قال الشيخ محمد أبو جبل الباحث بوحدة شؤون الأروقة بالجامع الأزهر، إن السماحة هي أول أوصاف الشريعة وأكبر مقاصدها وهى وسط بين المشقة والتساهل، فلفظ السماحة هو أرشق لفظ  وأطيبه وأعذبه يدل على هذا المعنى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة".

ملتقى "رمضانيات نسائية" يحث الناس على ثبات الطاعة بعد رمضان  "حق الجار".

. ندوة ضمن ملتقى الفكر للأئمة بأوقاف الفيوم 

وأوضح الدكتور أيمن الحجار الباحث بهيئة كبار العلماء، خلال ملتقى باب الريان بالجامع الأزهر، أن السماحة هي سجية وخلق وصفة كريمة إذا وصف الإنسان بها في الأرض؛ نال فضلا عظيما وشرفا كبيرا بين الخلائق، وتناله نفحات الهية والسماحة الربانية يوم القيامة، فهي صفة جالبة لعفو الله، قال رسول الله: "رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى".

وأكد الدكتور عبد الله سلامة عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على  صفة السماحة في المعاملة مع الناس والأهل، فقال رسول الله "خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلى"، لافتا أن المعاملات على أربع درجات، معاملة بمعاملة، والكاظمين الغيظ، والعافين عن الناس، والمحسنين، وتعد درجة الإحسان أفضل الدرجات.

ملتقى الظهر بالجامع الأزهر يبين فضل الاستغفار

عقد الجامع الأزهر الأربعاء الماضي، فعاليات ملتقى الظهر"رياض الصائمين"، بالظلة العثمانية، تحت عنوان" فضل الاستغفار"، شارك فيه الشيخ صابر السعيد، الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد الصويلحي، الواعظ بمنطقة قنا الأزهرية.


قال الشيخ أحمد الصويلحي، إن من واسع فضله سبحانه جل في علاه على عباده أنه تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فعلى العبد ألا يقنط من رحمة الله حتى وإن عظمت ذنوبه وكثرت آثامه يقول جل شأنه في كتابه( وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ).

 

الاستغفار أجل وأعظم القربات


وأوضح الواعظ بمنطقة وعظ قنا، أن الاستغفار أجل وأعظم القربات التي يمكن للعبد أن يتقرب بها إلى خالقه- سبحانه جل في علاه-، فالاستغفار هو طلب العبد مِن ربِّه أن يمحو ذنوبَه وأن يستر عيوبَه، فمن منا لا يخطئ أو يعصي الله، مبينا أن الله قد علم ما في الخلق من ضعف وما عليه من قصور فهذا الضعف وهذا القصور قد يحملهم على اقتراف المعاصي وارتكاب الذنوب لذلك فإن الله عز وجل قد فتح لعباده باب الأمل والرجاء في العفو والمغفرة، ليس هذا فقط بل أمرهم سبحانه جل في علاه أن يلجأوا إلى ساحات كرمه وخزائن فضله فهو سبحانه رحيم بمن رجاه قريب من من دعاه.


من جانبه أوضح الشيخ صابر السعيد، أنه ما من إنسان في هذه الحياة الدنيا إلا وله زلات وهفوات ليأتي الاستغفار ويعالج هذه الهفوات والزلات، مبينا أن من نظر إلى أنبياء الله ورسله يجد أن الاستغفار فضيلة من فضائلهم وسمة من سماتهم وصفة من صفاتهم من لدن سيدنا آدم إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.


وأضاف الباحث بوحدة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، أن الاستغفار هو أيضا سنة من سنن الأنبياء والمرسلين وهو طريق الأولياء والصالحين يلجأون إليه في كل وقت وحين، وفي السراء والضراء، فبه يتضرعون وبه يرتقون في مدارج السالكين وبه ينورون قلوبهم وينيرون قبورهم، وبه يصححون سَيْرَهم إلى الله رب العالمين، وبه يُنصرون ويُمطرون ويُغاثون ويُرحمون.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث ٢٠ ركعة يوميًّا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- 30 ملتقى بعد التراويح- صلاة التهجد في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات إلى ١٥٠ ألف وجبة طوال الشهر، فضلا عن توزيع ٣٥٠٠ وجبة سحور في العشر الأواخر من الشهر الكريم).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الأزهر الشريعة أيمن الحجار هيئة كبار العلماء ملتقى الظهر بالجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: الأضحية ليست هواية لإسالة الدماء بل عبادة شرعها الله لحكمة

قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الذبح في عيد الأضحى ليست هواية لإسالة الدماء، إنما الأضحية عبادة خاصة شرعها الله سبحانه وتعالى، لما فيها من عدة أمور، منها إطعام الفقير، مستشهدا بقول الله تعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير).

أضاف خالد عمران، في لقائه مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء dmc" المذاع عبر قناة dmc: "عندما نختار أضحية لابد وأن تكون خالية من العيوب الطبية، أيضا عندما تتم عملية الذبح فلابد من أن تكون في غاية الرحمة والإحسان، لأن القسوة في تنفيذها أمر معارض تماما للدين وحرام شرعا".

وتابع خالد عمران: "لا يجب ذبح الأضاحي في الشوارع، وأحيانا أتعجب أن الناس تذبح الأضاحي لتستعرض دمائها في الشوارع، رغم أن ذلك أمر ضار للآخرين، وكل هذه الأمور منكرة ومحرمة، لأن إيذاء خلق الله حرام قطعا".

وأردف: "الذكر والدعاء يسمعه الله سبحانه وتعالى، ويجب أن نبدأ دعائنا ونختمه بالصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام، والله سبحانه وتعالى بدأ وختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم".

 

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة عسير يؤدي صلاة عيد الأضحى
  • نائب أمير الرياض يهنئ القيادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • أمين الفتوى بالإفتاء عن يوم عرفة: مشهد عظيم يباهي فيه الله ملائكته
  • أستاذة بجامعة الأزهر: بر الوالدين وصلة الرحم في يوم عرفة يعادل ثواب الحج
  • طريقة مشاهدة حالة واتساب بدون معرفة صاحبها بكل سهولة
  • دعاء يوم عرفة 2024.. نفحات من رحمة الله في يوم مبارك
  • «البحوث الإسلامية» يوضح أفضل كلمات دعاء فجر يوم عرفة: احرص عليها
  • عالم أزهري: الإنسان سيُسأل عن الوقت الذي يعيشه
  • أمين الفتوى: الأضحية ليست هواية لإسالة الدماء بل عبادة شرعها الله لحكمة
  • وزير الشؤون الإسلامية يستقبل رئيس جامعة الأزهر والوفد المرافق له