الحرة:
2025-06-14@01:46:20 GMT

الحمل فوق سن الأربعين.. هل هو آمن؟

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

الحمل فوق سن الأربعين.. هل هو آمن؟

تُراود العديد من النساء الرغبة في الأمومة في سن متقدمة، حيث يُغريهن سحر تربية الأطفال في مرحلة لاحقة من حياتهن، لكن الواقع، وفقا لصحيفة "تلغراف" البريطانية، يشير إلى أن تأخير الحمل حتى سن الأربعين "قد يعقد إنجاب الأطفال على مختلف المستويات، خاصة مع تناقص فرص الحمل الطبيعي".

ويؤكد طبيب أمراض النساء والرئيس السابق لجمعية الخصوبة البريطانية، آدم بالين، على ذلك بقوله: "تصبح فرص الحمل الشهرية بعد سن الأربعين ضئيلة، حيث لا تتجاوز 5 بالمئة".

ويضيف: "بالنسبة لزوجين في هذا العمر، فإن عاما من المحاولة سيتيح فرصة بنسبة 35-40 بالمئة للحمل في أفضل الأحوال".

ويشدد بالين على أن الحمل الطبيعي بعد سن الـ45 نادر للغاية، ويعود ذلك إلى انخفاض معدلات التبويض، فالمبيض الأنثوي الطبيعي يحتوي على حوالي 1-2 مليون بويضة، لكنّ النساء لا يصنعن بويضات جديدة، بل يفقدن عددا منها مع كل دورة شهرية.

ووفقا لبالين، فإن بلوغ سن 35 عاما يعني الدخول في مرحلة "الأمومة المتقدمة".

حوامل يشتكين الإجهاد.. هل يقود الحمل إلى الشيخوخة؟ كشف باحثون أن الحمل قد يؤدي إلى تسريع عملية الشيخوخة بالنسبة للنساء، وذلك في تأكيد على شكاوى من إرهاق وتعب تبديها نساء خلال فترة الحمل، تجعلهن يشعرن بأنهن أكبر من سنوات عمرهن، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وتؤكد الأرقام ذلك، حيث أظهر تقرير صادر في يونيو 2023 من قبل هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة (HFEA) في المملكة المتحدة، أن دورات التلقيح الاصطناعي والتلقيح من متبرع زادت بنسبة 10 بالمئة بين عامي 2019 و2021.

ووجد التقرير، حسب الصحيفة البريطانية، أن من بين النساء اللاتي تبلغ أعمارهن 40 عاما أو أكثر، غالبا ما يتم استخدام بويضات متبرعة، للخضوع إلى عملية التلقيح الصناعي.

ووفق "تلغراف"، يعد هذا الأمر الأكثر شيوعا بين النساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاما، كما كان متوسط ​​معدلات الحمل عن طريق التلقيح الاصطناعي 6 بالمئة فقط للنساء اللاتي تتراوح أعمارهم بين 43 و50 عاما عن طريق بويضاتهن.

الحمل بعد الأربعين

في حال الرغبة في الحمل بعد سن الأربعين، تنصح أخصائية الإنجاب ورئيسة جمعية الخصوبة البريطانية، أليسون مردوخ، باتباع خطوات محددة تحت إشراف الطبيب لزيادة فرص النساء في تحقيق ذلك.

وتقول مردوخ: "إذا كنت أكبر سنا ولديك أي شيء في تاريخك الصحي قد يقلل من فرص الحمل، فاطلبي المشورة المبكرة".

وتضيف: "من الناحية العملية، على سبيل المثال، إذا كنتِ مصابة بعدوى في قناتي فالوب، فلا تتركي الأمر وقتا طويلاً لمعرفة ما إذا كانت مسدودة. وإذا كنت رجلا، قم بإجراء فحص عدد الحيوانات المنوية".

وتشدد مردوخ على أهمية الصحة العامة لكلا الشريكين، وتنصح باتباع نظام غذائي مُتوازن، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة بانتظام، والتقليل من شرب الكحول، وعدم التدخين، وإنقاص الوزن إذا لزم الأمر.

