هليفي : الحرب في غزة مستمرة وسنصل لقيادة حماس عاجلا أو آجلا
تاريخ النشر: 7th, April 2024 GMT
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي مساء اليوم الأحد 7 أبريل 2024 ، إن الحرب في غزة مستمرة في حين لا يزال مسؤولو حركة حماس يختبئون ، ونحن سنصل إليهم عاجلا أو آجلا ، ونحن نمضي قدمًا وسنستمر في قتل المزيد من المخربين وتدمير المزيد من البنى التحتية الإرهابية، ولن نُبقي ألوية حمساوية قائمة - في أي جزء من القطاع.
وأضاف هليفي في مؤتمر صحفي "توازيًا مع المحور الهجومي، نتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، تكمن مصلحة حماس في أن تعكس للعالم حالة من الأزمة الإنسانية في غزة، من أجل الضغط لوقف الحرب، حماس تسعى للاستحواذ على المساعدات الإنسانية وتمنع توزيعها المرجو، وذلك من أجل استعادة حكمها على القطاع".
وأضاف "نحن نجرد حماس من قدراتها العسكرية والسلطوية - من أجل إيجاد حل آخر سيرسخ الاستقرار في المنطقة.
وشدد هليفي على أن "إعادة الرهائن تمثل هدفًا عاجلًا وهامًا. ونعمل على إعادة جميع الرهائن في أسرع ما يمكن. وسيعلم الجيش الإسرائيلي كيفية التعامل مع ثمن ولو كان يصعب تحمّله، كما أنه سيعرف كيفية استئناف القتال بقوة"، مشيرا إلى "مواصلة الجهود الاستخبارية والعملياتية لإعادة الرهائن جميعهم في أسرع وقت ممكن".
وأضاف أنه "بصفتي رئيس الأركان أشعر بمسؤولية شخصية لإعادتهم. يجب ادارة هذه المفاوضات بمسؤولية وإبقاء تفاصيلها داخل الغرف المغلقة. الجيش قوي بما يكفي لكي تستطيع دولة إسرائيل دفع الثمن من أجل إعادة أبنائها وبناتها. نحن مدينون أخلاقيًا لهم. الجيش سيقدم هو الآخر التضحيات التي لا يستهان بها وسيكون قادرًا على تجديد القتال بقوة".
واعتبر هليفي أن جيش الاحتلال قادر على "دفع ثمن استئناف القتال" في غزة، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق على وقف مؤقت لإطلاق النار في القطاع بموجب صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
وقال هليفي إنه "اليوم نحيي ذكرى مرور ستة أشهر على نشوب الحرب التي انطلقنا إليها من نقطة في غاية الصعوبة. لقد استدركنا أنفسنا وبتنا نحارب بعزم. هذه الحرب تختلف عن سابقاتها. نشهد حربًا متعددة الساحات. ولا داعي للقلق، لكن لا داعي للتهاون أيضًا. علينا أن نكون واعين تجاه الوضع، وجاهزين دائمًا".
وأضاف "قوات الجيش جاهزة وتعمل في كافة الساحات - سواء جنوبًا أو شمالاً أو في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) أو في ساحات أبعد. الجيش قادر على التعامل مع إيران أيضًا - هجوميًا ودفاعيًا. لقد حضّرنا أنفسنا لذلك حيث نملك منظومات دفاعية جيدة، والقدرة على التصرف بقوة في مواجهة إيران في أماكن قريبة وبعيدة".
وتابع "نعمل بتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة".بحسب هليفي
واعتبر أنه "منذ نشوب الحرب، إيران تسعى للتملص من المشاركة المباشرة فيها، لكننا على دراية باستخدامها وتوجيهها وتمويلها ونقلها للمعرفة إلى جميع أتباعها في المنطقة - بدءًا بحزب الله ومرورًا بيهودا والسامرة ثم انتهاءً باليمن. إيران لا تهدد إسرائيل فحسب، بل الدول الغربية والعربية إذ تشكل مشكلة عالمية الأكبر على الإطلاق".
