الأمم المتحدة: إسرائيل تفخخ المدارس والطرقات والأنقاض بالقنابل
تاريخ النشر: 16th, April 2024 GMT
غزة. عواصم. «وكالات»: أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن «قلقه» من احتمال أن ترد إسرائيل بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقال غروسي في مؤتمر صحفي «نحن قلقون من هذا الاحتمال»، مضيفا «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران الأحد بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يوميا، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية».
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة أنها لا تريد «حربا واسعة مع إيران» ولن تكون طرفا في أي عملية انتقامية داعيا إسرائيل إلى تجنب التصعيد والعمل على «وقف لإطلاق النار» مرتبط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الكثيف وغير المسبوق الذي شنته إيران على الرغم من الدعوات إلى تجنب التصعيد في الشرق الأوسط في ظل الحرب الدائرة قي قطاع غزة.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي في تصريحات أدلى بها في قاعدة نيفاتيم التي أصيبت في القصف الإيراني إن إسرائيل «ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ والمسيرات».
على الإثر، حذر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم من أن «أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل واسع ومؤلم ضد جميع مرتكبيه». وشدد رئيسي على أن بلاده مارست «حقها في الدفاع عن النفس»، واستهدفت بهجومها «المراكز» التي استخدمت في عملية قصف القنصلية في دمشق.
ودعت غالبية الأطراف، بمن فيهم حلفاء لإسرائيل، إلى تجنب ردّ كبير من شأنه زيادة تأجيج منطقة الشرق الأوسط التي قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنها صارت «على حافة الهاوية».
وصدرت آخر هذه الدعوات اليوم عن موسكو، وقال المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر خلال اتصال هاتفي مع رئيسي اليوم «عن أمله في أن تتحلى جميع الأطراف بضبط النفس بشكل معقول وتجنب المنطقة بأكملها جولة جديدة من مواجهة محفوفة بتداعيات كارثية».
في هذه الأثناء، يواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية وإيقاع مزيد من الشهداء والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدد بالمجاعة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن 46 استشهدوا خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمجندين الجدد اليوم: إن الجيش الإسرائيلي يقاتل حماس «بلا رحمة».
واستهدفت القصف الإسرائيلي والغارات مختلف أنحاء قطاع غزة اليوم، لا سيما في خان يونس في الجنوب حيث قالت وزارة الصحة إنه تم «انتشال جثامين 15 شهيدًا بينهم أطفال من مناطق متفرقة فيها صباح اليوم».
وأعلنت الأمم المتحدة اليوم أن وجود ذخائر غير منفجرة بين الأنقاض «بما في ذلك قنابل زنتها 500 كيلوجرام في المدارس وعلى الطرق»، يعوق عملية تقييم الأضرار، بعد مهمة ميدانية.وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر، إن هناك حاجة إلى «ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة».
وفي مدينة غزة، تشكل طابور طويل أمام مخبز أعيد فتحه مؤخرا، حيث عمل عدة موظفين على خدمة العملاء الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات طويلة.
وقال خالد الغولة «انتظرت ست ساعات للحصول على ربطة خبز.. الوضع صعب جدا. ظلم أن يكون لدينا مخبز واحد فقط لإطعام قطاع غزة بأكمله».
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن حجم المساعدات الإنسانية التي سمحت إسرائيل بدخولها إلى القطاع، وتصل إلى181 شاحنة كل يوم منذ بداية أبريل ومعظمها من مصر، لا يزال أقل بكثير من هدف إدخال 500 شاحنة يوميا. وتواصل حركة المقاومة (حماس) المطالبة بوقف نهائي لإطلاق النار، بينما يستعد نتانياهو لشن هجوم بري على مدينة رفح الواقعة في جنوب القطاع ويعتبرها آخر معقل للحركة.
وتثير خطط إسرائيل خشية المجتمع الدولي نظرا لأن رفح الحدودية مع مصر، يتكدس فيها مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم من النازحين، وفق الأمم المتحدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أنه يواصل عملياته في وسط القطاع حيث أكد قتل مقاتلين وتدمير منصة لإطلاق الصواريخ وعشرات «الأنفاق والقواعد العسكرية» التابعة لحماس.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مسؤول أممي يندد بقتل “إسرائيل” للمجوعين في غزة ويصف ما يجري بـ”مذبحة”
الثورة نت /..
ندد مسؤول في الأمم المتحدة، بقتل الكيان الإسرائيلي، للفلسطينيين المُجَوَّعين في قطاع غزة، واصفا ما يحدث هناك بأنه “مذبحة” تشكل عملية “لمحو حياة الفلسطينيين”.
جاء ذلك في إحاطة إعلامية بشأن غزة قدمها، رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالأرض الفلسطينية المحتلة “أوتشا”، جوناثان ويتال، وأعادت نشرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الثلاثاء.
وقال ويتال: “ما نشهده مذبحة، إنه جوع يُستخدم كما لو كان سلاحا، إنه تهجير قسري، إنه حكم بالإعدام بحق أناس يسعون للبقاء على قيد الحياة فحسب”.
وتابع المسؤول الأممي: “يبدو أن هذه العوامل تشكّل عملية لمحو حياة الفلسطينيين من قطاع غزة”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن حصيلة ما وصل للمستشفيات من شهداء المساعدات خلال 24 ساعة الماضية 49 شهيد، وأكثر من 197 اصابة، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات 516 شهيد وأكثر من 3,799 اصابة، منذ 27 مايو الماضي.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 56,077 مواطناً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 131,848 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.