لغة الإشارة غائبة في المستشفيات والمراكز الصحية في الأردن
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
"وجع" ذوي إعاقات سمعية يصطدم بفجوة لغة التواصل
يصطدم ذوو إعاقات سمعية بجدار اللغة الغائبة في معظم المستشفيات والمراكز الصحية، وبالتالي يستعِصبون شرح أوجاعهم وأسباب مراجعتهم لهذه المحطات الطبية.
اقرأ أيضاً : التنمية الاجتماعية: واحد من كل أربعة متسولين يعاد ضبطه في الأردن
وتتجلّى معاناة قرابة 4 آلاف من هذه الشريحة تتجلّى في غياب مختصين بـ"لغة الإشارة" وصعوبة إشراك أقرباء لهم في جسر الفجوة اللغوية.
وفي لقاءات مع "رؤيا"، يناشد ذوو إعاقة سمعية الجهات المعنية على تعليم كوادر طبية كيفية التواصل معهم أو تكليف مختص بهذه المهمة تحاشيا لوقوع أخطاء في التشخيص.
زينب سعدي برغش (48 عاما) تقول إنها رفضت إجراء عملية قيصرية عندما أنجبت ابنتها الثالثة. "لم يكن بين كوادر المستشفى من أستطيع التواصل معه لإيصال المعلومة الصحيحة حين ولدت بنتي قبل أربع سنوات". وكان الطبيب يستشير هذه الأم لأربع بنات لاستخدام حقنة لتسهيل الولادة لكنّها فهمت خطأ بأنه يطلب منها إجراء عملية قيصرية.
ومع أن شقيقة زينب ترافقها عادة لترجمة حديث الآخرين إلا أن تعليمات المستشفى "لم تسمح" لها بمرافقتها إلى داخل غرفة العمليات، حسبما تستذكر. وتقول: "كان التواصل غائبا مع الكادر الطبي والتمريضي وكانوا يكتفوا بهز الرأس رغم ألمي".
نائب رئيس نادي الأمير علي للصم فيصل الصوص يشكو من وقوع ذوي إعاقة سمعية بالحرج في المؤسسات الطبية؛ خصوصا حين يبدأ موظفون بالصراخ: "مين بيفهم عليه".
خصوصية مخترقة
"أحيانا يحتاج المريض للخصوصية عندما يشرح حالته المرضية"، يقول الصوص. "وقد يكون يعاني من شقيقة لكنه لا يستطيع إيصال شكوتِه بدقة إلا إذا كان رفقة مترجم إشارة".
وبينما يقول إنه يستعين بزوجته لدى مراجعته الطبيب زوجتي لضمان شرح حالته بدقة، يتحدث الصوص عن تلقي مرضى "علاجات لا تتناسب مع حالاتهم المرضية أو تسبب لهم حساسية" بسبب غياب مترجمي لغة إشارة أو مرافقة أقرباء لهم.
دواء في غير محله. يستذكر حازم تراجع حالته الصحية بسبب تلقيه دواء للسعال ليكتشف بعد 10 سنوات أنه يعاني حصرا من "الربيع".
عملية جراحية بلا داعٍ. مترجم الإشارة أسامة الطهراوي يستذكر إخضاع والده لاستئصال الزائدة الدودية بلا سبب طبي، حيث زار المستشفى بدون رفقة أي من أبنائه.
ويتفق كل من الصوص والطهراوي على ضرورة تعليم الكوادر الطبية والتمريضية والإدارية لغة الإشارة حتى يتمكنوا من التواصل تلقي الشكوى المرضية وصرف العلاج المناسب.
الناشطة الحقوقية مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية رنا النجار تطالب بإدخال المفاهيم الطبية والحياتية الأساسية بلغة الإشارة كمتطلب إجباري في تخصصات الطب والتمريض والصيدلة.
وتنتقد النجار ضعف التواصل في مجال الاستشارة الوراثية قبل الولادة ما يؤثر على السيدات ذوي الإعاقة السمعية وأطفالهن. كما ترى أن اعتماد الطواقم الطبية على أفراد العائلة أو الأصدقاء في التواصل معهم "يؤثر على حقهم في الخصوصية".
وترى أن مشكلة الصم تزداد عندما يجدون أنفسهم "في معزل عن المجتمع وبخاصة في المؤسسات الطبية، مؤكدة أن "الواجب الأخلاقي والمسؤولية الاجتماعية" يستدعيان إدماج هذه الفئة في المجتمع وحل مشاكلهم.
وأشار تقرير المجلس الأعلى للسكان الصادر في 2020 إلى أن الإعاقة السمعية (صعوبة السمع) في الأردن شكلت ما نسبته 3.1 في المئة من إجمالي السكان.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: مستشفيات مراكز صحية ذوي الإعاقة الطب لغة الإشارة
إقرأ أيضاً:
وكالة إيرانية تؤكد أن شمخاني على قيد الحياة وتنشر صورة
أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، أن مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى تحت رعاية طبية مكثفة، بعد تعرضه فجر الجمعة لهجوم نفذته إسرائيل، استهدف مقرّ إقامته وأدّى إلى إصابته بجروح خطيرة.
ووفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن الفريق الطبي المشرف على حالة شمخاني أفاد بأن حالته الصحية باتت "مستقرة نسبيا"، وذلك بعد السيطرة على جزء كبير من الإصابات التي لحقت به نتيجة الهجوم.
وكانت تقارير سابقة قد قالت إن شمخاني قتل في غارة جوية إسرائيلية.
وأوضح رئيس الفريق الطبي: "بفضل الجهود المستمرة التي يبذلها الطاقم، تمكّنا من احتواء قدر كبير من الأضرار التي أصيب بها، ويمكن القول إن حالته استقرت إلى حد ما منذ يوم أمس".
وأضاف: "لكن نظرا لخطورة المضاعفات الناتجة عن الانفجار، لا سيما تلك التي أصابت الأعضاء الداخلية، فإنه من غير الممكن حتى الآن إصدار تقييم نهائي ودقيق بشأن حالته، رغم تسجيل تحسن ملحوظ في الأيام القليلة الماضية".
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في وقت سابق عن وفاة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني، متأثرا بجراحه بعد يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي.
وأفادت مصادر بأن شمخاني فارق الحياة في أحد مستشفيات طهران حيث كان يتلقى العلاج عقب استهدافه في الغارة الجوية الإسرائيلية، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية أو الجانب الإسرائيلي بشأن هذه الأنباء.
وتستمر المواجهات المباشرة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، وسط توسع رقعة العمليات العسكرية من الطرفين، وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا، ما يهدد الاستقرار الإقليمي ويثير قلقا دوليا متزايدا.