لبنان ٢٤:
2025-10-13@20:32:45 GMT

فرسان مالطا أطلقت مشروعها الزراعي الاول في لبنان

تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT

فرسان مالطا أطلقت مشروعها الزراعي الاول في لبنان

أطلقت منظمة فرسان مالطا لبنان "OML" من جامعة الـ"ESA" – كليمنصو، أول مشروع زراعي لها في لبنان، لتعزيز الممارسات الزراعية المحلية من خلال توفير الدعم للمزارعين والشركات والمساهمة في الانتعاش الاقتصادي، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال عباس الحاج حسن ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال وليد نصار ممثلا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرئيس تمام سلام، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ محمود الخطيب ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الشيخ سامي عبدالخالق ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هكتور الحجار، النواب: مروان حمادة، وائل ابو فاعور، سيمون ابي رميا، نعمت افرام وراجي السعد، النائب السابق زياد بارود، رئيس الاركان في الجيش اللبناني اللواء حسان عودة ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد مازن صقر ممثلا المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، العميد هنري منصور ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا، المدير العام للزراعة لويس لحود، رئيس منظمة مالطا مروان صحناوي، رئيسة مؤسسات الامام السيد موسى الصدر رباب الصدر وشخصيات اجتماعية ودبلوماسية وفكرية ومسؤولين في المنظمة ومعنيين.



صحناوي

استهل اللقاء بكلمة لرئيس المنظمة قال فيها: إن حضوركم معنا اليوم بمثابة نشيد للحياة، لحياة وطننا لبنان الحبيب الذي وهبنا الكثير وأخذ منه كل شيء. وطننا لبنان الرسالة، بحسب ما قاله القديس يوحنا بولس الثاني، لبنان التعايش والعيش المشترك، وطن المحبة والأخوة، وطن الغفران والأمل والعدالة وكرامة الإنسان، وطن لن نتخلى عنه أبدا ولن يموت إطلاقا. لا أسألك عن عرقك أو لونك أو لغتك أو دينك، حسبي أن تقول لي ما هو عذابك. ها هو، يا أصدقائي الأعزاء، شعار منظمتنا. واستكمالا لما سبق، يشرفني أن أقف أمامكم اليوم لإطلاق البرنامج الزراعي - الإنساني لمنظمة مالطا – لبنان على الصعيد الوطني. وبينما نبدأ هذا الفصل الجديد في تاريخ منظمتنا، لا بد من تسليط الضوء على التزامنا الطويل الأمد بتعزيز الصحة والرفاه الاجتماعي، وهما لطالما كانا أساس مهمتنا على مدى عقود. في الواقع، منذ أكثر من ٧٠ عاما، كانت منظمة مالطا - لبنان رائدة في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والدعم الاجتماعي للجميع على امتداد الأراضي اللبنانية".

وأكد أن "إرادتنا الصلبة للدفاع عن مبادئ الكرامة والأمل والتعايش والتعاطف بتفان وتواضع وشفافية وتميز، قد وجهت أعمالنا وجهودنا. ولكن، في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها مجتمعنا كل يوم، شعرنا بالحاجة الملحة إلى توسيع مجال عملنا ليشمل أكثر من مجرد مهامنا التقليدية المرتبطة بالصحة والمجتمع. توجب علينا أن نعيد تصور المستقبل وأن نعود إلى أرضنا: أرض لبنان السخية والمنقذة. كان علينا أن نقف إلى جانب مزارعينا وأن نساعدهم على البقاء في أراضيهم، وننصحهم بزراعة أغذية نوعية ومغذية وصحية ومراعية للبيئة في أفضل الظروف وبحسب التقاليد الزراعية الناجحة، ليتمكنوا من العيش بكرامة من ثمرة عملهم، ولكي نصبح نحن أيضا، يوما ما، وبفضلهم، أقل اعتمادا على استيراد معظم ما نستهلكه".

