إلغاء لرحلات طيران، وارتباك في أسواق النفط بسبب مخاوف من توترات الشرق الأوسط، إذ تسيطر على الأسواق حالة قلق من انعكاسات كبيرة إذا ما أقدمت طهران على تنفيذ تهديداتها بتوجيه ضربات للرد على الغارة التي استهدفت مجمع سفارتها في دمشق.

وتتوعد إيران بالرد بعد غارة جوية وقعت في الأول من أبريل على مجمع سفارتها في دمشق مما أدى إلى تأجيج التوتر في منطقة متوترة بالفعل بسبب حرب غزة، وتلقي باللوم على إسرائيل.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم الذي قال عنه الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، الأربعاء، إن إسرائيل يجب "أن تعاقب وستعاقب عليه" مضيفا أنه يصل إلى حد اعتباره هجوما على الأراضي الإيرانية.

وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، الخميس، إن "ضرورة رد إيران" على الهجوم على قنصليتها في دمشق كان من الممكن التغاضي عنها لو ندد مجلس الأمن الدولي بالهجوم.

ودمر الهجوم القنصلية الإيرانية وأدى إلى مقتل 16 شخصا، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. ونعى الحرس الثوري الإيراني سبعة من أفراده في الهجوم، بينهم ضابطان كبيران.

الأسواق تتفاعل مع التهديدات لوفتهانزا تمدد تعليق رحلاتها إلى طهران

وألغت شركات الطيران الألمانية لوفتهانزا رحلاتها إلى طهران، وأعلنت، الأربعاء، أنها ستمدد هذا الإلغاء حتى، السبت، فيما ستواصل الخطوط الجوية النمساوية رحلاتها لطهران من دون السماح للطاقم المبيت هناك، بحسب تقرير نشره موقع "أويل برايس".

ولوفتهانزا والخطوط الجوية النمساوية التابعة لها هما الشركتان الغربيتان الوحيدتان اللتان تسيران رحلات دولية إلى طهران، وهي خدمات تقدمها في الأغلب شركات طيران تركية وشرق أوسطية.

ويعد المجال الجوي الإيراني طريقا رئيسيا أيضا لرحلات شركتي طيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وفي وقت متأخر الأربعاء، نشرت وكالة أنباء إيرانية تقريرا باللغة العربية على منصة التواصل الاجتماعي إكس يفيد بإغلاق المجال الجوي فوق طهران بالكامل لإجراء تدريبات عسكرية. لكن حذفت الوكالة التقرير بعد ذلك، ونفت أن تكون قد نشرت شيئا من هذا القبيل.

ومنعت الولايات المتحدة موظفيها في السفارة في إسرائيل من السفر خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع، فيما تنصح روسيا مواطنيها بعدم السفر إلى الشرق الأوسط خاصة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية ولبنان.

وقالت وزارة الخارجية الروسية "الوضع المتوتر في منطقة الشرق الأوسط لا يزال مستمرا". وأصدرت الخارجية الروسية مثل هذه النصائح لأول مرة في أكتوبر عندما حثت الروس على عدم زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بعد هجوم حركة "حماس" على إسرائيل.

وذكر تقرير لوكالة بلومبرغ، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتقدون أن هجمات صاروخية كبرى أو بطائرات مسيرة من قبل إيران أو وكلائها ضد إسرائيل أصبحت وشيكة.

ضغط على سوق النفط

ووسط تصريحات من كبار المسؤولين في إيران وإسرائيل، بتنفيذ هجمات والرد عليها، يزداد الضغط على أسواق النفط والتي تعاني أصلا مما يحدث في الشرق الأوسط من توترات، خاصة مع تلك التي تؤثر في حركة النقل البحري، بهجمات الحوثيين على السفن وناقلات النفط في البحر الأحمر.

وعلى وقع التوترات ارتفعت أسعار النفط خلال بداية التعاملات، الخميس، بعد أن ارتفعت دولارا للبرميل في الجلسة السابقة في ظل تأهب المتعاملين لتفاقم الأزمة وتهديدات إيران، بحسب تقرير لوكالة رويترز.

وإيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك".

وتراجعت أسعار النفط عند التسوية، الخميس، بعد أن أحبط التضخم العنيد الآمال في خفض أسعار الفائدة الأميركية في الأجل القريب، لكن مخاوف من مهاجمة إيران للمصالح الإسرائيلية تبقي الخام قريبا من أعلى مستويات منذ ستة أشهر.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 89.7 دولار للبرميل، و85 دولار للبرميل لخام تكساس الوسيط الأميركي.

توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، الخميس، طلبا قويا على الوقود في أشهر الصيف وتمسكت بتوقعاتها لنمو قوي نسبيا في الطلب العالمي على النفط في 2024 مما يسلط الضوء على فجوة كبيرة على غير العادة بين توقعات قوة الطلب على النفط.

وقال، يب جون رونغ، من آي.جي لرويترز  إن " الأسعار لا تزال حساسة للتطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ يقوم المشاركون في السوق بتسعير مخاطر انقطاع الإمدادات إذا استمر التوتر لفترة أطول".

وأضاف أن الاتجاه التصاعدي للنفط قد يستمر إذ لا يزال الوضع الجيوسياسي في الشرق الأوسط صعبا.

وقال، دانييل هينز، المحلل في إيه.إن.زد لرويترز إن "السوق أصبحت تشعر بقلق متزايد من احتمال توسع الحرب بين إسرائيل وحماس في أنحاء الشرق الأوسط ما يعرض إمدادات النفط للخطر".

دعوات لضبط النفس القنصلية الإيرانية بدمشق في أعقاب الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي

واتسع نطاق الصراع بالمنطقة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، إذ أعلنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران دعمها للفلسطينيين وشنت هجمات من لبنان واليمن وفي العراق.

وتجنبت طهران أي مواجهة مباشرة مع إسرائيل أو الولايات المتحدة لكنها أعلنت الدعم للجماعات المتحالفة معها في المنطقة.

دعت روسيا وألمانيا وبريطانيا، الخميس، دولا في الشرق الأوسط إلى التحلي بضبط النفس.

واتصلت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بنظيرها الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ودعته إلى "التحلي بأقصى درجات ضبط النفس" لتجنب المزيد من التصعيد.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي "من المهم جدا حاليا أن يتحلى الجميع بضبط النفس حتى لا يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار الوضع بشكل كامل في منطقة لا تنعم بالاستقرار ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث فيها".

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، الخميس، إنه أوضح لأمير عبد اللهيان، أن إيران "يجب ألا تجر الشرق الأوسط إلى صراع أوسع نطاقا".

وأضاف كاميرون على منصة إكس "أنا قلق بشدة إزاء احتمال أن يؤدي سوء التقدير إلى مزيد من العنف".

بسبب تهديدات إيرانية.. واشنطن تصدر تحذيرا لموظفيها في إسرائيل قالت الولايات المتحدة، الخميس، إنها منعت موظفيها في إسرائيل وأفراد أسرهم من السفر لأغراض شخصية خارج مناطق تل أبيب الكبرى والقدس وبئر السبع

وذكر، ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن الوزير، أنتوني بلينكن، اتصل بنظرائه في تركيا والصين والسعودية "لتوضيح أن التصعيد ليس في مصلحة أي طرف وأن الدول يجب أن تحث إيران على عدم التصعيد".

قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأربعاء، إن إيران "تهدد بشن هجوم كبير في إسرائيل".

وذكر بايدن أنه أبلغ  رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن التزام أميركا حيال أمن إسرائيل "في مواجهة تلك التهديدات من إيران ووكلائها لا يتزعزع".

وقال نتانياهو إن حكومته تستعد "للوفاء بجميع المتطلبات الأمنية" لإسرائيل في ظل تصاعد التوتر بالمنطقة جراء توعد إيران بالانتقام من إسرائيل.

وأضاف نتانياهو أن إسرائيل مستمرة في حربها بغزة لكنها تجري استعدادات أمنية لأماكن أخرى.

وذكر في تعليقات صدرت بعد زيارة لقاعدة جوية "من يلحق بنا الأذى سنؤذيه. نحن مستعدون للوفاء بكافة المتطلبات الأمنية لدولة إسرائيل سواء دفاعيا أو هجوميا".

وذكر مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنه أخبر نظيره الأميركي، لويد أوستن، بأن إسرائيل سترد بشكل مباشر على أي هجوم إيراني.

