يمانيون../

بعد ثلاثة أيام من انسحاب فرقاطة دنماركية مطلع الأسبوع الفائت، أعلنت فرقاطة أوروبية انسحابها من البحر الأحمر، الخميس، خوفاً من تعرضها للاستهداف المباشر بالصواريخ والطائرت المسيّرة المتجهة من اليمن، خصوصاً في ظل صعود مسار التطوير العسكري لمختلف وحدات القوات المسلحة اليمنية، ومن بينها القوة الصاروخية وسلاح الجو.

ونقلت صحيفة فرنسية، تصريحات عن قائد الفرقاطة “FREMM Alsace“، التابعة للجيش الفرنسي، التي انسحبت من البحر الأحمر جراء التهديدات الصادرة من القوات المسلحة اليمنية ضد أي سفينة مرتبطة بالكيان الإسرائيلي، أو تشارك في الأعمال العدائية ضد اليمن.

وذكرت الصحيفة “لوفيغارو”، أن عودة الفرقاطة  “FREMM Alsace” إلى فرنسا، بعد مغامرة في البحر الأحمر، سببه ما وصفته “المستوى العالي من التهديد”، في إشارة إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية وقدراتها التي اخترقت كل دفاعات رُعاة الكيان الصهيوني.

ونقلت الصحيفة قول قائد الفرقاطة “جيروم هنري”: “لم نتوقع مثل هذا المستوى من التهديد في البحر الأحمر وخليج عدن، كان هناك عنف غير مقيد كان مفاجئًا للغاية وهامًا للغاية”، وهنا تأكيدٌ جديد على مصداق ما قاله قائد الثورة، بأن المفاجآت اليمنية لن يتوقعها العدو ولا الصديق، فضلاً عن كون هذه التصريحات اعترافاً إضافياً بفشل القوى الغربية والأمريكية عن مواجهة الصواريخ والمسيّرات اليمنية.

وفي تأكيد على تصاعد مسار العمليات اليمنية على مستوى التكتيك القتالي ونوعية الأسلحة المتطورة مع كل عملية، قال “هنري” إن من أسماهم “الحوثيون لا يترددون  في استخدام المسيّرات التي تحلق على مستوى الماء، لاستهداف السفن وإطلاق الصواريخ الباليستية”، وهنا إشارة إلى التطوير الجديد على الطائرات المسيّرة المصنّعة يمنياً والمواكِبة لمواجهة التحديات أياً كان نوعها.

وفي هذا السياق ذاته، أضاف الجنرال الفرنسي لصحيفة “لوفيغارو” بقوله إن “وتيرة العمليات من اليمن في البحر الأحمر وخليج عدن تتزايد، وكانت البداية بالطائرات المسيّرة، والآن أصبح الاستخدام للصواريخ الباليستية منتظم جدًا”، في إشارة إلى تنويع القوات المسلحة اليمنية للأسلحة المستخدمة في العمليات، بما يتوائم مع طبيعة الهدف، ومتطلبات استهدافه.

وفي ختام تصريحاته، أكد قائد الفرقاطة الفرنسية المنسحبة “FREMM Alsace” الجنرال “جيروم هنري”، أن “التهديد الذي تعرضت له الفرقاطة في البحر الأحمر هو الأكبر”، منوهاً إلى أن من أسماهم “الحوثيون د يتقنون أسلوبهم، فكلما أطلقوا النار أكثر، أصبحوا أكثر دقة”، في إشارة إلى القدرة اليمنية العالية على ضرب الأهداف المعلنة والمقصودة دون أي خطأ،  كما هو حال التحالف الأمريكي البريطاني الذي لطالما اكتوى بنيرانه الصديقة، وآخرها كانت عملية استهداف الطائرة الأمريكية من قبل سفينة حربية أمريكية، نهاية فبراير الماضي.

 ويأتي انسحاب الفرقاطة الفرنسية، بعد انسحاب فرقاطة دنماركية مطلع الأسبوع الجاري، وسفن حربية بريطانية وهولندية خلال الأسابيع الماضية، والسبب لم يتغير ويتمثل في “الهروب قبل الاستهداف”، في حين يكشف هذا الفرار حجم التآكل والتلاشي في صفوف “واشنطن” و”لندن” وتحالفهما المتخاوف، فضلاً عن كونه اعترافاً صريحاً بفشل تحقيق اي شيء يذكر من خلال العدوان الأخير على اليمن.

وفي سياق متصل، وصفت وكالة إخبارية صهيونية، عمليات العدوان الأمريكي البريطاني ب”الفاشلة”، معترفة بعدم قدرة الأمريكيين والبريطانيين على مواجهة التطورات العسكرية والقتالية اليمنية.

وقالت وكالة “JNS” العبرية، في تقرير لها، الخميس، إن ما وصفتهم “الحوثيون يستخدمون بشكل متزايد صاروخًا باليستيًا متطورًا مضادًا للسفن ومسلحًا بجهاز استشعار كهروضوئي يمكنه فتح عينه والتصويب بمجرد وصوله إلى نطاق السفينة المستهدفة”، وهنا إشارة إلى جانب من التطوير اليمني الطارئ على أسلحة القوات المسلحة اليمينية المستخدمة في العمليات الموجهة ضد السفن المرتبطة بالعدو الصهيوني ورعاته المعتدين على اليمن.