أضاف: "في عام ٢٠٢٠، في خضم الأزمات المتعددة التي عصفت ببلدنا، اتخذنا قرار مباشرة العمل في مجال ثالث، أردت أن أسميه المجال الزراعي - الإنساني. ومع أن هذا البرنامج ليس عملا نقوم به على المدى القصير فحسب، بل نسعى إلى تطويره على المدى الطويل أيضا، إلا أنني كنت أصر على إدراج كلمة "الإنساني" في تسميته للحفاظ على روح منظمة مالطا التي تضع الإنسان وكرامته دائما في أساس وصلب عملها. إن نهجنا ليس واقعيا فحسب، بل هو أيضا ملهم؛ فعندما نساعد الإنسان على الحفاظ على جذوره في أراضه وعلى زراعة ما يكفيه للعيش، نعطيه أيضا شعورا بالفخر والاستقلالية والأمل والتعلق بالأرض من أجل المستقبل".

وتابع: "وبما أننا نتكلم عن التعلق بالأرض، دعونا لا ننسى إخوتنا وأخواتنا في الجنوب الذين يعانون منذ أكثر من ستة أشهر والذين نستمر بمساعدتهم بدون كلل، سواء من خلال مراكزنا الطبية والاجتماعية في "يارون" و"رميش" مع الجيش اللبناني، وفي "صديقين" مع مؤسسة الإمام الصدر، أو عبر وحداتنا الطبية النقالة في منطقتي "النبطية" و"صور"، ومطبخنا المجتمعي النقال، وبالطبع مركزنا الزراعي - الإنساني في "عين إبل"، بالشراكة مع الرهبانية اليسوعية، لكي يتمكنوا من التحلي بالأمل والاستمرار بالزراعة من أجل البقاء، على الرغم من كل شيء. أود أيضا هنا أن أشيد بجهود شركائنا وجميع المانحين الذين سيتم شكرهم خلال هذا الحدث".

وختم: "بينما نستعد للانطلاق في هذه الرحلة معا، لتكن قيم الحياة والسيادة والتضامن والصمود دليلنا لنفتخر بهويتنا اللبنانية ولنعمل بلا كلل لنحقق رؤيتنا لمستقبل أكثر ثباتا واستدامة للجميع. معا نستطيع زراعة حقول مثمرة، كما نستطيع زراعة الأمل والفرص للأجيال المقبلة".

الراعي

ثم القى البطريرك الراعي كلمة رحب فيها بالحضور وقال: "أود أولا الترحيب بالشخصيات والمسؤولين في منظمة فرسان مالطه ذات السيادة، مع التحية لجميع الحاضرين المشاركين في هذا اللقاء وهو إطلاق برنامج زراعي - إنساني جديد للمنظمة. فالشكر كل شكر لها على هذا المشروع الذي يضاف الى ما حققت من مشاريع لخدمة اللبنانيين في مختلف حاجاتهم وإني بكلمتي أتوقف عند أربعة من أبعاد هذا المشروع".

وتحدث الراعي عن 4 ابعاد للمشروع، فقال: "البعد الأول الروحانية، حيث يكشف المشروع قدسية الأرض والعلاقة بين الخالق والإنسان. يتضح من سفر التكوين أن الله خلق الأرض وسلمها للإنسان لكي يحرثها ويستثمرها فيعيش منها بكرامة وسلمه اياها لكي يحرسها محافظا عليها، لأن منها يستمد هويته ورسالته وعليها يكتب تاريخه وحضارته. فأرضه جميلة لا يحق له تشويهها وهي أرض إرث لا يحق له تبديده. وبفضل التجسد الإلهي في هذا الشرق المتألم أصبح للأرض قيمة خلاصية ينبغي الإعتناء بها والمحافظة عليها واحترامها، لأنها لم تعد أرض الإنسان وحده، بل أصبحت أرض التجسد الإلهي، وصاحبة رسالة، وهي الشهادة لله خالقها ومعطيها. المشروع الزراعي - الإنساني يساهم في إحياء روحانية الأرض وتعزيزها.

والبعد الثاني التجذر، حيث ان هذا المشروع الزراعي - الإنساني يشكل وسيلة للحد من نزيف الهجرة بسبب التوترات السياسية والأمنية وهبوط المستوى الإقتصادي والمالي. كما أنه يحد من بيع الأراضي من أجل سد الجوع أو تأمين متطلبات الحياة الإجتماعية. أنه وسيلة للتجذر في الأرض ولإبراز قيمة هذا التجزر فيها، ليس فقط من حيث ملكيتها التي نتصرف بها على هوانا، بل على الأخص لأنها إرث من الآباء والأجداد. وهي بالتالي وديعة ثمينة. إن هذا المشروع سيساهم في إبراز قيمة الأرض التي نملكها، ويكشف عن إمكانية استثمارها بطرق أفضل من بيعها، مهما اشتدت الضائقة المالية، وكبر حجم الإغراءات لبيعها، كما هو حاصل اليوم.

