كاست أواي حقيقي.. إنقاذ عالقين على جزيرة بعد أن كتبوا ساعدونا بسعف النخيل
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
يبدو وكأن فيلم "كاست أواي" (Cast Away) الشهير الذي أدى بطولته النجم السينمائي، توم هانكس، تحول إلى حقيقة، حيث أوضح خفر السواحل الأميركي أنه تمكن من إنقاذ 3 أشخاص تقطعت بهم السبل في جزيرة نائية لعدة أيام، بعد أن كتبوا كلمة "Help" أو (النجدة أو ساعدونا) باستخدام سعف النخيل.
وأوضح خفر السواحل أن الرجال الثلاثة، وجميعهم بحارة في الأربعينيات من العمر، غامروا بالذهاب للصيد بالقرب من جزيرة بيكيلوت المرجانية، مستخدمين زورقا طوله 20 قدمًا ومزود بمحرك خارجي، حسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وذكر البيان أن البحارة الثلاثة لديهم "الخبرة للإبحار في تلك المياه"، بيد أن محرك الزروق تعرض للضرر وتوقف عن العمل، وبالتالي ظلوا عالقين لأكثر من أسبوع في الجزيرة الصغيرة غير المأهولة.
وخلال تلك الفترة الصعبة، اكتفى الرجال الذين لم يتم الكشف عن هوياتهم، بتناول ثمار جوز الهند وشرب المياة العذبة من أحد الآبار.
وبدأ البحث عن المفقودين بعد أن اتصل قريب أحدهم بمسؤولي الإنقاذ في جزيرة غوام الأميركية، نهاية الأسبوع الماضي.
ولفت المتصل إلى أن الثلاثة لم يعودوا من جزيرة بيكيلوت، وهي جزء من ولايات ميكرونيزيا الموحدة، وهي دولة في المحيط الهادئ تتكون من العديد من الجزر المنتشرة في المحيط بين الفلبين وأرخبيل هاواي.
ورصدت طائرة تابعة للبحرية الأميركية، التي انطقلت من قاعدة جوية في اليابان، كلمة "النجدة "المرسومة بسعف النخيل على الشاطئ، مما أدى إلى تضييق منطقة البحث الأولية التي امتدت لأكثر من 78 ألف ميل بحري مربع، وفقًا لبيان خفر السواحل.
وأسقطت تلك الطائرة "حزم النجاة" للثلاثي، ثم قام طاقم من محطة جوية في هاواي بإسقاط جهاز لاسلكي للاتصال بالرجال، الذين "كانوا بصحة جيدة".
وقالت سارة موير، كبيرة ضباط الصف من قوات خفر السواحل الأميركية في ميكرونيزيا، قطاع غوام، لصحيفة "ستارز آند سترايبس"، الخميس: "تضرر المركب عندما اقتربوا من الجزيرة بسبب الأمواج والمياه الضحلة المحيطة بالجزيرة".
وأوضحت أن بطارية جهاز راديو الاتصال الخاص بهم نفدت، مشددة على أن ثمار جوز الهند التي عاشوا عليها لم تكن لتكفيهم مدة أطول.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تنجح فيها كتابة لافتة على الشاطئ بإنقاذ أشخاض تقطعت بهم السبل في بيكيلوت.
ففي عام 2020، ورد أن 3 رجال آخرين فُقدوا في أرخبيل ميكرونيزيا جرفتهم الأمواج هناك بعد أن انحرفوا عن مسارهم ونفد الوقود من قاربهم.
وكتب هؤلاء الثلاثة علامة "SOS" كبيرة على رمال الشاطئ، وهي اختصار لعبارة "أنقذوا أرواحنا" على الرمال.
وقد جرى رصد تلك العبارة من الجو، مما سمح لخفر السواحل والسلطات الأسترالية بالعثور عليهم في تلك الجزيرة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: خفر السواحل فی جزیرة بعد أن
إقرأ أيضاً:
يديعوت أحرونوت: إسرائيل تبدو منبوذة وتواجه تسونامي حقيقي
وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت وضع إسرائيل بأنه إسرائيل وصل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق، ونقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن تل أبيب تواجه تسونامي حقيقي سيتفاقم "ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق، والعالم ليس معنا".
