بن مبارك يتعهد بمنح السلطات المحلية مزيدا من الصلاحيات ويُشيد بنموذج حضرموت
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، الاثنين، حرص الحكومة على منح مزيد من الصلاحيات واللامركزية للسلطات المحلية، في الوقت الذي أشاد بما قدمته حضرموت من نموذج في الحفاظ على رمزية الدولة ومؤسساتها المختلفة.
جاء ذلك خلال ترؤوس بن مبارك، في مدينة المكلا، اجتماعا لقيادات السلطة المحلية والتنفيذية في حضرموت، لمناقشة الأوضاع المعيشية والخدمية والتنموية، والمشاريع المنفذة في هذه الجوانب، والدعم الحكومي المطلوب لمساندة السلطة المحلية.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن الاجتماع بحث التحديات القائمة في الجوانب الخدمية، والإجراءات والتدابير التي ستنفذها الحكومة بالتعاون مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، في جوانب الخدمات الأساسية والتنموية بحيث تنعكس ثمارها على حياة ومعيشة المواطنين.
وأشار بن مبارك في كلمة له خلال الاجتماع، إلى حرصه على التواجد في حضرموت وأن زيارته انعكاس لاهتمام الحكومة بحضرموت وما تمثله من نموذج يمكن البناء عليه لتحقيق التنمية الوطنية.
وعبر رئيس الحكومة عن ما تشهده المحافظة من حالة استقرار وأمن وتنمية، قائلا: "حضرموت استطاعت ان تكون واحة آمنة لجميع أبناء اليمن ونموذجًا في التوافق الاجتماعي والتسامح والقبول بالآخر، وايجاد مساحة واسعة من المدنية التي ننشدها".
وأوضح بأن "ما تحقق في حضرموت هو جزء أساسي من المشروع الوطني لاستكمال استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا، وعدم اغفال ان هذه المعركة مستمرة ولا يجب التغافل عنها لان هذا المشروع يستهدف الجميع، وفي ذات الوقت عدم ادخار أي جهد للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وتخفيف معاناتهم".
وشدد رئيس الوزراء على اهمية الوقوف أمام احتياجات المواطنين ومعاناتهم التي أفرزها الوضع الاقتصادي الذي يطحن بالمواطن بسبب الحرب الاقتصادية التي تشنها جماعة الحوثي، والتي لا تقل ضراوة عن المعركة العسكرية.
وأوضح أن ذروة الحرب الاقتصادية لجماعة الحوثي كانت في حضرموت في أكتوبر من العام 2022، حينما استهدفت ميناء الضبة وتوقف تصدير النفط الخام، وما تكبدته الدولة والمواطن من خسائر جراء ذلك.
وفي ذات السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء، خلال أمسية رمضانية في مدينة المكلا، بمشاركة عدد من القيادات المحلية والتنفيذية والعسكرية والأمنية والشخصيات الاجتماعية وممثلي القطاع الخاص، أكد حرص الحكومة على ان تكون محافظة حضرموت نموذجا ملهما في التنمية واستغلال امكانياتها ومقوماتها في دفع عجلة النهوض الاقتصادي، وبما ينعكس على أبناء حضرموت ومستوى معيشتهم، والاقتصاد الوطني بشكل عام.
ولفت الى ان حضرموت لديها كل الإمكانيات لتقديم هذا النموذج بما تمتلكه من موارد ومخزون بشري وبعد حضاري واجتماعي، ما يستوجب التفكير باستراتيجية لاستغلال هذه المقومات، موجها بالعمل وفق مبدأ الأولويات ومعالجة الأمور وفق منظور استراتيجي يساعد على تحقيق مراكز تميز وتحشيد الموارد لها، كما هو معمول به في تجارب عدد من البلدان كانت تمر بذات الأوضاع.
وأعرب بن مبارك، عن تفهمه لطبيعة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن، ومعاناته التي فرضتها حرب جماعة الحوثي في الجانبين العسكري والاقتصادي، وما تعمل عليه الحكومة بالتعاون مع السلطات المحلية لتخفيف هذه المعاناة.
ووجه رئيس الوزراء، بالتركيز في اعداد الأولويات وتحديدها أيضا بما يتسق مع توجهات الدعم الإقليمي والدولي، مؤكدا على ضرورة التعاطي مع التحديات بنهج وطريقة مختلفة تضمن الكفاءة والفاعلية في الأداء وتحقيق النتائج المنشودة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: حضرموت المكلا بن ماضي بن مبارك الحرب في اليمن فی حضرموت بن مبارک
إقرأ أيضاً:
رئيس باراغواي يلتقي نهيان بن مبارك ويبحثان آفاق التعاون
في إطار تعزيز العلاقات بين دولة الإمارات، وجمهورية الباراغواي، التقى سانتياغو بينيا بالاسيوس، رئيس جمهورية الباراغواي، معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في مقر إقامته بالعاصمة أبوظبي، خلال زيارته الرسمية إلى الدولة.
ورحّب الشيخ نهيان بن مبارك، بزيارة الرئيس سانتياغو بينيا.
مؤكداً أنها تعكس عمق الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة لدى البلدين في توطيد العلاقات وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات. كما ثمّن هذه الزيارة الرسمية المهمة، مشيداً بما تمثّله من فرصة لتبادل الرؤى حول التحديات الدولية، ولبحث مجالات التنمية المستدامة والاستثمار والتعاون الثقافي والإنساني.
واستعرضا مسيرة علاقات البلدين، وأشادا بما تحقق من خطوات إيجابية في التعاون المشترك، وأكّدا أهمية البناء عليه بفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي والاستثماري، لا سيما في الزراعة، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية.
وأكد الرئيس سانتياغو بينيا، تقدير بلاده الكبير لما تحققه دولة الإمارات من إنجازات رائدة محلية وإقليمية ودولية. معرباً عن إعجابه بالتطور الحضاري والنموذج التنموي المتميز الذي تمثله، ودورها المحوري في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والشعوب.
كما عبّر عن تطلع بلاده إلى تعميق أواصر التعاون مع دولة الإمارات، خاصة في ظل ما تتمتع به من بيئة استثمارية متقدمة، وإمكانات هائلة لدفع عجلة التنمية المستدامة.
مشيراً إلى أن جمهورية الباراغواي حريصة على تعزيز علاقاتها السياسية والاقتصادية مع دولة الإمارات بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأعربا عن ثقتهما بأن علاقات البلدين ماضية نحو مزيد من النمو والتطور، بفضل الإرادة السياسية المشتركة والرؤية المستقبلية التي يتبناها قائدا البلدين.
كما أكدا أهمية العمل المشترك في المحافل الدولية لتعزيز القيم الإنسانية، وتحقيق التنمية العادلة، وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. (وام)