كيف يؤثر الإجهاد في الإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 8th, April 2024 GMT
يشير الدكتور يفغيني تشيريموشكين أخصائي الأورام، في حديث لـ news.ru، إلى أن العصبيين هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان من غيرهم.
ووفقا له، يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تكوين أورام خبيثة. ويرجع السبب إلى ضعف منظومة المناعة. لذلك إذا كان الشخص في حالة توتر نفسي، مع مرور الوقت تصبح نظم محددة في الجسم مثقلة، أي يحصل فيها خلل في التوازن.
ويعني هذا أن الإجهاد المزمن أو الإجهاد الذي يستمر فترة طويلة يؤدي إلى إضعاف منظومة المناعة، التي تعتبر النظام الدفاعي الأساسي الذي يمنع ظهور خلايا قادرة على التحول إلى أورام. لذلك يعتبر الإجهاد من العوامل غير المباشرة لتطور السرطان. واستنادا إلى ذلك فإن الأشخاص العصبيين هم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
ويشير الطبيب إلى أن فقدان الوزن غير المبرر والتعب والضعف حتى عند ممارسة أدنى نشاط بدني، قد تكون من علامات الإصابة بالسرطان. لأن الأورام تتطور في المراحل المبكرة عادة دون أعراض، لذلك فإن الوقاية مهمة جدا في هذا المجال.
ويوصى الأخصائي بإيلاء اهتمام خاص للأعضاء وفقا للإحصاءات الأكثر عرضة للإصابة بالأورام، مثل الجلد والرئتين والأمعاء، لأنها أول من يواجه العوامل البيئية السلبية.
ولكن لحد الآن لم تؤكد أي نظرية هذه الشكوك التي نشرها باحثون استراليون، لذا يسعى فريق الباحثين من جامعة Monash University لإيجاد علاقة بين التوتر العصبي الشديد وانتشار مرض السرطان بسرعة لدى المرضى به.
وقد قام الباحثون بإجراء تجربة على الفئران، فظهر أن التوتر المزمن يسبب تغيرات فسيولوجية تسرع انتقال وانتشار مرض السرطان إلى أعضاء أخرى في الجسم.
وتوصل الباحثون إلى أن الأدرينالين –الناقل العصبي الرئيسي والذي ينتج بسبب التوتر- يزيد من عدد الأوعية اللمفاوية داخل الأورام وفي محيطها، كما يرفع من نسبة السوائل المتدفقة في هذه الأوعية، وبالتالي يهيء الأورام للانتشار في الجسم بشكل أسرع.
ويؤكد الباحثون أن على مرضى السرطان عدم الاستسلام للتوتر الشديد جراء مرضهم، الأمر الذي يصعب عليهم التحكم به والسيطرة عليه، ويشير الباحثون إلى أن المرضى الذين يتناولون أدوية لمعالجة القلق وضغط الدم المرتفع، كانوا أقل عرضة لانتقال السرطان وانتشاره في أنحاء الجسم.
ويأمل الباحثون بإمكان التوصل إلى طرق جديدة لعلاج السرطان والحد من انتشاره، من خلال تخفيف حدة التوتر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
بعد غد .. انطلاق مهرجان عرضة الخيل والهجن ببدية
يحتضن مركاض "المنترب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية صباح يوم الاثنين انطلاقة المهرجان المشترك لركض العرضة للهجن والخيل، والذي تنظمه لجنتا الهجن والخيل ببدية، وذلك في تقليد سنوي متواصل بالولاية.
ويقام هذا المهرجان السنوي بمشاركة عدد من أصحاب الهجن والخيل من ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية، وذلك تجسيدًا لجهود متواصلة لإقامة سباقات العرضة التقليدية وفي ظل الاهتمام بالرياضات التقليدية المتوارثة، حيث تعد عرضة الخيل والهجن بمركاض المنترب الواقع بالقرب من هبطة بدية السنوية واحدة من أهم الأنشطة الرياضية على مستوى سلطنة عمان من حيث عدد المشاركين في العرضة والجمهور الكبير الذي يحضر الفعالية منذ الصباح الباكر.
وقال أنور بن راشد الحجري، رئيس لجنة عرضة الهجن ببدية، إن المحافظة على هذا الموروث تعد مسؤولية مشتركة بين لجنتي العرضة لكل من الخيل والهجن، ولله الحمد جرت العادة سنويًا على إقامة هذا المهرجان، وفي هذا اليوم تبدأ أولى فعاليات المهرجان بعرضة الهجن عند الخامسة صباحًا لحظة وصول الهجانة بلباسهم التقليدي، حيث يرددون الأهازيج الخاصة بالهجن كالتغرود وهمبل البوش، ثم يصطف المشاركون الهجانة في حلقة استعراضية لمهارات التدريب، تعقبها الفقرات التراثية والرياضية بسباق ثنائي وفردي وعروض رياضية أخرى متنوعة، وتستمر تلك العروض وسط تفاعل الجمهور لأكثر من ساعتين.
ويعقب ذلك عند الساعة الثامنة صباحًا بدء فعاليات الخيل، وتتضمن الفعالية دخول الخيالة على صهوات الجياد بلباسهم التقليدي المميز، حيث يتوشحون مقتنيات الخيل الأصيل، وهناك يستعرضون فنونًا تقليدية متوارثة، من أبرزها همبل الخيل والمحورب، وعدد من الفقرات المتنوعة التي تبرز اهتمام المواطنين بتربية الخيل والهجن الأصيلة وحرصهم على المحافظة على سباقاتها السنوية المعتادة في مثل هذه المناسبات.
وأشار الحجري إلى أن مهرجان العيد السنوي لعرضة الخيل والهجن في بدية يحظى سنويًا باهتمام كبير من المتابعين من ولايات سلطنة عمان، إضافة إلى الزوار والسياح الذين يقصدون هذه الأيام زيارة رمال بدية الذهبية ضمن برنامجهم السياحي في الرمال وفي مختلف المواقع السياحية بمختلف الولايات.