الجديد برس:

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، الأحد، أن مجموعة قرصنة إيرانية اخترقت رادارات في “إسرائيل”، ووجهت مئات الآلاف من رسائل التهديد إلى المستوطنين الإسرائيليين.

الصحيفة الإسرائيلية أوضحت في تقريرها أن مجموعة قرصنة إيرانية تطلق على نفسها اسم “حنظلة”، نجحت في اختراق أنظمة الرادار الإسرائيلية، ودعت الإسرائيليين إلى معارضة حكومتهم وتأييد إيران.

وأضافت الصحيفة أن هذه المجموعة خاطبت الإسرائيليين بقولها، في أكثر من 500 ألف رسالة بعثت بها إليهم، إنهم سيدفعون ثمن جرائم قادتهم، وأكدت لهم أن أولئك القادة سوف يندمون على “مغامراتهم الحمقاء”، ودعتهم لإخلاء المدن حتى لا يتضرروا.

كما خاطبت رسالة مجموعة “حنظلة” المستوطن الإسرائيلي بقولها “لا تتردد، لا تنم، ففرصة الهروب أقل من عشر ثوان، وربما نختار مدينتك”.

فيما قالت “جيروزاليم بوست” إنه رغم عدم التحقق من هذه التهديدات، فإن خبراء الأمن السيبراني بـ”إسرائيل” يعربون عن قلقهم المتزايد بشأن احتمال شن هجمات إلكترونية إيرانية تستهدف البنية التحتية الحيوية.

وخلال شهر مارس الماضي، قالت مجموعة القرصنة “حنظلة”، المرتبطة بإيران، إنها استولت على أكثر من 740 غيغابايت من البيانات المهمة والحساسة لشركة “فايبر”، من خلال هجوم الفدية على تطبيق “فايبر ماسنجر” الإلكتروني.

كما قال أعضاء مجموعة قرصنة إيرانية أنهم تمكنوا من الوصول إلى الكود المصدري لهذا البرنامج، من خلال نشر صور لصفحة إدارة التطبيق.

يذكر أن تطبيق “فايبر ماسنجر” تأسس في عام 2010 على يد اثنين من رواد الأعمال الإسرائيليين في “تل أبيب”، واشترت شركة التكنولوجيا اليابانية “راكوتن” هذا التطبيق في عام 2014 مقابل 900 مليون دولار.

ومن المعروف أن مجموعة “حنظلة” تستهدف المصالح الإسرائيلية، وفي الماضي، شنت هجمات إلكترونية على مواقع حكومية ومواقع خاصة بالقطاع الخاص في كيان الاحتلال.

وشنت إيران مساء السبت، هجومها المرتقب على “إسرائيل”، رداً على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل الجاري، بإطلاق عشرات المسيرات والصواريخ بعمق كيان الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحرس الثوري الإيراني إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ “رداً على جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا”.

وأشار الحرس الثوري إلى أن العملية نفذت بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة لضرب أهداف محددة في الأراضي المحتلة.

في السياق، قالت وكالة “إرنا” الرسمية إن الصواريخ التي تم إطلاقها باتجاه “إسرائيل” أصابت أهدافها بنجاح، وأضافت أن القوات الإيرانية استهدفت بنجاح قاعدة جوية إسرائيلية في النقب باستخدام صواريخ “خيبر”.

وأشارت إلى أن تلك القاعدة كانت منطلقا للهجوم على القنصلية الإيرانية بدمشق.

تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين

وصرح قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، بأن الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية تمكنت من عبور الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وأكد أن الهجوم الإيراني أدى إلى تدمير موقعين عسكريين إسرائيليين مهمين.

وشدد سلامي على أن الهجوم الإيراني انتهى ولا توجد رغبة في مواصلته لكن بلاده سترد بقوة إذا ما استهدفت “إسرائيل” مصالحها، موضحاً أنه إذا شاركت واشنطن في أي هجوم ضد إيران فسيتم استهداف قواعدها بالمنطقة ولن تكون بمأمن.

ولفت قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن “إسرائيل” تجاوزت الخطوط الحمراء باستهداف قنصلية إيران في سوريا، وكان لا بد من الرد عليها.

https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/صواريخ-خيبر-الإيرانية-تدك-مطار-رامون-جنوب-صحراء-النقب-فيديو.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/فيديو-لصواريخ-إيرانية-تحلق-فوق-المسجد-الأقصى2.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/فيديو-لصواريخ-إيرانية-تحلق-فوق-المسجد-الأقصى.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/شاهد-لحظة-وصول-الصواريخ-الإيرانية-إلى-تل-أبيب-ودوي-انفجارات-ضخمة-تهز-المدينة-فيديو3.mp4 https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/04/شاهد-لحظة-وصول-الصواريخ-الإيرانية-إلى-تل-أبيب-ودوي-انفجارات-ضخمة-تهز-المدينة-فيديو.mp4

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا

إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.

جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.

وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.

وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.

ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.

من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.

كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.

وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.

و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.

وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.

وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.

وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.

وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.

وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.

ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.

كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.

وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.

ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

 

الأتاضول

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
  • إجلاء مئات الآلاف في تايلاند وكمبوديا مع اندلاع اشتباكات بين البلدين
  • إجلاء مئات الآلاف مع تجدد الاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا
  • دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
  • “الإعلام الحكومي” يحذر من المنخفض القادم ويطالب بإنقاذ مئات آلاف النازحين في غزة
  • “إي في لاب” تتعاون مع “بيور إلكتريك” وتطلق مجموعة جديدة من السكوترات الكهربائية
  • غوتيريش يدين اقتحام إسرائيل لمقر “أونروا” بالقدس الشرقية
  • مجموعة “إيكواس” تعلن نشر عناصر من قوتها الاحتياطية في بنين
  • العراق يدعو تركيا إلى حل الملف الإيراني “سلمياً من أجل استقرار المنطقة”!
  • “أونروا”: عشرات آلاف الفلسطينيين مازالوا نازحين مع تصاعد العمليات “الإسرائيلية” وعنف المستوطنين في الضفة