ضبط شخص لقيامه بسرقة الحسابات الإلكترونية الخاصة بالمواطنين
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
كشفت الأجهزة الأمنية، ملابسات ما تبلغ من عدد من المواطنين تضرروا خلالها من إضطلاع مجهول بإستخدام طرق وأساليب إحتيالية مكنته من سرقة الحسابات الخاصة بهم بموقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك" وإنتحال صفتهم ومطالبة معارفهم بتحويل مبالغ مالية.
أسفرت جهود فريق البحث بمشاركة قطاع الأمن العام والإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات عن تحديد وضبط مرتكب تلك الوقائع (عاطل - مقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية)، وبحوزته (2 هاتف محمول) بفحصهما تبين وجود آثار ودلائل على إرتكابه (5) وقائع بنطاق مديريات أمن (الإسكندرية، الدقهلية، أسوان، أسيوط، قنا)، وبمواجهته إعترف بمزاولته ذلك النشاط لتحقيق أرباح مادية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تكنولوجيا المعلومات أجهزة الأمن الادارة العامة أمن الإسكندرية موقع التواصل الاجتماعي قسم شرطة الدخيلة
إقرأ أيضاً:
الحروب الإلكترونية
د. سليمان المحذوري
abualazher@gmail.com
بمرور الزمن تتطور أساليب الحروب المستخدمة لتدمير الخصوم، كما تتطور أدوات المعارك؛ سواء كانت ظاهرة أو مخفية، بيد أنّ الأهداف من إشعال هذه الحروب تبدو متشابهة مثل الرغبة في السيطرة على المواقع الاستراتيجية والموارد بالقوة والترهيب. ولا يختلف اثنان على أنّ المصالح هي التي تجمع وتفرّق الدول بصرف النظر عن الاختلافات البينية أيًا كان نوعها؛ فبلغة المصالح لا يوجد صديق دائم أو عدو دائم.
لا شكّ أنّ التكنولوجيا باتت اليوم سلاحًا فعّالًا ومؤثرًا في حسم أي صراعات والأدلة واضحة وجلية، ومن يملك التطور التكنلوجي يمتلك أدوات التفوق. وبعيدًا عن استخدام التكنلوجيا في الأسلحة المعتادة في الحروب سأركز الحديث حول استخدام الشبكة العنكبوتية في حروب موازية للحروب النشطة أو حتى الباردة بين الفرقاء. وهذه الحروب الإلكترونية لا تقل خطورة عن الحروب التقليدية إن لم تزد عليها. ومن يطالع وسائل التواصل الاجتماعي يمكنه بسهولة- إن كان واعيًا- أن يكتشف التوجهات الآنية وأهدافها من تأجيج الفتن بين الشعوب بما يخدم الصراعات القائمة. اذ إنّه من المُلاحظ ظهور "هاشتاجات" أو "تريندات" معينة في أوقات محددة سرعان ما تختفي تستهدف دولا أو شعوبا بعينها بسبب مواقفها المختلفة من قضايا مُعينة.
لذا نجد أنّ غرف العمليات الإلكترونية تنشط لتحريك الحروب النفسية بالتضليل والفبركة، وتوجيه الرأي العام من خلال تأجيج الطائفية والمذهبية بين الشعوب، وشيطنة الطرف الآخر بهدف إشعال حروب كلامية، وحرف البوصلة عن مقصدها الحقيقي باستخدام آلاف المعرفات الوهمية. ومن جهة أخرى ينشط الذباب الإلكتروني في مهاجمة الدول التي تتبنى مواقف لا تتفق مع السياسات المعلبة عبر قلب الحقائق، وتغيير القناعات، وغسل الأدمغة، وبثّ الشكّ والريبة. وأصبحت هذه الحروب تُدار من قبل أجهزة استخباراتية متخصصة توظف الذباب الإلكتروني، إلى جانب شراء ذمم مشاهير وإعلاميين معروفين. وإضافة إلى ذلك تتم مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لرصد التوجهات العامة للمجتمعات أو التجسس على شخصيات معينة، وكلها أساليب تصبّ في خدمة ذات التوجهات.
وإزاء ذلك؛ أضحى الوعي الشخصي ضرورة بالغة في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها، وكشف هذه الأساليب الخبيثة التي تمرّر عبرها، وبالتالي عدم الانجرار وراء "التريندات" المسمومة، والأخبار الزائفة، وأهمية التثبت من المعلومات قبل تصديقها فضلًا عن نشرها؛ لأن الوعي المجتمعي يمثل حائط صد قوي تتكسر عليه مجاديف هذه الأجندات المغرضة قال تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة الحجرات الآية:6 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" صدق الله العظيم.
رابط مختصر