موقع النيلين:
2025-12-14@13:49:16 GMT

لا تصالح.. لا تنازل ولا عفو عن الأوغاد!

تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT


ورد في مجلة منتدى الدفاع الإفريقي ما يلي: “ذكر سكان الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، أن فتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 عاماً تم بيعهن في سوق إماء الجنس واشتراهن رجالٌ من تشاد والنيجر، وذكر مراقبون أن تاجراً محلياً دفع حوالي خمسة آلاف دولار أمريكي في فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً من الخرطوم بحري كي يردها إلى أسرتها”.

* كذلك حكى لي من أثق فيه أن الجنجويد الأوغاد تناوبوا على اغتصاب سيدة سبعينية في أحد أحياء شرق الخرطوم، وأنهم كانوا ينتهكون شرفها ويتناوبون على اغتصابها بعنف وقسوة صباح مساء، ولم تفلح دموعها ورجاءاتها في كف أذاهم عنها، وأن تلك السيدة المنكوبة اضطرت إلى إخفاء بناتها الثلاث في مخزن صغير كان ملحقاً بمطبخها، خوفاً عليهن من الاغتصاب، حتى تمكنت من تهريبهن خارج المنزل ليلاً بسلام.

* وأخبرني لاعب سابق في أحد فريقي القمة أن الجنجويد الأوغاد اختطفوا إحدى قريباته، وأخذوها إلى منطقة ما في جنوب دارفور، وتناوبوا على اغتصابها بقسوة وعنف وتشفٍ كل يوم، قبل أن يبتزوا ذويها هاتفياً، ويجبروهم على دفع مبلغ ثمانية مليارات جنيه (بالقديم)؛ ثمناً لإطلاق سراحها.

* سبق للواء الخلا المتمرد عصام فضيل أن أقرّ على ملأٍ من الناس بعجزه عن إخلاء سبيل ثمانين فتاة وسيدة، خطفهن أوغاد القتل السريع وأخذوهن قسراً من الخرطوم إلى دارفور، وباعوهن هناك كالإماء والجواري، بعد أن اغتصبوهن مراراً.

* وعن الجرائم المنكرة التي حدثت في ولايتي غرب دارفور والجزيرة حدث ولا حرج، حيث تُروى المئات بل الآلاف من القصص والحكايات الموجعة التي تكسر القلوب وتستمطر الدموع من المآقي المتقرحة، وتوثق بعضاً مما حاق بحرائر السودان على أيدي التتار الجدد، ممن استباحوا كل المحرمات، وأتوا أقبح المنكرات وأفظعها، وارتكبوا جرائم لا يجوز التغاضي عنها، ولا يمتلك كائن من كان حق التنازل عن ملاحقة مرتكبيها، أو العفو عنهم وعمن تحالفوا معهم وتستروا على انتهاكاتهم غير المسبوقة في حق أهل السودان.

* لم يتركوا مُنكراً لم يأتوه، وتمددت شرورهم من الجنينة وأردمتا، وعمّت الخرطوم ودارفور والجزيرة والنيل الأبيض وسنار وكردفان الكبرى، يقتلون ويغتصبون ويحرقون ويدمرون وينهبون ويسرقون ويروّعون الآمنين، بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي وإرهاب وعنف جنسي واغتصاب للحرائر.. يقتلون الأبرياء بدم بارد ويدفنون ضحاياهم في مقابر جماعية، ولا يجدون حرجاً في حرق الجثامين أو التمثيل بها كما فعلوا مع جثمان الوالي المغدور خميس أبكر وحراسه ومرافقيه!

* شعب السودان الحر لا ينسى ولن يصالح ولن يسامح القتلة الفّجّار.. مغتصبي الحرائر.. منتهكي العروض.. اللصوص السراقين النهابين.. عديمي النخوة والتربية.. المجردين من مكارم الأخلاق.. أعداء الدين والوطن، ولن يسامح من ساندهوهم أو اصطفوا معهم أو تغاضوا عن جرائمهم أو حاولوا إخفاءها أو تخفيفها بإهالة التراب عليها بترديد شعارات خائبة كاذبة.
* من واجب القوات المسلحة أن تضطلع بملاحقة حملة السلاح كي تقتص منهم، وتخضعهم إلى سلطان الدولة، وتشتت شملهم وتهزمهم شر هزيمة، ومن واجب مؤسسات الدولة العدلية أن تلاحق الجناح السياسي للتمرد وحلفاءه، حتى تجلبهم إلى ساحات العدالة كي يلقوا جزاءه العادل.