وأضافت الوكالة العبرية “الحوثيون يستخدمون تكتيكات التشبع، للحصول على تفوق عسكري من خلال التغلب على القدرات الدفاعية للطرف الآخر، حيث يطلقون عددًا كبيرًا من الطائرات بدون طيار في وقت واحد”، في حين يمثل هذا التصريح، اعترافاً جديداً بأحد الأساليب القتالية المتطورة، فضلاً عن الإقرار بوفرة المسيّرات اليمنية، بما يفنّد مزاعم واشنطن التي ادعت فيها تمكنها من أضعاف قدرات اليمنيين.

وعلى طريق الاعتراف بفشل خيارات واشنطن العسكرية والدبلوماسية، أقرّت الوكالة الصهيونية “JNS“، بأن “الولايات المتحدة حاولت عبر الوساطة العمانية إيقاف الهجمات البحرية، إلا أن قيادة الحوثيين لم تكتفِ بالحملة الحالية فحسب، بل هددت أيضًا بتوسيع نطاقها ليشمل المحيط الهندي”، مشيرةً إلى القلق الكبير الذي ينتاب العدو الإسرائيلي ورعاته الامريكيين والغربيين.

وفي ختام تقريرها، أكدت وكالة “JNS” العبرية. أن “العمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة في اليمن أثبتت عدم فعاليتها، على الرغم من أن الحرب غير متكافئة”.

وتأتي كل هذه المستجدات، وما يصاحبها من حراك صحفي دولي، يتأكد للجميع وصول قوى الاستكبار بقيادة ثلاثي الشرّ “أمريكا، بريطانيا، كيان العدو”، إلى نقطة مسدودة، يمثل البقاءُ فيها انتحاراً وانسياقاً نحو تلقّي المزيد من الضربات التي لا وقاية منها إلا بتنفيذ المقاصد المشروعة للقوات المسلحة اليمنية، والمتمثلة في وقف الحصار والإجرام الصهيوني، الذي يزيد توحشاً برعاية أمريكية غربية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة فی البحر الأحمر إشارة إلى

إقرأ أيضاً:

بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى

أعلنت مديرية الطب البيطري بالبحر الأحمر، اليوم الأربعاء، فتح المجازر الحكومية بالمجان بجميع مدن المحافظة طوال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك تحت إشراف أطباء المديرية حفاظاً على الصحة العامة

وأهابت المديرية المواطنين بتنفيذ التعليمات والاشتراطات الصحية في ذبح الأضحية، وأهمها الذبح بالمجزر، حماية للبيئة من التلوث ونظافة اللحوم وتجنبا للعقوبات، تنفيذا لقرار محافظ البحر الأحمر.

أكدت الدكتورة رشا صلاح مدير عام الطب البيطري بالبحر الأحمر، أنه تشكيل لجان للتفتيش ومتابعة شوادر بيع الأضاحي، و أن اللجان تشمل فرق تحصين لمتابعة جميع المواشي والخراف، للتأكد من سلامة جميع الأضاحي.

وأضافت صلاح إلى أنه تم تخصيص 5 مجازر تابعة لوزارة الزراعة بالإضافة إلى 3 مجازر خاصة تحت إشراف بيطرى البحر الأحمر

وأشارت صلاح إلى أن الخمس مجازر التابعة للوزارة هى مدن الغردقة وراس غارب والقصير وسفاجا والشلاتين بالإضافة إلى 3 مجازر خاصة بالغردقة وسفاجا ومنطقة وادى دارا شمال البحر الأحمر وتتم عمليات الذبح بالمجان خلال إيام العيد.

وأوضحت صلاح إلى أن كل مجزر يتوفر به 2 طبيب بيطرى وإدارى للإشراف على أعمال الذبح وفحص الأضحية قبل وبعد الذبح مع تشكيل غرفة عمليات مركزية بفرع المديرية بالغردقة مع غرف عمليات بكل إدارة بيطرية

وأشارت إلى أنه سيتم توقيع غرامة فورية فى حال الذبح فى الشارع 50 ألف جنيه من خلال لجان تفتيش تم تشكيلها مكونة من عدة جهات للمرور على الشوارع خلال أيام العيد.

كما رفعت مديرية الطب البيطرى بالبحر الأحمر، حالة الطوارئ استعدادا لاستقبال عيد الأضحى المبارك بكل مدن المحافظة، من خلال إلغاء أجازات الأطباء البيطريين بمدن البحر الأحمر، كما شددت الحملات الرقابية على محلات بيع اللحوم للتفتيش على جودة اللحوم والتأكد من الذبح بالمجازر مع وجود الأختام.

مقالات مشابهة

  • واشنطن في ورطة.. تقارير غربية توثق الهزيمة الأمريكية أمام اليمن في البحر الأحمر
  • خليل الحية: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ
  • رئيس “حماس” في غزة: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ رغم ما يتعرضون له
  • رئيس حماس: نحيي إخوان الصدق في اليمن الذين يواصلون إطلاق الصواريخ على كيان العدو رغم ما يتعرضون له
  • قائد البحرية الأوروبية: القوات اليمنية تستهدف فقط السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني
  • 70 دولفينا نافقا على شواطئ سقطرى تثير موجة غضب بالمنصات اليمنية
  • ذوو الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية يصلون إلى المشاعر المقدسة
  • بيطرى البحر الأحمر يرفع درجة الاستعداد لعيد الاضحى
  • طارق يثير سخرية واسعة .. من الهزيمة إلى السفلتة (تفاصيل)
  • الوزاري الخليجي يشيد بإنجازات «مسام» في الأراضي اليمنية.. القصيبي: مسألة الألغام في اليمن تعتبر كارثة إنسانية بكل المقاييس