في ظاهرة غريبة.. أسراب هائلة من الخنافس تغطي سماء وشوارع السعودية (فيديو)
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
عجت مواقع التواصل الاجتماعي بدولة السعودية خلال الساعات الماضية، بمقاطع فيديو عديدة، توثق لما اعتبره البعض، غزوا غير مسبوق لأعداد هائلة من حشرات "الخنافس" التي اجتاحت سماء وشوارع بعض مدن المملكة الشقيقة.
هذه المشاهد غير المألوفة أثارت حالة من الرعب والخوف بين المواطنين بالسعودية، حيث طرحت أكثر من علامة استفهام عريضة حول ما إن كانت هذه الحشرة قادرة على التسبب في مخاطر صحية للإنسان.
في ذات السياق، أوضح المركز الوطني السعودي للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها (وقاء)، أن الخنافس التي انتشرت مؤخرًا في بعض الأماكن بالسعودية صديقة للبيئة ونافعة، وليس لها أي ضرر على الإنسان أو الحيوان.
وأضاف ذات المركز عبر بيان له، أن الخنافس المنتشرة من نوع Heteracantha depressa تتبع لعائلة Carabidae، وتتغذى على العديد من الآفات الحشرية، وبخاصة حرشفية الأجنحة (الفراشات وأبو دقيقات)، مشيرا إلى أن سبب انتشارها، يعود بالأساس إلى حالة الفوران التي حدثت لحشرة "أبو دقيق الخبازي" العام الماضي، التي تعتبر آفة زراعية تتغذى عليها الخنافس، وتعيدها إلى مستواها الطبيعي في البيئة.
ونصح "وقاء" عموم المواطنين بعدم مكافحة هذه الحشرات، موضحا أنها نافعة، وتسيطر على الآفات، إلى جانب مساهمتها في التوازن البيئي، مشيرا إلى أنه يمكن التقليل من وجودها في المكان الواحد بتخفيض الإضاءة أو إطفائها في مواقع وجودها، لأنهـا تنجذب أكثر للضوء بحثا عن فرائسها.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
الصين تكشف السر الكيميائي للتخلص من أسراب الجراد المدمرة
لطالما اعتبر الجراد غازيا مدمرا للمحاصيل الزراعية، ويحتاج للقيام بذلك إلى سلاح واحد فقط، وهو إشارة كيميائية تحوله من كائنات فردية مسالمة إلى جيش ضارب متحرك.
الآن، ولأول مرة، تمكن العلماء من فك شفرة هذه "الرسالة" الكيميائية التي تمكن الجراد من "التحدث" مع بعضه البعض بلغة سرية تدفعه إلى الاتحاد في أسراب مدمرة.
وفي دراسة حديثة نُشرت في دورية "نيتشر"، توصل فريق من علماء الحيوان والمهندسين الجزيئيين وخبراء مكافحة الآفات بالأكاديمية الصينية للعلوم، بالتعاون مع باحثين من جامعة بكين، إلى تحديد الإنزيمات والمركبات المسؤولة عن إنتاج مادة "4 في إيه"، وهي الفيرومون التي تحفز الجراد على الانتقال من حالة الانفراد إلى تشكيل أسراب ضخمة.
وللوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون بتعطيل بعض الجينات في أرجل الجراد الخلفية، حيث يُنتج هذا الفيرومون، حتى حددوا الجين المسؤول عن إنزيم يُدعى "4 في بي إم تي1″، الذي يحول بدوره مركبا أوليا يُعرف باسم "4 في بي" إلى المادة الفعالة "4 في إيه".
وفي خطوة أكثر جرأة، اختبر الباحثون مادة تُدعى "4-نيتروفينول"، ووجدوها قادرة على وقف هذا التحول السلوكي في الجراد عند إضافتها إلى غذائه، وهو ما يفتح الباب أمام استخدامها كرذاذ على المحاصيل لمنع تشكل الأسراب.
وتُستخدم "4-نيتروفينول" كمادة وسيطة لصناعة الأصباغ، وتدخل في صناعة بعض المبيدات الحشرية ومثبطات التآكل، لكن رغم فعاليتها في وأد هجوم الجراد فإن لها تأثيرات بيئية ضارة، وهو ما يدفع الفريق الآن للبحث عن بدائل أكثر أمانا، يمكنها تحقيق التأثير نفسه دون المساس بالبيئة.
ووفق الدراسة، فإن هذا الاكتشاف يمثل خطوة مهمة نحو مكافحة الجراد بطريقة ذكية وآمنة، بعيدا عن المبيدات التقليدية التي لطالما ارتبطت بمخاطر بيئية وصحية.
إعلانوالمبيدات هي الطريقة الأكثر استخداما عالميا في مكافحة الجراد، حيث تُرش جوا أو برا على أسرابه أو مناطق تكاثره، ومن أبرز المبيدات المستخدمة "مالاثيون"، و"دلتامثرين"، و"فبرونيل".
وهذه الأداة فعالة وسريعة المفعول، لكن من عيوبها التأثير سلبيا على البيئة (تلويث المياه والتربة)، وقتل الحشرات النافعة أيضا (مثل النحل)، وتسبب مقاومة في الجراد عند تكرار الاستخدام، لذلك تسعى الفرق البحثية إلى وسائل أكثر أمانا لمقاومة هذه الحشرة المهددة للأمن الغذائي.
ويمكن لسرب واحد من الجراد أن يضم 80 مليون جرادة، ويغطي بهذا العدد حوالي كيلومتر مربع، وهذا السرب يمكنه استهلاك ما يعادل غذاء 35 ألف شخص في يوم واحد، ويتغذى الجراد على جميع أنواع النباتات تقريبا، من القمح إلى الذرة، والأرز، والشعير، والخضروات، وحتى الأشجار.