هل تستطيع الصين أن تلعب دورا في تجنب حرب شاملة بالشرق الأوسط؟.. خبراء يجيبون CNN
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
(CNN)-- أعربت الصين عن "قلقها العميق" إزاء تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران مئات الطائرات بدون طيار والصواريخ في هجوم غير مسبوق على إسرائيل، مما أثار احتمال نشوب صراع أوسع نطاقا في منطقة تعهدت فيها بكين بلعب دور صانع السلام وتعزيز رؤيتها الأمنية الخاصة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، في بيان، الأحد إن "الصين تدعو الأطراف المعنية إلى ممارسة الهدوء وضبط النفس لمنع المزيد من التصعيد"، واصفة التوترات الأخيرة بأنها "امتداد للصراع في غزة"، والذي قالت إنه يجب وضع حد له في أسرع وقت ممكن.
وأضافت الوزارة: "الصين تدعو المجتمع الدولي، وخاصة الدول ذات النفوذ، إلى لعب دور بناء من أجل السلام والاستقرار في المنطقة".
وكانت الضربات الإيرانية، التي قالت طهران إنها ردا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل/ نيسان، هي المرة الأولى التي تشن فيها الجمهورية الإسلامية هجوما مباشرا على إسرائيل من أراضيها.
وأدى القرار الذي اتخذه قادة إيران بضرب إسرائيل بشكل مباشر إلى دفع حرب الظل بين الخصمين الإقليميين إلى العلن.
ويحث الحلفاء الغربيون إسرائيل على وقف التصعيد، مع تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية شاملة – وهو السيناريو الذي سعت واشنطن إلى الحصول على مساعدة بكين لتجنبه.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الحكومة الإسرائيلية الحكومة الإيرانية الحكومة السعودية الحكومة الصينية
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن نظام "باراك ماغن" الذي استخدمته إسرائيل لصدّ المسيّرات الإيرانية؟
رغم امتلاك إسرائيل ترسانة متقدمة من أنظمة الدفاع الجوي، فإن المواجهة مع إيران كشفت عن ثغرات يصعب إنكارها. اعلان
في خضم التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، دخل سلاح البحرية الإسرائيلي على خط المواجهة باستخدام نظام دفاع جوي متقدم للمرة الأولى. فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين، تفعيل منظومة "باراك ماغن" (البرق الدفاعي) وصاروخ LRAD بعيد المدى، لاعتراض طائرات مسيّرة قادمة من إيران.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "أسطول السفن الحربية تمكّن خلال ساعات الليل من إسقاط 8 طائرات مسيّرة أُطلقت من إيران، ليصل إجمالي الطائرات المسيّرة التي اعترضتها القطع البحرية منذ بداية العملية إلى 25 مسيّرة، شكّلت تهديداً مباشراً على أمن المواطنين".
نظام "باراك ماغن": منظومة بحرية متطورةتعد "باراك ماغن" من أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي طورتها الصناعات الجوية الإسرائيلية. وتتميز هذه المنظومة بقدرتها على رصد وتحديد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بفضل رادار متعدد المهام يتيح التتبع الدقيق وتصنيف الأهداف. وتعتمد في عملياتها على صاروخ LRAD بعيد المدى، المصمم خصيصاً لاعتراض صواريخ باليستية، وصواريخ كروز، وطائرات دون طيار، ضمن ظروف ميدانية معقدة.
وترى وزارة الدفاع الإسرائيلية أن إدخال هذا النظام في الخدمة سيساهم في تعزيز قدرة البحرية على التحكم في المجال البحري والدفاع عن مصالح إسرائيل في عرض البحر، خاصة في ظل الهجمات المتعددة الاتجاهات التي تتعرض لها البلاد.
Relatedنتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدينةإسرائيل إستهدفت منشآت إيرانية حيوية: ما هي وما أهميتها؟ نزوح جماعي من طهران بعد تهديدات وزير الدفاع الإسرائيليفجوة في الدفاعات رغم الترسانةورغم امتلاك إسرائيل ترسانة متقدمة من أنظمة الدفاع الجوي، فإن المواجهة مع إيران كشفت عن ثغرات يصعب إنكارها. فقد سقطت صواريخ إيرانية بالفعل على أهداف حيوية في مدن مثل تل أبيب وحيفا، ما أظهر محدودية قدرة الأنظمة على صدّ الهجمات المكثفة والمتنوعة.
ويجمع خبراء الدفاع على أن لا منظومة في العالم قادرة على تحقيق اعتراض بنسبة 100%، خصوصاً عندما تكون الهجمات منسقة وتشمل عشرات الصواريخ دفعة واحدة. عندها، تقع المنظومة في ما يُعرف بـ"حالة الإشباع"، حيث تواجه خيارات صعبة في تحديد الأولويات وتوزيع الصواريخ الاعتراضية على الأهداف.
صواريخ فرط صوتية: التحدي الأكبرومن أخطر التهديدات التي تواجهها إسرائيل اليوم، دخول الصواريخ الفرط صوتية إلى حلبة الصراع. هذه الصواريخ قادرة على بلوغ سرعات تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت، وتقوم بمناورات حادة ومعقدة خلال تحليقها، ما يجعل اعتراضها شبه مستحيل بالأنظمة التقليدية.
وتُحدث هذه الصواريخ عند دخولها الغلاف الجوي ظاهرة "تأيّن"، أي إطلاق شحنات تعيق الرصد الراداري، ما يشوّش عمل أنظمة الاعتراض ويقلل من دقتها. ورغم نجاح أنظمة مثل "ثاد" و"السهم 3" في الاختبارات، إلا أن التجربة الميدانية أثبتت أن التعامل مع موجات متزامنة من هذا النوع يتجاوز حدود قدراتها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة