترافات تامة بالإجرام البشع والوحشي والفظيع في غزة.. مؤكدًا أن الإبادة بالتجويع والتعطيش مستمرة والمأساة فيما يتعلق بالتجويع وصلت إلى مرحلة غير مسبوقة في غزة.
وأضاف “في غزة مجاعة كبيرة وحالة مأساوية ورهيبة للغاية وتعتبر فضيحة كبرى لما يسمى بالمجتمع الدولي والمنظمات الدولية، مجاعة كبيرة وحالة مأساوية في غزة تمثل عارًا على العالم الإسلامي في البلاد العربية وغيرها”.
وأشار السيد القائد إلى أن معدلات الجوع تتصاعد بشكل كبير في قطاع غزة، والمعاناة كبيرة جدًا في قطاع غزة ومعظم العائلات باتت تتناول وجبة كل يوم ونصف، والبعض وجبة كل يومين.. مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي بالقصف والتشريد والتجويع يأتي ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالفلسطينيين.
كما أكد أن صرخات النساء في غزة كفيلة بتحريك الحمية لدى الملايين من أبناء الأمة لو بقي ذرة من الإنسانية والرجولة والإحساس بالمسؤولية.. مضيفًا “مع الجوع الشديد، يستخدم العدو التعطيش لسكان القطاع من خلال استهداف آبار المياه ومنع إصلاح مشاريع المياه”.
وتابع “قضية رهيبة جداً أن يجري تجويع وتعطيش مليوني إنسان في قطاع غزة، وعشرات الآلاف من الأطفال مهددون بالموت جوعاً، وكلما حاول الجانب الصحي في غزة ترميم نفسه لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الصحية يستهدفه العدو بكل وحشية وإجرام”.
وحملّ قائد الثورة أبناء الأمة الإسلامية المسؤولية في مناصرة الشعب الفلسطيني في هذه المظلومية الكبيرة الواضحة التي لا مثيل لها.. معتبرًا التفريط في المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني له عواقبه الخطيرة جدًا، لأنها مسؤولية أمام الله تعالى، خاصة والأمة بوسعها أن تعمل الكثير للشعب الفلسطيني لكن التفرج حالة خطيرة جدا عليها.
واستطرد قائلًا “هناك اعتراف من كبار الصهاينة وبعض المسؤولين في الغرب بالوحشية والإجرام في قطاع غزة”.. مؤكدًا أن سكوت الأمة يساهم في جرأة العدو الإسرائيلي وفي صناعة المأساة والمظلومية للشعب الفلسطيني.
وأفاد بأن صمت الأمة يتيح الفرصة للعدو الإسرائيلي ارتكاب الجرائم بكل جرأة مع اطمئنان تام من ردة الفعل.. مشيرًا إلى استمرار العدو الصهيوني في مساعيه لتهويد مدينة القدس.
وقال “كان هناك إعلان من قبل العدو عن قرب افتتاح نادٍ رياضي في حي رأس العمود ببلدة السلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك”.. لافتًا إلى أن حالات الاعتداءات في القدس المحتلة وبقية الضفة الغربية مستمرة بالتجريف والتدمير والاختطاف، والاعتداء على النساء وغيرها.
وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي مستمر في جنين ومخيمها على مدى أربعة أشهر وهناك أكثر من 22 ألف نازح وتدمير لمئات المنازل بشكل كامل.. موضحًا أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تغيير المعالم في جنين.
وتطرق إلى الاختطافات المستمرة من قبل العدو الإسرائيلي في معظم المدن في الضفة الغربية.. مؤكدًا تعمد العدو الإسرائيلي بشكل أساسي في محاولته لفرض سيطرته الكاملة على قطاع غزة على الإبادة الجماعية والإجرام.
ولفت إلى أن الموقف العسكري لكيان العدو رغم الحشد الكبير والهائل للفرق العسكرية وجنود الاحتياط والغطاء الناري الكثيف جدا، ضعيف.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يعوض الهزائم بالجرائم وهذا شاهد على ضعف الروح المعنوية لجنوده.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي هو أجبن جيش في العالم، ويعتمد بالدرجة الأولى على الإجرام والإبادة الجماعية والغطاء الناري، وتدمير كل الأحياء قبل أن يتقدم مسافة محدودة.. مبينًا أن العدو الإسرائيلي يهلك الحرث والنسل ويعمد إلى التجريف الكامل لما قبله.
وقال “إذا فوجئ العدو في بعض الحالات بخروج المجاهدين من الأنفاق أو من تحت الأنقاض لمواجهتهم سرعان ما ينهزمون، وما يحصل لعصابات العدو الإسرائيلي يدل على الفاعلية العالية لأداء المجاهدين في قطاع غزة وما منحهم الله من عون ورعاية وتأييد”.
ونوه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، بفاعلية صمود المجاهدين، التي تعكس مدى تخوف العدو الإسرائيلي من الاقتراب والمواجهة معهم.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في حالة انكسار وضعف ويحاول أن يعوض ما هو يخسره من خلال ارتكاب الجرائم.
