إنقاذ 3 صيادين من المحيط الهادئ بسبب حيلة ذكية.. «السر في سعف النخيل»
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
لجأ 3 صيادين لحيلة ذكية للاستغاثة بعدما تقطعت بهم السبل بجزيرة مرجانية نائية بالمحيط الهادئ، حيث كتبوا كلمة المساعدة «help» على الرمال باستخدام سعف نخيل عملاقة.
رصد رسالتهم من الجووبحسب صحيفة «الجارديان» البريطانية فان طاقم من سفينة خفر السواحل الأمريكية أوليفر هنري ، نجح في انقاذهم من جزيرة بيكيلوت المرجانية، وهي جزء من ولايات ميكرونيزيا الموحدة ، إلى بر الأمان يوم الثلاثاء بعد أن تم رصد رسالتهم من الجو.
وفي تطور غير عادي، تبين أن أحد أعضاء فريق الإنقاذ التابع لخفر السواحل الذي ذهب إلى الشاطئ لإنقاذهم هو قريب لهم، وهو ابن عم لشخص منهم يحمل نفس الاسم الأخير، وقادر على التحدث بلغتهم المحلية.
وكان الثلاثة وهم في الأربعينيات من العمر، في عداد المفقودين منذ فشلهم في العودة من رحلة صيد عيد الفصح يوم الأحد على متن مركبهم الذي يبلغ طوله 6 أمتار، ونجوا من خلال تناول جوز الهند، حسبما أخبروا رجال الإنقاذ.
وقال مسؤولو خفر السواحل إنه لولا رسالتهم من سعف النخيل، ربما لم يتم العثور على الرجال.
خرجوا في عيد الفصح للصيدوكانت عملية البحث جارية بالفعل بعد أن أبلغ أقاربهم السلطات أن الرجال انطلقوا في رحلة صيد من جزيرة بولووات المرجانية، على بعد حوالي 115 ميلاً من المكان الذي تم إنقاذهم فيه، لكنهم لم يعودوا، وكانت سفينتهم، وهي مركب شراعي صغير تقليدي، تحتوي على محرك خارجي واحد فقط.
وأطلق مركز الإنقاذ الفرعي المشترك التابع لخفر السواحل في غوام عملية بحث جوي على مساحة تزيد عن 78 ألف ميل بحري مربع، لكن سوء الأحوال الجوية أعاقها.
وتم رصد رسالة المساعدة في النهاية بواسطة طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية من طراز P-8A متمركزة في أوكيناوا باليابان، وقام طاقم طائرة تابعة لخفر السواحل بإسقاط حزمة مساعدات فيها راديو وطعام على الجزيرة.
وأفاد الرجال أنهم كانوا بصحة جيدة وكانوا يأكلون جوز الهند ويشربون من بئر للمياه العذبة في الجزيرة المرجانية، وهي نقطة توقف عرضية للصيادين.
أخبره الرجال أن مركبهم الصغير قد غمرته الأمواج الهائجة وأن المحرك الخارجي أصبح مشبعًا بالمياه، لذلك جدفوا إلى الجزيرة المرجانية.
بيكيلوت هي جزيرة مرجانية صغيرة ونائية تبلغ مساحتها 31 فدانًا فقط، وتبعد أكثر من 400 ميل جنوب شرق غوام، وشهدت عملية إنقاذ مماثلة تقريبًا قبل أربع سنوات عندما نفد الوقود من ثلاثة بحارة وانجرفوا إلى الجزيرة المرجانية كلمة بسعف النخيل، تم رصد رسالتهم من طائرة إعادة تزويد بالوقود تابعة للقوات الجوية الأمريكية وتم استعادتها بعد عدة أيام بواسطة زورق دورية ميكرونيزي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنقاذ جزيرة الغرق المحيط الهادي
إقرأ أيضاً:
الدينار الهادئ: قراءة في هبوط العملة المطبوعة في العراق
8 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: وسط انشغال الأسواق بأسعار الصرف والتضخم، برز رقم جديد من البنك المركزي العراقي لا يقل أهمية، بل يحمل في طياته إشارات دقيقة لمسار السياسة النقدية وحالة الاقتصاد: العملة المطبوعة في العراق سجلت أدنى مستوياتها منذ عام، حيث بلغت في نيسان 2025 نحو 98.4 تريليون دينار، بعدما كانت 99.8 تريليون دينار في آذار.
ويدل هذا التراجع على ميل متزايد من البنك المركزي لكبح السيولة النقدية في الأسواق، في محاولة منه لاحتواء التضخم أو سحب الكتلة النقدية الزائدة من التداول، والتي كانت قد تضخمت في فترات سابقة. ويعود الرقم الحالي تقريبًا إلى ما كان عليه في آذار 2024، عندما بلغت الأموال المصدرة 98.3 تريليون دينار.
وارتفعت قيمة الأموال المطبوعة بشكل ملحوظ ابتداءً من أيار 2024 متجاوزة 100 تريليون دينار، واستمرت بهذا الاتجاه حتى كانون الثاني 2025، ثم بدأت بالتراجع تدريجيًا. ويبدو أن هذا الانخفاض ليس عشوائيًا، بل نتيجة توجهات نقدية محسوبة.
وكتب الباحث الاقتصادي أحمد السامرائي على منصة X : “تخفيض كمية العملة المطبوعة لا يعني تقشفًا بقدر ما هو محاولة للسيطرة على الكتلة النقدية الهاربة من النظام المصرفي… هذه سياسة نقدية احترازية تستبق التضخم القادم”.
وغالبًا ما تُعتبر كمية العملة المطبوعة مؤشرًا على مستوى الطلب على النقود في الاقتصاد، لكنها أيضًا أداة للبنك المركزي للتحكم بالتضخم وسعر الصرف، خاصة في بلد مثل العراق يعتمد بدرجة كبيرة على الدولار في تداولاته اليومية، ويواجه تحديات في ضبط السوق النقدي.
ويرى مختصون أن التراجع قد يكون مرتبطًا كذلك بتشديدات جديدة على الحوالات النقدية والتحويلات الخارجية، التي أجبرت السوق على إعادة بعض السيولة إلى النظام الرسمي، في مقابل تراجع التداول النقدي المباشر.
ترى تحليلات ان لناس بدأت تعيد ثقتها بالمصارف بعد القيود الأخيرة على الدولار، وربما هذا أحد أسباب تقلص الحاجة للسيولة النقدية الضخمة في السوق”.
وتبقى هذه الأرقام صامتة لكنها كاشفة، تُظهر كيف يحاول البنك المركزي أن يوازن بين متطلبات السوق وضبط الإيقاع النقدي، في بلد لا يزال اقتصاده يتأرجح بين الريع والتقشف، وبين الاستقرار النقدي وتحديات سعر الصرف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts