صدر بيان مشترك في ختام زيارة فخامة الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية للمملكة، فيما يلي نصه: بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقاً من العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية الصومال الفيدرالية وشعبيهما الشقيقين، قام فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية بتاريخ 27 رمضان 1445هـ الموافق 6 أبريل 2024م.


واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، في قصر الصفا بمكة المكرمة، حيث عقدا جلسة مباحثات رسمية، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها في المجالات كافة، وتم تبادل وجهات النظر حول مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة.
أخبار متعلقة ضمن مبادرة "أجاويد2".. "الأمر بالمعروف" بعسير يشارك بمعرض "ولاء"المحكمة العليا تدعو إلى تحري رؤية هلال شهر شوال مساء غدًا الاثنينوفي المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، أكد الجانبان على أهمية استمرار العمل المشترك بين البلدين الشقيقين لتنمية حجم التبادل التجاري، وتعزيز وتنويع التجارة البينية، وتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والقطاع الخاص، منوهين بالنمو الذي شهده حجم التجارة البينية في العام 2022م بنسبة تصل إلى (105%) مقارنة بالعام 2021م، ومشيرين إلى الفرص التي تقدمها رؤية المملكة 2030 لتعزيز التعاون في شتى المجالات.
تعاون استثماري واقتصادي
واتفق الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الاستثمارية بينهما في مختلف القطاعات بما فيها الزراعية، والثروة الحيوانية، والثروة السمكية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والموانئ.
ورحب الجانبان بنتائج اجتماع الطاولة المستديرة السعودي الصومالي الذي عقد على هامش القمة السعودية الأفريقية بحضور فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود.
وفي مجال الطاقة، اتفق الجانبان على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، ورحبت الصومال بدور المملكة في دعم توازن أسواق البترول العالمية، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة، ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.
وفيما يخص التغير المناخي، أكد الجانبان على أهمية الالتزام بمبادئ الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، واتفاقية باريس، وضرورة تطوير الاتفاقيات المناخية وتنفيذها بالتركيز على الانبعاثات دون المصادر، ورحب الجانب الصومالي بإطلاق المملكة مبادرتي (السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر)، وأعرب عن دعمه لجهود المملكة في مجال التغير المناخي.
مجالات مختلفة للتعاون
وأتفق الجانبان على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الآتية:
(1) الكهرباء والطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة.
(2) توريد المشتقات البترولية، والبتروكيماويات والمغذيات الزراعية، وبحث فرص الاستخدامات المبتكرة للمواد الهيدروكربونية.
(3) الزراعة والأمن الغذائي، ودخول القطاع الخاص بين البلدين بشراكات استثمارية وتجارية في المجالات الزراعية والصناعات الغذائية.
(4) الاتصالات، والتقنية، والاقتصاد الرقمي، والابتكار، والفضاء.
(5) القضاء والعدل.
(6) النقل الجوي والموانئ والخدمات اللوجستية والطيران المدني.
(7) الثقافة.
(8) الرياضة.
(9) التنمية الاجتماعية.
(10) التعليم.
(11) الإعلام.
(12) المسح الجيولوجي والتعدين.
تعاون أمني
وفي الجانب الدفاعي والأمني، بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون العسكري والأمني بما يسهم في تحقيق المصالح المشتركة بين البلدين، وأكدا سعيهما إلى تعزيز التعاون الأمني القائم حيال الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها مكافحة الجرائم بمختلف اشكالها، واتخاذ كافة الإجراءات التي تسهم في منع جرائم التهريب ومكافحة جرائم الإرهاب وتمويله وتبادل المعلومات في هذا الشأن لتحييد خطر الإرهاب والتطرف، ومحاربة الغلو وخطاب الكراهية، ونشر ثقافة الاعتدال والتسامح، كما أكدا عزمهما على تعزيز التنسيق والتعاون بينهما لمكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود بجميع أشكالها، وملاحقة مرتكبيها، واسترداد العائدات المتأتية من جرائم الفساد، وذلك من خلال الاستفادة من شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE Network)، وتبادل الخبرات والتدريب بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في البلدين الشقيقين.
ورحبت المملكة بما حققه الصومال تحت قيادة فخامة الرئيس حسن شيخ محمود من اصلاحات وإعادة للأمن والاستقرار في كثير من الأقاليم الصومالية وأشادت بالتقدم الذي حققته القوات الصومالية ضد التنظيمات الارهابية، واعربت عن أهمية دعم المجتمع الدولي للصومال من أجل استكمال مهمة القضاء على الإرهاب.
كما رحبت المملكة بقرار مجلس الأمن الدولي القاضي برفع حظر السلاح عن الصومال مما يفتح المجال أمام بناء قوات الأمن الصومالية لتضطلع بالمسئوليات الأمنية بعد انسحاب قوات الاتحاد الإفريقي.
ورحبت المملكة بقرار إعفاء الصومال من الديون من قبل الدائنين الدوليين، كتتويج لجهود الصومال ونجاحها في تنفيذ عدد من الإصلاحات الاقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد مما يعطي المزيد من المصداقية لمؤسساتها المالية.
وفيما يتعلق بمذكرة التفاهم التي وقعتها إثيوبيا مع الإقليم الصومالي (أرض الصومال)، أكدت المملكة حرصها البالغ على وحدة جمهورية الصومال الفيدرالية الشقيقة وسيادتها على كامل اراضيها.
وأكد الجانبان تمسكهما بقرار جامعة الدول العربية بتاريخ 17/1/2024 الذي أكد على دعم أمن واستقرار ووحدة وسيادة الصومال وسلامة أراضيه.
وشدد الجانبان على ضرورة الالتزام بمبادئ حسن الجوار وتغليب الحكمة وتجنيب المنطقة مخاطر التوتر والنزاعات، والعمل على كل ما من شأنه المحافظة على امن واستقرار المنطقة، بما يسهم في تعزيز التعاون والتكامل بين دول المنطقة.
وفي الشأن الإقليمي، ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما حيال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وما يشهده القطاع من حرب وحشية راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين العزّل نتيجةً للاعتداءات السافرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشددا على ضرورة وقف العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وحماية المدنيين وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها في تقديم المساعدات الإنسانية، وأكدا على أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي في وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، ورحبا في هذا الصدد بالقرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان المبارك، وأكدا على ضرورة تكثيف الجهود للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمبدأ حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.
الأزمتان اليمنية والسودانية
وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على أهمية الدعم الكامل للجهود الأممية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وأشاد الجانب الصومالي بجهود المملكة ومبادراتها العديدة الرامية إلى تشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية، ودورها في تقديم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لكل مناطق اليمن.
وشدد الجانبان على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لارتباطها بمصالح العالم أجمع، ودعوا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.
وفي الشأن السوداني، أكد الجانبان على أهمية التزام طرفي الصراع بالسودان بإنهاء الصراع الحالي بينهما، كما رحبا بما تم التوصل إليه بين طرفي الصراع في محادثات جدة (2) بتاريخ 7 نوفمبر 2023م، من التزام باتخاذ خطوات لتسهيل زيادة المساعدات الإنسانية وتنفيذ إجراءات بناء الثقة تمهيداً للتوصل إلى وقف دائم للعدائيات بما يسهم في تخفيف معاناة الشعب السوداني.
وفي ختام الزيارة، أعرب فخامة رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على ما لقيه فخامته والوفد المرافق من حسن الاستقبال وكرم الضيافة. كما أعرب سموه عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة لفخامته، وبمزيد من التقدم والرقي للشعب الصومالي الشقيق.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة رئيس الصومال تعاون مشترك سلمان بن عبدالعزیز آل سعود تعزیز التعاون حسن شیخ محمود فی المجالات بین البلدین بما یسهم فی

إقرأ أيضاً:

منتخبنا في مواجهة الصومال بـ"كأس العرب 2025"

 الرؤية- أحمد السلماني

في أجواء احتفالية احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة مساء الأحد، سُحبت قرعة نهائيات بطولة كأس العرب FIFA 2025، التي ستُقام على ملاعب مونديالية سبق أن استضافت نهائيات كأس العالم 2022. وكشفت القرعة عن مجموعات قوية ومتوازنة؛ حيث تم توزيع المنتخبات الـ16 إلى أربع مجموعات، مع خوض 14 منتخبًا مرحلة التصفيات التمهيدية في أواخر نوفمبر المقبل، للانضمام إلى المنتخبات التسعة التي ضمنت مقاعدها في دور المجموعات.

وأسفرت القرعة عن وقوع منتخبات قطر وتونس، والفائز من مباراة سوريا وجنوب السودان، إلى جانب الفائز من مواجهة فلسطين وليبيا في المجموعة الأولى. بينما ضمّت المجموعة الثانية كلًا من المغرب والسعودية، وسيلتحق بهما الفائز من مواجهة منتخبنا الوطني أمام الصومال، إضافة إلى الفائز من مباراة اليمن وجزر القُمر. أما المجموعة الثالثة، فقد جاءت بتواجد مصر والأردن والإمارات، إلى جانب الفائز من لقاء الكويت وموريتانيا. وتُكمل الجزائر والعراق والفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، إلى جانب الفائز من مواجهة لبنان والسودان، عقد المجموعة الرابعة.

الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أعلن رسميًا عن تفاصيل مستويات القرعة، حيث جاءت قطر، والجزائر، والمغرب، ومصر في المستوى الأول، وتبعهم في المستوى الثاني منتخبات تونس، السعودية، العراق، والأردن. فيما ضم المستوى الثالث الإمارات والفائزين من ثلاث مواجهات ملحق، بينما جاء المستوى الرابع بانتظار الفائزين من أربع مواجهات أخرى.

وتُقام مباريات الملحق يومي 25 و26 نوفمبر المقبل، وفقًا لتصنيف الفيفا الصادر في 2 أبريل، والذي اعتمد كأساس لمواجهات التصفيات. ومن أبرز هذه المباريات، مواجهة منتخبنا الوطني أمام نظيره الصومالي في الدوحة، وهي تكرار لموقعة التصفيات في نسخة 2021، التي حسمها الأحمر بهدفين لهدف. وتشمل بقية المواجهات لقاء البحرين مع جيبوتي، وسوريا أمام جنوب السودان، إضافة إلى مواجهات متكافئة بين فلسطين وليبيا، لبنان والسودان، الكويت وموريتانيا، واليمن أمام جزر القمر.

وسيشهد الشهر الختامي من عام 2025 احتفالية كروية عربية على الطراز العالمي، إذ تقام البطولة من 1 إلى 18 ديسمبر، وتتزامن المباراة النهائية مع اليوم الوطني لدولة قطر، في احتفالية تجمع بين الرياضة والهوية الوطنية.

وتُعد نسخة 2025 امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته بطولة 2021، التي سجلت حضورًا جماهيريًا بلغ 571,605 متفرج في 32 مباراة، بمتوسط حضور جماهيري تجاوز 18 ألف مشجع في كل لقاء، وشهدت المشاركة الأولى لمنتخبنا الوطني في تاريخ البطولة. ومن المقرر أن تُقام البطولة القادمة بدون المحترفين الدوليين، كونها لا تندرج ضمن أجندة الفيفا، ما سيدفع بالمنتخبات، خاصة العربية الأفريقية، إلى الاعتماد على لاعبيها المحليين.

وكان الاتحاد الدولي قد منح قطر في مايو 2023 حق استضافة النسخ الثلاث المقبلة من البطولة في أعوام 2025 و2029 و2033، تأكيدًا على الثقة الدولية المتواصلة في قدراتها التنظيمية العالية، والتي أثبتتها عبر تنظيم كأس العالم 2022، وكأس آسيا 2023، وبطولات قارية أخرى كبرى.

وفي الجانب المحلي، يواصل منتخبنا الوطني استعداداته المكثفة ضمن معسكره المقام حاليًا في مسقط، تحضيرًا لمباراتين حاسمتين في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. ويواجه المنتخب نظيره الأردني في الخامس من يونيو بالعاصمة العمانية، ثم يحل ضيفًا على المنتخب الفلسطيني في العاشر من الشهر ذاته بالعاصمة الأردنية عمّان. وقد خلت الحصص التدريبية الأخيرة من الحارس إبراهيم المخيني والظهير أمجد الحارثي بسبب الإصابة، فيما لم يلتحق حتى الآن النجم صلاح اليحيائي بالمعسكر.

وفي سياق متصل، وصل يوم الأحد المنتخب اللبناني الشقيق إلى سلطنة عُمان لإقامة معسكر تدريبي حتى الثاني من يونيو، يتخلله لقاء ودي أمام منتخبنا الوطني في 28 مايو، وذلك ضمن استعدادات "رجال الأرز" لمواجهة اليمن في العاشر من يونيو ضمن تصفيات كأس آسيا 2027؛ حيث سبق لهم الفوز في افتتاح التصفيات على بروناي بخماسية نظيفة في مارس الماضي.

وبذلك، تتجه أنظار الجماهير العربية إلى بطولة كأس العرب 2025 التي تُعد مناسبة مثالية لعرض المواهب الشابة، وإعادة تقديم المنتخبات العربية بحُلة تنافسية جديدة، توازي الطموح وتُلبي شغف الجماهير.

مقالات مشابهة

  • حاج مغربي يشيد بالخدمات المقدمة خلال موسم الحج: المملكة رائدة في كل المجالات
  • منتخبنا في مواجهة الصومال بـ"كأس العرب 2025"
  • رئيس هيئة الأركان الفريق بن عزيز يصل محافظة صعدة .. تفاصيل زيارة عسكرية
  • رئيس غرفة التجارة بالأردن: جاهزون للعمل والمساهمة في بناء اقتصاد سوريا الجديدة
  • تعرف على تفاصيل زيارة نائب رئيس الوزراء ووزير النقل والصناعة لمحافظة أسيوط اليوم
  • زيارة مفاجئة لنائب رئيس جامعة أسيوط لمطاعم المدينة الجامعية للطالبات اليوم
  • رئيس الكونغو برازافيل في زيارة إلى فرنسا لتعزيز الشراكات
  • تنفيذاً لتوجيهات رئيس الدولة وإيمانويل ماكرون.. انعقاد لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي - الفرنسي في باريس
  • تعاون مشترك بين ليبيا والنيجر لمكافحة تهريب المخدرات 
  • وزير البلديات والإسكان يختتم زيارة رسمية إلى الكويت ويترأس وفد المملكة في اجتماع وزراء الإسكان بدول مجلس التعاون