لبنان ٢٤:
2025-06-27@10:00:02 GMT

ما بين الأمس واليوم... لا شيء تغيّر

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

ما بين الأمس واليوم... لا شيء تغيّر

لمن لا يتذكّر ما حصل قبل حادثة بوسطة عين الرمانة نحيله إلى مشهدية اليوم. فبعد 49 سنة لا نزال نرى أن من خطّط قبل نصف قرن لإيصال لبنان إلى ما وصل إليه في ذاك التاريخ، أي بداية الحرب التي أُطلقت عليها تسميات كثيرة، ومن بينها "الحرب الأهلية" و"حرب الآخرين على أرض لبنان "، لا يزال ماضيًا في مخططاته الجهنمية.

ولكي يستطيع أن يصل المخططون لفتنة كبيرة إلى غاياتهم المشبوهة يلجأون إلى تهيئة المناخات الملائمة بكل الطرق اللوجستية والنفسية، قبل أن يسدّدوا ضربتهم القاضية.
قبل نصف قرن كان الخبر ينتقل ببطء، إذ لم تكن الإذاعات والتلفزيونات منتشرة كما هي الحال اليوم، ولم تكن وسائل التواصل الاجتماعي قد غزت البيوت والنفوس. أمّا اليوم ومع سرعة انتشار الخبر عبر الأقمار الصناعية وعبر الأثير اصبحت "مهمة" المخطّطين والمنفذين أسهل، إذا أصبح في استطاعتهم بث كمية أكبر من الحقد والكراهية بالآف المرات أكثر من السابق. وهنا يجب ألا ننسى أن ثمة جهات كثيرة تحاول الاستثمار أمنيًا من خلال استغلال وجع الناس وما يعيشونه من أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة وخطيرة، مع ما يُبثّ من كمٍّ هائل من الإشاعات المغلوطة والمعلومات المضللة والكثير من "القال والقيل"، بهدف خلق نوع من البلبلة والفوضى المنظّمة والممنهجة والهادفة إلى خلق حال من الذعر والخوف بين الناس.
فما حصل قبل أيام عندما امتدّت يد الاجرام إلى القيادي القواتي باسكال سليمان يدفعنا إلى التساؤل عمّن يستفيد من هذه الأجواء، ومن يحاول اللعب على التناقضات والتشنجات والعصبيات، ومن يحاول اللعب بنار الفتنة؟
"13 آب أقلب الصفحة"، ومقولة "تنذكر وما تنعاد"، تكذّبها الوقائع، على رغم أن الذين عايشوا تلك الفترة وما جرّته الحوادث الأمنية من مآسٍ ويلات واكتووا بنارها غير مستعدين لتكرار ويلاتها ومصائبها. وما يدعو إلى القلق أكثر هو الاستحالة الداخلية على التفاهم على إخراج الرئاسة الأولى من أسر ربطها بأزمات الخارج، والتمترس وراء أكياس، ليست من رمل هذه المرّة، ولكنها نتيجة التعنت والاستمرار في حجز حرية الكرسي الرئاسي وعدم الاستعداد للإفراج عنها.
49 سنة مرت على حادثة بوسطة عين الرمانة، ولا نزال نركب في بوسطة الطائفية والمحسوبية والزبائنية والتبعية والمصالح الضيقة، وبوسطة سياسة "المختار والناطور". ما حصل على طريق ميفوق، ومنها إلى الداخل السوري ليس حدثًا عادّيًا، ويجب الا يكون بهذه الصفة، لأن تداعياته لن تنتهي عند مراسم الدفن، التي ستقام اليوم في جبيل، وفي ذلك تذكير بما حصل على أثر حادثة "بوسطة" عين الرمانة " وما تلاها من تفكّك لأواصر الدولة والوطن، بفعل غياب هذه الدولة، التي لم تكن يومًا من الأيام دولة.
لن أجاري الكثيرين الذين يذكرّون ما يحصل اليوم بما حصل قبل سنوات. ليس تهرّبًا من مقاربة ما في هذا التشبيه من حقائق ووقائع، ولكن خوفًا من أن ترد في ذهني أهوال ما حصل بالأمس، وما نتج عنه من كوارث لم توصل سوى إلى نتيجة واحدة، وهي أن خسارة ما كان يتمتع به لبنان من سمعة طيبة، وخسارة شباب كانوا الأمل، وخسارة وطن قد يذهب فرق عملة ونتيجة تسويات أو صفقات أو مؤامرات أو مكائد، كانت هي الغالبة في الماضي، وستظل هكذا ما دام أبناؤه منقسمين ومختلفين في ما بينهم على أمور كثيرة، إن لم نقل إن خلافهم الأساسي هو على تحديد "جنس الملائكة"، فيما أسوار الوطن تُدّك تمهيدًا لإسقاطها. 
فلا توقظوا شياطين الفتنة. لا تعيدوا إحياء من كان السبب في خراب بلد كان يُعرف بـ "سويسرا الشرق". انبذوا من لا يريد أن يتفق اللبنانيون في ما بينهم. لا تتركوا أعداء لبنان، وهم كثر، يتسللون إلى عقر الدار. لا تعطوا المتضررين من صيغة لبنان الفريدة الفرصة للانقضاض عليكم. اتركوا كل من لا يريد أن يعود لبنان ليقف من جديد على رجليه خارج الأسوار. لا توقظوا كل هذا الشرّ المتربص باللبنانيين. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما حصل

