نتنياهو وزوجته يحتميان بمنزل به ملجأ مضاد للصواريخ
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
يقضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة عطلة نهاية الأسبوع، في منزل مزود بملجأ متطور مضاد للصواريخ، وفق مصادر صحفية.
وكتب مراسل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي،اليوم السبت، أن نتنياهو وزوجته يقضيان عطلة نهاية الأسبوع في منزل عائلة الملياردير اليهودي الأميركي سيمون فاليك في القدس.
وأضاف: “هذه فيلا فاخرة، وبحسب التقارير، بها ملجأ متطور مضاد للصواريخ”.
يشار إلى أن فاليك يعد أحد أبرز الأثرياء الأميركيين المقربين من نتنياهو، الداعمين له سياسيا وماديا.
وتأتي هذه التطورات وسط تقارير عن ضربة إيرانية محتملة وشيكة على إسرائيل، ردا على هجوم إسرائيلي على مقر دبلوماسي إيراني في دمشق قبل أيام.
وفي وقت سابق من السبت، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن إسرائيل “تترقب عن كثب هجوما محتملا” عليها من جانب إيران وحلفائها في المنطقة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل عن طبيعة هذا التهديد.
وأضاف غالانت في بيان أنه يتعين على الإسرائيليين أن يستجيبوا لأي أوامر قد تصدر عن قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، التي ترصد الصواريخ والتهديدات الجوية الأخرى، حتى يتمكنوا من معرفة ما إذا كان عليهم الاحتماء أم لا.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
ترامب يُشعلها : أنقذنا إسرائيل وسنُسقط محاكمة نتنياهو
في تصعيد لافت على المستوى السياسي والإعلامي، شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا ناريًا ضد ما وصفه بـ"الحملة المسعورة" التي تستهدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمًا النظام القضائي الإسرائيلي بالتحوّل إلى أداة لـ"الانتقام السياسي" من قائد في زمن الحرب، على حد تعبيره.
وجاءت التصريحات في منشور مطوّل نشره ترامب، اليوم الخميس، عبر منصته الخاصة "تروث سوشيال"، عبّر فيه عن "صدمته المطلقة" مما وصفه بـ"التمادي غير المفهوم" في ملاحقة نتنياهو قضائيًا، في وقت تمر فيه إسرائيل بمرحلة حرجة على الصعيدين الأمني والسياسي.
استهل ترامب تدوينته بالتأكيد على أن الولايات المتحدة، وتحديدًا خلال فترة رئاسته، كانت الداعم الأكبر لإسرائيل في لحظاتها المصيرية، مشيرًا إلى أن "بلدنا أنقذ إسرائيل"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي الواسع خلال المواجهات الأخيرة مع إيران.
وأضاف: "لقد صُدمت عندما علمت أن دولة إسرائيل، التي شهدت للتو واحدة من أعظم لحظاتها في التاريخ، والتي يقودها بقوة بيبي نتنياهو، لا تزال تواصل حملتها السخيفة والمجنونة ضده".
وتابع الرئيس الأمريكي السابق مؤكدًا أنه خاض ونتنياهو معًا "أقسى المعارك ضد عدو ذكي وطويل الأمد هو إيران"، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي أثبت في تلك اللحظات أنه "محارب ربما لا مثيل له في تاريخ إسرائيل".
وأشار ترامب إلى أن "النتيجة كانت القضاء على ما كان يمكن أن يصبح واحدًا من أخطر برامج الأسلحة النووية في العالم، وهو إنجاز لم يكن أحد يتوقعه"، في إشارة واضحة إلى الضربات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع إيرانية نووية، التي أُفيد أنها جرت بدعم استخباراتي أمريكي.
هجوم لاذع على القضاء الإسرائيليوفي نبرة لا تخلو من الاستياء والغضب، هاجم ترامب استمرار الإجراءات القضائية ضد نتنياهو، قائلاً:
"علمت للتو أنه قد تم استدعاؤه إلى المحكمة يوم الاثنين لمواصلة هذه القضية الطويلة... وهو يواجه هذا الكابوس منذ مايو 2020 – أمر غير مسبوق! إنها المرة الأولى التي يُحاكم فيها رئيس وزراء إسرائيلي وهو في منصبه".
وعدّ ترامب القضية "ذات دوافع سياسية"، مشيرًا بسخرية إلى أن الاتهامات تشمل "السيجار، ودُمية باغز باني، والعديد من الاتهامات الظالمة الأخرى"، في إشارة إلى بنود الاتهام المرتبطة بهدايا ومنافع تلقاها نتنياهو من رجال أعمال.
مطالبة بإلغاء المحاكمة أو منحه عفواًوفي ختام تدوينته، دعا ترامب بشكل مباشر إلى إلغاء المحاكمة، أو على الأقل منح نتنياهو "عفواً مستحقًا"، مؤكدًا أن ما يتعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي "مهزلة سياسية باسم العدالة".
وقال: "بالنسبة لي، من غير المعقول أن يتعرض رجل قدّم كل هذا لإسرائيل لمثل هذه المطاردة السياسية. إنه يستحق أفضل من ذلك، وكذلك دولة إسرائيل".
وأكد أن نتنياهو كان من أكثر القادة تنسيقًا معه خلال فترته الرئاسية، مضيفًا:"ربما لا يوجد أحد أعرفه عمل بتناسق أفضل مع رئيس الولايات المتحدة — أنا — أكثر من بيبي نتنياهو".
وختم بالقول: "لقد أنقذت الولايات المتحدة إسرائيل، والآن ستنقذ الولايات المتحدة بيبي نتنياهو. لا يمكن السماح باستمرار هذه المهزلة التي تُسمى عدالة".
خلفية القضيةتجدر الإشارة إلى أن بنيامين نتنياهو يواجه منذ مايو 2020 سلسلة من التهم تتعلق بالفساد وتلقي منافع شخصية، في إطار ثلاث قضايا جنائية لا تزال تنظرها المحاكم الإسرائيلية. ويُعد نتنياهو أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل يُحاكم وهو لا يزال في منصبه.
وقد أثارت القضية انقسامًا حادًا داخل المجتمع الإسرائيلي، بين من يرون في المحاكمة انتصارًا لسيادة القانون، ومن يعتبرونها حملة تسييس ممنهجة تهدف إلى إضعاف الرجل الذي هيمن على الحياة السياسية الإسرائيلية لعقود.
ومع تصريحات ترامب الأخيرة، يبدو أن قضية نتنياهو قد تجاوزت حدود إسرائيل لتدخل في قلب النقاش السياسي الأمريكي، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي يسعى فيها ترامب للعودة إلى البيت الأبيض.