استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمطار القاهرة الدولي، الدكتور محمد مصطفى، رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الخارجية، الذي يزور مصر اليوم بعد أسابيع قليلة من توليه المنصب الجديد.

وضمَّ الوفد المرافق لرئيس وزراء فلسطين كلا من السيد وائل زقوت، وزير التخطيط، والسفير دياب اللوح، السفير الفلسطيني بالقاهرة.

وأُقيمت للضيف الفلسطيني مراسم استقبال رسمية بمطار القاهرة.

وعقب الاستقبال، عقد الدكتور مصطفى مدبولي لقاءً مع رئيس الوزراء الفلسطيني،  والوفد المرافق له، بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

ورحّب الدكتور مصطفى مدبولي برئيس الوزراء الفلسطيني والوفد المرافق له في زيارته الأولى لمصر، مُعربًا عن تقديره الشديد لاختيار مصر لتكون ضمن أولويات زياراته الخارجية بعد تكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وأكد رئيس الوزراء دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين، مشيرًا كذلك إلى الجهود التي تبذلها الدولة المصرية من أجل تسريع وتيرة نفاذ المساعدات لقطاع غزة، فضلًا عن الجهود المبذولة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار.

بدوره، أشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي الممتد منذ سنوات، فضلًا عن الحرب  الضارية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.

وأعرب عن تطلعه لإدخال المزيد من المساعدات إلى قطاع غزة، وتطلعه أيضًا لوقف إطلاق النار، معرباً عن أسفه للهجوم الذي استهدف منظمة المطبخ العالمي، والذى ترتب عليه رد فعل دولي رافض للهجمات الإسرائيلية، ومؤكدًا في هذا الصدد ضرورة أن يتحمل الجانب الإسرائيلي مسئوليته كقوة احتلال في رفع الحصار عن القطاع وحماية المدنيين.

وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في ضوء مخاطر استمرار الحرب الحالية على الاستقرار الإقليمي والدولي.

كما أعرب الدكتور محمد مصطفى عن حرصه على بحث  أوجه التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية والفلسطينية لدعم قطاع غزة وتطوير البنية التحتية والاستفادة من خبرات مصر في هذا المجال، لاسيما فى قطاع الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن هناك تعاوناً كبيراً بين الحكومتين في مجالات عدة جار بحثه، من بينها استكشاف الغاز الطبيعي، ومنع الازدواج الضريبي.

كما أعرب عن تطلعه لبحث المزيد من مجالات التعاون بين الجانبين بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، مُشيدًا في هذا الإطار بالجهود المصرية الملحوظة في مجال الإصلاح الاقتصادي.

وتناول رئيس الوزراء الفلسطيني جهود صندوق الاستثمار الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالرغم من التحديات الراهنة؛ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة في قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة.

كما أكد وجود قدرات لدى الشعب الفلسطيني لتحقيق المستهدفات التنموية، إلا أن الوضع السياسي الراهن، وما يُلقيه الاحتلال من أعباء على الشعب الفلسطيني تحول دون تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، خاصة في ظل الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون في الضفة الغربية، فضلًا عن الحرب الجارية في قطاع غزة.

وأكد  الدكتور مصطفى مدبولي حرص مصر على دعم الأشقاء الفلسطينيين في تحقيق تطلعاتهم التنموية في ضوء ما تتمتع به الشركات المصرية من إمكانات كبيرة في مجال البنية التحتية خاصة الكهرباء.

وأشار رئيس الوزراء إلى التقدم الكبير الذي أحرزته مصر فيما يتعلق ببرنامج الإصلاح الاقتصادي لتحقيق مستهدفات التنمية التي وضعتها الدولة المصرية، معربًا عن حرص الحكومة المصرية على استمرار تنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي يُعزز قدرة الاقتصاد المصري على مواجهة التحديات الاقتصادية الخارجية.

وخلال الاجتماع، تناولت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية جهود الحكومة المصرية ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، لاسيما الدور الذي يضطلع به صندوق مصر السيادي في تطوير وحسن استغلال أصول الدولة وتعظيم العائد منها

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الفلسطيني زيارة مصر وقف الحرب قطاع غزة مطار القاهرة رئیس الوزراء الفلسطینی الدکتور مصطفى مدبولی الإصلاح الاقتصادی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

السيسي يهاتف رئيس وزراء هولندا بعد واقعة إغلاق السفارة المصرية.. بماذا طالب؟

في أعقاب حادثة أثارت جدلاً واسعاً، أقدم خلالها الناشط المصري أنس حبيب على إغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي باستخدام أقفال حديدية، أجرى رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الهولندي ديك سخوف، تناول خلاله الجانبان ملف تأمين البعثات الدبلوماسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، محمد الشناوي، أكد السيسي على "ضرورة احترام القانون الدولي والاتفاقيات المنظمة لحماية مقار البعثات الأجنبية وعدم المساس بها تحت أي ظرف"، معتبراً أن هذا الالتزام يمثل "ركيزة أساسية في العلاقات بين الدول".


