حكم القزع في المذاهب الأربعة.. «الإفتاء» تكشف موقفه عند الأئمة
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
تعاليم الإسلام من أكثر التعاليم شمولا وعمقا، حيث تُقدم نظرة شاملة للحياة تشمل الجوانب الروحية، الأخلاقية، والاجتماعية، ومن الجوانب الشخصية والاجتماعية، ظاهرة القزع، وفيها حكم القزع في المذاهب الأربعة، حيث يحث الإسلام على الإيمان بالله والعمل الصالح، ويُعتبر القرآن الكريم هو المصدر الرئيسي للتوجيه والتعليم في الإسلام، ويضمن ذلك تقويم السلوكيات.
جاء الإسلام بكل الآداب الحسنة في كل نواحي الحياة، فينبغي للمسلم أن يتأدب بها، ومن هذه الآداب، ما يتعلق بالأولاد وتأديبهم وتربيتهم على محاسن الأخلاق وجميل الصفات، والقزع يمثل موقفا يعتبر مخالفًا لتعاليم الإسلام، وفي حكم القزع في المذاهب الأربعة فإنه مكروه، وذلك باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ الأربَعة: الحَنَفيَّة، والمالِكيَّة، والشَّافعيَّة، والحَنابِلة، وحُكِيَ الإجماعُ على ذلك.
قالت دار الافتاء في المذاهب الأربعة إنه عن نافعٍ، عن ابنِ عُمَرَ رضِي الله عنهما: (أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نهى عن القَزَعِ) قال: قلتُ لنافعٍ: وما القَزَعُ؟ قال: يُحلَقُ بَعضُ رأسِ الصَّبيِّ، ويُترَكُ بَعضٌ ، وعن ابنِ عُمَرَ رَضِيَ الله عنهما: (أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم رأى صَبيًّا قد حُلِقَ بَعضُ شَعرِه وتُرِكَ بَعضُه، فنهى عن ذلك، وقال: احْلِقُوه كُلَّه، أو اترُكوه كُلَّه).
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القزع الافتاء دار الافتاء فی المذاهب الأربعة
إقرأ أيضاً:
هل يشترط جمع حصي رمي الجمرات من خارج مزدلفة؟.. دار الإفتاء توضح
رمي الجمرات هو أحد الشعائر في أيام التشريق خلال موسم الحج، ويشمل رمي الجمرات الثلاث الجمرة الصغرى ، وهي الأقرب إلى مسجد الخيف، والجمرة الوسطى، ثم جمرة العقبة الكبرى الواقعة في نهاية حدود منى.
ويقوم الحاج برمي كل جمرة بسبع حصيات متتالية، يكبر مع كل واحدة منها، ويبدأ بالجمرة الأولى، ويُستحب الوقوف بعد رمي الجمرة الأولى والوسطى للدعاء مستقبل القبلة، بينما لا يُسن الوقوف بعد رمي الجمرة الأخيرة.
هل يجوز جمع الحصى من خارج مزدلفة
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن جمع الحصى من مزدلفة لرمي الجمرات ليس واجبًا، بل يجوز للحاج أن يلتقط الحصى من أي مكان، دون تقييد بمكان معين.
وهذا التيسير مستند إلى ما رواه ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غداة العقبة وهو على راحلته: «هات القط لي، فلقطت له حصيات هن حصى الخذف، فلما وضعتهن في يده، قال: بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين». والحديث رواه الإمام أحمد، وابن ماجه، والنسائي.
ويُفهم من الحديث أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقط الحصى وهو في منى، لا في مزدلفة، كما أشار إلى النهي عن التشديد والغلو، ومن ذلك التشديد في تحديد موضع جمع الحصى.
وبذلك، فإن أخذ الحاج للحصيات من أي مكان يجزئه، وهذا ما أجمعت عليه المذاهب الأربعة. وقد نص على ذلك كبار فقهاء المذاهب، منهم العلامة أكمل الدين البابرتي في "العناية"، والإمام الحطاب في "مواهب الجليل"، والإمام النووي في "المجموع"، والعلامة البهوتي في "كشاف القناع".
أما ما ورد في بعض المصادر الفقهية من كراهة جمع الحصى من أماكن معينة، فهو متعلق بظروف وحالات خاصة، ولا يؤثر على صحة الرمي مطلقًا، خاصة وأن المعتمد من المذاهب الثلاثة المشار إليها لا يوجب ذلك، بل يجيز الأخذ من أي موضع.
وبذلك يتأكد أن الشريعة الإسلامية قائمة على التيسير ورفع الحرج، ولا تتشدد في تحديد مكان جمع حصى الجمرات، بل تفتح الباب أمام الحجاج للتيسير والسهولة دون إخلال بالشعيرة.