أكل اللحوم مرض خطير يهدد بجائحة جديدة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات:
لم يكاد العالم يلتقط أنفاسه من فيروس كورونا “كوفيد 19” الذي تفشى في أواخر عام 2019 بالصين، ولكن على ما يبدو أن العالم على أعتاب جائحة جديدة تثير حالة من الذعر.
تحاول اليابان تهدئة المخاوف العالمية بشأن التفشي المروع لمرض أكل اللحم الذي أدى إلى تصاعد الحالات المرضية في الأيام الأخيرة، بحسب ما نشرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية.
استمرت حالات متلازمة الصدمة السامة للمكورات العقدية (STSS) في النمو بمعدل مرتفع، لكن المسؤولين ضاعفوا مخاوفهم بشأن الأرقام.
ووفقا لمصادر مطلعة، فإن الخطوات البسيطة بما في ذلك غسل اليدين وارتداء قناع الوجه والحفاظ على نظافة الجروح ساعدت في منع انتشار العدوى، وتزايد الذعر بشأن تفشي مرض STSS الشهر الماضي بعد أن بدأ المرض المعدي الخطير في الانتشار بوتيرة قياسية.
كان هذا هو القلق الذي أعربت عنه الدول الأخرى، حيث اختارت أمثال كوريا الشمالية إلغاء مبارياتها في التصفيات الآسيوية ضد اليابان لكأس العالم 2026.
وقال المسؤولون إن المباريات التي كان من المقرر أن تتم مساعدتها في عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، لن تقام بسبب الوقاية من انتشار المرض المعدي في اليابان.
ومع ذلك، في خطوة لطمأنة الزوار المحتملين، أشار مسؤول بالوزارة إلى أن أوروبا أيضًا تعرضت لفاشيات مماثلة، بما في ذلك في عام 2022، في ذلك الوقت، أوصت هيئة الصحة بالحد من السفر إلى أوروبا في ذلك العام نتيجة لارتفاع حالات الإصابة بمتلازمة STSS.
يوصف STSS بأنه شكل نادر وشديد من العدوى التي تسببها البكتيريا العقدية المقيحة. هذه عادة ما تسبب التهاب البلعوم الحاد، أو التهاب الحلق العقدي، في مرحلة الطفولة.
وتشير التقارير إلى أن عدد هذه الحالات يميل إلى الارتفاع في شهري أبريل ومايو عندما يبدأ الفصل الدراسي الجديد، ويمكن أن يسبب المرض نخر الأنسجة العضلية وفشل العديد من الأعضاء.
وعادةً ما يؤثر هذا المرض على الأشخاص في الثلاثينيات من العمر أو أكبر، حيث تؤدي حوالي 30 بالمائة من حالات STSS إلى الوفاة حيث يمكن أن تتفاقم الأعراض فجأة بشكل خطير.
وفي اليابان وحدها، تم الإبلاغ عن أعداد قياسية من الإصابات العام الماضي، حيث تم تأكيد 941 حالة وفقا للمعهد الوطني للأمراض المعدية، وتظهر الأرقام أنه حتى 24 مارس، تم الإبلاغ عن 556 حالة حتى الآن في اليابان.
وتضيف البيانات أنه منذ نهاية العام الماضي، تزايد عدد المرضى الذين يعانون من متغير شديد العدوى من المرض المنتشر في الولايات المتحدة وأوروبا.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی ذلک
إقرأ أيضاً:
«الوزاري الخليجي»: الدعوة إلى ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم
قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي ان المجلس الوزاري لمجلس التعاون ناقش تطورات الأوضاع في المنطقة خلال اجتماعه الاستثنائي الـ48 الذي عقد عبر الاتصال المرئي برئاسة وزير الخارجية عبدالله اليحيا، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري، وبمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
كما ذكر الأمين العام خلال كلمته أن المنطقة شهدت الأيام الأخيرة تصعيدا بالغ الخطورة وغير مسبوق بسبب هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية والرد عليها من قبل إيران، مما زاد من حدة التوترات في الإقليم والمنطقة، وفتح الباب أمام سيناريوهات مبهمة ومقلقة، قوضت فرص المسارات السياسية، وأدت إلى توقف وانهيار جهود الحوار والديبلوماسية، الأمر الذي حدا بكل دول المجلس للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في حينها.
وأشار البديوي إلى عدد من التداعيات والتحديات التي قد تواجه دول مجلس التعاون نتيجة هذه التطورات المتسارعة، ومنها الآثار المترتبة على أي تصعيد قد يطول المنشآت النووية لما لها من آثار محتملة على البيئة الإقليمية والبنية التحتية الحيوية، بالإضافة إلى امتداد تلك الآثار على الجوانب الاقتصادية، وإمكانية تعطيل سلاسل الإمداد وحركة التجارة والطاقة وتهديد سلامة الممرات المائية الحيوية.
كما ذكر الأمين العام أنه في هذه الظروف الدقيقة، ومع ما قد ينجم عنها من تداعيات فنية وبيئية خطيرة نتيجة أي استهداف للمنشآت النووية، نؤكد أن الأمانة العامة لمجلس التعاون، وفي استجابة فورية تجسد وعيا دقيقا بخطورة الوضع الراهن، وتنفيذا مباشرا لتوجيهات وقرارات المجلس الأعلى في تعزيز منظومات الاستجابة للطوارئ، تم تفعيل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ، لاتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة على المستويات البيئية والإشعاعية كافة، ومتابعة المؤشرات الفنية بدقة، وذلك بالتنسيق الكامل مع الجهات المختصة في الدول الأعضاء، وعبر منظومات الإنذار المبكر، مع إصدار التقارير الفنية فور توافرها، ونشر البيانات المتعلقة بها، وقد تم إصدار البيان الأول في هذا الجانب لوسائل الإعلام، ومشيرا في هذا السياق إلى أن المؤشرات الفنية حتى هذه اللحظة لاتزال ضمن النطاق الآمن، ولم يرصد ما يدعو للقلق، مع استمرار حالة الاستنفار الكامل ضمانا لأعلى درجات الجاهزية وترسيخا لليقظة المستمرة التي يتطلبها الموقف.
واختتم البديوي كلمته بالتأكيد على أن مجلس التعاون نشأ على قيم التضامن والعمل الجماعي، وظل يرى في الاستقرار دعامة أساسية لأمن شعوبه ومصالحها، ويواصل التزامه بتهدئة التوترات وتمكين الحوار ومنع الانزلاق إلى أي صراع يهدد استقرار الخليج والعالم، ونجدد من هذا المنبر دعوتنا لجميع الدول والأطراف إلى ضبط النفس، والامتناع عن أي أعمال عسكرية، تفاديا لانزلاق خطير نحو صراع أوسع لا يمكن التنبؤ بنتائجه أو السيطرة عليه.