دعوات أممية للتحقيق في مجازر الاحتلال أمام مراكز المساعدات جنوب غزة
تاريخ النشر: 4th, June 2025 GMT
انطلقت دعوات أممية، للتحقيق في مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي تم ارتكابها خلال الأيام الأخيرة قرب مراكز المساعدات جنوب قطاع غزة، وذلك في أعقاب المجزرة الدموية بحق عدد من الفلسطينيين غرب مدينة رفح جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة إنه "من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم ويخسرونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام في غزة"، تعليقا على استشهاد 27 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات، أثناء توجههم لمركز "المساعدات الأمريكية" غرب مدينة رفح.
ولفت المتحدث الأممي في تصريحات صحفية، إلى أن الأمين العام أنطونيو غوتيريش يواصل الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل، في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة.
بدروه، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن الهجمات التي يشنّها الجيش الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تشكل انتهاكا للقانون الدولي وترقى إلى جرائم حرب.
جاء ذلك في بيان أصدره تورك، الثلاثاء، تطرق فيه إلى المدنيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية، أثناء تواجدهم في مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ووصف تورك تلك الهجمات بأنها "عمل غير إنساني"، مشددا على ضرورة فتح تحقيق محايد وعاجل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وشدد على أن الفلسطينيين يُجبرون على الاختيار بين "الموت جوعا" أو "الموت بالقنابل أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء"، مشيرا إلى أن "إسرائيل تنتهك المعايير الدولية المتعلقة بتوزيع المساعدات الإنسانية".
ونوه إلى أن "عرقلة إسرائيل وصول المدنيين عمدا إلى الغذاء وغيره من المواد الحيوية، يمكن أن يشكل جريمة حرب".
وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، دفع الاحتلال الإسرائيلي 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقه المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
من جانبه، أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على فلسطينيين قرب مركز توزيع "مساعدات" في منطقة العلم بمدينة رفح بزعم وجود "تحرك مشبوه" تجاه قواته.
ويجري توزيع "المساعدات" فيما تُسمى "مناطق عازلة" وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر في الأيام الماضية بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، ما دفع القوات الإسرائيلية إلى إطلاق النار، مخلفة قتلى وجرحى بين المدنيين.
كما أن الكميات الموزعة من المساعدات توصف بأنها "شحيحة جدا"، ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.
وتتم عملية التوزيع وفق آلية وصفتها منظمات حقوقية وأممية بأنها "مهينة ومذلة"، حيث يُجبر المحتاجون على المرور داخل أقفاص حديدية مغلّفة بأسلاك شائكة، في مشهد شبّهه مراقبون بممارسات "الغيتوهات النازية" في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية.
وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مجازر المساعدات غزة الأمم المتحدة تحقيق الأمم المتحدة غزة تحقيق مجازر المساعدات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
"حماس": زيارة ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات مسرحية لتلميع صورة الاحتلال
غزة - صفا
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الزيارة التي قام بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها ما تُسمّى "مؤسسة غزة الإنسانية"، لا تعدو كونها مسرحية مُعدّة مسبقًا، لتضليل الرأي العام وتلميع صورة الاحتلال، ومنحه غطاءً سياسيًا لإدارة التجويع واستمرار عمليات القتل الممنهج للأطفال والمدنيين العزّل من أبناء شعبنا في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها، السبت، إن تصريحات ويتكوف المضلّلة، بالتوازي مع بثّ صور دعائية موجَّهة حاولت إظهار سلمية توزيع المساعدات، تكذّبها حقائق الميدان والأرض التي وقف عليها، حيث سقط أكثر من ألف وثلاثمائة شهيد من المجوَّعين الأبرياء برصاص جيش الاحتلال وموظفي "مؤسسة غزة" اللا إنسانية، التي أُنشئت لاستكمال فصول القتل والإبادة.
وأشارت إلى أن الإدارة الأمريكية شريك كامل في جريمة التجويع والإبادة الجماعية التي تقع على مرأى ومسمع العالم أجمع.
ودعت الإدارة الأمريكية إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية، برفع الغطاء عن جريمة العصر في غزة، والمضيّ نحو اتفاق لوقف إطلاق النار يُفضي إلى وقف العدوان، وانسحاب جيش الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن شعبنا، بدلًا من التماهي مع سياسات الاحتلال وانتهاكاته التي يندى لها جبين البشرية، والتي لا تؤدي إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية، واستدامة الصراع في فلسطين والمنطقة.