"ثوري".. اختبار جديد يتنبأ بتسمم الحمل عند النساء وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على اختبار الدم الذي يمكن أن يحدد النساء الحوامل المعرضات لخطر وشيك للإصابة بنوع حاد من ارتفاع ضغط الدم يسمى تسمم الحمل، وهو سبب رئيسي للإعاقة والوفاة بين النساء أثناء الإنجاب، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز".

من جانبه، ينصح بالين إلى جانب اتباع نظام غذائي جيد، بتناول الفيتامينات المتعددة قبل الحمل، التي يجب أن تشمل حمض الفوليك.

لكنه يقول: "الأمر كله يتعلق بصحة البويضات، ففي حين أن جودة الحيوانات المنوية تبدأ في الانخفاض اعتبارا من سن الأربعين، فإن انخفاض الخصوبة يكون أبطأ بالنسبة للرجال، وجودة البويضة أكثر أهمية من الحيوانات المنوية".

ووفق "تلغراف"، في حال تبين أن عدد البويضات منخفض لدى النساء، فإن استكشاف خيار التلقيح الصناعي من الأمور المتاحة، حيث تتلخص بشكل أساسي في استخدام بويضات المرأة نفسها، من خلال تحفيز المبيضين لإنتاج البويضات وتخصيبها خارج الرحم، ثم زرع الجنين، أو الحصول عليها من متبرعة، وأيضا يتم التخصيب مرة أخرى خارج الرحم.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن التلقيح الصناعي ليس حلا مؤكدا لنجاح الحمل، حسب الصحيفة التي نقلت عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية، أن عمليات التخصيب للنساء باستخدام بويضاتهن نجحت بنسبة 11 بالمئة لمن تتراوح أعمارهن بين 40-42 عاما، و5 بالمئة لمن تتراوح أعمارهن بين 43-44 عاما، و4 بالمئة لمن تزيد أعمارهن عن 44 عاما.

مخاطر الحمل فوق سن الأربعين

على الرغم من أن التقدم في السن لا يعني دائما أن الحمل أكثر صعوبة، فإن هناك مخاطر مرتبطة به، حيث تقول مردوخ: "هناك معدل أعلى للإجهاض بسبب عمر البويضات".

وتضيف: "في الغالب يتم فقدان الحمل قبل الأسبوع 24، ويكون السبب غالبا مشاكل الكروموسومات (الصبغيات) في الجنين".

كما أن النساء الأكبر سنا أكثر عرضة للإصابة ببعض مشاكل القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وهو أحد الأسباب التي تجعل النساء فوق سن الأربعين أكثر عرضة للمعاناة من تسمم الحمل وسكري الحمل، وفق مردوخ، مشيرة إلى أن "هناك أيضا فرصة أكبر للإصابة بالمشيمة المنزاحة (نزيف مهبلي)، حيث تغطي المشيمة عنق الرحم جزئيا أو كليا، مما قد يزيد من خطر الولادة المبكرة وولادة جنين ميت".

"طفرة مواليد".. نساء يبلغن عن "حمل غير متوقع" بعد تناول دواء شهير لإنقاص الوزن كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن تقارير من نساء استخدمن علاج أوزمبيك (Ozempic) أو أدوية مماثلة لمرض السكري مثل سيماغلوتيد (Semaglutide)، عن حالات حمل غير مخطط لها.

رغم ذلك، يقول جيفري أحمد، استشاري أمراض النساء في مستشفى تشيلسي وويستمنستر، والذي قام العام الماضي بتوليد طفل لأم تبلغ من العمر 57 عاما، إن ولادة طفل لأم تبلغ من العمر 40 عاما هو مخاطرة، لكن من المهم إبقاء الأمور تحت السيطرة.

ويضيف: "بشكل عام، ترتفع مخاطر كل شيء مع تقدمك في العمر، لذا تعامل مع كل شيء بحذر، خاصة إذا كنت لائقا وبصحة جيدة. والغالبية العظمى من النساء اللاتي يحملن في سن الأربعين سيمررن بعملية حمل وولادة صحية تماما".

كيف يؤثر العمر على الولادة؟

حسب الصحيفة، فإن الأمهات الأكبر سنا أكثر عرضة للخضوع لعملية قيصرية أو تدخل من نوع ما أثناء المخاض، حيث يرجع السبب في ذلك إلى أنه مع التركيز الأكبر على المخاطر المحتملة، يتم التخطيط لأي تدخلات عاجلة بشكل مسبق.