البعد الثالث، الأرض إرث وطني، فقيمة هذا المشروع الزراعي - الإنساني أنه يحمل على النظرة إلى الأرض كعنصر أساسي للإنتماء إلى الوطن. فقدانها يشبه نوعا من اليتم الوطني. عندما أراد الملك آحاب أخذ أرض نابوت وإستبدالها بأرض أو بمال، أجاب نابوت جوابه الشهير: "معاذ الله أن أبيعك ميراث آبائي" (1 مل3:21). الحفاظ على الأرض حفاظ على الهوية والكيان والديمومة. الأرض هي الوطن والكيان، عليها نحافظ على حضارتنا ووجودنا ورسالتنا وعليها نلتقي ونعيش معا ونكون جماعة وطنية تغتني بوحدة تنوعها الثقافي الديني. إن للمشروع الزراعي - الإنساني دورا كبيرا في هذا المجال.

البعد الرابع، التنمية الزراعية والإنسانية، إن لهذا المشروع قيمة إنمائية للمزارع وللزراعة على حد سواء. فالمزارع يحتاج إلى تجاوز نوعية الزراعة التقليدية من جهة والوسائل التقليدية المستعملة من جهة أخرى. من شأن هذا المشروع أولا تعريف المزارعين على الزراعات الجديدة التي تحتاجها الأسواق العالمية وعلى وسائلها المتطورة، وثانيا دعم المزارعين في ما يحتاجون إليه من أساليب وقاية لمواسمهم. ولأن الزراعة لا تقبل الغش في التعاطي معها، فإنها مدرسة تنمية إنسانية وأخلاقية وروحية للمزارع. ولأن الأرض والزرع الجيد صادقان ، فإنهما يقتضيان من المزارع الصدق في التعامل والمصالحة الدائمة معهما".

اضاف: "نحن نأمل أن يكون المشروع مدرسة لمساعدة المناطق الريفية في الإعتناء بالزراعة وتوفير الطرق الحديثة لتسهيلها وزيادة إنتاجها وتنويعه وإيجاد الأسواق الخارجية لتسويقها. فيتأمن العيش الكريم والكافي للمزارعين وعائلاتهم. إن الله أنعم على لبنان بفصول متمايزة وشمس وهواء وماء وساحل وجبال وتربة مهيأة للزراعة المتطورة والعلمية، فيلتقي مشروع منظمة فرسان مالطة مع الهبة الإلهية".

وختم قائلا: "يسعدني أن أعرب بإسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان عن الشكر من صميم القلب لمنظمة فرسان مالطة ذات السيادة على اهتمامها بلبنان من خلال مؤسساتها المتنوعة والموزعة في مختلف المناطق اللبنانية. ويزاد عليها اليوم المشروع الزراعي – الإنساني الذي ستكون له ثمار وافرة للمزارعين وقطاع الزراعة. ونسأل الله أن يكافئ هذه المنظمة والقيمين عليها والعاملين فيها والمحسنين المساندين بفيض من نعمه وبركاته".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المشروع الزراعی منظمة مالطا هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

أروى الطويل للجزيرة نت: تسييس المساعدات أخطر ما يواجه العمل الإنساني

تواجه المنظمات الإنسانية اليوم تحديات تتجاوز مجرد إيصال المساعدات الطارئة، لتطرح أسئلة حول جدوى التدخلات وآليات التمويل وإعادة ترتيب الأولويات في بيئة إقليمية شديدة التسييس والتعقيد.

وفي حوار خاص مع الجزيرة نت، تقول مديرة الاتصال لمنطقة الشرق الأوسط بمؤسسة هيومن أبيل البريطانية أروى الطويل إن الاحتياجات أصبحت تنمو بوتيرة أسرع مقارنة بالتمويل، مشيرة إلى أن الأولويات لم تعد محصورة في تقديم الإغاثة الطارئة، بل توسعت بشكل كبير.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جمعية لبنانية ووقف الديانة التركي يوزعان معونات مدرسية على 1700 يتيم بصيداlist 2 of 2تاريخ الحصار البحري على غزةend of list

وتضيف "شهدنا انعداما في الأمن الغذائي في قطاع غزة والسودان نتيجة استعمال سلاح التجويع، بالإضافة إلى انهيار النظم الصحية والتعليمية في غزة واليمن، والنزوح الواسع والمتكرر في مناطق الصراع".