وأضاف “المجاهدون في كتائب القسام يقاتلون بثبات عالٍ وبمرونةٍ عالية وفق متطلبات الميدان ويستنزفون العدو، ونفذت كتائب القسام مجموعة من الكمائن المنكلة بالعدو في خان يونس وغزة ومنعت تموضع العدو بشكل دائم في أماكن متعددة”.
وأثنى على سرايا القدس التي تصدت لقوة صهيونية حاولت التوغل في منطقة خزاعة شرق خان يونس كما فجرّت حقلي من العبوات البرميلية برتل عسكري، وهناك عملية مشتركة بين القسام وسرايا القدس شرق غزة.. مؤكدًا أن عمليات المجاهدين في غزة فاعلة ومؤثرة وتجعل البعض من قادة العدو يعترفون بواقعهم الضعيف والمهزوز.
وأوضح أن المجرم غالانت يعتبر استمرار سيطرة حماس على غزة بعد 591 يوماً من الحرب فشل ذريع لإسرائيل، وهناك تصريحات لضابط إسرائيلي يقول فيها نخشى التدقيق في حالة المصابين بأمراض نفسية كي لا يبقى الجيش دون جنود”.
وأفاد السيد القائد بأن الكثير من منتسبي الجيش الإسرائيلي، أصبحوا من المرضى النفسانيين وحالتهم النفسية متدهورة.. مضيفًا “لو كان ما يقدّمه الأمريكي من القذائف والقنابل من أموال الضرائب الأمريكية لكان لذلك تأثيرات بالغة جداً على الاقتصاد الأمريكي”.
وعبر عن الأسف من أن أكثر السفن التي تزود العدو الإسرائيلي والصهاينة بالمواد الغذائية والبضائع، سفن دولة إسلامية ودولة عربية، سفن تابعة لدولتين ما تزالان تزودان العدو الإسرائيلي من خلال البحر الأبيض المتوسط وهذا مؤسف جدًا.
وعرّج السيد القائد على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، وسعي كيان العدو في لبنان إلى منع الأهالي من العودة إلى قراهم.
وأكد أن العدو الإسرائيلي يستمر في سوريا في كل الانتهاكات من توغل كما يفعل في القنيطرة وإحراق الأراضي الزراعية ومناطق الرعي وغيرها، وهذه الحالة في الواقع العربي هي من التفريط العظيم في المسؤولية الكبرى التي عليهم.. مؤكدًا أن الحالة في الواقع العربي تستوجب أن يكون هناك اهتمام كبير لاستنهاض هذه الأمة.
ومضى بالقول “لا يجوز التفرج على حالة الأمة والسكوت عنها والتغاضي والتجاهل تجاهها لأنها حالة خطيرة بكل ما تعنيه الكلمة على الأمة، وينبغي أن يكون هناك جهد ونشاط تثقيفي وتوجيهي وإعلامي مكثف، والخطاب الديني لاستنهاض الأمة وتبصيرها لمعالجة هذه الحالة”.
ولفت قائد الثورة إلى أن حالة الأمة تعبر عن نقص كبير على مستوى الوعي وتراجع على المستوى الأخلاقي والقيمي.. مؤكدًا أن ما خلف حالة الأمة من التخاذل الرهيب تجاه هذه المظلومية الرهيبة هو نقص كبير في الوعي وتراجع كبير جدًا في القيم والأخلاق.
وقال “ما خلف حالة الأمة هو نقص حاد في الإيمان بكل ما تعنيه الكلمة وهو من مفاعيل الحرب الناعمة المفسدة المضلة التي أثرت على هذه الأمة”.. مشددًا على ضرورة أن يكون هناك نشاط كبير على المستويات التثقيفية والتوجيهية والإعلامية والخطاب الديني لمواجهة هذا الواقع المرير.
وأضاف “من أهم أنواع الجهاد في سبيل الله هو العمل على استنهاض الأمة وتبصيرها وتوعيتها عن أعدائها، والسعي لإعادة ربط الأمة على المستوى الإيماني في شدها إلى الله وعلاقتها بالقرآن الكريم وبالمبادئ والقيم والأخلاق”.
وتابع “هناك تراجع كبير على مستوى البناء الإيماني والأخلاقي والقيمي أوصل الأمة إلى التخاذل الرهيب المخزي الفاضح المسيء”.. مشيرًا إلى أن واقع الأمة مؤشر مهم يبين الحالة المرضية على المستويات الأخلاقية والقيمية والإنسانية.
وعد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، واقع الأمة مؤشرًا مهمًا يبين الحالة المرضية على مستوى الوعي بالمخاطر الكبرى التي تهددها في الدنيا والآخرة.. مضيفًا “من واجب كل إنسان يمتلك الخلفية الثقافية والقدرة على التعبئة أن يؤدي هذا الدور كجزء من مسؤولياته وجهاد في سبيل الله”.