* من يصفون الإجراءات القانونية المتخذة ضد حلفاء المليشيات المجرمة بأنها سياسية إما منافقون يرفضون الاعتراف بالجرائم المنكرة والانتهاكات المريعة التي ارتكبها أوباش الدعم السريع في حق ملايين السودانيين، أو كاذبون دجالون متماهون مع قوات القتل السريع مثل حلفائها، الذين اجتهدوا بكل قوتهم لإهالة التراب على تلك الجرائم، وتحالفوا مع القتلة سراً وجهراً ووقعوا معهم اتفاقاً سياسياً جوّز لهم إدارة وحكم المناطق المحتلة، بل وسبقوهم بالوعيد والتهديد للسودانيين بمقولة: (إما الإطاري أو الحرب)!

* لا يستطيع كائن من كان أن يتنازل عن تلك البلاغات لأن غالبها يتعلق بحقوق خاصة وجرائم منكرة ارتكبت في حق ملايين السودانيين، سيما وأنها قُيِّدت بعد جهد جهيد، وتأخر تحريكها ما يقارب العام دون أدنى مبرر.

* نتوقع من النيابة العامة أن تشرع في ملاحقة المتهمين المقيمين خارج حدود الدولة بنشرات حمراء تدمغهم بالصبغة الإرهابية، وبموجب قانون مكافحة الإرهاب، لاستردادهم توطئةً لمحاكتمهم حضورياً، وإذا ظلوا هاربين ورفضوا تسليم أنفسهم لمؤسسات العدالة فلا مناص من محاكمتهم غيابياً لارتكابهم جرائم تتصل بالإرهاب، وهي من الجرائم التي تجوز فيها المحاكمة الغيابية، مع سحب الجوازات الدبلوماسية ممن لا زالوا يبرطعون بها.
* كذلك ننتظر من النيابة العام

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”

يقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

التغيير: وكالات

فرضت المملكة المتحدة عقوبات على قادة في قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية مُتّهمين بارتكاب عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي وهجمات متعمَّدة ضد المدنيين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر أن “الجرائم الشنيعة… لا يمكن أنْ تمرّ من دون عقاب”.

وأُعلن عن هذه العقوبات يوم الخميس، وهي تستهدف أربع شخصيات في قوات الدعم السريع، بينهم عبد الرحيم دقلو، نائب قائد القوات وشقيق قائدها محمد حمدان دقلو الشهير بـ “حميدتي”.

وبموجب هذه العقوبات، باتت الشخصيات الأربعة تواجه تجميداً لأصولهم وحظراً على السفر.

ويقول مسؤولون بريطانيون إن صور الأقمار الاصطناعية من الفاشر تُظهر تجمُّعات لجثث، وأرضاً مُخضّبة بالدماء، ومقابر جماعية يُشتبه بوجودها – وذلك في سياق ما تصفه المملكة المتحدة بأنه “حملة ممنهجة” لبثّ الرُعب والسيطرة على المدينة عبر الإرهاب.

وقالت إيفيت كوبر إن الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”، متهمةً قوات الدعم السريع بالتورط في عمليات إعدام جماعية، واستخدام التجويع كسلاح، و”الاستخدام الممنهج والمخطط له سلفاً” للاغتصاب كأداة حرب.

وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية أن “العقوبات التي فُرضت اليوم على قادة الدعم السريع تستهدف بشكل مباشر أولئك الذين تلطخت أيديهم بالدماء، فيما ستقدّم حزمة المساعدات المعزَّزة لدينا دعماً منقذاً للحياة لمن يعانون”.

وتعهّدت إيفيت: “المملكة المتحدة لن تدير ظهرها، وسنظل دائماً إلى جانب الشعب السوداني”.