إقرأ أيضاً:

لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار تعاود اجتماعاتها اليوم بغياب قائد اليونيفيل

انتهت موجة التصعيد في المنطقة والتي استمرّت 12 يوماً بفعل الحرب الإسرائيلية الايرانية بالتزامن مع بروز توقعات بعودة المفاوضات بين واشنطن وطهران الأسبوع المقبل.
اما لبنانيا فإن احتمال إعادة إطلاق الحوار الداخلي بشأن سلاح حزب الله، يوحي بأن هناك توافقاً دولياً أو داخلياً على ضرورة حلّه، لكن دون فرض شروط مسبقة.
وفي سياق متصل، يرأس رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي مايكل ليني اجتماعا اليوم للجنة في رأس الناقورة للمرة الأولى منذ تولّيه منصبه خلفَاً للجنرال غاسبر جيفرز. هذه الاجتماعات المعلّقة منذ 11 آذار الماضي، سيغيب عنها اليوم القائد الجديد لليونيفيل الجنرال الإيطالي ديوداتو أبانيارا الذي يغادر اليوم إلى مجلس الأمن في نيويورك لتسلّم مهامه رسمياً من منسّق شؤون عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيير لاكروا.
وكان جرى امس في مقر قيادة اليونفيل في الناقورة حفل التسلم والتسليم بين القائد العام المنتهية ولايتة الجنرال الإسباني ارولدو لاثارو والجنرال الإيطالي الجديد ديوداتو ابانيارا في وقت يشهد التجديد لهذه القوات عملية شد حبال، وسط معلومات تفيد بان الحكومة اللبنانية لم ترسل حتى الآن طلب التجديد ل" اليونيفيل" إلى مجلس الأمن، ولم تنجز تحضير الرسالة التي تتضمّن رؤية الدولة للقوة الدولية.
واكدت مصادر معنية "ان الديبلوماسية اللبنانية ستواجه معركة كبيرة في اروقة مجلس الامن، يختلط فيها السياسي بالشخصي، خصوصا مع تعيين الرئيس دونالد ترامب للنائبة السابقة للمبعوث الاميركي الخاص الى لبنان، مورغان اورتاغوس، في بعثة بلاده في نيويورك، على ان تتولى رئاستها خلفا للسفيرة السابقة دوروثي شاي"، مشيرة الى" ان الملف الاول الذي باشرت العمل عليه هو اليونيفيل وانهاء خدماتها، رغم ان ثمة مسعى وسطيًا يتحدث عن تعديل مهامها وقواعد اشتباكها".
واشارت المصادر الى " ان وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا الذي زار لبنان قبل ايام،اكد في تقريره للامين العام للامم المتحدة "ضرورة تكريس استمرارية اليونيفيل بصيغتها الحالية من دون اضعاف او تعديل يهدد توازن الردع القائم بصعوبة، فالمعادلة دقيقة والوقت ضيق والخط الازرق لا يحتمل المساومة". المصدر: لبنان 24 مواضيع ذات صلة الحكومة لم ترسل طلب التجديد لليونيفيل إلى مجلس الأمن و"لجنة الإشراف" تستأنف اجتماعاتها Lebanon 24 الحكومة لم ترسل طلب التجديد لليونيفيل إلى مجلس الأمن و"لجنة الإشراف" تستأنف اجتماعاتها 25/06/2025 08:00:43 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 اليونيفيل و"لجنة الإشراف": لزوم ما لا يلزم؟ Lebanon 24 اليونيفيل و"لجنة الإشراف": لزوم ما لا يلزم؟ 25/06/2025 08:00:43 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الداخلية: تواصلت مع الجهات المعنية في لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار قبيل إجراء الانتخابات البلدية ولكن لا ضمانات ونحن لا نطلب ضمانات من عدوّنا والدولة اللبنانية تعمل وفق اجندتها Lebanon 24 وزير الداخلية: تواصلت مع الجهات المعنية في لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار قبيل إجراء الانتخابات البلدية ولكن لا ضمانات ونحن لا نطلب ضمانات من عدوّنا والدولة اللبنانية تعمل وفق اجندتها 25/06/2025 08:00:43 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الخارجية الصينية تأمل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأسرع وقت ممكن Lebanon 24 الخارجية الصينية تأمل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بأسرع وقت ممكن 25/06/2025 08:00:43 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 قد يعجبك أيضاً صباحًا... ماذا يجري في أجواء صور؟ Lebanon 24 صباحًا... ماذا يجري في أجواء صور؟ 00:32 | 2025-06-25 25/06/2025 12:32:15 Lebanon 24 Lebanon 24 منشور جديد لوهاب.. ما مضمونه؟ Lebanon 24 منشور جديد لوهاب.. ما مضمونه؟ 00:27 | 2025-06-25 25/06/2025 12:27:31 Lebanon 24 Lebanon 24 اشتباكات عنيفة وسقوط عدد كبير من الجرحى.. هذا ما حصل ليلا في مخيم شاتيلا (فيديو) Lebanon 24 اشتباكات عنيفة وسقوط عدد كبير من الجرحى.. هذا ما حصل ليلا في مخيم شاتيلا (فيديو) 00:13 | 2025-06-25 25/06/2025 12:13:04 Lebanon 24 Lebanon 24 في وادي خالد.. قتل عن طريق الخطأ Lebanon 24 في وادي خالد.. قتل عن طريق الخطأ 00:12 | 2025-06-25 25/06/2025 12:12:20 Lebanon 24 Lebanon 24 في طرابلس.. قوى الامن توقف شخصاً بحوزته مخدرات Lebanon 24 في طرابلس.. قوى الامن توقف شخصاً بحوزته مخدرات 00:05 | 2025-06-25 25/06/2025 12:05:59 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة مصرف لبنان وجديد التعميمين 158 و 166 Lebanon 24 مصرف لبنان وجديد التعميمين 158 و 166 01:30 | 2025-06-24 24/06/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! Lebanon 24 لكل من تلقى لقاح كورونا... التهاب خطير قد تُصابون به! 14:16 | 2025-06-24 24/06/2025 02:16:32 Lebanon 24 Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) Lebanon 24 مبلغ كبير جدًا... موظف وزوجته يسرقان شركة (صورة) 12:49 | 2025-06-24 24/06/2025 12:49:05 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) Lebanon 24 بسبب القصف الإيرانيّ على قطر... هذا ما حصل مع ريم السعيدي على متن الطائرة (صور) 08:23 | 2025-06-24 24/06/2025 08:23:23 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" Lebanon 24 "حزب الله" يضرب "الأخماس بالأسداس" 09:01 | 2025-06-24 24/06/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب "خاص لبنان24" أيضاً في لبنان 00:32 | 2025-06-25 صباحًا... ماذا يجري في أجواء صور؟ 00:27 | 2025-06-25 منشور جديد لوهاب.. ما مضمونه؟ 00:13 | 2025-06-25 اشتباكات عنيفة وسقوط عدد كبير من الجرحى.. هذا ما حصل ليلا في مخيم شاتيلا (فيديو) 00:12 | 2025-06-25 في وادي خالد.. قتل عن طريق الخطأ 00:05 | 2025-06-25 في طرابلس.. قوى الامن توقف شخصاً بحوزته مخدرات 22:54 | 2025-06-24 الجيش يدهم مخيمات سوريين بقاعا فيديو بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) Lebanon 24 بدت مُرهقة.. شاهدوا أول ظهور للفنانة الشهيرة بعد تعرّضها لوعكة صحية أدخلتها المستشفى (فيديو) 23:24 | 2025-06-22 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" Lebanon 24 بوسي وهيفا تشعلان الصيف بـ"يا أحمد" 13:40 | 2025-06-21 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) Lebanon 24 بسبب مقعد.. شجار عنيف على متن طائرة شاهدوا ماذا حصل (فيديو) 04:00 | 2025-06-21 25/06/2025 08:00:43 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • في شبعا.. هذا ما فعله العدو فجر اليوم
  • مع أحمد موسى| حسام الغمري للشرطة المصرية: أخطأت في حقكم عن جهل واليوم أرفع لكم القبعة
  • مساء اليوم... بيان للمجلس الأوروبيّ هذا ما جاء فيه عن لبنان
  • للمرة الثانية.. ميرنا وليد تقابل إلهام شاهين في «إيرمج قرن الشيطان» بعد «قصة الأمس»
  • أنصار الأمس .. أنصار اليوم : قراءة في دروس الهجرة النبوية للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي (تفاصيل)
  • بعد قصة الأمس .. ميرنا وليد تقابل إلهام شاهين في قرن الشيطان
  • القيادة تهنئ رؤساء موزمبيق وكرواتيا وسلوفينيا بذكريَي الاستقلال واليوم الوطني بلادهم
  • لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار تعاود اجتماعاتها اليوم بغياب قائد اليونيفيل
  • برجك اليوم
  • فضل أبو طالب: من يهاجمون إيران اليوم هم أدوات للصهاينة بالأمس واليوم