ووصل قائد القيادة المركزية الأميركية، الجنرال إريك كوريلا، إلى إسرائيل للقاء كبار المسؤولين العسكريين، وفق ما أعلن البنتاغون، الخميس، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مرشحو الرئاسة في إيران.. الخلفيات والتوجهات

 

د. أمينة سليماني **

 

أعلن مجلس صيانة الدستور أسماء المرشحين الستة النهائيين للانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة ؛ بور محمدي، بزشكيان، جليلي، زاكاني، قاليباف وقاضي زاده هاشمي، كل واحد من هؤلاء الأشخاص يمثل فئات من المجتمع الإيراني، ولهذا السبب سنشهد بالتأكيد انتخابات تنافسية بالكامل. وبهذا أعلن مجلس صيانة الدستور مع التزامه بالقانون، عن تركيبة يمثل فيها كل الأذواق السياسية تقريباً. من الجبهة الثورية إلى الاعتدال والإصلاحات والتكنوقراط.

مسعود بزشكيان

ولد مسعود بزشكيان في 29 سبتامبر 1954 في مدينة مهاباد شمال غربي إيران، وهو حاليا عضو المجلس الشورى الإسلامي كنائب لمدينة تبريز. لديه تاريخ من التمثيل في الدورة الثامنة والتاسعة والعاشرة (نائب الرئيس) والحادية عشرة للبرلمان، بالإضافة إلى العمل كوزير للصحة والعلاج والتعليم الطبي في الحكومة الثامنة (الإصلاحات) ورئيس مستشفى الشهيد مدني للقلب في تبريز.

حصل على درجة الدكتوراه التخصصية في الطب والجراحة العامة من جامعة تبريز للعلوم الطبية، بالإضافة إلى تخصص في جراحة القلب من جامعة إيران للعلوم الطبية.

وسبق له أن سجل اسمه مرتين كمرشح للانتخابات الرئاسية في الدورتين الحادية عشرة (2013) والثالثة عشرة (2021)، وفي عام 2013 تنحى عن الترشح قبل إعلان أسماء المؤهلين، لصالح آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني. وفي عام 2021 لم يكن مؤهلاً من قبل مجلس صيانة الدستور.

مصطفى بورمحمدي

مصطفى بور محمدي، رجل دين ولد في 1 يناير 1958 في مدينة قُم، ويُعرف الآن أيضًا بالأمين العام لجمعية علماء الدين المجاهدين. تولّى مسؤولية المدعي العام للثورة الإسلامية في محافظات خوزستان، وهرمزكان وكرمنشاه وخراسان خلال الأعوام 1979 إلى 1986، كانت له تجربة رئاسة قسم الاستخبارات الخارجية بوزارة الاستخبارات من عام 1990 إلى عام 1997 وقبول منصب نائب رئيس هذه الوزارة في عام 1997 إلى عام 1999 وأصبح أحد الشخصيات المعروفة في السياسة الإيرانية.

عمل في حكومة أحمدي نجاد الأولى كوزير للداخلية منذ عام 2008، ومع انتهاء مسؤولية بور محمدي في هذه الوزارة، كانت بداية رئاسته لهيئة التفتيش العامة للبلاد واستمرارها حتى عام 2013. كما شغل منصب وزير العدل في حكومة حسن روحاني الأولى. من مناصبه الأخرى: عضو ورئيس مجلس أمناء مركز وثائق الثورة الإسلامية، التدريس في جامعة الإمام الصادق (ع) كمحاضر منذ عام 1997 . والعمل كنائب للقائد العام للقوات المسلحة في شؤون الشرطة خلال الفترة من 2004 إلى 2007. كل هذا يعدّ من ضمن تجاربه الأخرى في الشؤون التنفيذية والأكاديمية خلال السنوات الماضية.

أكمل المراحل التمهيدية والمتقدمة (الفقه وأصول الفقه والفلسفة) في قم في مدرسة حقاني للفقه والأصول في مشهد وقم وطهران. درس بور محمدي الفقه الإسلامي والشريعة الإسلامية (ما يعادل الدكتوراه) في الحوزة. وهو مؤلف كتب حول الحقوق السياسية، والأسس النظرية للفكر السياسي في الإسلام، والقضايا السياسية والاجتماعية. كما نشر مقالات حول الأسس النظرية للحكم الديني والإشراف والردة والسياسة الخارجية.

سعيد جليلي

ولد سعيد جليلي عام 1965 في مشهد المُقدسة ودرس العلوم السياسية في جامعة الإمام الصادق (ع). والده من مدينة بيرجند ووالدته من أردبيل. تزوج عام 1994 وله ولد واحد.

كان عضواً بجيش نصر خراسان في الحرب الإيرانية-العراقية وأصيب في ساقه اليمنى في الحرب وأصبح من المُعاقين والمحاربين القدامي في هذه  الحرب. عمل رئيساً لإدارة التفتيش بوزارة الخارجية لمدة فترتين.