ويحذر أحمد قائلا: "يُنصح الآن بشكل روتيني بتخفيض المخاض للنساء في سن متقدمة"، مضيفا أن فترة الحمل الموصي بها للأمهات الأكبر سنا تتراوح الآن بين 39 و40 أسبوعا كحد أقصى.

ويوضح: "ستوصي الكثير من المؤسسات أيضا بمراقبة المخاض بطريقة أكثر دقة، مع احتمالية أقل للولادة الطبيعية".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: سن الأربعین إذا کنت

إقرأ أيضاً:

فيتامين د في الحمل.. سرّ العظام القوية والدماغ السليم منذ الأشهر الأولى

شدّدت الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء والتوليد في ألمانيا على ضرورة إمداد الجسم بفيتامين "د" خلال الثلث الأول من الحمل، مؤكدة أن لهذا الفيتامين دورا أساسيا في نمو عظام الجنين، وتعزيز جهازه المناعي، إلى جانب مساهمته الحيوية في تطور الدماغ.

وحذّرت الرابطة من أن انخفاض مستوى فيتامين "د" في هذه المرحلة المبكرة قد يرتبط بارتفاع خطر الولادة المبكرة، إضافة إلى بطء في نمو الجنين، مشيرة إلى أن هذه النتائج مدعومة بدراسات علمية حديثة.

نتائج الدراسة

وجاء هذا التحذير في ضوء دراسة أجراها باحثون من جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، وشملت تحليل مستويات فيتامين "د" لدى 351 امرأة حامل. وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كنّ يعانين من نقص في الفيتامين خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل كنّ أكثر عرضة للولادة المبكرة بـ4 أضعاف مقارنة بنظيراتهنّ ممن امتلكن مستويات طبيعية.

واعتبر الباحثون أن المستوى الأدنى المقبول لفيتامين "د" في الدم هو 40 نانومول/لتر (ما يعادل 16 نانوغراما/مل)، في حين أظهرت النتائج أن النساء اللواتي تجاوزت مستويات الفيتامين لديهن 80 نانومول/لتر (أي 32 نانوغراما/مل) كنّ أقل عرضة لمخاطر الولادة المبكرة بشكل واضح.

إعلان

ومن النتائج اللافتة أيضا أن أطفال الأمهات اللواتي امتلكن مستويات مرتفعة من فيتامين "د" وُلدوا بأوزان أكبر من أطفال الأمهات اللواتي عانين من نقص فيه، مما يدل على أثره في دعم النمو داخل الرحم.

مصادر الفيتامين

وبيّنت الرابطة أن الجسم قادر على إنتاج فيتامين "د" عند التعرض الكافي لأشعة الشمس، بمعدل يتراوح بين 10 و20 دقيقة يوميا، خاصة عندما يكون الجلد مكشوفا (الوجه، اليدان، الذراعان). كما نصحت بتناول الأغذية الغنية بالفيتامين، مثل الأسماك الدهنية كالسلمون والماكريل، والبيض، ومنتجات الألبان.

وفي حال وجود نقص حاد، شددت الرابطة على ضرورة اللجوء إلى المكملات الغذائية تحت إشراف طبي مباشر، لتجنّب أي مضاعفات محتملة على الأم أو الجنين.

مقالات مشابهة

  • برج الحمل حظك اليوم السبت 14 يونيو 2025.. اصبر وافتح قلبك
  • أيهما أقوى ذاكرة: النساء أم الرجال؟ ولماذا؟
  • إنتاج الحرير يعود للحياة في شمال ألبانيا بعدما شارف على الزوال
  • لماذا عادت أميركا إلى الاستعراضات العسكرية بعد أكثر من 30 عاما؟
  • دراسة :المرأة تصبح أكثر ثرثرة في منتصف العمر
  • برج الحمل| حظك اليوم الجمعة 13 يونيو 2025.. عليك تنفيذ مهامك بذكاء
  • وفيات يوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025
  • انتعاضة في بورصات الخليجية بدعم من المحادثات التجارية بين الصين وامريكا
  • فيتامين د في الحمل.. سرّ العظام القوية والدماغ السليم منذ الأشهر الأولى
  • البنك الدولي يحذر: العقد الراهن قد يسجل أضعف نمو منذ 60 عاما