أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الإثنين، أن مستشار المرشد الإيراني، علي شمخاني، لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى تحت رعاية طبية مكثفة، بعد تعرضه فجر الجمعة لهجوم نفذته إسرائيل، استهدف مقرّ إقامته وأدّى إلى إصابته بجروح خطيرة.

ووفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية، فإن الفريق الطبي المشرف على حالة شمخاني أفاد بأن حالته الصحية باتت "مستقرة نسبيا"، وذلك بعد السيطرة على جزء كبير من الإصابات التي لحقت به نتيجة الهجوم.

وكانت تقارير سابقة قد قالت إن شمخاني قتل في غارة جوية إسرائيلية.

وأوضح رئيس الفريق الطبي: "بفضل الجهود المستمرة التي يبذلها الطاقم، تمكّنا من احتواء قدر كبير من الأضرار التي أصيب بها، ويمكن القول إن حالته استقرت إلى حد ما منذ يوم أمس".

وأضاف: "لكن نظرا لخطورة المضاعفات الناتجة عن الانفجار، لا سيما تلك التي أصابت الأعضاء الداخلية، فإنه من غير الممكن حتى الآن إصدار تقييم نهائي ودقيق بشأن حالته، رغم تسجيل تحسن ملحوظ في الأيام القليلة الماضية".

وكانت وسائل إعلام إيرانية قد أعلنت في وقت سابق عن وفاة مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني، متأثرا بجراحه بعد يوم واحد من الهجوم الإسرائيلي.

وأفادت مصادر بأن شمخاني فارق الحياة في أحد مستشفيات طهران حيث كان يتلقى العلاج عقب استهدافه في الغارة الجوية الإسرائيلية، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الإيرانية أو الجانب الإسرائيلي بشأن هذه الأنباء.

وتستمر المواجهات المباشرة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، وسط توسع رقعة العمليات العسكرية من الطرفين، وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا، ما يهدد الاستقرار الإقليمي ويثير قلقا دوليا متزايدا.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الفريق الطبي شمخاني الهجوم إيران وإسرائيل وسائل إعلام إيرانية علي شمخاني هجوم إيراني هجوم إسرائيلي الفريق الطبي شمخاني الهجوم إيران وإسرائيل أخبار إيران

إقرأ أيضاً:

العربية لغة الحياة

#العربية_لغة_الحياة

د. #هاشم_غرايبه

هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/12/11

مقالات مشابهة

  • وكالة صينية: الانقسام والصراع يحولان طرابلس إلى مدينة خوف بلا أمن
  • هبطل العلاج .. عمرو محمد على يكشف تطورات حالته الصحية
  • توتر في المياه.. اعتراض أمريكي ومصادرة إيرانية للوقود وتركيا مستاءة!
  • المواصفات والمقاييس تؤكد أهمية الالتزام بإجراءات السلامة عند استخدام وسائل التدفئة
  • العربية لغة الحياة
  • إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • أثناء عمله على متن الباخرة.. وفاة إبراهيم إثر وعكة صحية مفاجئة (صورة)
  • هيئة الدواء المصرية توقع مذكرة تفاهم مع وكالة تنظيم الأدوية في أنجولا لتعزيز التعاون
  • تطورات الحالة الصحية لـ عبد الله مشرف