جاء ذلك وفق تقرير مفصل لصحيفة يديعوت أحرونوت مساء الثلاثاء، تطرق للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد إسرائيل على خلفية استمرارها في حرب الإبادة على قطاع غزة، وأبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، والتي قالت الصحيفة إنه قد يكون له آثار اقتصادية خطيرة.
وبحسب الصحيفة، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت إسرائيل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، حيث هددت ثلاث من أبرز حليفاتها في العالم هي بريطانيا فرنسا وكندا مساء الاثنين بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة.
وأضافت تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنه بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا عن إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين.
وعرجت الصحيفة على الموقف الأميركي إزاء إسرائيل مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة.
إعلانوفي هذا السياق قالت يديعوت أحرونوت إن مصادر في البيت الأبيض عبّرت عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة.
وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة كبار أعضاء الوفد المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة والإبقاء على طواقم فنية بعد إصراره على استمرار حرب الإبادة على غزة.
آثار اقتصادية خطيرةوشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حالياً ضد إسرائيل قد تكون لها أيضاً آثار اقتصادية خطيرة
وأوضحت أن بريطانيا، على سبيل المثال، تُعد من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني، ما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل
وأكدت أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع إسرائيل حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق، وفق المصدر ذاته.
واعتبرت الصحيفة أن التهديد الأوروبي بإلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل، يُعتبر غير مسبوق، ورغم أن إسرائيل تُقدّر أن احتمال إلغائه منخفض، إلا أن الأضرار المحتملة تُقدّر بعشرات المليارات، وهو ما يجعل الأمر هديدًا اقتصاديا بالغ الخطورة.
دولة منبوذة
بالإضافة إلى ذلك، صرّح رئيس وزراء فرنسا، فرانسوا بايرو، مساء الثلاثاء أن الدول الثلاث فرنسا، بريطانيا وكندا قررت معًا معارضة ما يحدث في قطاع غزة، وستعترف بشكل مشترك بدولة فلسطينية.
ووصف يديعوت أحرونوت هذا التهديد غير المسبوق من ثلاث قوى غربية كبرى بأنه يُعد عمليا أشدّ إعلان صيغ حتى الآن ضد إسرائيل، بل إنه يجعلها "تبدو دولة منبوذة على الساحة الدولية".
وخلصت إلى أن إسرائيل ومع تزايد الضغوط عليها لوقف الحرب، وإصرارها على مواصلتها، أصبحت الآن معزولة بالكامل على الساحة الدولية.
إعلانواعتبرت الصحيفة أن أحد أكثر الأمور المقلقة في ما يخص وضع إسرائيل على الساحة الدولية هو رد الفعل الأميركي على التطورات الأخيرة.
وأشارت في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة، التي وقفت مرارًا إلى جانب إسرائيل ودافعت عنها بشدة، باتت الآن تلتزم الصمت.
وتساءلت عن الموقف الأميركي في حال وصلت المطالب بوقف الحرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وما إن كانت واشنطن ستستخدم سلطة حق النقض (الفيتو) كما فعلت في السابق.
وفي هذا الإطار قالت الصحيفة إنه على الرغم أن إدارة ترامب صرّحت في عدة مناسبات بأنها ستدافع عن إسرائيل، لكن التطورات المختلفة والتوترات المتزايدة قد تؤثر على القرار الأميركي هذه المرة، مما يثير حالة من عدم اليقين بشأن مدى استعداد واشنطن لمواصلة دعمها لإسرائيل في الساحة الدولية.
تسونامي حقيقي
ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تواجه تسونامي حقيقي سيزداد سوءًا، وفق تعبيره.
وأضاف المصدر -الذي لم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن هويته- " "نحن في أسوأ وضع وصلنا إليه على الإطلاق. هذا أسوأ بكثير من كارثة العالم ليس معنا".
وأشار المصدر إلى أن "العالم لم ير منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 سوى أطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة"، لافتا إلى أن إسرائيل لا تقدم أي حل ولا خطة لليوم التالي، فقط موت ودمار.
وختم المصدر بالتحذير مما وصفها "بالمقاطعة الصامتة" التي قال إنها كانت موجودة، "لكنها ستتسع وتشتد ويجب ألا نقلل من خطرها"، وأضاف أنه لن يرغب أحد في أن يرتبط اسمه بإسرائيل.
وصباح الثلاثاء قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير غولان للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية إن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان".
إعلانوبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.