وأصبح العمل الإنساني يحتاج إلى تحديد أولويات داخل الأولويات نفسها، كما تذكر أروى، "ففي غزة كان الوضع كارثيا مما جعلنا في وقت من الأوقات نختار بين حليب الرضع والغذاء الأساسي، والاثنان يعتبران أولوية قصوى".

وتضيف أن رسالة "هيومن أبيل" الأساسية هي "إنقاذ الأرواح، وتخفيف الفقر، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز الكرامة الإنسانية بنزاهة وشفافية".

جانب من أنشطة مؤسسة "هيومن أبيل" الإغاثية في قطاع غزة (الجزيرة)من الطوارئ إلى الحلول المستدامة

وتتبنى المنظمات الإنسانية تدريجيًا نهج "التعافي المبكر" الذي يهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير حلول مستدامة، كما ذكر مسؤول بمنظمة الإغاثية الإسلامية في سوريا في حوار سابق مع الجزيرة نت، حيث أصبحت "الحلول المستدامة" هي السبيل إلى محاولة معالجة آثار الضرر الذي تشهده بعض بلدان المنطقة.

وفي هذا السياق، تقول المسؤولة بمنظمة "هيومن أبيل" أروى الطويل إن المنظمة تتميز بسرعة الاستجابة السريعة والوجود على الأرض في الطوارئ.

وتضيف "نحن مصرون على كسر الفقر بمشاريعنا المبتكرة لكسب العيش مثل مشاريع العيش الكريم المستدام التي تتضمن مشروع ماكينات الخياطة، ونحل العسل، ومزرعة الدواجن، وزوجا من الماعز الحلوب، ومشروع الصوبات الزراعية، وزراعة أشجار البن والفاكهة والزيتون، إضافة إلى مشاريع التدريب على الحرف".

إعلان

ونفذت منظمة "هيومن أبيل" قرى سكنية متكاملة في شمال سوريا لتوفير سكن وخدمات أساسية للنازحين، كما أنشأت مستشفى "الإيمان" ومركز "الزهور" الصحي لتقديم الرعاية في المناطق المحرومة.

وبنت ورممت عدة مدارس لدعم التعليم في اليمن، بحسب أروى، كما نفذت مشاريع للمياه والصرف الصحي، أبرزها محطة تحلية في رفح كانت تؤمن المياه لأكثر من 60 ألف شخص يوميًا قبل توقفها بسبب الحرب في غزة.

مؤسسة "هيومن أبيل" الإغاثية شيدت عدة مدارس في شمال سوريا (الجزيرة)تمويل يتراجع مقابل احتياج هائل

ويعاني العمل الإنساني في منطقتنا كذلك من تراجع الدعم الدولي، كما هو مرصود في سوريا والسودان، على سبيل المثال، وهو ما أكدته تقارير أممية عديدة.

وتقول أروى الطويل في حديثها للجزيرة نت "بعض البلدان تحظى باهتمام واسع وتلقى دعما واسعا، بينما أزمات إنسانية أخرى رغم قساوتها لا تجد صدى أو دعما كافيا مثل اليمن والسودان، كما أن غالبية أنواع التبرعات تميل إلى تمويل المشروعات القصيرة الأمد مثل الغذاء والماء باعتبارها حاجات أساسية، في حين لا تحظى المشاريع المستدامة بأولوية رغم أهميتها في كسر دائرة الاعتماد".

وتواجه أعمال الأمم المتحدة في قطاع غزة والسودان انتقادات واسعة لضعف استجابتها وعجزها عن ملامسة الواقع الإنساني، إذ لا تصل المساعدات في غزة إلا إلى جزء محدود من نحو 1.9 مليون شخص يعتمدون عليها كليًا، في وقت تدخل فيه عبر المعابر أقل من 20% من الإمدادات مقارنة بما قبل الحرب.