تمويل إنساني إضافي

وإلى جانب العقوبات، أعلنت المملكة المتحدة عن تقديم ما قيمته 21 مليون جنيه إسترليني إضافية كمساعدات إنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع.

وستموّل هذه الحزمة توفير الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية والحماية للنساء والأطفال في المناطق الأكثر تضرراً من العنف.

وبحسب وزارة الخارجية البريطانية، ستدعم هذه المساعدة الجديدة 150 ألف شخص على صعيد الرعاية الطبية والمأوى، إضافة إلى المساهمة في إبقاء المستشفيات قادرة على العمل.

وترفع هذه المساهمة إجمالي الدعم الإنساني البريطاني للسودان هذا العام إلى 146 مليون جنيه إسترليني.

وتؤكد المملكة المتحدة أن الوضع الإنساني في السودان هو الآن الأسوأ في العالم؛ إذ يحتاج حوالي 30 مليون شخص إلى المساعدة، بينما شُرّد داخلياً نحو 12 مليون شخص، وفرّ ما يقرب من خمسة ملايين إلى دول الجوار.

ورفعت لندن مستوى ضغطها الدبلوماسي خلال الأشهر الماضية؛ ففي نوفمبر/تشرين الثاني، اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً تقوده المملكة المتحدة يكلّف بفتح تحقيق عاجل في فظائع الفاشر.

كما قدّمت المملكة المتحدة دعماً فنياً لآليات العدالة الدولية، واستثمرت 1.5 مليون جنيه إسترليني في مشروع “سودان ويتنس” لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.

ويقول مسؤولون إن عقوبات إضافية قيد النظر، في إطار الجهود المبذولة لـ”إنهاء الإفلات من العقاب”.

وحثّت الحكومة البريطانية جميع أطراف النزاع – بما في ذلك قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية – على السماح بوصول غير مقيّد للعاملين في مجال الإغاثة، وضمان سلامة المدنيين المحاصرين جرّاء القتال.

مَن هم الذين شملتهم العقوبات؟

عبد الرحيم حمدان دقلو: نائب وشقيق قائد قوات الدعم السريع، “حميدتي”؛ يُشتبه بتورّطه في عمليات قتل جماعي، وإعدامات تستهدف مجموعات إثنية، وعنف جنسي ممنهج، واختطاف مقابل الفدية، وهجمات على مرافق صحية وعاملين في مجال الإغاثة. جدّو حمدان أحمد: قائد قوات الدعم السريع في شمال دارفور؛ يُشتبه بضلوعه في عمليات قتل جماعي، وعنف جنسي، واختطاف وهجمات على طواقم طبية وإنسانية. الفاتح عبد الله إدريس: عميد في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بأنه أشرف على أعمال عنف تقوم على أساس إثني وديني ونفّذ هجمات ضد المدنيين. تيجاني إبراهيم موسى محمد: قائد ميداني في قوات الدعم السريع؛ يُشتبه بمسؤوليته عن الاستهداف المتعمّد للمدنيين في الفاشر.

المصدر: BBC عربي

الوسومالعنف الجنسي المملكة المتحدة حرب الجيش والدعم السريع حقوق إنسان عقوبات على الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • والي غرب دارفور: الاستجابه لنداء دعم الجيش تؤكد وقوف الشعب موحدا لحفظ وطنه
  • حاكم دارفور يحدد خطوات لإنهاء الحرب وإعادة بناء الدولة
  • تصعيد ميداني في شمال كردفان وتوسع للجيش السوداني نحو الجنوب
  • رئيس وزراء العراق: نجحنا في تجنيب البلاد تداعيات الصراعات بالمنطقة
  • حاكم دارفور يدعو لتكثيف جهود استعادة الأمن والاستقرار في السودان
  • انتهاكات وحشية..حاكم دارفور: أولويتنا حماية المواطنين من اعتداءات الدعم السريع
  • قتلى بقصف لقوات الدعم السريع وتحرك جديد للجنائية الدولية بشأن دارفور
  • الأمم المتحدة: المدنيين في دارفور وكردفان ما زالوا يواجهون عنفا متصاعدا وعشوائيا
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة