أوستن : مكالمة بايدن مع نتنياهو أثرت إيجابيا على سلوك إسرائيل
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن إسرائيل غيرت طريقة عملها ردا على محادثة الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أعقاب مقتل عمال الإغاثة في المطبخ المركزي العالمي الأسبوع الماضي.
وأوضح وزير الدفاع الأمريكي: "لقد كان لذلك تأثير واضح، فقد شهدنا تغيرات في السلوك، وشهدنا دفع المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، ولا تزال هناك حاجة إلى المزيد، لكنني أعتقد أن محادثة الرئيس كان لها تأثير إيجابي"، بحسب ما أوردته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ويرفض الخوض في تفاصيل مضمون المحادثات بين بايدن ونتنياهو.
وأضاف أوستن أن إسرائيل تتخذ خطوات للتحقيق في التفجير ومحاسبة المسؤولين عنه، وذلك بعد محادثة أجراها مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت.
وأدى مقتل عمال المطبخ المركزي العالمي إلى تحول في لهجة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن كيفية حماية إسرائيل للحياة المدنية في غزة ودفع العشرات من الديمقراطيين في مجلس النواب، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، إلى دعوة بايدن لوقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال السيناتور الأمريكي أنجوس كينج المستقل في ولاية ماين أوستن أنه كان ينبغي على الولايات المتحدة أن توقف عمليات نقل الأسلحة مؤقتًا.
وحذر أوستن أيضًا من أن المجاعة في غزة من المرجح أن تؤدي إلى تسريع أعمال العنف وتضمن صراعًا طويل الأمد.
وأكد أنه “لا يجب أن يحدث ذلك… يجب أن نستمر في بذل كل ما في وسعنا، ونحن نفعل ذلك، لتشجيع الإسرائيليين على تقديم المساعدة الإنسانية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الامريكي مكالمة بايدن مع نتنياهو نتنياهو الرئيس الأمريكي مقتل عمال الإغاثة المطبخ المركزي العالمي
إقرأ أيضاً:
وزير إسرائيلي يفتخر بـمحو غزة.. نتنياهو يتنصل والمعارضة تحذر
أثارت تصريحات جديدة لوزير التراث اليمني المتطرف في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، موجة إدانات داخلية وخارجية، بعد أن تفاخر علنا بأن حكومة بنيامين نتنياهو "تسابق الزمن لمحو قطاع غزة وسكانه"، في إشارة صريحة إلى سياسة الإبادة الجماعية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرين شهرا بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
وفي مقابلة مثيرة للجدل مع إذاعة "كول براما" العبرية، قال إلياهو: "نعم، نحن نقتلهم، سنقتل الوحوش، وسنجعل غزة بأكملها يهودية".
وادعى أنه "لا يوجد جوع في غزة"، مضيفًا: "في كل مرة يعرضون عليكم صورا لأطفال جائعين، انظروا بجانبهم.. هناك رجل سمين يأكل جيدا. إنها حملة دعائية لا تستحق اهتمامنا".
وفي تبريره لموقفه، شبّه الوزير الإسرائيلي ما يحدث في غزة بالحروب العالمية، قائلاً: "لا تُطعم أي دولة أعداءها، لم يُطعم البريطانيون النازيين، ولا الأمريكيون اليابانيين، ولا الروس الأوكرانيين، فلماذا نفعل نحن ذلك؟".
ردود فعل
وتوالت ردود الفعل الإسرائيلية. فقد تبرأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من تصريحات إلياهو، قائلاً عبر منصة "إكس": "تصريحاته لا تمثل الحكومة التي أقودها، ولا تعكس سياستنا"، مشيرا إلى أن إلياهو "ليس عضوا في المجلس الوزاري المصغر الذي يحدد مسار الحرب".
أما سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، فوصف تصريحات إلياهو بأنها "سخيفة وخاطئة"، وأكد أن "الحكومة تبذل جهداً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غير المقاتلين في غزة رغم الصعوبات"، مضيفًا: "هذا الكلام لا يمثل لا حكومة إسرائيل ولا شعبها".
في السياق ذاته، وصف زعيم المعارضة يائير لابيد تصريحات الوزير بأنها "كارثة دبلوماسية"، مضيفا:
"لا يمكن إقناع العالم بعدالة الحرب طالما يقودنا وزراء يمجّدون الدم والموت".
أما النائب جلعاد كاريف من حزب "الديمقراطيين"، فقال إن "بقاء إلياهو في منصبه يمثل وصمة عار لإسرائيل والشعب اليهودي"، متهماً إياه بـ"الترويج لجرائم حرب وانتهاك القانونين الدولي والإسرائيلي".
سجل دموي ودعوات نووية
ويُعرف إلياهو، المنتمي إلى حزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، بتصريحاته التحريضية المتطرفة، حيث سبق أن دعا إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، وأعلن دعمه لإعادة احتلال القطاع وإقامة مستوطنات على أنقاضه، وهو ما يعتبره مراقبون تجسيدا لسياسة التطهير العرقي والضم الصامت.
وتأتي تصريحات إلياهو في وقت يعيش فيه قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، إذ حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع مؤخرا من أن غزة "تقترب من الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق الاحتلال الإسرائيلي للمعابر ومنع دخول المساعدات، بالتزامن مع دمار شامل خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية، حيث يستمر في سياسة التجويع والقتل والتهجير القسري، وسط دعم سياسي وعسكري من واشنطن، في حرب حصدت حتى الآن أكثر من 203 آلاف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض ومئات آلاف النازحين.
ويبدو أن تصريحات الوزير إلياهو، رغم أنها تعبّر بوضوح عن مضمون السياسات الميدانية الإسرائيلية في غزة، تُحرج حكومة نتنياهو دوليا، خاصة في ظل الضغوط الأوروبية والأممية المتزايدة لوقف العدوان، وهو ما دفع رئيس الحكومة وأعضاء في حكومته للتنصل منها، رغم الاتهامات المتكررة بأن الائتلاف الحاكم في تل أبيب يضم شخصيات فاشية تنتهك القانون الدولي وتحرض على الإبادة.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)