وفي بداية القرن الميلادي الجديد، ذهب جليلي إلى مكتب قائد الثورة وتولى مسؤولية مدير عام التحقيقات الجارية في مكتب القيادة. وكان خلال هذه الفترة مسؤولاً عن الرصد والإبلاغ واقتراح الاستراتيجيات العامّة في البلاد في مختلف المجالات لقائد الثورة. ومع صعود الحكومة التاسعة إلى سدة الحكم أصبح نائباً لدائرة أوروبا وأمريكا في وزارة الخارجية ثم في عام 2007 تم تعيينه أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي.

العضوية في "لجنة مكافحة الفساد الاقتصادي" و"هيئة التدابير الاقتصادية الخاصة" في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي ورئاسة "لجنة مكافحة العقوبات" هي من ضمن المسؤوليات التي تولاها جليلي.

وشارك جليلي في انتخابات 2013 لكنه لم ينجح. وفي انتخابات 2017، وبحضور آية الله شهيد رئيسي في المشهد الانتخابي، سحب ترشيحه ودعم رئيسي بالكامل، سلمه كل خططه وبرامجه في حكومة الظل.

ومصطلح حكومة الظلّ في إيران هو ما أبدعه جليلي وأصرّ عليه ولكن بهدف مُساعدة الحكومة المُستقرّة وتزويدها بالدراسات العلمية والتخصصية وتنبيهها بأولويات البلاد.

وخلال هذه السنوات، كان جليلي أيضًا عضوًا في المجلس الأعلى للأمن القومي مُمثلاً للقيادة، ومجلس تشخيص مصلحة النظام كعضو حقيقي، والمجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية.

علي رضا زاكاني

ويعد علي رضا زاكاني، المولود في 12 مارس 1965 في طهران، والذي يشغل حاليا منصب رئيس بلدية مدينة طهران السابع والأربعين، أحد الشخصيات المعروفة في الحركة الأصولية، والذي لعب دورا في إطار الهياكل الحزبية والتنظيمية من هذه الحركة. وله تجربة تمثيل البرلمان في الفترات السابعة والثامنة والتاسعة والحادية عشرة. وفي الحكومة الثالثة عشرة، تم تعيينه أيضًا في منصب مساعد الرئيس في إدارة الأضرار الاجتماعية في طهران.

زاكاني هو عضو هيئة التدريس بجامعة طهران للعلوم الطبية وأستاذ مشارك في الطب النووي ويمارس الطب أيضًا في مستشفى الإمام الخميني (طهران) ومجمع ولي العصر الطبي. كما كان مسؤولاً عن التعبئة الطلابية لجامعات محافظة طهران في شبابه. كما عمل رئيساً لمنظمة التعبئة الطلابية في البلاد.

بعد دخوله البرلمان السابع، كان زاكاني عضواً في مجلس رئاسة البرلمان لمدة عام، بالإضافة إلى عمله في هيئة التعليم والبحوث. وفي الفترة الثامنة، بالإضافة إلى كونه عضوا في لجنة التعليم والبحوث، أصبح عضوا في لجنة المادة 90، وفي الفترة التاسعة، كان عضوا في لجنة المجالس والشؤون الداخلية، وأصبح بموجبها رئيس اللجنة الخاصة لخطة العمل الشاملة المشتركة أو الإتفاق النووي. وفي الدورة الحادية عشرة للبرلمان، تولى رئاسة مركز البحوث بالبرلمان.

أعلن زاكاني ترشحه خلال الانتخابات الرئاسية الثالثة عشرة أي الماضية، لكنه استقال في النهاية لصالح سيد إبراهيم رئيسي. تم انتخابه كرئيس لبلدية طهران السابع والأربعين اعتبارًا من عام 2021.

سید أمیرحسین قاضي زادة هاشمي

ولد سيد أمير حسين قاضي زادة هاشمي في 1971 في مدينة مشهد. يشغل منذ عام 2021 منصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة شؤون الشهداء والمجاهدين في حكومة رئيسي. لديه 4 فترات تمثيل في البرلمان، قبل انضمامه إلى مؤسسة شؤون الشهداء والمجاهدين، كان نائب رئيس البرلمان الحادي عشر.

كما حضر غازي زاده هاشمي في البرلمان كممثل عن مدينة مشهد في الفترات الثامنة والتاسعة والعاشرة وكان سكرتيرًا وعضوًا في لجنة الرئاسة في الفترات التاسعة والعاشرة.