وفي هذا السياق، تقول أروى إن تسيس المساعدات والممرات اليوم يُعد من أخطر التحديات التي تواجه العمل الإنساني، فاليوم الممرات الإنسانية صارت تستخدم كأداة ضغط سياسي وورقة تفاوض مما يتعارض مع مبادئ العمل الإنساني والإغاثي.

وتضيف أروى "هيومن أبيل تبذل أقصى جهد لتوفير الاحتياجات في غزة لإدخال ما يمكن إدخاله قدر الإمكان وذلك عبر شراكاتنا مثل الشراكة مع المؤسسة الهاشمية الأردنية، وشراء المواد الأولية المتوفرة من داخل القطاع وتوزيعها بالمجان، بالإضافة إلى التخطيط والاستعداد الدائم، وإذا أتت فرص إدخال المساعدات نكون بكامل الاستعداد لإدخال المطلوب".

وتتابع "نحن في أغلب البلدان نعمل عبر مكاتبنا المحلية، وفي غزة تعمل مكاتبنا على الأرض منذ 30 عاما، وفي سوريا منذ 13 عاما، وفي اليمن وغيرها"، مشددة على أنه في غالبية البلدان الذي يقود العمل الميداني هي فرق محلية بشكل شبه كامل.

وتطرقت أروى إلى المخاطر الأمنية التي يواجهها رواد العمل الإنساني في مناطق صراع مثل غزة، قائلة إن "هيومن أبيل" خسرت مؤخرا ثلاثة أشخاص من فريق عملها في غزة نتيجة القصف، و"هذا ثمن مؤلم ندفعه كمنظمة إنسانية ملتزمة بتأدية واجبها الإنساني".

وفي ردها على سؤال حول آليات الشفافية والمساءلة، قالت أروى الطويل إن منظمة هيومن أبيل "تلتزم بأعلى معايير الشفافية، حيث تصدر تقارير سنوية خارجية علنية وتقارير ربع سنوية داخلية، كما نتيح للمتبرعين متابعة أثر تبرعاتهم من خلال تحديثات مباشرة لكل مشروع وقنوات تواصل مفتوحة مع فرقنا الميدانية".

وأضافت أن المنظمة "تخضع لتدقيق خارجي بريطاني وتعمل ضمن إطار المعايير الإنسانية الأساسية "سي إتش إس" (CHS)، مع سياسات واضحة لاستخدام الأموال وقنوات شكاوى ومساءلة عامة، إلى جانب التزامات أخلاقية ملزمة للكوادر وعواقب واضحة عند الإخلال، مما يجعل الشفافية لدينا منظومة متكاملة وليست مجرد تقارير".

إعلان

وحول الرسائل التي ترغب المنظمة في إيصالها للمجتمع الدولي والجمهور العربي، شددت أروى الطويل على أن "العمل الإنساني اليوم ليس مجرد توزيع مساعدات أو نشر صور، بل منظومة معقدة تشمل التمويل والتخطيط والتفاوض والمساءلة ومسارات الصمود"، مشيرة إلى أن "التأخير أحيانا يكون لحماية المستفيدين، وأن الأرقام تخفي وراءها قصصا إنسانية عميقة، كما أن الحياد لا يعني الصمت، بل هو وسيلة لتحقيق الهدف الإنساني".

مقالات مشابهة

  • كتاب يُعيد تعريف اللغة والمنطق بوصفهما جوهر الوجود الإنساني
  • حمادة: الجنوب شكّل درعًا لكلّ الأمة أمام المشروع الإسرائيلي
  • استعراض العلاقات مع السعودية في المجال الإنساني
  • محمود صابر: أمي الداعم الاول والاخير
  • سعيود ممثلا للجزائر بأشغال عمل الحد من مخاطر الكوارث G20
  • الاتحاد السكندرى فى مهمة صعبة بدور الـ 8 بكأس مصر لكرة السلة.. التفاصيل كاملة
  • أروى الطويل للجزيرة نت: تسييس المساعدات أخطر ما يواجه العمل الإنساني
  • لا تجاوب في قداس 13 تشرين الأول
  • منظمة التحرير الفلسطينية دانت الهجوم الإسرائيلي على المصيلح
  • الأحزاب أطلقت ماكيناتها الانتخابيّة... وسلام يدعمالتغييريين