تَعادلٌ لمصلحة إيران: تقويم الخبراء لنتيجة النزال بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
طهران استعرضت قدراتها، وتل أبيب أدركت أنها ليست كلية القدرة. حول ذلك، كتب سيرغي فالتشينكو، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
وهكذا، همدت، بدرجةٍ ما، الضربة الإيرانية المنتظرة منذ فترة طويلة على إسرائيل. فقد أوضحت الولايات المتحدة للجميع أنها لا تريد حربا كبرى في الشرق الأوسط ، وفعلت إيران الشيء نفسه.
ربما، البيانات الدقيقة حول فاعلية الضربات الإيرانية وفاعلية الدفاع الجوي الإسرائيلي لن نعرفها قريبًا، أو ربما لن نعرفها بدقة أبدًا.
تمكن الخبراء من حساب تكلفة استخدام الصواريخ المضادة في إسرائيل. اتضح أن تكلفة هذه الليلة تراوحت بين مليار و 1.3 مليار دولار.
وفقًا للخبير العسكري ألكسندر زيموفسكي، أعطت قيادة إيران السياسية قيادة البلاد العسكرية أمرًا ملموسًا للغاية: أن تصل الضربة إلى أراضي العدو، وينتهي المزاح. بناءً على ذلك، تم اختيار هدفين عسكريين محددين: قاعدة رامون ونيفاتيم الجوية. عند الاختيار، أُخذ في الاعتبار، أنهما بعيدتان عن المواقع المدنية.
النتيجة، وفقا لزيموفسكي: وصلت إيران إلى أهدافها تمامًا.
قام الإيرانيون بإبطال فاعلية الدفاع الجوي الأميركي بفضل ضغط أكبر مما يحتمل التصدي له. وعندما اختنق الدفاع الجوي الإسرائيلي ودفاع الائتلاف بالعدد الكبير من القذائف المهاجمة، عمل الإيرانيون على أهدافهم المقصودة بعناية ولم يخطئوها. ونجحوا!
إذا كان هذا التقويم صحيحًا، فمن المحتمل أن نرى ردا صاروخيا يكسر أسنان إيران من إسرائيل. ولكن، لا يزال يجب تعويض الذخيرة التي حرقت طوال ليل المواجهة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل تل أبيب طهران
إقرأ أيضاً:
لماذا تسهّل إسرائيل سرقة المساعدات في غزة؟
اتهم الدفاع المدني في قطاع غزة جهات وصفها بأنها "تعمل بتنسيق واضح مع قوات الاحتلال الإسرائيلي" بالاستيلاء على شاحنات المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع، ثم بيعها للمواطنين بأسعار خيالية، مما فاقم معاناة السكان المحاصرين ومنع وصول الغذاء إلى من هم بأمسّ الحاجة إليه.
وفي تصريحات للجزيرة نت، قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن عمليات سرقة المساعدات تتم تحت حماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن المناطق الشمالية للقطاع لم يدخلها أي نوع من المساعدات منذ 18 مارس/آذار الماضي، وحتى الكميات المحدودة التي تصل جنوب القطاع لا تكفي لسد حاجة السكان.
وأشار بصل إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم بعمليات تأمين واضحة لمجموعات على الأرض، وينسق معها من أجل سرقة المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل القطاع والاستيلاء عليها تماما، ثم تقوم هذه الفرق لاحقا ببيع هذه المساعدات بأسعار فلكية.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قال إن الجيش الإسرائيلي قتل وأصاب أكثر من 600 فلسطيني من المجوّعين قرب 3 نقاط توزيع مساعدات أقامها في مناطق سيطرته المطلقة بقطاع غزة خلال أسبوع واحد فقط، مؤكدا أن ذلك يعد دليلا على ما تشكّله نقاط توزيع المساعدات هذه من مصائد لاستهداف المدنيين وإعدامهم ميدانيا.
وهذا ما أشار إليه المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة قائلا إن الاحتلال يتّبع "سياسة قتل المواطنين بالجوع"، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من السكان عاجزون الآن عن الحصول على الغذاء أو الشراب أو حتى امتلاك المال لشراء المواد الغذائية، التي تُعرَض للبيع بأسعار خيالية نتيجة سرقة شاحنات المساعدات الإنسانية.
وأكد بصل أن ما يجري هو "منهجية واضحة" تستخدمها قوات الاحتلال الإسرائيلي للضغط على المواطنين، واصفا ذلك بأنه "قتل للمواطن وإبادته مقابل لقمة العيش"، لافتا إلى أن "إهانة المواطن أصبحت واقعا ملموسا في تلك المناطق".
إعلانوكشف بصل عن أن الوضع في شمال القطاع هو الأسوأ منذ 18 مارس/آذار الماضي، حيث لم تدخله أي شاحنة مساعدات، حتى تلك الخاصة بالتجار.
وأضاف أن جنوب غزة لم تصله سوى أعداد قليلة جدا من الشاحنات التي لا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، مشيرا إلى أن سياسة الاحتلال الحالية لا تقتصر على القتل بالقصف، بل باتت منهجية "قتل بالجوع" تهدف إلى إبادة المواطن وفرض واقع من الإذلال الجماعي".
وختم المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة تصريحاته بأن الحصار والتجويع باتا أداة إضافية يستخدمها الاحتلال للضغط على السكان ودفعهم إلى حافة الكارثة الإنسانية، مؤكدا أن ما يجري "ليس مجرد أزمة إغاثية، بل سياسة ممنهجة لإبادة شعب مقابل لقمة العيش".
ويأتي ذلك في وقت تزداد فيه التحذيرات المحلية والدولية من تصاعد خطر المجاعة في قطاع غزة، فقد أشارت تقارير الأمم المتحدة إلى أن نحو 2.3 مليون فلسطيني يعيشون في غزة يتعرضون لمجاعة حقيقية، وسط صور وتقارير عن ضحايا أطفال قضوا نتيجة نقص الغذاء.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو 20 شهرا، وراح ضحيته أكثر من 54 ألف شهيد وأُصيب نحو 125 ألفا، فضلا عن أعداد غير معلومة من المفقودين تحت ركام منازلهم، أو من الذين لا تستطيع فرق الدفاع المدني أو الإسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الإسرائيلي المكثف، حسب وزارة الصحة في غزة.