وهو طبيب متخصص في الأذن والأنف والحنجرة وقبل دخوله السياسة كان رئيسًا لجامعة سمنان للعلوم الطبية أثناء ممارسته الطب.

كما كان المرشح الأخير في الانتخابات الرئاسية الماضية في 2021 وتمكن من الحصول على المركز الرابع في عدد أصوات الشعب.

محمد باقر قاليباف

ولد محمد باقر قاليباف1961 في مدينة مشهد، وهو حالياً نائب طهران ورئيس مجلس الشورى الإسلامي. وتشمل مسيرته المهنية أنشطة كرئيس لبلدية طهران من (2006 إلى 2016)، وقيادة قوات الشرطة وقيادة القوات الجوية لحرس الثورة الإيرانية. بعد تعيينه قائداً للقوات الجوية للحرس الثورة عام 1376 من قبل قائد الثورة، أكمل دورات تجريبية مكثفة وفي الوقت نفسه، وبعد المشاركة في امتحان القبول للدكتوراه المتخصصة، تم قبوله في مجال الجغرافيا السياسية في جامعة تربيت مدرس. ويحمل قاليباف رتبة اللواء في القوات العسكرية الإيرانية، والرتبة الأكاديمية أستاذ مشارك، وهو عضو في كلية الجغرافيا السياسية بجامعة طهران.

وله تجربة الترشح للانتخابات الرئاسية ثلاث مرات: في منافسة مع محمود أحمدي نجاد، بحصوله على 4،95،827 صوتًا. كما حصل قاليباف على 6 ملايين و77 ألف صوت في انتخابات 2013 في منافسة مع حسن روحاني، وفي انتخابات 2021 دعم إبراهيم رئيسي وانسحب من الترشيح.

بعد نظرة وجيزة لسير هؤلاء المرشحين الستّ وتحليل المشهد السياسي الإيراني يمكننا القول إن التنافس الرئيسي سيكون بين ثلاثة مرشحين هم قاليباف وجليلي وبزشكيان، اثنان (جليلي وقاليباف) من جبهة الأصوليين وما يُسمّون جبهة الثورة الإسلامية والثالث (بزشكيان) المنتسب إلى الإصلاحيين. لكن علينا ألّا نستخف بدور زاكاني وقاضي زادة في دعم المرشحين الأصوليين الرئيسيين. وقد ينسحبان في الأيّام الأخيرة لصالح أحدهما، وهو أمر سائر في العرف السياسي الإيراني.

أما بزشكيان فإنِّه يُعتبر ممثل الأحزاب الإصلاحية مما تسمّى جبهة الإصلاحات، فكثير من الشخصيات الإصلاحية وكبارهم أعلنوا دعمهم لبزشكيان، ولكن لم يتم إعلان الدعم الرسمي له بشكل رسمي من قبل الإصلاحيين حتى كتابة هذا النصّ. وقد يكون له حظّ نسبي للفوز إذا تمّ دعمه من قبل الجبهة، إضافة إلى الدعم الكبير الذي قد يحظى به من قبل الآذريين (الأتراك) في إيران الذين لا يقلّ عددهم في إيران من 25 مليون نسمة.

وخلاصة القول هو أن يجب علينا أن نترقب  مواقف كبار الشخصيات السياسية الإيرانية في دعم المرشحين إضافة إلى المناظرات الانتخابية بين المرشحين بشكل مباشر من التلفزيون الإيراني، لأنها لها دور كبير في توجيه الرأي العام الإيراني.

** باحثة وإعلامية إيرانية

مقالات مشابهة

  • مرشحو الرئاسة في إيران.. الخلفيات والتوجهات
  • للمرة الثامنة منذ 7 أكتوبر.. «بلينكن» يبدأ جولة جديدة فى الشرق الأوسط بهدف الضغط لتنفيذ مقترح بايدن بشأن غزة
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
  • ما هو القادم لمنطقة الشرق الأوسط؟
  • منذ 7 أكتوبر.. بلينكن يبدأ من مصر جولته الثامنة في الشرق الأوسط
  • بلينكن يعود إلى الشرق الأوسط لبدء "المهمة الثامنة"
  • زيارته الثامنة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن في إسرائيل اليوم لبحث التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • وزير الخارجية الأمريكي يزور الشرق الأوسط من أجل هدنة في غزة
  • ”طائرة مسيرة تسقط في يافع : هلع وقلق يسيطر على المنطقة”
  • العاصفة الكاملة في الشرق الأوسط