كيف أحبب ابني في الصلاة والمواظبة عليها.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
كشف محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عن طريقة لتربية الأبناء على حب الصلاة، مؤكدا أن على الوالد والوالدة أن يكونا قدوة لأولادهما في المحافظة على الصلاة والمسارعة إلى نصب الأقدام في صفوف المصلين.
وأضاف«شلبي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال: كيف أحبب ابني في الصلاة؟ أن المتابعة المستمرة من قبل الأبوين لأولادهما وسؤالهم عنها واصطحابهم إلى المسجد والدعاء لهم بصلاح حالهم وهدايتهم أمر ضروري، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن ينادي المؤذن للصلاة، والأب والأم يستمعان إلى التلفاز وكأن المؤذن قد استثناهما من النداء.
وأكد أن الأولاد لابد أن يكونوا ممن يقلدون أفعالهم وبالتالي سيقومون بما يرونه منهما، مستشهدا بقول أبي العلاء المعري: «وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه».
وحذر «شلبي» من تهاون الوالدين من العناية بتربية الأطفال منذ صغرهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :« مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر»، مؤكدا أن فساد الأبناء في الكبر، يتوقف على تربيتهم قبل وصول سن البلوغ، كالبنت التي لم تعتد على ارتداء الحجاب قبل البلوغ في الصلاة، فإن ارتداءها له قبل البلوغ، يساعدها عليه عندما تكبر.
الله عز وجل:« يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون» التحريم .
ولأن أبناءنا هم رياحين الحياة وفلذات الأكباد فقد أوصى الله تعالى الأبوين بهم خيرا ، وأمرالنبي صلى الله عليه وسلم بحسن رعايتهم وتأديبهم ورحمتهم فقال صلى الله عليه وسلم مبينا من هو خير الناس: "خيركم خيركم لأهله" وأعظم ألوان الخير لأفراد الأسرة حسن الرعاية والتأديب.
وإن أعظم صور تأديب الأبناء تعليمهم الصلاة وغرس محبتها في قلوبهم ليقوموا بحقوقها خير قيام .
وقد نبه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الأبوين إلى ضرورة ربط صلة الأبناء بالله تعالى في سن الطفولة المبكرة – عند سن السابعة־ لأن ذلك أدعى أن يشب الأولاد على محبة الله والحرص على الصلاة.
وإدراك أسرارها وفضائلها الكثيرة فقال صلى الله عليه وسلم :«مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم
عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع »
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلى الله علیه وسلم
إقرأ أيضاً:
هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.. أمين الإفتاء يجيب
دفع الصدقة من أعظم ما يتقرب بها لعبد إلى ربه، فهي كفارة عن الذنوب تطفئ الخطيئة، وتحفظ المال، وتجلب الرزق، وكما أخبرنا الرسول لا تكون الصدقة سببا في نقص المال حيث قال صلى الله عليه وسلم "ما نقصت صدقةٌ من مالٍ ، وما زاد اللهُ عبدًا بعفوٍ إلا عزًّا ، وما تواضع عبدٌ إلا رفعه اللهُ" ولكن هل يجوز دفع الصدقة مرة واحدة بأكثر من نية؟.
وفي هذا السياق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النية تكون محلها القلب، وأي تصرف الإنسان يفعله الله-سبحانه وتعالى-عالم به.
وأوضح أمين الفتوى، عبر فيديو منشور على قناة دار الإفتاء المصرية بمنصة يوتيوب، أنه بمجرد القصد تثبت النية مشيرا إلى أن جمع النوايا وجمع أكثر من شخص في صدقة واحدة يكون جائزا وكل منهم سيأخذ الثواب كاملًا.
الفرق بين الصدقة والزكاة
وفي معنى الصدقة وحكمها معنى الصدقة لغةً مُشتق من الصدق، لأن بذلها يكون دليلًا على صدق إيمان العاطي، أمّا شرعًا فالصدقة معناها العطيَّة التي تمنح تقرّبًا لله تعالى، وابتغاءً للأجر من عنده سبحانه، وحُكمها أنّها مستحبة وليست واجبة.
الزكاة تجب في أصناف معينة، مثل: الزروع والثمار، وعروض التجارة، والذهب والفضة، والإبل والبقر والغنم، بينما لا تجب الصدقة في أشياء محددة، بل يستطيع الإنسان بذلها من أي شيءٍ، وبما تجود به نفسه.
وجود شرط حولان الحول لأداء الزكاة بعد بلوغها نصابًا معينًا، أي يمر عليها عام هجري، كما يدفع من الزكاة مقدارًا معين، أمّا الصدقة فلا يُشترط فيها وقتًا معيّن، بل يستطيع المسلم بذلها في أي وقتٍ يريده، وبدون تحديد مقدارٍ معينٍ.
تحديد الشرع مصارف معيّنةٍ لزكاة المال، بحيث لا يجوز أن تصرف لغيرهم، مثل: الفقراء والمساكين، والمؤلّفة قلوبهم، والعاملين عليها، والغارمين، وفي الرقاب، وابن السبيل، وفي سبيل الله، بينما لا يوجد مصرف مُعيّن للصدقة، حيث يجوز أن تدفع لمصارف الزكاة، كما يجوز أن تدفع لغيرهم.