وأكد أن حالة الأمة تجعلها تعيش حالة المؤاخذة من الله وتهيئ نفسها للضربات الإلهية ومن ضمنها تسليط أعدائها عليها.. متمنيًا أن تنهض الأمة وتشهد مظاهرات واحتجاجات في بلدانها تنديدًا بما يرتكبه كيان العدو من جرائم إبادة جماعية في غزة وكل فلسطين.
وقال “نتمنى أن نرى في البلدان العربية والإسلامية مظاهرات بمستوى ما يحصل في بعض البلدان الغربية”.. مبينًا أن موقف بعض الحكومات الأوروبية جاءت فوق المعتاد لكنها لا ترقى إلى مستوى الجرائم الإسرائيلية الفظيعة جدًا.
ودعا السيد القائد الدول الأوروبية إلى وقف تسليح العدو الإسرائيلي واتخاذ قرارات حاسمة وعقوبات حقيقية وقطع للعلاقات الاقتصادية.. مشيرًا إلى أنه لا يكفي ما تقدمه بعض الحكومات الأوروبية من تصريحات استنكار واستهجان واحتجاج، خاصة في ظل ما قدمته تلك الدول من أموال ودعم سياسي وتسليح للعدو الصهيوني.
وأضاف “من الأشياء المؤسفة والملفتة للنظر هو اشتراك النظام المغربي وبلدان عربية في تدريبات جوية مع العدو الإسرائيلي”.. مبينًا أن النظام المغربي تورط في التطبيع وتنكر للإرادة الشعبية ولقضايا أمته وورط نفسه في خيانة هذه الأمة.
وتحدث عن مقتل عنصرين من موظفي “السفارة الإسرائيلية في واشنطن” والذي يُعد حدثًا وتطورًا تسعى أمريكا لجعله قضية القرن الـ21.. لافتًا إلى أن المشكلة الكبرى عندما تقاس ردة الفعل الأمريكية والأوروبية تجاه حادثة واشنطن في مقابل موقفهم من الشعب الفلسطيني.
وتابع “يتبين كيف أن الأمريكي والأوروبيين بعيدون كل البعد عن العدل وأنهم دائماً ينحازون للظلم والإجرام”.. مؤكدًا أن حادثة واشنطن يتم تضخيمها وتوظيفها لمواجهة أي اعتراض ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ومضى بالقول “شعار “معاداة السامية” ينطلقون منه للتصدي لأي نشاط شعبي أو طلابي يطالب بوقف الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”.. مضيفًا ” العدو الإسرائيلي يقوم بقتل وجرح أكثر من 186 ألفا في غزة ولم يصل بعد إلى أن يصفه الأمريكي بالإجرام أو الإرهاب”.
وعلى صعيد الجبهة الداخلية، أكد السيد القائد، استمرار الوقفات القبلية ومختلف الأنشطة، المساندة لغزة وكل فلسطين.. مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي في ذروة التصعيد، ما يستدعي حالة النفير العام المستمر، والتصعيد في العمل والاسناد والاهتمام المكثف.
وقال “هذه المرحلة لا ينبغي أبداً فيها أن تتسلل حالة الوهن أو الضعف أو الملل إلى نفس أي إنسان يحمل ذرة من الإنسانية والإيمان”.. مؤكدًا أن المقام في هذه المرحلة مقام اهتمام أكثر، تصعيد أكثر، جد أكثر.
وأفاد قائد الثورة بأن المشاهد المأساوية في قطاع غزة هي كافية لأن تحيي ضمير الإنسان وأن تمثل دافعا كبيرا جدا للإحساس بالمسؤولية.. مشيرًا إلى أن المشاهد المأساوية في قطاع غزة، أبلغ من كل المحاضرات والكلمات وتفوق كل وصف في التعبير عنها.
وحث الجميع على مشاهدة ما يحدّث في قطاع غزة من مآسٍ وآلام ومظلومية رهيبة.. مضيفًا “عندما يشاهد الإنسان المآسي والآلام في غزة يستحي من الله في أن يكون منه أي تراجع أو إهمال أو تقصير”.
وتابع “لا ينبغي أن يتسلل الكسل والملل والفتور إلى الجهد في الخروج الأسبوعي بالمظاهرات المليونية، وإنما ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير وحرص على ما هو أكبر من الخروج الأسبوعي والمقاطعة الاقتصادية”.
ودعا قائد الثورة أبناء الشعب اليمني العزيز إلى الخروج المليوني الحاشد الكبير العظيم يوم الغد في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات والمديريات، للتعبير عن الغضب والوفاء والثبات على الموقف ومساندة الشعب الفلسطيني والتأييد الكامل للعمليات بأعلى مستوى.
وعبر عن الأمل في أن يكون حضور يوم الغد مميزًا يليق بقيم الشعب اليمني وإيمانه وثباته ووفائه وجهاده.. موضحًا أن الخروج المليوني في الأسبوع الماضي، كان عظيمًا وكبيرًا ومهماً في 1121 مسيرة ما بين كبيرة وصغيرة، والحضور المليوني الحاشد والعظيم والكبير في المحافظات والمديريات والأرياف كان واسعًا جداً.