بغداد اليوم -  متابعات 

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاربعاء (17 نيسان 2024)، أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق.

وأشار أردوغان، في تصريحات لوسائل إعلام تركية، تابعتها "بغداد اليوم"، الى ان "تركيا تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بخصوص المياه"، مشدداً على "أن بلاده تسعى لحل هذه المشكلة، هذا بالاضافة الى قضايا أخرى تتعلق بتدفق الغاز الطبيعي والنفط إلى تركيا، وسنسعى إلى معالجتها أيضًا"، ملمحاً بإمكانية زيارة أربيل عقب انتهاء مباحثاته في العاصمة بغداد.

وسبق للخارجية التركية، ان إعلنت في وقت سابق، وعلى لسان نائب وزير الخارجية التركي أحمد يلدز، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيجري زيارة إلى العراق قبل انتهاء نيسان الحالي.

يذكر ان وزير الموارد المائية، عون ذياب عبدالله، قد كشف في وقت سابق عن حراك عراقي لحل أزمة المياه مع تركيا وايران.

وقال عبد الله في لقاء متلفز، ان "العراق يسعى للتوصل مع تركيا إلى اتفاقية واضحة بشأن حصة العراق المائية"، مشيرا الى ان "العراق يعمل على تهيئة مسودة مذكرة تفاهم مع تركيا بخصوص ملف المياه سيتم توقيعها خلال زيارة الرئيس أردوغان"، وأضاف عبد الله "أبلغنا إيران بضرورة التنسيق بشأن الأنهار التي تغذي دجلة"، لافتا الى "مطالبة إيران بفتح مياه نهر الكارون لتحسين ظروف شط العرب".

ويحاول العراق استثمار الرغبة التركية الجامحة في ربط شراكة اقتصادية معه واقتحام سوقه الاستثمارية للاستفادة من موقعه الجغرافي وثروته النفطية، في حلحلة ملف المياه الشائك والذي بات يشكّل معضلة له ترتقي إلى مرتبة التهديد الوجودي بفعل الشح الشديد في موارده المائية والذي تتحمل تركيا جانبا كبيرا من مسؤوليته بفعل ما أقامته من سدود على نهري دجلة والفرات اللذين يمدان العراق بالجزء الأكبر من كميات المياه التي يحتاجها للاستخدام في الشرب والزراعة والصناعة.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق

آخر تحديث: 4 يوليوز 2025 - 11:29 مبقلم:د. مصطفى الصبيحي منذ عقود، والعراق يحلم أن يستعيد مكانته كـ «قلب المنطقة» ومركز طرق التجارة والحضارات. واليوم، يلوح في الأفق مشروع قد يحقق هذا الحلم ويحوّله إلى حقيقة: “طريق التنمية”، المشروع الذي صار حديث الإعلام والاقتصاد والسياسة، والذي قد يغيّر وجه العراق والمنطقة بأسرها إذا ما كُتب له النجاح. طريق التنمية ليس مجرد طريق معبّد بالإسفلت أو قضبان حديدية، بل هو شريان اقتصادي استراتيجي يمتد لأكثر من 1200 كيلومتر، يبدأ من ميناء الفاو الكبير في أقصى الجنوب، ويصل إلى الحدود التركية في الشمال. يُراد لهذا المشروع أن يكون ممرًا بريًا وسككيًا يربط الخليج العربي بأوروبا، عبر الأراضي العراقية، مما يمنح العراق موقعًا محوريًا في خارطة التجارة العالمية. وتُقدّر كلفة المشروع بنحو 17 مليار دولار، وهو يشمل خطوط سكك حديدية، وطرقًا سريعة، ومحطات لوجستية، ومدنًا صناعية، ومراكز شحن ضخمة. ما يجعل هذا المشروع يُلقّب بـ “مشروع القرن” هو أن العراق لا يحتاج فقط إلى شبكة نقل، بل إلى نقلة اقتصادية شاملة. العراق يملك موقعًا جغرافيًا فريدًا، لطالما جعله معبرًا تاريخيًا للقوافل بين الشرق والغرب. واليوم، في ظل صعود ممرات التجارة البديلة في المنطقة، بات على العراق أن يستثمر موقعه لا ليبقى مجرد معبر، بل أن يتحول إلى مركز حقيقي للخدمات والصناعة والنقل. المشروع يفتح آفاقًا تنموية واقتصادية واسعة، أبرزها:
• خلق آلاف فرص العمل للعاطلين في قطاعات النقل والبناء والخدمات المساندة.
• جذب استثمارات دولية، خاصة من دول الخليج، وتركيا، وأوروبا.
• رفع مستوى البنية التحتية في العديد من المحافظات العراقية.
• تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الدخل الوطني. إلا أن المشروع لا يخلو من التحديات، منها:
• الحاجة إلى تأمين المناطق التي يمر بها الطريق، في ظل تحديات أمنية متفاوتة.
• التصدي للفساد الإداري والمالي الذي طالما عطّل مشاريع حيوية في العراق.
• منافسة مشاريع إقليمية كـ “الحزام والطريق” الصيني، و”قناة السويس” المصرية.
• متطلبات البنية التحتية المساندة مثل الطاقة، الاتصالات، والتكنولوجيا. من منظور العلاقات العامة، فإن نجاح المشروع لا يعتمد فقط على التنفيذ الهندسي، بل على الطريقة التي يُقدَّم بها للداخل والخارج. العراق بحاجة إلى خطاب إعلامي ذكي، يروّج لطريق التنمية كفرصة استثمارية دولية، ويقدّم صورة إيجابية مستقرة، ويخلق حالة من الثقة لدى الرأي العام المحلي والمستثمرين على حد سواء.كما أن الشفافية في عرض مراحل المشروع، ومشاركة المواطنين بالمعلومات الدقيقة، تُعدّ من ضرورات كسب ثقة الشعب وتحفيز الدعم الشعبي، بعيدًا عن الخطابات الإنشائية أو الوعود غير الواقعية. وبين الحلم والتحدي، يبقى الأمل قائمًا. فالعراق أثبت مرارًا وتكرارًا أنه قادر على النهوض رغم العقبات. وإذا ما توافرت الإرادة السياسية، والرؤية الاقتصادية السليمة، والإدارة النزيهة، فإن “طريق التنمية” لن يكون مجرد حلم، بل سيكون الخطوة الأولى نحو عراق جديد، متصل بالعالم، ومشارك في صنع مستقبل المنطقة.طريق التنمية ليس مشروع عبور نحو أي دولة، بل هو مشروع وطني يرسم طريق العراق نحو السيادة الاقتصادية، والاستقلالية في القرار، وتحويله إلى مركز إقليمي مزدهر يخدم شعبه ويصنع مستقبله بثقة وقوة.وبين الحلم والحقيقة، خطوة واحدة اسمها العمل والإصرار

مقالات مشابهة

  • أردوغان وترامب يتوصلان إلى اتفاق: تركيا تحصل على مطالبها من الولايات المتحدة
  • أردوغان يؤكد: مقاتلات إف-35 ستصل تركيا تدريجيا من واشنطن
  • انخفاض أسعار الذهب في بغداد وأربيل
  • سوريا تؤكد لشفق نيوز التزامها بزيادة الإطلاقات المائية للعراق وفق الاتفاقيات
  • ارتفاع طفيف بأسعار الدولار في بغداد وأربيل مع بداية الأسبوع
  • بين الحلم والحقيقة… طريق التنمية مشروع القرن للعراق
  • أحمد حسن البكر.. من عسكري مفصول إلى رئيس للعراق
  • الدولار يواصل تكبد الخسائر مقابل الدينار في بغداد وأربيل
  • المياه النيابية: ضعف السوداني وحكومته وراء شحة المياه في العراق
  • مصدر مسؤول:تركيا كذبت على السوداني والمشهداني في الإطلاقات المائية