"منذ نصف عام لم يعُد سكان المنطقة الشمالية إلى ديارهم. أعرف أن الوضع غير سهل بالمرة، ونعمل مع رؤساء السلطات على تحسين الوضع. لن نعيدكم إلا وأنتم تتمتعون بالأمان وهو ما سيستغرق المزيد من الوقت ولا بد من عكس هذه الحقيقة. حزب الله يجب أن يدفع ثمنًا متزايدًا وهو يدفعه نظير مشاركته في الحرب".يقول هليفي
وأضاف "نشهد قتالًا في المنطقة الشمالية ونستعد كذلك لإمكانية اندلاع حرب؛ حيث نحافظ على مستوى الجهوزية العالي للغاية ونخوض عملية تهدف إلى تعزيزها باستمرار".
واعتبر أن جيش الاحتلال "حقق إنجازات ملموسة خلال القتال في غزة"، مستدركا أن "الأهداف لم تتحقق بأكملها بعد، لم إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، وإعادة جميع سكان المنطقتين الشمالية والجنوبية إلى منازلهم بأمان، وكذلك تفكيك حماس في كافة أنحاء القطاع، على نحو سيتيح تولي جهة أخرى غير حماس السلطة في غزة".
وقال إنه "كما سبق لنا وأشرنا سيستغرق تحقيق بعض الأهداف وقتًا طويلاً ولن نتردد حتى تحقيقها. إن مهمة إعادة المختطفين هي الأكثر إلحاحًا والأهم وتتميز بساعة رملية مختلفة عن تلك الخاصة بالمهام الأخرى". وشدد على ضرورة أن يكون الجيش الإسرائيلي "أقوى وأكبر حجمًا حتى لا يتكرر ما حدث في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر".
واعتبر أن "السابع من تشرين الأول/ أكتوبر نقطة تحول في الأمن الإسرائيلي". وأضاف "لقد بدأنا بالتحقيق في ملابسات الأحداث المركبة التي حصلت في ذلك اليوم - وسنتعلم ونتخذ القرارات. ومن الواضح بالنسبة لنا ضرورة تغيير فرضيات العمل التي كنا نتبعها، وسيناريوهات الحرب التي كنا نحضّر للتعامل معها والتصور الذي كنا نعتمده للعدو".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی المنطقة فی غزة من أجل
إقرأ أيضاً:
تصاعد معارضة الحرب في صفوف الجيش الصهيوني لجريمة الإبادة في غزة
الثورة نت/..
أظهر تقرير لشبكة إعلامية أمريكية، تصاعد الأصوات المعارضة داخل جيش العدو الصهيوني، لجريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونشرت شبكة “إن بي سي” الأميركية شهادات لجنود في جيش العدو الإسرائيلي، تظهر اتساع نطاق المعارضة لجريمة الإبادة على غزة في صفوف جيش العدو مع تصاعد عدوانه العسكري.
وبينت الشبكة أن الشعور يتعاظم لدى جنود العدو بأن ما يحدث في غزة “حرب انتقامية”، وأن “أبرياء كثيرين يقتلون دون داع”.
وعبر جندي الاحتياط الصهيوني يوفال بن آري، للشبكة الأمريكية عن رفضه لارتكاب جرائم حرب، وعن شعوره بالخزي والذنب، لأن الناس في غزة يموتون جوعا، داعيا حكومته إلى الكف عن تجويع مليوني إنسان في غزة.
ونقلت الشبكة عن طيار صهيوني متقاعد قوله إن زملاءه يطالبون بإنهاء الحرب “لا لشعورهم بالتعب، بل لإيمانهم بأن الحرب غير شرعية، وأن “إسرائيل” باتت رهينة شركاء نتنياهو المتطرفين الذين يبتزونه مقابل بقائه السياسي”.
وقال جندي بسلاح الجو الصهيوني إن سلوك الوزراء في حكومة مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، بنيامين نتنياهو، وتصريحاتهم بشأن غزة “لا تصدر عن مسؤولين ذوي أخلاق”.
واتهم الجندي، المجرم نتنياهو وائتلافه بالتخلي عن “الإسرائيليين” الأسرى في قطاع غزة من أجل الحفاظ على حكومتهم.
ويأتي تصاعد الأصوات المعارضة للحرب في وقت أطلق فيه جيش العدو الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة ضمن جريمة الإبادة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر2023.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,381 مواطنا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124,054 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.