بدوره، شدد رئيس الوزراء الهولندي على "حرص بلاده الكامل على تأمين البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أراضيها"، في إشارة ضمنية إلى الحادثة الأخيرة التي طالت السفارة المصرية في لاهاي.



إغلاق رمزي احتجاجاً على معبر رفح
وجاء الاتصال الهاتفي بعد أقل من أسبوع على تنفيذ الناشط المصري المقيم في هولندا، أنس حبيب، فعلاً احتجاجياً أمام السفارة المصرية في لاهاي، إذ قام بإغلاق أبواب السفارة بينما كان طاقمها لا يزال بداخلها، في خطوة رمزية احتجاجاً على استمرار إغلاق معبر رفح البري، الذي يشكّل شريان الحياة الوحيد المتبقي لأكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.

وخلال بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال حبيب إن "السفارة مقفولة من عندهم مش من عندنا"، في إشارة إلى الرواية المصرية الرسمية التي تُحيل مسؤولية إغلاق المعبر إلى الجانب الإسرائيلي، معتبراً أن القاهرة تتحمل جانباً من المسؤولية عن تعميق الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.

ويُظهر الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، محاولة أحد موظفي السفارة الاعتداء على الناشط في الشارع، قبل أن يتراجع إلى داخل المبنى.

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Arabi21 - عربي21‎‏ (@‏‎arabi21news‎‏)‎‏


السيسي يؤكد رفض التهجير
وخلال الاتصال، تناول السيسي ورئيس الوزراء الهولندي ملفات التعاون الثنائي، وعبّر سخوف عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها القاهرة في مكافحة الهجرة غير النظامية، ودورها في محاربة الإرهاب والتطرف.

وفي الشأن الإقليمي، استعرض السيسي الجهود المصرية المستمرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة ضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكافٍ. وجدد موقف مصر الرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكداً أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو "إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

من جهته، عبّر رئيس الوزراء الهولندي عن دعم بلاده للجهود التي تبذلها مصر في سبيل التهدئة، مشيداً بدورها في "المساعدة على وقف إطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتنسيق بشأن الإفراج عن الرهائن".

كما أشار البيان الرسمي إلى أن السيسي شدد على ضرورة "الإسراع في إطلاق عملية إعادة إعمار غزة فور التوصل إلى وقف إطلاق النار"، محذراً من تداعيات استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.

وتُعد واقعة إغلاق السفارة المصرية في لاهاي واحدة من أكثر الأفعال الاحتجاجية اللافتة التي طالت الدبلوماسية المصرية في أوروبا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.


ورغم أن الحادثة لم تسفر عن إصابات أو خسائر، إلا أنها أعادت إلى الواجهة الجدل حول الموقف المصري من معبر رفح، وأثارت تساؤلات حول مدى تأثير الضغط الشعبي في الخارج على السياسات الإقليمية، خاصة مع تصاعد أصوات حقوقية تنتقد استمرار إغلاق المعبر أمام الحالات الإنسانية رغم الدعوات الدولية المتكررة لتأمين الممرات الآمنة.

ويُنظر إلى الاتصال الهاتفي بين السيسي وسخوف بوصفه محاولة لاحتواء تداعيات الواقعة، مع التذكير بالتزامات البلدين ضمن الاتفاقيات الدولية، فيما تتصاعد الضغوط على القاهرة للقيام بدور أكثر فاعلية في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفتح معبر رفح بشكل دائم ودون قيود.

مقالات مشابهة

  • السيسي يهاتف رئيس وزراء هولندا بعد واقعة إغلاق السفارة المصرية.. بماذا طالب؟
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • الكويت ترحب بإعلان رئيس وزراء كندا الاعتراف بـ دولة فلسطين
  • أخبار التوك شو | الرئيس السيسي لـ ستارمر: يجب بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة في أقرب وقت.. مصطفى بكري منفعلا: خلي حد يقرب من الحدود المصرية هنقطع رجله
  • رئيس لجنة الإنقاذ الدولية: سكان غزة يموتون جوعا
  • أخبار التوك شو| رئيس الوزراء: مصر لم تتوان يوما واحدا عن إدخال المساعدات لأهالينا في فلسطين.. وأحمد موسى ينفعل على الهواء بسبب حماس
  • رئيس جامعة بنها: نُثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • رئيس جامعة بنها: نثمن دور الدولة المصرية في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني
  • نتنياهو يدعو إلى إرسال المزيد من المساعدات إلى غزة
  • مدبولي: مصر لم تتوان يوما واحدا عن إدخال المساعدات لأهالينا في فلسطين